رأي

“قذيفة إرتجاجية” لوزير الخارجية: عيب ..وفاقعة !(علي يوسف)

 

كتب علي يوسف: 

 

 يُقال إن وزير خارجية لبنان إستدعى السفير الإيراني في لبنان للاحتجاج على تغريدة للأخير، يعتبر فيها نزع السلاح  هدفه إضعاف الدول والسيطرة عليها كما حصل في ليبيا  وغيرها .

 والمفارقة ان هذه  “القذيفة الارتجاجية” والخطوة العنترية هي من باب الاحتجاج على النوايا ،او على ما يمكن اعتباره  ايحاء، كون تغريدة السفير الإيراني لم تتضمن تسمية لبنان ولا  المقاومة  التي على ما يبدو تنغّص حياة وزير الخارجية اللبناني، وتجعله لا يحتمل الايحاء بأن كلاما قد يكون المقصود منه دعم المقاومة .

الأكيد انني لست في صدد مهاجمة  وزير الخارجية الذي اسميه عادة وزيرالخارج في لبنان، لاسباب عديدة قلتها في حينها. كما انني لست ادافع عن السفير الإيراني، فلا اعتقد ان ايران والسفير الايراني ينتظران دعمي  ؟؟!!

 

الا انني في الحقيقة ادافع عن كرامة لبنان التي يتم انتهاكها في خطوة كهذه .

اي متابع للاحداث ومجرياتها سيتساءل اين كان ما يسمى وزير خارجية لبنان حينأاهانت اورتاغوس لبنان بسؤالها وفي مقابلة علنية اي لبنان.. ومن لبنان ؟

واين كان قبل الاستدعاء للاحتجاج على “النوايا والتلميحات  “حين اهانت اورتاغوس رئاسة الجمهورية بالتلميح الواضح ان رئيس الجمهورية يحكي لغتين: لغة معها ولغة مع اللبنانيين؟

واين كان الوزير حين اهانت اورتاغوس زعامات لبنانية ومكونات لبنانية اساسية ؟ ولماذا لم يستدعي السفيرة الاميركية للاحتجاج ؟

قلت انني ادافع عن كرامة لبنان، لأن البلد الذي يذهب وزير خارجيته الى السفارة الاميركية بناء على استدعاء اورتاغوس ، بدل ان تزوره الاخيرة في مكتبه، كما يذهب وزراء الحكومة ايضا الى السفارة بناء على استدعاءات اورتاغوس ويسكت على اهانات مباشرة من المبعوثة الاميركية المتغطرسة العلنية ،ثم ينتفض فجأة لاستدعاء السفير الإيراني للاحتجاج  على “نوايا واحتمال تلميحات ” يظهر بوضوح انه ليس فقط يستهين بكرامة البلد  وبسيادتها، بل يظهر انه بلد  لا يكتفي بالخضوع، بل يستجدي إرضاء المعلم الاميركي ،ويفتش عن اي تلميح لإثبات مدى استعداده  للولاء المطلق وتنفيذ اي خطوة ارضاء على حساب الكرامة اللبنانية .  

الكرامة والسيادة لا تكون بالخضوع والذل امام الاميركي والعنترة الشكلية تجاه مع من تعتبرهم اميركا خصما  لها ارضاءا للمعلم .

عيب !

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى