سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: ماذا دار بين عون وميقاتي؟

 

الحوارنيوز – خاص

تنوعت العناوين التي تناولتها صحف اليوم في افتتاحياتها، لكن العنوان الأبرز كان لقاء الرئيسين عون وميقاتي وما دار بينهما لجهة تشكيل حكومة جديدة أم تعويم الحالية، فماذا في التفاصيل؟

 

  • صحيفة “النهار” عنونت: لا اختراق حكومياً وخيار التعويم على الطاولة

وكتبت تقول: بدا لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي امس في قصر بعبدا اشبه بلقاء احتوائي وتبريدي للقطيعة التي كانت قائمة بينهما والتي شلت كل جهد او تحرك في سبيل تعويم البحث في امكان تاليف حكومة جديدة. واذا كانت النتائج تختصر بفترة النصف ساعة التي طبعت اللقاء شكلا كما بتصريح ميقاتي المقتضب مذكرا بتشكيلته التي قدمها في حزيران ولا تزال عالقة مضمونا، فان ذلك يؤكد ان اختراقا جديدا في مسار الاستحقاق الحكومي لا يزال مستبعدا الا في ما يتصل بالاحتمال الأكثر تداولا وهو تعويم حكومة تصريف الاعمال لا اكثر، لتعذر التوافق بين عون وميقاتي على أي خيار اخر. ولكن خيار التعويم دونه أيضا محاذير، اذ في حال اعتماده لمنح حكومة تصريف الاعمال شرعية متجددة بصلاحيات كاملة تمكنها من إدارة المرحلة الانتقالية المتبقية الى نهاية العهد العوني، وتاليا تسلم صلاحيات رئاسة الجمهورية في حال حصول فراغ رئاسي، فان أصواتا بدأت تشكك من الان بعدم صلاحية هذه الحكومة بالذات لتسلم صلاحيات رئاسية لانها مكونة من فريق سياسي واحد ولا تضم أكثرية الكتل الممثلة في مجلس النواب. وفي أي حال فان لقاء بعبدا امس لم يرق الى مستوى أي اختراق جدي الا في كسر القطيعة واذابة الجليد بين عون وميقاتي بما يبقي الأوضاع على حالها من المراوحة .

اذا وغداة اللقاء التشاوري الوزاري الذي عقد مساء الثلثاء، زار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي صباح امس قصر بعبدا، والتقى الرئيس عون وتم خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة وملف تأليف الحكومة العتيدة. وبعد اللقاء قال الرئيس ميقاتي: “في 29 حزيران الماضي قدمت الى فخامة الرئيس تشكيلة للحكومة، وتم خلال لقاء اليوم البحث في هذه التشكيلة، وللحديث صلة. وسنتواصل لأنني أستطيع أن اقول أن وجهات النظر متقاربة.”

وفيما أعلن عضو “تكتل لبنان القوي” النائب اسعد درغام ان “زيارة ميقاتي لبعبدا كانت ايجابية تم البحث خلالها بالصيغة التي كان قد تقدم بها وتم الكلام عن تعديلات طفيفة يمكن ان تطرأ عليها كما بحث بملاحظات الرئيس عون السابقة”، أفادت معلومات ان الاجتماع اعاد ملف تشكيل الحكومة الى الواجهة من جديد وكسر الجليد بين الرئيسين عون وميقاتي “وقد أظهرا نية حقيقية بالسير لتشكيل الحكومة واتفقا على مواصلة المشاورات والبحث”.

بين جعجع وجنبلاط
في الملف الرئاسي اكد امس رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع ان “الدعوة الى التفاهم او التسوية مع محور الممانعة حول ملف الرئاسة مرفوضة، لأنه في أحسن الأحوال، سيؤدي الى تمديد الازمات التي تعاني منها البلاد، وفي أسوأ الاحوال الى تعميق الحفرة التي نتخبط فيها”. وشدّد خلال استقباله السفيرة السويدية على ان اهتمامات “حزب الله” ومصالحه تتنافى مع مصالح لبنان الدولة والوطن. بالنسبة للقوات اللبنانية هناك طريقان يمكن سلوكهما: الأول وهو الاسهل والأسرع ويكون بتسوية مع فريق حزب الله، فيما الطريق الثاني وهو الاصح يكمن في عدم التسوية”. واذ شدّد على “ان الخطر الاكبر اليوم هو انهيار مؤسسات الدولة”، أكد ان “الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني هي المؤسسات الوحيدة التي تمسك البلاد وتمنع انهيارها بالكامل. وحول ترسيم الحدود البحرية، لفت جعجع الى ان الحظوظ لإنجاز الترسيم في المدى المنظور تقلصت بعد تصرفات ومسيّرات حزب الله فوق حقل كاريش”. ومن المتوقع ان يلقي الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله كلمة غدا الجمعة يتطرق فيها الى القضايا والملفات المطروحة.

في المقابل دعا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، إلى “ايجاد رئيس للجمهورية قادر على إدارة الأزمة لديه أيضًا خلفية اقتصادية ومالية” مشددا على أنه يريد “رئيسا بسمات وخلفية سياسية بدون أن تكون بالضرورة من أي حزب، وليس رئيسا توافقيا”.

واعتبر جنبلاط، في حديث صحافي أن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية “ليس رئيسا جامعا”. ولفت إلى أنه لن يجرؤ على اقتراح أسماء مرشحين للرئاسة، معتبرا أنه سيتم وصفه بالخائن، مشيرا إلى حديث رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن الخيانة في مؤتمره الصحافي يوم الإثنين الماضي.

  • صحيفة “اللواء” عنونت: ميقاتي بين خيارين: حكومة من 30 وزيراً أو أزمة دستورية نهاية العهد!
    ضريبة تصاعدية على الرواتب تتجاهل «موت المعاشات».. وإضراب القضاة يشلُّ النيابات العامة والمحاكم

وكتبت تقول: بين مشهد ارتفع سعر صرف الدولار، وانخفض سعر صرف الدولار، وهو يمضي قدماً فوق الـ32 ألفاً ومشهد الاقدام على العودة الى اولوية تأليف الحكومة، وفقاً لما اشارت اليه «اللواء» أمس، والتراضي، بعد ساعات على خلفية التحريض من هنا او هناك، يمضي البلد سائراً في قطار الانتظار، وسط ما يشبه «الاعسار المالي» الحقيقي، في ما خص الرواتب ونفقات الدولة، ما لم يرفع سعر الدولار الجمركي لتوفير السيولة اللازمة للخزينة.

على ان الاخطر وسط حالة الضياع والشتت في العمل الرسمي والحكومي ومصالح «المرفق العام» إعلان 350 قاضياً من اصل 560 اعتكافاً عن العمل احتجاجاً على اوضاعهم، اذ ان بين المعتكفين عضو في مجلس القضاء الاعلى، ونائب عام استئنافي وقضاة تحقيق، في وقفة غير مسبوقة في تاريخ القضاء في لبنان.

وحسب هؤلاء في بيانهم امس ان السيل بلغ الزبى، وأمسى التوقف النهائي عن العمل خياراً لا بد منه ومناصاً يتعذر اجتنابه، مشيراً الى ان راتب القاضي الاصيل، الذي امضى 40 عاماً لا يتجاوز الـ8 ملايين ليرة شهرياً.

وتوافق امس الاول ايضاً قضاة من القضاء العدلي ومجلس شورى الدولة وديوان المحاسبة على التوقف نهائياً عن العمل. وتوقف هؤلاء القضاة، وهم من رتب ودرجات مختلفة، عن العمل بشكل كامل جاء على خلفية رفضهم توقف مصرف لبنان عن سداد رواتبهم على سعر صرف ثمانية الآف ليرة كما حصل في شهر تموز، مع تجميد العمل بالتعميم الصادر في هذا الخصوص نتيجة اعتراض عدد كبير من القطاعات العاملة في القطاع العام والتي لم يلحظها التعميم نفسه، علماً أن رواتب القضاة وملحقاتها تُصرف من صندوق التعاضد الخاص بهم لدى مصرف لبنان.

زيارة بعبدا

وسط ذلك، حركت زيارة رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي امس، الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا المياه الراكدة حكومياً، حيث تم خلال اللقاء البحث في الاوضاع العامة وملف تأليف الحكومة العتيدة، ولو ان الرهان على الوصول الى خواتم سعيدة ما زال ضعيفاً طالما ان «للحديث صلة» كما قال ميقاتي، وطالما ان هناك افكاراً واقتراحات طرحت واتصالات ستجري للتداول بها.

وبعد اللقاء ادلى الرئيس ميقاتي بتصريح مقتضب قال فيه: في 29 حزيران الماضي قدمت الى الرئيس عون تشكيلة للحكومة، وتم خلال لقاء اليوم البحث في هذه التشكيلة، وللحديث صلة. وسنتواصل لأنني أستطيع أن اقول أن وجهات النظر متقاربة.

وعلمت «اللواء» من مصادر تابعت اللقاء «ان اجواءه كانت إيجابية وسادته رغبة من الرئيسين بالتعاون وفقاً للأصول». وتناول البحث اكثرمن ملف، بدءاً من نقاش وضع تشكيل الحكومة، وجرى بحث التشكيلة التي قدمها ميقاتي في حزيران، وكان هناك تفاهم على ان معالجة الازمة الحكومية تنطلق من التشكيلة الاولى على ان تؤخذ بالاعتبار الملاحظات التي قدمها الرئيس عون للرئيس ميقاتي وتتم دراسة السبل الكفيلة بإيجاد تشكيلة حكومية متوافق عليها.

وجرى بحث بعض الافكار بين الرئيسين وقررا استكمال البحث لاحقاً، في ضوء الاتصالات التي سيجريها الرئيسان للوصول الى نتائج إيجابية تساعد في تسهيل تشكيل الحكومة، بعدما ظهرت نيّة حقيقية بالسير بتشكيل الحكومة، واتفقا على مواصلة المشاورات والبحث عن المخارج للتشكيلة الوزارية. 

واطلع ميقاتي عون على أجواء مداولات الاجتماع الوزاري الذي عقده ميقاتي امس الاول، وبعض النقاط التي طرحت فيه لا سيما كيفية معالجة الازمات الاقتصادية والمالية والمعيشية، لا سيما معالجة ازمات الكهرباء والمحروقات. وتم التفاهم على بعض النقاط لمعالجة هذه المواضيع والتي سيتم استكمال البحث فيها في الاجتماع المقبل ومن خلال الوزراء المعنيين الذين سيتبلغون كلٌّ في مجاله ما تم التفاهم عليه بين الرئيسين.

وافادت معلومات اخرى، انه تم الحديث عن تعديلات طفيفة يمكن ان تطرأ على التشكيلة الحكومية بناء لملاحظات الرئيس عون السابقة.

اما «مصادر السرايا الحكومية» فوزعت معلومات مفادها «إنّ «هناك إيجابيّة، والرئيس ميقاتي كان حريصاً على الردّ على المشككين بأنّه لا يُريد تشكيل حكومة بالقول إنّه قدّم تشكيلته في 29 حزيران، والبحث مستمر بها».

 

  • صحيفة “الأنباء” عنونت :مبادرة جنبلاط تنتظر الأجوبة.. وحراك التأليف يخفي نوايا تأخير الرئاسة

 

  

وكتبت تقول صحيفة “الأنباء” الالكترونية تقول: بانتظار ما ستؤول إليه الأمور بعد أن يقدم حزب الله الأجوبة على الأسئلة الأساسية التي طرحها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، فإن رئيس التقدمي جدد تحديد رأيه حول مواصفات رئيس الجمهورية المقبل، مطالبًا بإيجاد رئيس قادر على إدارة الأزمة، لديه أيضًا خلفية إقتصادية ومالية، مشدداً على أنه يريد “رئيسا بسمات وخلفية سياسية بدون أن تكون بالضرورة من أي حزب، وليس رئيسًا توافقيًّا”، كما ركّز على ضرورة حل مشكلة الكهرباء، وتقليص البطالة، وإعادة هيكلة البنوك، وتبنّي الإصلاحات التي طالب بها صندوق النقد الدولي لوقف الانهيار. 

 

جنبلاط كشف في مقابلة مع صحيفة L’Orient-Le Jour، أنه استنتج من مطالبة الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بحكومة كاملة الصلاحيات أن انتخابات رئاسة الجمهورية “قد تستغرق وقتاً”.

 

ولعل إشارة السيد حسن نصرالله إلتقطها كذلك الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي الذي زار قصر بعبدا أمس والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون بعد انقطاع التواصل بينهما قرابة الشهرين. وفيما لم تتضح تفاصيل البحث في التشكيلة الحكومية اكتفى ميقاتي بالقول “في 29 حزيران الماضي قدمت إلى فخامة الرئيس تشكيلة للحكومة، وتم خلال لقاء اليوم البحث في هذه التشكيلة، وللحديث صلة. وسنتواصل لأنني أستطيع أن أقول إن وجهات النظر متقاربة”.

 

 مصادر مواكبة للقاء عون – ميقاتي أعربت عن قلقها الشديد من تطيير الاستحقاق الرئاسي، وسألت عبر “الانباء” الالكترونية عن “سر هذه الصحوة المفاجئة لتشكيل الحكومة بعد انقطاع التواصل بين الرئيسين عون وميقاتي، وما رافق هذا الإنقطاع من حملات واتهامات متبادلة بين رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل والرئيس المكلف وصلت الى حد التجريح والاتهامات الشخصية. وكيف انقلبت الأمور بين ليلة وضحاها”.

 

المصادر حذرت من “نوايا غير سليمة لتطيير الاستحقاق الرئاسي وعدم خروج عون من بعبدا بحجة الفراغ الرئاسي واستمرار الوضع في البلد من سيء الى اسوأ”. وتوقفت عند كلام الرئيس عون أمام السلك القضائي ودعوته القضاة إلى الانتفاضة لرفع التدخلات السياسية في عملهم، دون أن يأتي على ذكر توقف التحقيق في انفجار المرفأ وتجميد التشكيلات القضائية. 

 

وفي سياق المواقف، وفي ما يخص المبادرة الحوارية التي أطلقها جنبلاط خالف النائب غسان سكاف رأي الذين يتحدثون عن استدارة جنبلاطية إذ يراها عكس ذلك تماما. وقال صحيح أن جنبلاط بادر باتجاه حزب الله لكن رد الحزب كان سريعا جداً، وهو يعرف حجمه ولديه مواقفه في المعادلة الإقليمية، لكنه أذكى من أن يتحمل مسؤولية العهد المقبل.

 

 وعن إعادة تحريك الملف الحكومي، اعتبر غسان سكاف أن اجتماع عون وميقاتي من باب رفع العتب، ورأى في حديث مع “الأنباء” الإلكترونية أن “ليس هناك شيء صحيح بعد انقضاء فترة طويلة كان يمكن معها الوصول الى تأليف حكومة”، واصفاً ما يجري “باللعب في الوقت الضائع”. 

 

وعن إمكانية تشكيل الحكومة في هذه الفترة القصيرة، قال سكاف ان ليس لديه معلومات دقيقة عن هذا الأمر، لكن عندما تسير الأمور باتجاه تأليف حكومة في وقت نبحث فيه عن رئيس للجمهورية جديد، فماذا يعني تشكيل حكومة أمر واقع مع صلاحيات كاملة؟ معتبرا أن ما يجري من باب تطيير الانتخابات الرئاسية، وسأل: “هل أصبح التعطيل حالة ميثاقية في السياسة اللبنانية، متناسين أن إفراغ المؤسسات يؤدي إلى انهيار البلد”، مشددا في مقابل ذلك على أن الانتخابات الرئاسية واجب وطني. 

 

من جهة أخرى أكد سكاف مشاركته في اللقاء النيابي الأخير، بعد ان ثبت ان الكتل الكبرى هي من يمسك بالقرار السياسي منذ ثلاثة أشهر، وهي تعول على انقسامات النواب المستقلين للوصول الى أهدافها، مبديا اعتقاده بأن اللقاء النيابي قد يتوسع ليصل إلى أكثر من 20 نائبا، وأن النقاشات تتمحور على تحديد مواصفات الرئيس المقبل قبل البحث في الإصلاحات التي يطالب بها صندوق النقد، مؤكدا أنه لن يقبل بأقل من رئيس جمهورية مستقل يكون مؤهلا لترجمة ثورة اللبنانيين، وطالب برئيس يستطيع أن يحرر الجمهورية من الشوائب التي ظهرت في السنوات الست الماضية ويعيد الهيبة الى موقع الرئاسة.

 

وأكد سكاف أن “من يريد الاقامة في بعبدا يجب ان يساهم بإعادة التوازن الى البلد والمؤسسات والا سنكمل المسيرة الى جهنم. لذلك نريد رئيسا وطنيا جامعا يطلق عجلة الإصلاح الحقيقي والبناء”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى