سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: زيارة عرقجي في ميزان الحسابات المحلية والإقليمية

 

 

الحوارنيوز – صحف

ركزت الصحف الصادرة اليوم في افتتاحياتها على نتائج وآفاق زيارة وزير الخارجية الإيرانية عباس عرقجي إلى بيروت ،على المستويين الداخلي والإقليمي ، إضافة إلى زيارات الموفدين الدوليين المرتقبة للبنان

 

النهار عنون،: لودريان “راجع” ويمهّد لمؤتمر إعادة الإعمار… عراقجي يحمل عرضاً لصفحة جديدة “بلا تدخل

 

أفادت معلومات أن وفداً وزارياً وأمنياً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي

وكتبت صحيفة “النهار”: بعد طول انكفاء ظاهري عن المشهد اللبناني المباشر، تتحرك “الرعاية ” الفرنسية للوضع في لبنان مجدداً عبر زيارة جديدة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت في الأسبوع المقبل، علماً أن آخر زياراته للبنان كانت يوم انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في التاسع من كانون الثاني الماضي. ولعلها مصادفة لافتة أن يعود المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى بيروت في توقيت يكتسب دلالات، سواء لجهة الملفات الأكثر سخونة المتعلقة بسحب السلاح الفلسطيني من المخيمات بدءاً بمخيمات بيروت أو بملف سلاح “حزب الله” كما بملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب الذي تدعم فرنسا لبنان في مطلبه التمديد لليونيفيل من دون تعديل في صلاحياتها، ناهيك عن مراجعة وضع العهد والحكومة منذ انطلاقتهما. وثمة من استوقفه أن تتم برمجة زيارة لودريان لبيروت، في وقت لم تتضح بعد معالم الإجراء الذي ستتخذه الإدارة الأميركية في شأن مورغان أورتاغوس نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط وحاملة ملف لبنان وإسرائيل، بما أثار التساؤلات عن طبيعة الرعاية الفرنسية الأميركية المشتركة للملف اللبناني في مرحلة ما بعد التغييرات الأميركية في طاقم المسؤولين البارزين عن منطقة الشرق الاوسط. ولا يُستبعد في ظل الاهتمام الفرنسي المتواصل بتداعيات الحرب الأخيرة على لبنان أن تمهّد زيارة لودريان لإعادة تعويم الكلام على مؤتمر جديد لحشد الدعم الدولي والخليجي لإعادة الإعمار في لبنان، وهي العملية التي قدّر رئيس الحكومة كلفتها الأولية بسبعة مليارات دولار. وبدا لافتاً في هذا السياق أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي انبرى ليشدّد على استعداد إيران لتقديم الدعم للبنان في عملية إعادة بناء المناطق التي تدمّرت ضمن تحالف دولي لدعم لبنان. وأملت أوساط رسمية في أن يشكّل التزاحم على إعلان استعدادات الدول للانخراط في تمويل إعادة إعمار المناطق اللبنانية المتضررة عامل تحفيز سريع لقيام إطار دولي واسع يطلق عملية الدعم ويضعها موضع التنفيذ.
وكان السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو قد ابلغ الرئيس عون أمس خلال اجتماعه مع وفد من مجلس النواب الفرنسي، أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان سيزور بيروت بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، لمتابعة البحث مع المسؤولين اللبنانيين في مواضيع ذات الاهتمام المشترك لا سيما الإصلاحات وإعادة الإعمار.
وفي السياق، شكر رئيس الجمهورية جوزف عون فرنسا والرئيس إيمانويل ماكرون على الاهتمام الدائم بلبنان. وأكد عون لوفد مجلس النواب الفرنسي “أن لبنان نفّذ اتفاق وقف النار في الجنوب بكل حذافيره والجيش انتشر بنسبة تفوق 85 في المئة في منطقة جنوب الليطاني، وهو يتعاون مع قوة “اليونيفيل” لتطبيق القرار 1701 ومتمماته لجهة حصر السلاح  في يد القوى المسلحة اللبنانية، “لكن ما يعيق استكمال انتشاره حتى الحدود هو استمرار إسرائيل في احتلالها للتلال الخمس وعدم اطلاق الأسرى اللبنانيين، إضافة إلى استمرارها في الاعمال العدوانية”.
وأكد أن التعاون مع “اليونيفيل” ممتاز ولبنان متمسك ببقاء هذه القوة في الجنوب لمساعدة الجيش على تحقيق الأمن والاستقرار حتى الحدود المعترف بها دولياً ودور فرنسا في هذا المجال أساسي”. ونوه بـ”الاهتمام الذي يبديه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه لبنان، ومتابعته الحثيثة للأوضاع الأمنية والاقتصادية والسياسية، وأنا على اتصال دائم معه، وهو يبدي استعداده لمساعدة لبنان في المجالات كافة”. وأوضح أعضاء الوفد البرلماني الفرنسي أن زيارتهم إلى بيروت تأتي “لتأكيد وقوف فرنسا وبرلمانها إلى جانب لبنان ودعم حكومته لتخطي الصعوبات الكبيرة التي يواجهها”.
في غضون ذلك، حلّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيروت حاملاً شعار “فتح صفحة جديدة بلا تدخل” في الشؤون الداخلية. وأكد في لقائه مع الرئيس عون “تعزيز العلاقات اللبنانية- الإيرانية على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”، وأشار إلى أن بلاده تدعم استقلال لبنان وسيادته ووحدة أراضيه، وكذلك تدعم الجهود التي يبذلها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لا سيما الجهود الديبلوماسية اللبنانية، معرباً عن استعداد إيران للمساعدة فيها. وشدّد عراقجي على “أن دعم بلاده للبنان يأتي في إطار العلاقات الجيدة بين البلدين ومبدأ عدم التدخل في السياسة الداخلية”. كذلك أعرب عن “دعم بلاده للحوار الوطني في لبنان بين الطوائف والمجموعات والاتجاهات المختلفة، على أمل أن يؤدي الحوار والتفاهم الوطني إلى ما يحقق مصلحة قضايا لبنان من دون تدخل خارجي”. وإشار إلى استعداد بلاده للمساعدة في إعادة الإعمار وأن الشركات الإيرانية مستعدة لذلك من خلال الحكومة اللبنانية. وفي لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة، كرّر عراقجي “حرص بلاده على فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية مع لبنان، تقوم على قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تدخل أي دولة بشؤون الأخرى”. وأفيد أن لقاءه مع نظيره اللبناني يوسف رجي “ساده نقاش صريح ومباشر، وأعرب الوزير رجّي للوزير الضيف عن تعويل لبنان على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الاهلي تمكيناً له من تجاوز التحديّات الجسام التي يواجهها، بدءاً باستكمال الجهد الديبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي ما زالت تحتلّها إسرائيل ووقف إعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان من خلال الحكومة اللبنانية والمؤسسات الرسمية حصراً لكي تتمكن من القيام بدورها في إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي المنشود”.
وسط هذه الأجواء، وفي وقت أعيد فتح معبر العريضة الحدودي بين لبنان وسوريا صباح امس وبدأت حركة العبور بين البلدين، أفادت معلومات أن وفداً وزارياً وأمنياً سورياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيزور لبنان نهاية الشهر الحالي، ومن المقرر أن يناقش الوفد مع الحكومة اللبنانية ملفات أمنية وحدودية واقتصادية، بالإضافة إلى ملف إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

 

 

  •  الأخبار عنونت: عراقجي لعون: حدّدوا الآلية… ونحن جاهزون لدعم إعادة الإعمار

 

وكتبت صحيفة “الأخبار”: أكد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي استعداد بلاده للمساهمة في اعادة الاعمار، “متى وضعت الحكومة آلية لهذا الملف”، مؤكداً أن “الضغوط الدولية لا تكفي وحدها لمواجهة العدو”
غرق السياسيون في بيروت في تقصّي خلفية قرار إقالة الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، وسط تقارير عن أن مَن سيخلفها هو جويل رايبورن. وقد ران الصمت صالونات المجموعات التي لا تزال تعيش أيام الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وفي أثناء ذلك، حطّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في بيروت آتياً من القاهرة، ليؤكّد أمام المسؤولين اللبنانيين، دعم الموقف اللبناني الرامي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووقف اعتداءاته، ويُجدّد استعداد بلاده لدعم مشروع إعادة الإعمار.
زيارة عراقجي إلى بيروت هدفت إلى تأكيد رؤية طهران، القائمة على ضرورة الحفاظ على التوازنات في هذا البلد، الذي يطغى النفوذ الأميركي فيه. وهو أكّد أنه جاء في إطار “فتح صفحة جديدة في العلاقة مع لبنان، انطلاقاً من الظروف المستجدّة التي يشهدها لبنان والمنطقة”، مُعطياً إشارات قوية إلى قرار إيراني بعدم ترك لبنان فريسة للأميركيين والإسرائيليين.
كما أكّد “استعداد الشركات الإيرانيّة للمساهمة في جهود إعادة إعمار لبنان في حال طلبت الحكومة اللبنانيّة ذلك”، لافتاً إلى “الجهود التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي”.
يُشار إلى أن زيارة عراقجي أتت في عزّ حملة التحريض التي تقودها جماعة أميركا في لبنان، والتي وصلت إلى حدّ المطالبة بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
وهو استهلّ نشاطه بلقاء الوزير يوسف رجي الذي يتعمّد إظهار سلوك عدائي تجاه إيران. وأكّد رجي أمام الضيف الإيراني أن “لبنان يُعوّل على حرص الجمهورية الإسلامية الإيرانية على أمنه واستقراره وسلمه الأهلي، تمكيناً له من تجاوز التحديات الجسام التي يواجهها، بدءاً من استكمال الجهد الدبلوماسي الرامي إلى تحرير الأراضي التي لا تزال تحتلّها إسرائيل ووقف اعتداءاتها المتواصلة، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها وحصر السلاح بيدها، وصولاً إلى تأمين الدعم اللازم من الدول الصديقة للبنان”.
وكشفت مصادر بارزة أن “عراقجي ردّ على رجّي الذي اعتبر أن العمل المسلّح أدّى إلى خسارة لبنان، بالقول إن الضغوط الدولية لا تكفي وحدها لاسترجاع حقوق لبنان، خصوصاً أن التجربة في المنطقة أكّدت أن إسرائيل لا تخضع إلا بالقوة”. وذكّر عراقجي نظيره اللبناني بأن “المقاومة أكّدت نجاعتها طوال السنوات الماضية في مواجهة الاحتلال”، مشيراً إلى أن “أميركا وإسرائيل لن تكتفيا بنزع سلاح المقاومة، بل هما تريدان جيشاً لبنانياً من دون قوة، لأن المطلوب أن تكون كل المنطقة منزوعة الأنياب”.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عراقجي قدّم للرؤساء جوزيف عون ونبيه بري ونواف سلام، “عرضاً لمجريات المفاوضات الإيرانية – الأميركية وما وصلت إليه”، مشيراً إلى أن “التناقض الذي تحمله المواقف الأميركية تجاه إيران يُؤخّر إنجاز الاتفاق، إلّا أن فرص نجاحها أكبر بكثير من مؤشرات فشلها، خصوصاً أن إيران تُصرُّ على الاتفاق وتحرص عليه”.
كما أكّد عراقجي للمسؤولين اللبنانيين “استعداد إيران الكامل للمساعدة في إعادة الإعمار”، مُكرّراً الطلب إلى الحكومة اللبنانية الإعلان عن آلية العمل في مشروع الإعمار، حتى تتسنّى لإيران المساهمة فيه. ووصفت المصادر أجواء الاجتماعات بـ”الهادئة والإيجابية”، ولا سيما أن الوزير الإيراني تحدّث عن “صفحة جديدة من العلاقات على قاعدة الاحترام المتبادل، والبحث في العلاقات التجارية”. كما عرض “تحسين إيران لعلاقاتها مع دول الخليج، ولا سيما السعودية”، مُركّزاً على مبدأ الحوار بين اللبنانيين.
واعتبرت المصادر أن زيارة عراقجي تنطوي على أبعاد عدّة، أبرزها وأوّلها توجيه طهران لكل المعنيين، وتحديداً خصومها، رسالة بأنها ورغمَ كل ما يحصل ضدّها، منفتحة على الداخل اللبناني ومستعدّة للمساعدة، ثم تأكيد أن “لبنان بالنسبة إلى إيران هو بلد محوري، ويدخل ضمن سياسة التكامل الاستراتيجي والتعاون مع دول المنطقة، لإرساء نوع من التوازن رغم أن عملها ضاق في عدد من الساحات”، خاصةً أن إيران تدرك حجم النفوذ الأميركي في لبنان حالياً.
وفي سياق الحركة الدبلوماسية، تبلّغ عون من السفير الفرنسي في بيروت هيرفي ماغرو، أن الموفد الرئاسي جان – إيف لودريان سيزور بيروت بعد عطلة عيد الأضحى، لمتابعة البحث في المواضيع ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما الإصلاحات وإعادة الإعمار.

 

  •  الديار عنونت: واشنطن تضغط سياسياً… وعراقجي يعرض مشاركة انمائية فورية!

 

تعيينات قضائية بالتقسيط… بالاسماء والمواقع
تصفيات بلدية طرابلس… «تحجيم» لكرامي؟

وكتبت صحيفة “الديار”: مع البرودة التي لفحت المناخ السياسي العام، بعد اسبوع من “الحماوة” المرتفعة في الخطابات السياسية، انهمكت بيروت في استقبال الضيوف، من وزير الخارجية الايراني، فيما تستمر جولات وفد صندوق النقد “الممنون من اجراء الحكومة الاخير”، عشية دخول البلاد عطلة عيد الاضحى الطويلة نسبيا، على ان يستانف العمل بعدها بلقاءات مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، الذي سيزور بيروت، وعلى جدول اعماله مسالة التمديد للقوات الدولية.
وكما شغلت الناس مع تسلمها الملف اللبناني، استمرت مساعدة المبعوث الاميركي الخاص الى المنطقة، مورغان اورتاغوس، التي تبلغت عين التينة من واشنطن انهاء مهامها، حديث الصالونات، في ظل تحليلات وتنبؤات واحتفالات، علما ان شيئا لم يحسم علنا في واشنطن بعد، لجهة اسباب التغييرات التي تشهدها الادارة وسقفها، او من سيخلفها، وما اذا كانت زيارتها لا تزال قائمة الى بيروت.
خطة واشنطن
مصادر لبنانية في واشنطن، مطلعة على اجواء البيت الابيض، كشفت انه في ظل التطورات والتقدم غير المتوقع على الساحة السورية، وجد البيت الابيض نفسه امام ضرورة الانتقال الى الخطة البديلة الموضوعة، وبالتالي اعادة ترتيب الاولويات، خصوصا ان الساحتين اللبنانية والسورية مرتبطتان بشكل اساسي، وبالتالي بات حكما ضرورة اعادة الملف اللبناني الى الدوائر المعنية في وزارة الخارجية، بعد سقوط صفة “الاستثناء” التي حظي بها، مؤكدة ان الخطوة اتخذت بعد ان انجز الفريق المعني بملف لبنان المهمة الموكلة اليه، لجهة وضعه خارطة طريق سياسية – عسكرية – اقتصادية، مرتبطة بجدول زمني محدد، على ان يكون التنفيذ مشتركا بين الادارة والكونغرس والخارجية.
وفي هذا الاطار تحدثت المصادر، عن ان اورتاغوس لعبت دورا في تحديد معالم الخطة من خلال التقارير التي رفعتها لادارتها، والتي حازت على ثناء الرئيس ترامب، الذي تربطه علاقة ممتازة بزوجها، غامزة من قناة عودتها غير المباشرة الى الملف اللبناني، انما من بوابة “مساعدة الموفد الخاص الى سوريا”.
وختمت المصادر بان المسار الاميركي بات واضحا ومحسوما لجهة الخطوات المطلوبة تحديدا هذه المرة: اولا، فرض جدول زمني صارم لمسألة السلاح من جنوب الليطاني، وشماله، تحت وقع الضغوط الكبيرة في كافة المجالات، ثانيا، تثبيت الحدود البرية والبحري، ثالثا، انسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق اللبنانية المحتلة، ووقف الضربات الجوية على انواعها، رابعا، اطلاق الاسرى اللبنانيين، خامسا، صياغة ترتيبات امنية جديدة باشراف لجنة وقف اطلاق النار، قد تتحول الى قرار عن مجلس الامن، خامسا، اطلاق عملية اعادة الاعمار وعودة سكان الشريط المحتل الى قراهم واراضيهم.
اعادة الاعمار
اذا الضغط الخارجي، رافقته “تبردة” داخلية، تمثلت في زيارة رئيس الحكومة الى عين التينة، حيث جرى بحث عميق لموضوع الإعمار، مع تاكيد سلام على أولوية الإعمار، الذي بحثه مع رئيس مجلس الجنوب هاشم حيدر خلال زيارة الأخير إلى السراي، والتي كانت مثمرة وإيجابية، اذ اشارت المعلومات الى ان مجلس الجنوب انجز كل أعمال إزالة الردميات والكشوفات، استعدادا لاطلاق ورشة الاعمار فور توفر الاموال التي سترصد لها، والتي تم تامين حوالي مليار دولار لها، وفقا لوزير المال، على ان باقي الأموال ستأتي ربطًا بالتطورات السياسية وموضوع السلاح وتنفيذ القرار 1701، سواء من دول مجلس التعاون الخليجي أو الدول المانحة بشكل عام.
ورات الاوساط ان تعيين وزير الاشغال السابق علي حمية مستشارا لرئيس الجمهورية لشؤون الاعمار، اثار ارتياحا لدى حزب الله الذي رحب مسؤولوه بالخطوة، اولا، لقرب حمية من حارة حريك، هو الذي كان محسوبا عليها في الوزارة، وثانيا للدور الذي يمكن ان يلعبه نتيجة شبكة العلاقات الدولية التي استطاع ان ينسجها خلال وجوده في وزارة الاشغال، وتحديدا مع الجانب الفرنسي.
زيارة عراقجي
الى ذلك اتت زيارة وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي، التي اتت ضمن مناسبة توقيع كتابه في بيروت، لتضيف مزيدا من اجواء التبريد، والتي اختلفت شكلا عن كل سابقاتها، لجهة الاستقبال السياسي الذي حظي به على ارض المطار، متضمنة الى جانب اهدافها السياسية، هدفا انمائيا شكل محورا اساسيا من محاورها، في ظل تعثر عملية اعادة الاعمار، حيث اشارت المعلومات الى ان الوزير الايراني اعرب عن استعداد ايران للمشاركة فورا في عملية اعادة الاعمار، وتقديم كل ما يلزم، فضلا عن قدرة شركاتها على الاستثمار في لبنان، هذا الى جانب ترداده لمواقف بلاده السياسية المعروفة، لجهة دعم سيادة لبنان في مواجهة اسرائيل.
وتتابع المعلومات ان الوزير الذي خص رئيس مجلس النواب بهدية قيمة، عبارة عن حقيبة سفر مزخرفة بحجم حقيبة اليد، اكد في جلساته ان لا علاقة مباشرة للبنان بأي تسوية او اتفاق نووي ايراني – اميركي، وان كانت بالتاكيد ستتاثر بيروت كما سائر دولة المنطقة بنتائجه بشكل غير مباشر وايجابي.
وفد سوري في بيروت
في غضون ذلك يتوقع ان يصل وفد وزاري وامني سوري رفيع المستوى الى بيروت، بعد وساطات عربية، برئاسة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في النصف الثاني من شهر حزيران، حيث سيناقش سلسلة من الملفات المشتركة بين البلدين، ووضع اللمسات الاخيرة فيما خص تشكيل لجان ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتلك المختصة بمسالة عودة النازحين السوريين، كما سيتم بحث ملف الموقوفين والمحكومين في السجون اللبنانية، انطلاقا من الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل اليه، وفقا لمصادر سورية.
مفاوضات صندوق النقد
وعشية انهاء وفد صندوق النقد الدولي لزيارته الى بيروت، بعد زياراته للمسؤولين، مع توقع عودته تشرين المقبل، كشفت اوساط مواكبة، في معرض تقييمها لجولات المحادثات التي عقدت، ان الامور تتجه الى مزيد من الايجابية بين الدولة وادارة الصندوق، التي باتت اكثر تفاؤلا بامكان تحقيق تقدم جدي وملموس، يسمح بانطلاق ورشة المساعدات.
ورات المصادر ان اجتماعات الصندوق جاءت استكمالاً لجولات التشاور والاستفادة من خبرات بعثة صندوق النقد في رسم الرؤية المستقبلية للوضع المالي والنقدي والاقتصادي في لبنان ضمن افتراضات معيّنة قابلة للتعديل في أي تغيّرات قد تحصل، لكون غالبيتها تتطلب إلى حدّ ما، افتراضات سياسية، مشيرة الى ان على الدولة اللبنانية عدم اختصار العلاقة بين لبنان وصندوق النقد الدولي بالاقتراض والتمويل، بل تطويرها لان رضى الصندوق الزامي وضروري لفتح باب التعاون مع البنوك الدولية والاسواق العالمية.
القوات تطعن بـ “تصويت وزرائها”
وفي تطور لافت، تختلط فيه السياسية بالامور الحياتية والمطلبية، وبعد موافقة وزرائها على القرار داخل الحكومة، قرر تكتل الجمهورية القوية الطعن بقرار الرسوم التي فرضت على المحروقات امام مجلس شورى الدولة بهدف ابطاله، كونه صدر تحت عنوان “تشريع جمركي” فيما هو في الواقع ليس كذلك، اما النقطة الثانية، فهي مطالبته بان تشمل المنح الاسلاك العسكرية والادارية كافة.
قرار الجمهورية القوية اثار سلسلة من التساؤلات حول دور الوزراء المحسوبين على القوات اللبنانية داخل الحكومة، في وقت كان شن فيه نواب القوات حملة ضد الزيادة التي اقرت على المحروقات. فهل هو تقاسم ادوار، ام غياب للتنسيق؟ ام خروج للوزراء عن قرار معراب؟
الاحتجاجات من جديد
في كل الاحوال فان قرار الحكومة جاء في وقت تنذر التحركات المطلبية وسط توجّه عام للنزول إلى الشارع من قبل العاملين في القطاعين العام والخاص وإلى جانبهم المتقاعدون والمزارعون، بعد “الخديعة” التي تعرض لها العمال، على ما تشير اوساط الاتحاد العمالي العام، في ظل الرفض لما تم التوصل اليه من تحديد للحد الادنى للاجور، وارتفاع مؤشر الغلاء والاسعار، بعد ما رتبته “الضريبة” التي فرضت على قطاع النفط، والتي قد تتحول الى كارثة في حال ارتفاع سعر برميل النفط عالميا، في ظل عدم تحديد القرار الحكومي لحد اقصى للاسعار.
وعلم في هذا الاطار ان تجمع العسكريين المتقاعدين سيعقد اجتماعا الاسبوع المقبل للاعلان عن سلسلة تحركات احاجاجا على قرار الحكومة الذي حمل اصحاب الدخل المحدود كلفة المساعدة غير المقبولة، “بعدما بات الفقير ياكل من لقمة فقير آخر”، على ما تؤكد مصادر التجمع.
التعيينات القضائية
وفي مسلسل التعيينات المستمر، ومع توقع حسم مسالة التعيينات المالية، سواء لجهة لجنة الرقابة على المصارف، او نواب حاكم المركزي، قبل يوم الجمعة، موعد انتهاء ولايتهم، كشفت المصادر ان حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، مصر على لعب دوره وفقا لما نص عليه القانون من آليات، بعيدا عن اي تجاذبات سياسية، حيث اشارت المعلومات ان ثمة طرحا في حال عدم التوصل الى اتفاق، يقضي بالتمديد للنواب الاربعة لمدة معينة، الى حين انجاز الاتفاق حولها.
اما فيما خص العدلية، فعلم ان اتفاقا حصل داخل مجلس القضاء الاعلى يقضي بتمريرها على دفعات على ان تكون منجزة على ابواب السنة القضائية الجديدة التي تبدأ في الاول من شهر تشرين الاول المقبل، حيث يعمل على انجاز الدفعة الاولى منها في غضون الايام القادمة.
واذا كانت بورصة الاسماء لم تحسم بعد بشكل نهائي، في انتظار اتفاق اعضاء مجلس القضاء الاعلى المفترض، اشارت المعطيات الى حسم شبه نهائي لبعض الاسماء، منها القاضي كلود غانم مفوضا للحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي فريد عجيب قاضيا للتحقيق العسكري الاول، القاضي سامي صادر نائبا عاما استئنافيا في جبل لبنان، ومعه القاضي زياد ابو حيدر قاضيا للتحقيق الاول، القاضي رجا حاموش نائبا عاما استئنافيا في بيروت، ومعه القاضي ربيع الحسامي قاضيا للتحقيق الاول.
اما بالنسبة للنائب العام المالي، فان الامر ما زال مدار نقاش، حيث الاسماء المطروحة ثلاثة: القاضي زاهر حمادة، القاضي ماهر شعيتو، والقاضي مازن عاصي، فيما مركز النائب العام الاستئنافي في الجنوب قد يذهب الى شعيتو او حمادة، اما القاضي هاني حلمي الحجار فنائبا عاما استئنافيا في الشمال، والقاضية نجاة ابو شقرا كنائب عام استئنافي في النبطية.
بلدية طرابلس
والى الملف البلدي الذي يبدو ان تداعياته لن تنتهي قريبا، بعد ان زالت “الفرحة” وبدات “الفكرة”، مع ظهور حقيقة التموضعات، اذ قدم الاعضاء الفائزون الـ 12 من لائحة “نسيج طرابلس” استقالاتهم، الى جانب العضو الممثل لـ “حراس المدينة”، من المجلس البلدي بعد اقل من نصف ساعة من تنصيب عبد الحميد كريمة رئيسا للبلدية، بعد فشل كل الاتصالات لمنع انهيار المجلس البلدي، حيث تخوفت مصادر طرابلسية من وجود خطة لضرب الموقع المتقدم الذي حققه الوزير السابق فيصل كرامي الذي نجح في ملء مساحة كبيرة من الفراغ الذي خلفه اعتكاف المستقبل والذي صب لمصلحته في المدينة وفي قضاء الضنية، ما جعله لاعبا متقدما في الاستحقاق الانتخابي النيابي، وسط الخشية من عملية اللعب بالنار الجارية والتي ستترك تداعيات خطيرة على مستوى المدينة واستقرارها الامني والانمائي والسياسي. فهل انطلقت معركة النيابية مبكرا في عاصمة الشمال؟

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى