سياسةمحليات لبنانية

مستشفى جبل لبنان تنفي ووزارة الصحة تحقق: منع الممرضات المتمرنات المحجبات من دخول المستشفى بقرار جامعي!

 


محمد هاني شقير – خاص الحوارنيوز
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي طيلة النهار، بمنشور يتهم مستشفى جبل لبنان انه منع المحجبات من جامعة LAU من التدريب في المستشفى. وجاء في الخبر المتداول ايضًا أن الدكتورة المسؤولة نقيبة الممرضين ميرنا أبي عبد الله ضومط بعثت برسالة تحذيرية للطالبات المحجبات ،بعد ان قُمنا بنشر ما حصل معهم في المستشفى ،مهددةً اياهن إذا لم يمسحن المنشور، بإلغاء المادة التي تدرسها لهن والتي مدتها نحو سبعة أسابيع وبالتالي سيتأجل تخرجهن لفترة طويلة.
وزارة الصحة تبلغت هذه المعلومات .ووفق مصدر مسؤول لدى الوزارة فإن المعلومات أحيلت الى المستشار القانوني للتحقيق والتدقيق " ليبنى على الشيء مقتضاه".
وكانت المعلومات موضع ادانة الراي العام اللبناني. وفي هذا الوقت اصدر مكتب الصحة المركزي في حركة "أمل" بيانًا جاء فيه: "في ظل هذه الأزمة الاستشفائية والجائحة الوبائية التي تصيب وطننا الحبيب لبنان، وارتفاع عدد الإصابات ونسبة الوفيات وحاجة لبنان إلى كل عناصر كادره الطبي من أطباء وممرضين وفنيين، تفاجأنا بالقرار العنصري لإحدى الجامعات اللبنانية العريقة بعدم السماح للممرضات المتمرنات المحجبات الالتحاق مثل زميلاتهن بمستشفى جبل لبنان.
يدين مكتب الصحة في الحركة هذا التصرف غير المسؤول من قبل المستشفى والجامعة، ويدعو الجهات المختصة من وزارة التربية ووزارة الصحة الى اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار هذه الأنواع من القرارت العنصرية التي تشوه صورة لبنان الحضارية وتوجه طعنة في قلب الجسم التمريضي والإستشفائي. لبنان بشعبه سيبقى وطن التعايش ومنارة الحضارة وسيلفظ كل مسيء لهذا الصفات.
وفيما تعذر التواصل مع ادارة الجامعة لمصادفة اليوم السبت يوم عطلة رسمية، فإن "الحوارنيوز" اتصلت بالمدير الاداري لمستشفى جبل لبنان جان ابي حيدر، الذي نفي نفيًا قاطعًا صحة هذا الخبر، وأكد أن نحو اربعين بالمئة من العاملين بالمستشفى  ليسوا من الطائفة المسيحية.
ولاحقًا اصدرت ادارة المستشفى البيان الآتي:
تداول بعض وسائل التواصل الاجتماعي كتابًا مجهول الهوية، اتهم فيه مستشفى جبل لبنان بالتمييز الطائفي بين العاملين لديه.
يهمّ ادارة المستشفى ان تنفي كل ما جاء في هذا الكتاب من افتراءات رخيصة، مكتفية بالتذكير بتاريخ المستشفى الممتد على اكثر من عقدين ونصف العقد، كان فيها المستشفى في خدمة جميع المرضى، وكافة أبناء الوطن، بغض النظر عن انتماءاتهم.
كما وانها تذّكر بان المستشفى لم تميّز مرة واحدة بين الاطباء والممرضات والممرضين والكوادر الادارية، وان ابوابه كانت دائمًا وسوف تبقى مشرّعة امام الكفاءات  والمهارات والعلم والعمل.
وتابع البيان: من المخجل والمحزن، ان يتم زجّ اسم المستشفى في مثل هكذا سجالات في هذا الوقت العصيب الذي يمر فيه الوطن .ان مستشفى جبل لبنان كان  دائما ، وهو مستمر  في وضع طاقاته وطاقات طاقمه الطبي والتمريضي والاداري في خدمة المرضى وضحايا الفاجعات الصحية المتلاحقة، وهو مفتوح للجميع وبخدمة الجميع.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى