محليات لبنانية

قالت الصحف: أعنف الاعتداءات بعد وقف النار ولبنان الرسمي يدين!

الحوارنيوز – خاص

ابرزت صحف اليوم ما وصفته “بالعدوان الأعنف” على الأراضي اللبنانية من قبل العدو الإسرائيلي فيما اكتفى لبنان الرسمي الإدانة والمطالبة بوقف الاعتداءات!

عن الإعتداءات وملفات محلية أخرى قالت الصحف:

  • صحيفة النهار عنونت: أعنف الغارات التدميرية منذ اتفاق وقف النار! سلام على الحدود الشرقية وفرنسا تساهم في الترسيم

 

وكتبت تقول: رسمَ تلازم التطورات الميدانية في جنوب لبنان والحركة التصاعدية التي يتولاها كل من رئيس الجمهورية جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام أمس، صورة معبّرة تماماً عن السباق المحفوف بالمحاذير الذي يشهده لبنان في مرحلته الانتقالية منذ بداية العهد وتشكيل الحكومة. ذلك أن التصعيد الإسرائيلي تمثّل بسلسلة غارات عنيفة على محيط النبطية أمس في استهداف لما ذكرت إسرائيل بانها منشآت تحت الأرض، بدا أشبه بعملية حربية نوعية كبيرة استخدمت فيها الطائرات الحربية الإسرائيلية قذائف ثقيلة خارقة للتحصينات على غرار تلك التي استعملت في اغتيال استهداف مقر الأمين العام الراحل لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله وأدت الى مقتله. وحصل هذا التصعيد النوعي في وقت لا تظهر فيه أي معالم بعد لإنهاء الوضع العالق عند حافة “وقف نار” بالكاد أخذ طريقه إلى الاستكمال بما يحصّن لبنان من تبعات لعمليات إسرائيلية متواصلة واحتمالات تدهور متجدّد لا يعرف مداه وحجمه، ما دام أي تقدّم لإنجاز تنفيذ القرار 1701 لم يتحقق فعلاً بعد. وإذ لوحظ انتفاء أي كلام متجدد عن تحرّك الوساطة الأميركية للدفع قدماً نحو تحرك ديبلوماسي جديد يحول دون تراجعات خطيرة على الجبهة اللبنانية- الإسرائيلية، عُلم أن اتصالات كثيفة غير معلنة أجريت بين بيروت والإدارة الأميركية في الساعات الأخيرة تناولت أخطار ومحاذير التصعيد بعد الغارات العنيفة على النبطية وما يمكن أن تستبطنه من مزيد من التصعيد المماثل. وإذا كانت الغارات على محيط النبطية أعادت رفع سقف المخاوف من الحجم الواسع للضربات الجوية التي استهدفت أكثر من 15 هدفاً دفعة واحدة بأطنان من الصواريخ والقذائف، فإن الوجه الآخر للمشهد الداخلي اتخذ طابع مضي رئيسي الجمهورية والحكومة في ترسيخ صورة التطبيع الداخلي، علماً أن جولة رئيس الحكومة أمس على الحدود الشرقية رفعت الملف الحدودي مع سوريا إلى مستوى الأولويات الأكثر إلحاحاً أسوة بالوضع الحدودي في الجنوب.
تحرّكات عون وسلام
وكان لافتاً أنه بالتزامن مع جولة سلام البقاعية قام رئيس الجمهورية العماد جوزف عون في وقت مبكر بزيارة لمصرف لبنان حيث اجتمع مع حاكم مصرف لبنان كريم سعيد ونواب الحاكم وخاطبهم قائلاً: “مسؤوليتكم كبيرة لإعادة ثقة الداخل والخارج بالنظام المصرفي اللّبناني وفي حماية العملة الوطنية والعمل بشفافية بعيداً من التدخّلات السياسية يُساهم في مسيرة النهوض الاقتصادي”. ومن جانبه قال الحاكم سعيد: “سنعمل على المحافظة على استقلالية مصرف لبنان ونزاهته وحمايته من أي تدخلات من أي جهة أتت، وسنعمل استناداً إلى القوانين لتحقيق مصلحة لبنان”.

ونقلت النهار معلومات: أفادت أن الهجوم الإسرائيلي غير المعهود منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني الفائت، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وليس فقط تدمير مقرات عسكرية. وأفادت المعلومات عن سقوط قتيلين من “حزب الله” و8 جرحى في هذه الغارات، فضلاً عن تدمير عدد من المنشآت الضخمة التابعة لـ”حزب الله”. وأفادت المعلومات عن مقتل علي محمد شحرور أو أبو حسين شحرور، الملقب بـ”شطاح” الذي وصفته مصادر إعلامية مقربة من “حزب الله” بأنه “مجاهد منذ الطلقات الأولى”، مع الإشارة إلى دوره في “عملية سجد النوعية الأولى”. ونفذت هذه العملية في 11 أيار 1997، حيث تمكن عناصر “حزب الله” من تحرير موقع سجد والسيطرة التامة عليه لأكثر من ساعة، وإخلائه لاحقًا بعد تدميره. كما قتل باسم علي عساف.
واعلن مصدر عسكري لبناني أن عدد الخروقات الإسرائيلية منذ سريان مفعول قرار وقف إطلاق النار بلغ 3112 خرقاً، وأشار إلى أن عدد القتلى الذين سقطوا منذ وقف إطلاق النار بلغ 157 فيما جُرح 356 شخصا.

  • صحيفة الأخبار عنونت: «لقاء بارد» بين حزب الله وسلام… خليل لرئيس الحكومة: متى ستبنون المنازل؟

وكتبت تقول: ليست العلاقة بين حزب الله ورئيس الحكومة نواف سلام في أحسن حالاتها، لكنّ خطّ التواصل والتنسيق بين الطرفين قائم. وبحسب معلومات «الأخبار» عُقد قبل أسبوع لقاء بين سلام والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل تناول آخر التطورات والملفات الراهنة، وقالت مصادر مطّلعة على الاجتماع إن «الخليل ركّز على ملف إعادة الإعمار باعتباره أولوية»، مذكّراً سلام بـ «التزام حكومته بإعادة إعمار البيوت والقرى المهدّمة»، فتحدّث سلام عن القرض الذي وافقَ البنك الدولي على إعطائه للبنان بقيمة 250 مليون دولار، وفوقه مبلغ 75 مليون دولار تقرّر في الاجتماع الدولي الذي عُقد في باريس لمساعدة لبنان، وحين سأل الخليل عن خطة الدولة لصرف هذه الأموال قال سلام إن «هناك نية لصرفها على البنى التحتية»، فتساءل الخليل عن علاقة البنى التحتية بإعمار المنازل والقرى، مشيراً إلى أن إعادة الإعمار يجب أن تكون من الملفات الأساسية على جدول أعمال الحكومة، واستكمال الخطة التي كانت قد وضعتها الحكومة السابقة في هذا الإطار»، لكنّ سلام لم يقدّم جواباً واضحاً، بل ركّز في حديثه على ملف الإصلاحات، وطالب الحزب بالوقوف إلى جانبه في هذا الأمر من دون أن يخفي عتبه على وقوف حزب الله في صف رئيس الجمهورية جوزيف عون حينَ أصرّ على تعيين كريم سعيد حاكماً لمصرف لبنان.

ثم تحدّث سلام عن ضرورة إنجاز التعيينات في مجلس الإنماء والإعمار نظراً إلى دوره الأساسي في عملية إعادة الإعمار.
وتطرّق الاجتماع إلى موضوع سلاح حزب الله الذي هو في عهدة رئيس الجمهورية، كما نقلَ سلام أجواء زيارته الأخيرة إلى سوريا ولقائه بالرئيس السوري أحمد الشرع، وأشار إلى أن النقاش مع الشرع تناول وضع الحدود بينَ البلدين، وملف السجناء السوريين في لبنان والشخصيات التابعة للنظام السابق والذي قال الشرع إن هناك معلومات تؤكد وجودهم في لبنان، بالإضافة إلى بعض المطالب التي يريدها لبنان من سوريا، إلا أن النقاش لم يثمر عنه أي اتفاقات واضحة.

يشار إلى أن حزب الله لم ينقطع عن التواصل مع رئيس الحكومة، لكنّ الأخير سبق أن طلب رفع مستوى التمثيل في الاجتماعات، وذلك بقصد الوصول إلى نتائج حاسمة، على خلفية أن الوزراء المحسوبين على الحزب في الحكومة يتجنبون الدخول في نقاش سياسي مع رئيس الحكومة. لكنّ اللافت أن سلام لا يظهر اهتماماً جدياً ببناء علاقة مع الحزب، وهو أصلاً يواجه مشكلة في علاقته مع الرئيس نبيه بري الذي لا يخفي ملاحظاته على عمل رئيس الحكومة.

 

  • صحيفة الديار عنونت: تصعيد «اسرائيلي» يسقط ضمانات واشنطن… وخيبة امل في بعبدا

لا تعديل للقانون… هل تحصل الانتخابات في بيروت؟
«هواجس» من مفاجآت ترامب… وقلق في «اسرائيل»

وكتبت تقول: في ظل تطورات متلاحقة ومقلقة في المنطقة حيث “تطبخ” الخرائط الجديدة وتتزاحم الدول الاقليمية والدولية على تقاسم النفوذ تبدو “اسرائيل” الاكثر استعجالا لفرض وقائع ميدانية عبر “البلطجة” وزيادة وتيرة التصعيد. ولكل من ينّظر للضمانات الاميركية وينتظر ان تكبح الدبلوماسية جماح العدو الاسرائيلي، جاءه الرد بالأمس من خلال سلسلة الغارات الجوية الكثيفة التي هزت منطقة النبطية بحجج واهية لا تنطلي على أحد، وبرد الفعل الاميركي” البارد” الذي يمنح دولة الاحتلال “ضواء اخضر” لاستمرار عدوانه. “فالحزام الناري” لم يكن له اي مبرر أمنى او عسكري كما ادعى جيش الاحتلال، فهذا الاستعراض بالحديد والنار يهدف الى الترهيب ويمعن في ضرب الاستقرار الداخلي المقبول نسبيا، وقد تزامنت الغارات مع تحليق الطيران الحربي فوق مطار بيروت، فيما واكبت المسيرات الاسرائيلية زيارة رئيس الحكومة نواف سلام الى البقاع والحدود اللبنانية -السورية. اما فرنسا الراغبة في ايجاد موطئ قدم لها في سوريا، فقد قدمت خرائط للحدود اللبنانية السورية التي باتت في عهدة وزير الخارجية يوسف رجي بعد تسلمها أمس من السفير الفرنسي للمساعدة في عملية ترسيم الحدود البرية. بلديا، الاستعدادات اكتملت للجولة الثانية في الشمال فيما “العين” على جولة بيروت بعدما قضي الامر في مجلس النواب واعلن بالأمس انه لا تعديل على قانون الانتخاب حيث تبقى المناصفة رهن ائتلاف الاحزاب وقدرتها على الزام ناخبيها باللوائح، واذا لم يكن التفاهم صلبا، لا تستبعد مصادر مطلعة تأجيل الانتخابات في العاصمة الى “اجل غير مسمى”!
لا اهداف عسكرية
ووفق مصادر سياسية بارزة، لا يرتبط العدوان الجديد  على تلال النبطية بتطور عسكري طارئ يحتاج الى تدخل فوري لأنه يشكل خطرا مباشرا على قوات الاحتلال، كما ادعى الناطق باسم جيش العدو. فاذا كان ثمة مواقع عسكرية في تلك التلال فهي موجودة منذ زمن، واكتشافها لم يحصل اليوم، بدليل ان المنطقة لطالما تعرضت لغارات عنيفة، كما ان حزب الله لا يعمل على تفعيلها او وضعها في الخدمة في ظل قراره الواضح بعدم الرد راهنا ومنح الدولة الوقت الكافي لتجربة المسار الدبلوماسي. اذا فالحجة الامنية ساقطة ولا مكان لها من “الاعراب”.
ترهيب لضرب الاستقرار
وقد بات واضحا ان الاعتداءات الاسرائيلية ذات خلفية ترهيبية لوقف مسار الاستقرار الداخلي الذي ترجم في مرور المرحلة الاولى من الانتخابات البلدية والاختيارية بسلاسة يشهد لها، والاهم هو بداية الانفتاح الخليجي على لبنان، وجاء العدوان بعد ساعات على عودة الامارتيين الى لبنان والاخبار المتداولة عن قرب عودة السعوديين وباقي دول الخليج. علما ان الغارات بالأمس تزامنت مع تحليق منخفض للطيران الحربي المعادي فوق مطار رفيق الحريري الدولي في رسالة واضحة لهز الثقة بسلامته امنيا.
الهواجس اللبنانية؟
لكن الاكثر اثارة للهواجس اللبنانية، ان التصعيد الاسرائيلي يتزامن ايضا مع التباين العلني بين رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو والرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي لا يتوانى عن مفاجئته بقرارات منفردة دون تنسيق تأخذ في عين الاعتبار المصلحة الاميركية، كما حصل في اعلانه وقف النار مع انصار الله في اليمن، وقبلها الاعلان عن التفاوض النووي مع طهران، وهذا يزيد التوتر في كيان الاحتلال الذي يعمل على اثارة الازمات في المنطقة ويصعد من عدوانه على مختلف الجبهات لمحاولة فرض وقائع لا يمكن تجاوزها بعيدا عن المصالح الاسرائيلية. علما ان واشنطن لا تزال تمنحه هامشا كبيرا في غزة ولبنان وسوريا.
خيبة امل في بعبدا
وفي هذا السياق، تشير اوساط سياسية بارزة الى وجود خيبة امل جدية في بعبدا في ظل مراوحة الاتصالات الدبلوماسية مكانها، حيث تكررت بالأمس الوعود الاميركية غير الجدية بتامين ضمانة مرحلية وتبين انها غير مبالية بالاعتداءات الاسرائيلية وحجمها الذي كانت خارجة عن المألوف، ولم يحصل الرئيس جوزاف عون خلال مروحة اتصالاته على اي ضمانة اميركية بعدم تكرارها او “كبح” جماح حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل، والاجابات الاميركية جاءت على الوتيرة السابقة وخلاصتها “سنجري اتصالاتنا مع الجانب الآخر”. ولهذا لا يوجد اي مؤشر جدي على تخفيض التصعيد او تغيير مساره مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي جنوبا، كما بات واضحا ان للاسرائيليين اجندة معينة تعمل على تنفيذها سواء في لبنان او على الجبهات الاخرى وهي تبدو في سباق مع الوقت مع التغييرات المحتملة في رؤى ترامب للمنطقة خصوصا انه لم يقبل ان يدرج “اسرائيل” على جدول زيارته الاسبوع المقبل.
مفاجآت ترامب
وهنا تكمن اهمية هذه التطورات لأنها تسبق الزيارة حيث كشف الرئيس الأميركي بأنه سيعلن عن “اعلان هام للغاية” قبل جولته الى الشرق الاوسط، والتي يزور خلالها قطر والإمارات والسعودية، وحسب تعبيره سيكون “إعلانا إيجابيا للغاية”، وقد كثرت التأويلات حول الموضوع، فمنهم من اعتبر انها تتعلق بانضمام بعض الدول في المنطقة إلى اتفاقيات السلام الإبراهيمية، وبدأ الحديث عن سوريا اثر الكشف عن اتصالات سرية بين الحكم الجديد وقيادات اسرائيلية، وآخرون تحدثوا أن ترامب سيعلن عن مساعدات أميركية مباشرة لغزة، أو حتى أنه توصل إلى اتفاق مع إيران، والبعض أشار إلى أنه سيعلن اعتماد بلاده تسمية “الخليج العربي” بشكل رسمي. لكن حتى الساعة لا احد يعلم ماهية المفاجأة التي يحضرها ترامب، وعادة تكون سلبية للقضايا العربية في المنطقة لكن المشترك الان ان “اسرائيل” تشعر ايضا بالقلق!
خيبة امل متبادلة
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية وجود تدهور في العلاقات الشخصية و”خيبة أمل متبادلة” بين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب. وفي الوقت الذي أُفيد فيه بأنّ نتنياهو يشعر بالإحباط من ترامب، أفادت الصحيفة بأنّ الرئيس الأميركي “فقد صبره أيضاً تجاه رئيس الحكومة الإسرائيلية. وقال مصدران بارزان في محيط ترامب في محادثات مغلقة تم نقلها إلى “إسرائيل هيوم”، إن ترامب قرر عدم انتظار إسرائيل بعد الآن ، بل التقدم بخطوات في الشرق الأوسط من دون نتنياهو. وأوضحت المصادر أن الرئيس الأميركي “يرغب في اتخاذ قرارات يعتقد أنها ستعزز مكانة الولايات المتحدة، خاصة في ما يتعلق بالسعودية ودول الخليج. ورجّحت الصحيفة أنّ يكون التطبيع مع السعودية إحدى هذه الخطوات، على الرغم من أنّه كان “من المفترض أن تشارك إسرائيل. ووفقاً لترامب، فإن “نتنياهو يتأخر في اتخاذ القرارات اللازمة”، وفق الصحيفة التي أشارت إلى أنّه في ضوء ذلك، فإنّ الرئيس الأميركي “غير مستعد للانتظار حتى تقوم إسرائيل بما هو متوقع منها ويقرر المضي قدماً من دونها. بالإضافة إلى ما سبق، ذكرت الصحيفة أنّ ترامب “غاضب” مما يعدّه محاولة من نتنياهو وأتباعه لدفع مستشار الأمن القومي الأميركي، مايك والتز، والذي تم عزله مؤخراً من منصبه، إلى اتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران. وأكدت “إسرائيل هيوم” أنّ غضب ترامب هو السبب المحتمل وراء تهميش “إسرائيل”، من اتفاق وقف إطلاق النار مع اليمن.
ما الذي يقلق نتانياهو؟
من جهتها اكدت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية ان الضرر اليمني يمكن لإسرائيل استيعابه، لكن ما يجب أن يقلق نتنياهو هو احتمال توقيع ترامب اتفاق جديد مع إيران.إذا حدث ذلك، فعلى نتنياهو قبول الاتفاق مع صك الأسنان. ولكن خلافاً للتهديد اليمني، يدور الحديث هنا عن مسألة استراتيجية حاسمة ينشغل فيها رئيس الحكومة منذ ثلاثين سنة تقريباً. من جهة أخرى، إذا تم التوقيع على الاتفاق بالفعل، فإن اختيار نتنياهو لعملية عسكرية إسرائيلية ضد المنشآت النووية سيكون مصحوباً بخطر مزدوج: إسرائيل ستجد صعوبة في تعطيل المنشآت ، بدون مساعدة أمريكية؛ ومثل هذه الخطوة ستؤدي إلى احتكاك شديد مع الإدارة الأمريكية. وفي هذا السياق تجد اجهزة الامن الاسرائيلية صعوبة في تحليل التطورات إزاء سلوك ترامب غير المتوقعة.
العدوان على النبطية
وكان الطيران الحربي المعادي نفذ اعتبارا من الحادية عشرة والربع من صباح امس اعتداءات جوية واسعة على منطقة النبطية، حيث شن سلسلة غارات عنيفة وعلى دفعتين مستهدفاً الاودية والمرتفعات والاحراج الممتدة بين بلدات كفرتبنيت، النبطية الفوقا ، كفررمان وتركزت معظم الغارات على احراج علي الطاهر والموقع الاثري السابق، وأحدث دوي الصواريخ الملقاة انفجارات هائلة ترددت اصداؤها في معظم مناطق النبطية والجنوب ، واثارت اجواء من الرعب والهلع لدى المواطنين الذين هرع معظهم الى المدارس لاجلاء الطلاب، وتسببت حالة الهلع بازدحام سير في الطرقات، فيما توجهت عشرات سيارات الاسعاف نحو محيط المناطق المستهدفة. كما اقفلت معظم الدوائر الرسمية ابوابها. وصدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن “غارات العدو الإسرائيلي على النبطية امس أدت الى سقوط شهيدين وإصابة ثمانية أشخاص بجروح
مزاعم اسرائيلية
وقد زعم المتحدث باسم جيش العدو أفيخاي أدرعي أنّ الطائرات هاجمت موقعًا لإدارة منظومة النيران والدفاع التابعة لحزب الله في منطقة الشقيف جنوب لبنان.  وبحسب ادرعي، فإن الغارات استهدفت عناصر ووسائل قتالية، وآباراُ. ولفت الى ان الموقع المستهدف يُعد جزءًا من مشروع تحت أرضي استراتيجي، وانه خرج عن الخدمة نتيجة الغارات. وتسببت الغارات المعادية باقفال الطريق التي تربط النبطية بمنطقة مرجعيون والخيام ، بعدما تطايرت الاحجار والردميات الى وسطها وعملت جرافات من بلدية كفرتبنيت على اعادة فتحها ورفع الاتربة والعوائق.كما تم فتح الطريق بين كفرتبنيت وتلة الدبشة والتي احدثت احدى الغارات حفرة كبيرة جرى ردمها من قبل جرافة لبلدية كفرتبنيت. الى ذلك، نجت امرأة وابنتها باعجوبة بعد اطلاق قوات اسرائيلية النار على سيارتهما على طريق كفركلا.
حماس ملتزمة سيادة لبنان
في مجال آخر، وبعدما سلمت عددا من المشتبه بهم باطلاق الصواريخ، اعلنت حركة حماس امس الالتزام بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان واكدت “ان حادثة إطلاق الصواريخ من لبنان عمل فردي لا علم للحركة به. وقال ممثل حماس في لبنان، أحمد عبد الهادي، أنّ الحركة ملتزمة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بصورة كاملة، وقوانين البلاد وسيادتها وأمنها واستقرارها، موضحاً أنّها أبلغت كلّ الجهات الرسمية اللبنانية بذلك. وشدّد عبد الهادي، على أنّ حادثة إطلاق الصواريخ من جنوبي لبنان، في الـ22 والـ28 من آذار الماضي، هي “عمل فردي قام به عدد من الشباب، كردة فعل على حرب الإبادة والمجازر الإسرائيلية في غزة، بعد نقضه اتفاق وقف إطلاق النار. كما أكد أنّ حماس “لم تعلم مسبقاً بذلك، ولم تقرّر هذا الفعل”، وأنّها “منذ اللحظة الأولى، وبعد طلب الدولة اللبنانية رسمياً تسليم المطلوبين الـ4، تجاوبت وتعاملت بإيجابية. وفي هذا السياق، أوضح أنّ الحركة سلّمت 3 من المطلوبين، في حين أنّ التنسيق فاعل مع الجهات الأمنية المعنية بشأن هذا الموضوع، من أجل استكمال بقية الخطوات. وأكد عبد الهادي أنّ لقاءه مع المدير العالم للأمن العام اللبناني، حسن شقير، ومدير المخابرات، طوني قهوجي، كان “إيجابياً وبنّاءً، وأسّس لتعاون وثيق في المستقبل في القضايا التي تتعلق بالوجود الفلسطيني في لبنان. وأشار إلى أنّ الحركة “لم تتبلّغ من أي جهة رسمية لبنانية أي طلب يخصّ السلاح الفلسطيني..
لا ضمانات في بيروت
تشريعيا، رأس رئيس مجلس النواب  نبيه بري اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وكشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، في تصريح بعد الاجتماع “ان هناك محاولات للوصول الى اتفاق بين الأحزاب حول لائحة كاملة في بيروت تؤمن المناصفة ولكن لا شيء مضمونا حتى اللحظة”. وأكد ان “الانتخابات البلدية مستمرة ولن يكون هناك أي تغيير بقانون الانتخابات في الوقت الراهن”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى