سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف:العين على الترسيم وسط القضايا العالقة

 

الحوار نيوز – خاص

تناولت صحف اليوم مختلف المواضيع المطروحة على الساحة من الترسيم الحدودي الى قضية المطران الحاج وإضراب القطاع العام والاستحقاق الرئاسي المقبل والوضع الحكومي،وهو ما تناوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس بالتفصيل.

  • النهار عنونت: التصعيد يتمادى… والترسيم أمام مفترق جدّيّ

 

وكتبت تقول:تتجه الأوضاع الداخلية الى حقبة يطبعها الغموض المثير للقلق وسط انسداد سياسي لم يعد ممكنا اختراقه بدليل القطيعة المتمادية الطويلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي وضع جانبا صفته الملاصقة، أي الرئيس المكلف، بعدما تلاشت تقريبا إمكانات تاليف حكومة جديدة تحت وطأة التباينات العميقة بين الرئاستين وانقطاع أواصر التنسيق بشكل شبه تام بين الرئاسات الثلاث. ولن يكون انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب في جلسة تشريعية اليوم، سوى مؤشر إضافي الى اشتداد الحاجة الى تطبيع تصريف الاعمال في كل الاتجاهات، علما ان الجلسة لن تؤدي الى “العجائب ” نظرا الى غياب مشاريع القوانين الأساسية المطلوبة من صندوق النقد الدولي باستثناء مشروع قانون السرية المصرفية، الذي حتى في حال اقراره، فان التاخر في إقرار المشاريع ذات الطابع الإصلاحي الأخرى المتصلة بمشروع الموازنة العامة ومشروع الكابيتال كونترول ومشروع إعادة هيكلة القطاع المصرفي وخطة التعافي المالية سيعني مزيدا من انكشاف صدقية لبنان حيال التزاماته الدولية التي غالبا ما تعهد تنفيذها كلاميا ولم يترجم أيا منها بعد.
على ان التعقيدات الداخلية لا تقتصر على تداعيات القطيعة بين المسؤولين والتفلت الذي يطبع معظم قطاعات ومؤسسات الدولة فحسب، بل ان تصاعد التوتر والشحن السياسي وبلوغه سقفا خطيرا من التشنج السياسي والإعلامي، وحتى الطائفي في بعض الجوانب، في الأيام الأخيرة، بدأ يرسم مخاوف جدية على الاستقرار السياسي، وحتى الأمني، عشية مرحلة محفوفة باستحقاقات مصيرية في مقدمها الاستحقاق الرئاسي، كما استحقاق بت مصير ملف الترسيم البحري للحدود بين لبنان وإسرائيل الذي سيعود الى مواجهة التطورات في نهاية الشهر الحالي مع الزيارة الجديدة التي سيقوم بها الوسيط الأميركي في ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل آموس هوكشتاين لبيروت، وسط تقديرات لا تستبعد ان يحمل هوكشتاين معطيات جدية في ملف الترسيم واستخراج الغاز عبر نقله الى الجانب اللبناني جواب إسرائيل على الطرح اللبناني الذي كان تبلغه هوكشتاين من رئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة للبنان . ولم ينحسر التوتر المتصل بقضية المطران موسى الحاج، بل تواصل التصعيد الكلامي والإعلامي والسياسي في هذا الشأن، الامر الذي يبدو معه ان انفجار هذا الملف سيتسع بجوانبه الخلفية الى مناخات الاستحقاق الرئاسي وربما ابعد، وهو الامر الذي اثار ويثير قلقا متناميا من مناخ التعبئة الطائفية التي يبدو ان اشعاله كان متعمدا ومقصودا لغايات ستنكشف لدى أصحابها من خلال فشل الضغوط التي تمارس على الكنيسة المارونية للتراجع في هذا الملف، والرضوخ لما يدرج في اطار قانوني مزعوم، فيما يراد لهذه القضية ان تشكل عامل استهداف واضعاف وابتزاز للبطريركية المارونية ولعديد من القوى السيادية تحت وطأة التخوين في مستهل العد العكسي للاستحقاق الرئاسي.

وتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ليلا عبر محطة “الميادين” وتناول ملف الترسيم فاتهم الدولة اللبنانية بانها “عاجزة عن اتخاذ القرار المناسب الذي يحمي لبنان وثرواته ولذلك فان المقاومة مضطرة الى اتخاذ هذا القرار”. وهدد بانه “اذا بدأ استخراج النفط والغاز من كاريش في أيلول قبل ان يأخذ لبنان حقه فنحن ذاهبون الى مشكل”. وهدد أيضا بانه “لا يوجد هدف إسرائيلي في البحر او البر لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة”. واعلن نصرالله “اننا جاهزون لاستقدام الفيول الإيراني مجانا كهبة اذا قبلت الدولة اللبنانية ذلك”.

وفي قضية المطران موسى الحاج قال نصرالله ” أقول لكل الشعب اللبناني وخصوصا للمسيحيين انه ليس لحزب الله أي علاقة بقضية المطران موسى الحاج ولن نتدخل فيها” .
وسط هذه المناخات الحارة التقى امس الرئيس المكلف نجيب ميقاتي في السرايا المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي أعلنت اثر اللقاء “جئت لأبلغ الرئيس ميقاتي عن لقاء مجلس الأمن الذي عقد في 21 تموز الحالي في نيويورك حيث قدمت عرضا عن التطورات في لبنان. وأستطيع أن أقول بأن الجو في مجلس الأمن كان ايجابيا، وأيد أعضاء المجلس إنجاز اصلاحات اقتصادية واجتماعية في لبنان، وتأليف حكومة في أسرع وقت ممكن واحترام الدستور، وفي الوقت المحدد انتخاب رئيس جديد يدعم الاستقرار في لبنان ومصلحة اللبنانيين” .

جعجع… والسنيورة
اما في تداعيات قضية المطران الحاج فكان الموقف الأبرز امس غداة العظة النارية للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي لرئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي شن هجومه الأعنف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي واصفا إياه بـ”الخائن”، وداعيا الى محاكمته من دون ان يوفر بهجومه “من يقف وراء” عقيقي . واسف جعجع “لاننا وصلنا الى مرحلة يعامل فيها مطران تابع لأكبر الكنائس في لبنان كلصّ قبض عليه بالجرم المشهود، وتم اقتياده فجأة الى التحقيق، مع العلم ان هذا المطران ينتمي الى الكنيسة المارونية التي يرأسها بطريرك معروف من قبل الجميع ويعدّ هامة وطنية قبل ان يكون مذهبيا، من هنا وجوب طرح الموضوع معه قبل توقيف المطران”. واذ وصف القاضي فادي عقيقي بـ “الخائن ومن خلفه خونة أكثر منه لان ما من انسان يتمتع بذرة من العقل والمنطق يتصرف على هذا النحو”، أعرب جعجع عن “اسفه لوجود رئيس للجمهورية اعتبر ان التعرض لاحد مطارنة الكنيسة المارونية، والمنتمي الى بكركي تحديدا، خارج عن صلاحياته في وقت يتدخل في ايصال آخر موظف اذا رغب في تعيينه”. ولفت الى “نوايا سياسية كبيرة وليست مبيتة للمجموعة الحاكمة، قوامها “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” وحلفائهما، هدفها وضع اليد على البلد بأشكال مختلفة”.

اما الموقف البارز الاخر فصدر عن الرئيس فؤاد السنيورة الذي خرج عن صمته في هذا الملف وحمل بدوره بعنف على “حزب الله” من دون ان يسميه ولفت الى أن هناك “طرفاً لبنانياً – وبدعمٍ خارجيٍ- يريد ويعمل على الإطاحة بالعقد الاجتماعي بين اللبنانيين القائم على أنّ لبنان وطن سيّد حرّ مستقل، وطن نهائي لجميع أبنائه وعربي الهوية والانتماء، وأنّ هذا الطرف يقوم تارةً باتهام طائفةٍ بكاملها بالإرهاب وطوراً آخر باتهام طائفة أخرى بكاملها بالعمالة، ويضع نفسه في موقع من يوزع الشهادات في الوطنية”. وشدّد على أن “مواجهة هذا الفجور السياسي لا تكون من خلال عودة اللبنانيين أو دفعهم إلى داخل مربعاتهم الطائفية والمذهبية، بل هو حتماً في تمسك اللبنانيين جميعاً بتضامنهم الوطني حول قضاياهم الوطنية المحقّة تحت سقف الدستور وعلى أساس الاحترام الكامل لسيادة الدولة ولدولة القانون والنظام، وبما يحول دون ازدواجية السلطة” .

الإضراب
في سياق اخر بقيت الازمات المعيشية على حالها، وأبرزها اضراب موظفي القطاع العام الذي لم يصل بعد الى ضفة الحل النهائي. في هذا السياق رأس ميقاتي اجتماع اللجنة الوزارية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام ودرس المجتمعون اقتراحات وتوصيات، فطلب وزير المال التريث في بتّها الى حين دراسة كلفتها وانعكاساتها المالية، ولذلك اتفق على الاجتماع مجددا ظهر غد الأربعاء في السرايا لاتخاذ القرار النهائي. وافيد ان موظّفي القطاع العام سيحصلونبحسب الصيغة الأولية للطرح التي نشرتها “النهار” الاثنين من الاسبوع الفائت، على راتب ومنحة تعادل الراتب وبدل نقل ٩٥٠٠٠ ليرة وبدل إنتاج يومي تراوح قيمته بين ١٥٠ ألف ليرة و٣٠٠ ألف ليرة مقابل حضور ٣ أيام على الاقل أسبوعيّاً. وأعلنت رئيسة رابطة موظّفي الإدارة العامة نوال نصر أن “الزيادة التي يتمّ الحديث عنها هي مساعدة و85% من الموظفين يحصلون منها على مليونَيْ ليرة وأضافوا إليها ما يسمى براتب تحفيزي وهو فعلياً جزء من بدل النقل”. ولفتت نصر إلى أن “الموظفين الذين خسروا 95% من رواتبهم يحصلون الآن في هذه المساعدة على ما بين 2 أو 5% إضافية ونصف بدل النقل ولمدة شهرين فقط”. وقالت “نرفض طريقة مقاربة الواردات في الدولة ومسألة منع المس بالمستفيدين من أملاك الدولة والتهريب ونرفض استخدام جزء من أموال الناس للناس”. وشددت على أن “الإضراب مستمرّ إلى أن تزول أسبابه أو إلى أن نلمس جدية بإزالة أسبابه وهذا غير متوافر حتى الآن”.

 

  • الديار عنونت:هوكشتاين يحمل عرضاً «مُفخخاً» في ملف الترسيم… و«اسرائيل» تشكّك بالتفاؤل اللبناني ؟
    «الإستثمار» في ملف المطران يتواصل … وضغوط على عويدات لسحب الملف من عقيقي
    المناورات الرئاسيّة تملأ الفراغ… باسيل: إذا كنتُ خارج السباق فكلّ الأقوياء خارجه !

 

وكتبت تقول: في غياب الاهتمامات الرسمية بمتابعة الملفات الاساسية التي تساهم في وقف الاذلال اليومي للبنانيين، تتوالد الازمات السياسية والوطنية، المفتعلة في اغلبها، فتخاض «حروب» الانتهازية، وتستنفر المنابر، وتنقسم البلاد، وتتوزع اتهامات الخيانة يمينا ويسارا، ويصبح كل شيء كالعادة وجهة نظر، لتنتهي الامور بعد عدة ايام «بلفلفة» الملفات وضبضبتها على «الطريقة» اللبنانية المعتادة. وهو ما يرجح ان يحصل في ملف المطران موسى الحاج الذي سينضم الى ملف احداث الطيونة، وجريمة المرفأ، وغيرها من القضايا الخلافية التي لا يصل فيها احد الى اي نتيجة مرجوة، الا ابراز انقسام اللبنانيين وخلافاتهم الطائفية المقيتة على كل شيء.

في هذا الوقت يحاول البعض ملء الفراغ بالتعلق بآمال غير واقعية لحل من الخارج، مع العلم ان لبنان ليس بعد على «طاولة» احد. فبعد سقوط الرهان على زيارة الرئيس الاميركي جو بايدن الى المنطقة، والقمة «الثلاثية» في طهران، تتجه الانظار الى لقاء سعودي- ايراني علني مرتقب، وزيارة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الى باريس. ولان لا شيء محسوم داخليا وخارجيا تتواصل المناورات الرئاسية من المرشحين الطبيعيين والمفترضين، في الوقت «بدل عن ضائع»، واذا كان الجميع يستكشف حظوظه قبل ساعات الحسم، علمت «الديار» ان رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يتمسك راهنا «بمعادلة» مفادها: «اذا كنتُ خارج السباق، فكل «الاقوياء» إذاً يجب ان يكونوا خارجه»…

 

وحتى تنقشع «الغيوم» الداكنة، يبدو ان سكان بيروت المنكوبة بانفجار المرفأ على موعد مع «غيمة» غبار مقلقة، بعد فشل الجهات المعنية بايجاد مخرج مناسب للاهراءات المهددة بالسقوط، وسط تحذير من وزارتي البيئة والصحة من تداعيات صحية توجب اتخاذ اجراءات وقائية ستربك حياة سكان المنطقة المحاذية وتجعلهم في قلق مستمر، فوفقا للتوصيات، اذا انهارت الاهراءات» أغلقوا النوافذ والابواب وارتدوا الكمامات..!  

من اين التفاؤل اللبناني؟ 

وفي ملف «الترسيم»، وبانتظار عودة «الوسيط» الاميركي عاموس هوكشتاين الى بيروت، لا احد يملك معلومات حاسمة بما سيحمله، واذا كان لبنان ينتظر اجوبة حاسمة لتظهير الحل المفترض، شككت «اسرائيل» بتفاؤل لبنان الرسمي حول ملف «ترسيم» الحدود البحرية، وقالت صحيفة «هارتس»: «لا نعرف في اسرائيل من اين جاء كلام الرئيس اللبناني ميشال عون بأن اتفاق ترسيم الحدود يتقدم بشكل جيد، وكيف تنبأ وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب، بتوقيع الاتفاق في أيلول». واضافت «تصعب معرفة على ماذا تستند هذه التقديرات المتفائلة في الوقت الذي لم يتسلم فيه لبنان بعد جواب إسرائيل على خارطة الحدود التي طرحها».

«فخ» التطبيع! 

ووفقا لمصادر مطلعة، فان جميع الاطراف تحتاج الى «مخرج»، واذا لم يحمل هوكشتاين معه الموافقة «الاسرائيلية» على الطرح اللبناني بالحصول على خط الـ23 وحقل قانا كاملا، فان ثمة احتمالين:

– الاول : العودة الى مفاوضات الناقورة غير المباشرة، لكن دون ذلك عقبات تتعلق باحتمال حصول مماطلة محفوفة بالمخاطر.

– اما الاحتمال الثاني المفخخ ، فتروج له السفارة الاميركية في بيروت وهو يقوم على «اغراء لبنان باستخراج الغاز في وقت قياسي، عبر الاستفادة من البنية التحتية «الاسرائيلية» للتصدير، والتي اقامتها شركة «انرجين» التي تعمل في حقل «كاريش»، وهذا شكل غير مباشر «للتطبيع» الذي يرفضه لبنان على نحو كامل. 

كيف نمنع «رياح الحرب»؟ 

من جهتها انشغلت بعض الاوساط «الاسرائيلية» بالاجابة عن سؤال جوهري حول كيفية منع «رياح الحرب القادمة من الشمال»، مع مخاوف متصاعدة من «مفاجآت» حزب الله. وفي هذا السياق، اكدت صحيفة «اسرائيل اليوم»ان «الخلاف حول الترسيم يمكن حله بسهولة نسبية، لكن الحديث يدور عن لبنان، دولة فاشلة يتحكم بها سياسيون فاسدون، كل همهم جني المكاسب لجيوبهم، ولتذهب الدولة الى الجحيم». ولذلك لا يتبقى امل برأي الصحيفة «الا أن يصحو الأميركيون ويوضحوا للبنانيين بان لبنان سيصبح «منبوذاً» مثل سوريا أو روسيا، لكن ثمة شكاً في الاعتماد عليهم بهذا الشأن؛ إذ إنهم لا يزالون يؤمنون بأن لبنان وحزب الله ليسا الأمر ذاته. وكبديل، يمكن الأمل في أن يعمد شركاء نصر الله وحلفاؤه وأبناء طائفته للوقوف في وجهه في اللحظة الأخيرة. لكن هذا لم يحصل في الماضي ولن يحصل هذه المرة أيضاً».  

«الكرة» في ملعب «اسرائيل»؟ 

«الكرة» إذن في ملعب «إسرائيل». وللحقيقة، تقول الصحيفة، إذا كانت لا تعتزم الصدام مع حزب الله فمن الأفضل أن تتخلى عن المواجهة مسبقاً. فالهجمات مهما كانت دقيقة على مدى بضعة أيام قتالية ضد مواقع إطلاق النار وورشات ومعسكرات التدريب، لن تغير شيئاً. مثل هذه الهجمات لا توقف نار الصواريخ، وفي نهاية المطاف تترك النصر، في الوعي على الأقل، لدى الطرف الآخر. فالمس بـ «تل ابيب» مثلا لا تساوي في الوعي وبالصورة ألف إصابة لمنصات إطلاق الصواريخ أو مخازن السلاح. واملت الصحيفة بأن تستعد «إسرائيل» بما يتناسب مع ذلك، كي لا يتكرر مرة جديدة السلوك الفاشل للقيادة السياسية والعسكرية في حرب لبنان الثانية. 

الاستعداد للمفاجآت 

بدورها، اكدت صحيفة «معاريف» ان «الجيش الإسرائيلي» ملزم بافتراض السيناريو الأخطر لمفاجأة أساسية والاستعداد لها. وتخوفت الصحيفة من السيناريو الاكثر قتامة وقالت: لم تشهد «إسرائيل» احتلال بلدة بسكانها منذ «حرب الاستقلال». مشكوك أن يكون المجتمع «الإسرائيلي» اليوم قادراً على احتواء مثل هذا الحدث الذي يسيطر فيه حزب الله على بلدة على مدى بضعة أيام، وعندما يخرج يأخذ معه بضعة مواطنين أسرى. هذا حدث سيتسبب بندبة عميقة في «العقلية الإسرائيلية»، لا يمكن لأي ضربة نار أو مناورة هجومية تأتي بعده أن تنجح في محوها. وخلصت الصحيفة الى القول» بينما نبني نحن خياراً هجومياً حيال إيران، مهم بقدر لا يقل تعزيز القدرة الدفاعية. عندما نرى الحجم وخبرة القوة التي يبنيها حزب الله في الشمال، نحن ملزمون بالاستعداد لحالة يفاجئنا بها. لقد سبق لحزب الله أن فاجأنا غير مرة – بالاختطاف في «هار دوف» في 2000، وفي الاختطاف في 2006 – فرضية العمل يجب أن تبنى على أنه قد يفاجئنا مرة أخرى».  

لا حرب قريباً 

لكن روني شاكيد، الباحث في الجامعة العبرية، يقول ان المبعوث الأميركي للوساطة بين «إسرائيل» ولبنان، سيعود في الأسبوع المقبل، وعندها سنرى ما إذا كان هناك اتفاق، لكن الثابتة الوحيدة المؤكدة انه لا «إسرائيل» ولا الحكومة اللبنانية ولا حزب الله، يريدون التصعيد العسكري. ولهذا لن تقع حرب بين «إسرائيل» ولبنان قريبا.! 

«تجاذبات» في ملف المطران 

في هذا الوقت، لا تزال قضية المطران موسى الحاج موضع تجاذبات في ظل تمسك بكركي وداعميها بالتصعيد، مقابل تمسك مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي وداعميه بموقفهم، والمفارقة ان هذه القضية لم تغب عن اهتمام الاعلام في «اسرائيل» الذي يستفيد طبعا من الانقسام الطائفي في لبنان، فصحيفة «هارتس» لفتت الى أن الضغط السياسي فعل فعله في قضية المطران، وربما سيتم حفظ الملف أو نسيانه. وربما يختفي الملف، ولكن التوتر الطائفي الذي أثاره سيتواصل صداه وسيخلق استثمارا سياسياً لدى اكثر من طرف.  

من جهتها، لا تزال بكركي على موقفها لجهة التمسك باعادة الاعتبار للمطران عبر احالة القاضي عقيقي للتفتيش وكف يده، فضلا عن اعادة كل ما كان يحمله معه من اغراض مصادرة تعتبرها «امانات» يجب اعادتها لاصحابها. وفي تصعيد واضح، اشارت اوساط كنسية الى ان المطران سيعود الى «الاراضي المقدسة» حين يحين موعدها ولن يقف عند اي قرار قضائي يمنعه من ذلك.  

عقيقي لا يتراجع 

في المقابل، ابلغ القاضي عقيقي محامي المطران الحاج انه لم يخالف اي قواعد قانونية، وهو يطبق قانون مقاطعة «اسرائيل»، رافضا اعادة المقتنيات الخاصة به «راهنا» لانها لا تزال قيد التدقيق، وهي اصلا لا تعود الى الكنيسة. ووفقا لاوساط مطلعة، لن يتوسع عقيقي في ملاحقة المطران بعد الضجة التي تسود في البلد، بينما تمارس بعض الجهات ضغوطا على مدعي عام التمييز القاضي غسان عويدات لسحب الملف من القاضي عقيقي لتخفيف التوتر، فيما لم يتدخل مجلس القضاء الاعلى في الملف حتى الآن. 

جعجع يواصل التصعيد 

من جهته، واصل رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تصعيده في الملف، وقال: أنّ ما حصل في موضوع المطران الحاج غير مقبول بكلّ المقاييس، بغضّ النظر عن كلّ الحجج والقرائن التي صيغت، معتبراً أنّه انتهكت فيها كلّ أصول اللياقة والتعاطي مع المرجعيات الدينية، والسبب الرئيس وراء هذا التصرّف إيصال رسالة إلى بكركي أنّ مواقفها السياسية غير مقبولة. وبعد ان وصفه بالخائن، رأى جعجع أنّ القاضي فادي عقيقي قام بمخالفة كبيرة والجميع تنصّل من المسؤولية، لذلك يجب تحويل عقيقي إلى التفتيش القضائي لأنّه مفوّض قوى الممانعة وليس المحكمة العسكرية،حسب تعبير رئيس «القوات». 

لا علاقة للامن العام 

في المقابل، جدد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم نفي اي علاقة للامن العام بقضية المطران الحاج، وقال انه يكن كل الاحترام للبطريرك الراعي، ولكن كرئيس جهاز من ضمن مهامه متابعة حركة الدخول والخروج على الحدود وما يتبعها من تفاصيل، فمن ضمن عملي ايضاً تنفيذ اي اشارة قضائية..واذا كان هناك اي التباس فالجهة التي يتم مراجعتها هي القضاء وليست اي جهة امنية، نافيا تعرض المطران لاي اساءة وقال:» كان لديه 20 حقيبة لذا اخذ تفتيشها 8ساعات، وكل ما صادرناه اصبح بتصرف القضاء..ولا علاقة لي ولمديرية الامن العام بالحسابات السياسية. 

لا مؤشرات خارجية 

وفيما يغيب اي حديث عن لقاء ثالث مرتقب بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، وسط انقطاع التواصل بينهما حول تشكيل الحكومة الجديدة، تستمر «المناورات» الرئاسية بين المرشحين المفترضين لرئاسة قبل نحو مائة يوم على نهاية ولاية العهد، وفيما تغيب الضمانات باجراء الاستحقاق في موعده، يستمر التعويل على اتفاق خارجي يعيد لبنان الى دائرة الاهتمام الاقليمي والدولي، وفيما يعول البعض على لقاء علني رفيع المستوى بين السعودية وايران، لا ترى مصادر سياسية بارزة وجود اي مؤشرات على حصول قواسم مشتركة قريبا حول الملف اللبناني، لانه ليس ضمن الاولويات، ولهذا لن تحصل اي حلحلة مفترضة ايضا عقب زيارة ولي العهد السعودي الى باريس قريبا. وكل ما يصل من «رسائل» الى بيروت وخصوصا من باريس هو تشديد على ضرورة اجراء الاستحقاق في موعده الدستوري. 

باسيل «والسباق» الرئاسي 

وفي الانتظار، لا شيء محسوما داخليا لان معظم القوى لا تريد التفريط «باوراقها الرابحة»، ولهذا تستمر التسريبات الخاصة بالاستحقاق، وفي هذا السياق، نقل زوار رئيس «تكتل لبنان القوي» جبران باسيل عنه التأكيد ان احدا لا يمكنه تجاوز حقيقة انه يترأس أكبر كتلة نيابية مسيحية، ولهذا لا يزال مرشحا طبيعيا للرئاسة، وكل من يقول عكس ذلك لا يستند الى اي معطى واقعي، فاذا كان الأقوى في طائفته هو من يتولى رئاسة الجمهورية، فهذا واضح ولا يحتاج الى كثير من النقاش، اما اذا كان ثمة «تسوية» تقوم على استبعاد المرشحين الطبيعيين او من يمتلكون تمثيلا حقيقيا، فهذا يعني ان كل مرشح طبيعي سيكون خارج السباق وليس فقط «انا» يقول باسيل الذي يشير الى انه» اذا كنتُ انا خارج السباق فهذا ينطبق على الجميع اي كل الاقوياء خارجه»، اي كل المرشحين الطبيعيين وعندها نبحث عن رئيس تسوية، لان التجربة علمتنا انه لا توجد اي ضمانات ولا احد يحترم اي تفاهم. ويصر رئيس «تكتل لبنان القوي» على اعتبار نفسه اساسيا في «صناعة» الرئيس المقبل في حال لم يكن في السباق!

شلل القطاع العام 

في هذا الوقت، لم يتصاعد «الدخان الابيض» من السراي الحكومي في ملف اضراب موظفي القطاع العام، حيث يستمر الشلل على حاله بانتظار اجتماع جديد يوم الاربعاء. فقد ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال ميقاتي اجتماع اللجنة الوزارية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام ظهرا. ودرس خلال الاجتماعات عدة اقتراحات وتوصيات، لكن وزير المالية طلب التريث في بتّها الى حين دراسة كلفتها وانعكاساتها المالية، ولذلك اتفق على الاجتماع مجددا ظهر يوم غد لاتخاذ القرار النهائي…  

لماذا الاضراب مستمر؟ 

ووفقا للصيغة الاولية، فان موظّفي القطاع العام سيحصلون على راتب ومنحة تعادل الراتب وبدل نقل ٩٥٠٠٠ ليرة وبدل إنتاج يومي تتراوح قيمته بين ١٥٠ ألف ليرة و٣٠٠ ألف ليرة مقابل حضور ٣ أيام على الاقل أسبوعيّاً. لكن رئيسة رابطة موظّفي الإدارة العامة نوال نصر اعلنت أن «الزيادة التي يتمّ الحديث عنها هي مساعدة، و85% من الموظفين يحصلون منها على مليونَيْ ليرة وأضافوا إليها ما يسمى براتب تحفيزي وهو فعلياً جزء من بدل النقل». ولفتت  نصر إلى أن «الموظفين الذين خسروا 95% من رواتبهم يحصلون الآن في هذه المساعدة على ما بين 2 أو 5% إضافية ونصف بدل النقل ولمدة شهرين فقط».  وشددت على أن «الإضراب مستمرّ إلى أن تزول أسبابه أو إلى أن نلمس جدية بإزالة أسبابه وهذا غير متوافر حتى الآن». 

 

 

  • اللواء عنونت:مجلس النواب يفتح الطريق إلى صندوق النقد.. والبلد بلا ماء ولا كهرباء ولا خبز!

نصر الله يعترف بأخذ القرار مكان الدولة في الترسيم.. والراعي يرفض تجزئة قضية المطران الحاج

 

 

وكتبت تقول:الجلسة النيابية قبل ظهر اليوم، ليوم واحد فقط، على الرغم من جدول أعمال فضفاض (40 بنداً) ومنها بنود دسمة كالسرية المصرفية والقرض من البنك الدولي لزوم شراء القمح، في وقت تتزايد فيه المخاوف من فقدان الرغيف، أو ارتفاع سعره، مع اقفال افران او الوقوف امام الافران في طوابير طويلة، اصبح الكلام عنها بمنزلة لزوم ما لا يلزم، بالتزامن مع حرمان غالبية احياء بيروت العاصمة، من مياه مؤسسة مياه بيروت، لتبريرات بعضها واقعي، ولكن كلام المعنيين، المسؤولين عن المؤسسة، ينم عن قلة مسؤولية تصل إلى حد الاستهتار، من دون ان تتأخر وزارة الطاقة والمياه عن سوق بيانات تبرير العجز، ومعها مؤسسة «كهرباء لبنان» التي ابلغت ان «معمل دير عمار الحراري سيتوقف عن العمل اليوم الثلاثاء بسبب نفاد مادة المازوت»، من دون استبعاد عودة التغذية إلى الشبكة اواخر هذا الشهر، مع وصول باخرة فيول إلى معملي دير عمار والزهراني، الذي لا يكفي مخزون المازوت فيه لمدة تزيد عن 6 أيام فقط.

 

إذاً، تلتئم الهيئة العامة اليوم في مجلس النواب، وعلى جدول اعمالها 40 بندا، بالاضافة الى انتخاب حصة المجلس في المجلس الاعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء، اي 7 نواب اصيلين و3 احتياط، وستخضع عملية الاقتراع لسجالات بين الكتل الاساسية والنواب الجدد والتغييريين، ما سيفتح الباب امام جدل سياسي ومحاولة لرفع السقف في الاوراق الواردة، وان كان الرئيس نبيه بري سيحاول حصر الكلام في جدول الاعمال، علما ان الجدول يضم بعض البنود الاساسية والخلافية، مثل قانون السرية المصرفية، الذي سبق واقرته لجنة المال ما يؤمن النصاب المطلوب نيابيا وسياسيا.

بالاضافة الى قرض للاستجابة الطارئة للقمح بقيمة 150 مليون دولار، وسيتعرض لملاحظات نيابية حول الالية القانونية والمالية، مع الاشارة الى ان معظم جدول الاعمال يتضمن اقتراحات معجلة مكررة، والتي ستحال الى اللجان المختصة بعد التصويت على صفة العجلة، لا سيما وان رئيس المجلس حدد الجلسة ليوم واحد.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ»اللواء» ان هناك ترقبا لما قد يخرج عن جلسة مجلس النواب بشأن القوانين الإصلاحية التي يطالب بها صندوق النقد الدولي.

ولفتت إلى أن ملف تأليف الحكومة وضع في الثلاجة وما من تحريك له ، والتواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف أكثر من غائب ، ولفتت إلى أن الاثنين يزاولان نشاطهما كالمعتاد.

إلى ذلك ، أكدت المصادر أن الزيارة المرتقبة للوسيط الأميركي إلى بيروت غير محددة بعد ، وتوقعت أن تكون مفصلية، وقد يحتم هذا الملف في حال وصل إلى نهايته تواصلاً بين الرئيسين عون وميقاتي. إلى ذلك، لم تستبعد المصادر أن يكون موقف رئيس الجمهورية في الاول من آب شاملا ومتناولا الملفات الداخلية.

وعليه، بعدما اصبح تشكيل الحكومة الجديدة في خبر كان، وبعد التسليم بعدم وجود معالجات جذرية للأزمات القائمة لا سيما ازمة شح الخبز التي تفاقمت الى درجة كبيرة خلال اليومين الماضيين، وإضراب موظفي القطاع العام، تنشط الاتصالات بعيداً عن الاضواء بين القوى السياسية لتحديد الخيارات حول انتخاب رئيس الجمهورية، وبرز في هذا السياق من بين الخيارات تداول اسم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية بين القوى الحليفة والصديقة له ومن بينها الحزب التقدمي الاشتراكي (حليف الرئيس نبيه بري)، بعدما فضّل قائد الجيش العماد جوزاف عون عدم زج اسمه في هذا الاستحقاق، وبعدما اقتنع رئيس التيار الوطني الحر بصعوية انتخابه لعدم وجود توافق اكثرية القوى السياسية الداخلية عليه عدا دول الخارج المعنية بالوضع اللبناني عن قرب. بينما تحدثت بعض المعلومات عن دور ما للتيار وللرئيس ميشال عون في توجيه الخيارات ايضاً نظراً لوجود كتلة نيابية وازنة له ولا بد من وقوف الحلفاء على رأيه في هذه الخيارات.

وسيكون وضع لبنان لا سيما الموقف من الاستحقاق الرئاسي مدار بحث في زيارة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان الى فرنسا يوم الخميس المقبل، حيث يستقبله الرئيس ايمانويل ماكرون مساء فور عودته من جولته الافريقية.

لبنان في الامم المتحدة

على الصعيد السياسي، وبإنتظار الجلسة التشريعية اليوم للمجلس النيابي التي تناقش بنوداً مهمة، التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي امس، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، التي أعلنت اثر اللقاء: «جئت لأبلغ الرئيس ميقاتي عن لقاء مجلس الأمن الذي عقد في 21 تموز الحالي في نيويورك، حيث قدّمت عرضاً عن التطورات في لبنان. وأستطيع أن أقول بأن الجو في مجلس الأمن كان ايجابيا، وأيد أعضاء المجلس إنجاز اصلاحات اقتصادية واجتماعية في لبنان، وتأليف حكومة في أسرع وقت ممكن واحترام الدستور، وفي الوقت المحدد انتخاب رئيس جديد يدعم الاستقرار في لبنان ومصلحة اللبنانيين». اما على صعيد اضراب موظفي الدولة، فقد ترأس ميقاتي إجتماع «اللجنة الوزارية لمعالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام» ، وشارك فيه نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وزير المالية يوسف خليل، وزير العمل مصطفى بيرم، وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، وزير الصحة العامة فراس الأبيض، وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الصناعة جورج بوشكيان، رئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، والمدير عام لوزارة المالية بالوكالة جورج معراوي. وتم خلال الاجتماعات درس عدة اقتراحات وتوصيات ، فطلب وزير المالية التريث في بتّها الى حين دراسة كلفتها وانعكاساتها المالية ،ولذلك اتفق على الاجتماع مجددا ظهر يوم غدٍ الاربعاء في السراي الحكومي لإتخاذ القرار النهائي. وذكرت مصادر وزارية لـ «اللواء» ان اللجنة درست تقديم حوافز مرحلية لموظفي القطاع العام، مع دعم الصناديق الضامنة للموظفين، ولكن بالتوازي مع زيادة واردات الخزينة.

ad

واوضحت المصادر ان البحث تناول سيناريوهات عدة لدعم الموظفين وتوفير العائدات المالية لذلك، وقد وعد وزير المال يوسف خليل بدرس ارقام الاقتراحات التي طرحها هو وبعض الوزراء ودرس سبل توفير المال لتغطيتها عبر زيادة او «تعزيز» الواردات لكن ليس على حساب الطبقات الشعبية بل عبر رسوم على بعض الامور التي لا تتعلق بحياة المواطنين اليومية كزيادة رسوم الطيران مثلاً.

وتحدثت المعلومات عن صيغة قيد التداول وتقضي بـ:

1- حصول الموظف على راتب ومنحة تعادل الراتب.

2- بدل نقل 95000 ليرة لبنانية عن كل يوم حضور.

3- بدل انتاج يومي تتراوح قيمته بين 150 الف ليرة و300 الف ليرة مقابل حضور 3 أيام اسبوعياً.

20 حقيبة للمطران الحاج

في جديد قضية المطران موسى الحاج قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم: «أكنّ كل الاحترام للبطريرك بشارة الراعي، ولكن كرئيس جهاز من ضمن مهامه متابعة حركة الدخول والخروج على كافة الحدود وما يتبعها من تفاصيل، فمن ضمن عملي ايضاً تنفيذ اي اشارة قضائية. وتابع ابراهيم في حديث لقناة «الجديد»: لا علاقة لي ولا لمديرية الأمن العام بالحسابات السياسية. اذا مر والدي على الحاجز او المعبر وكان هناك اشارة تقتضي تفتيشه فسنقوم بواجبنا كاملاً، واذا كان هناك اي التباس فالجهة التي يتم مراجعتها هي القضاء وليست الأجهزة الأمنية.واكد ابراهيم: ان المطران موسى الحاج لم يتعرض لأي اساءة من عناصر المركز، وكان لديه 20 حقيبة سفر، لذا اتخذ تفتيشها 8 ساعات ولم نُتلِف ما كان يحمله المطران بل كل ما صادرناه أصبح بتصرف القضاء وليس بتصرف المديرية العامة للأمن العام.

إلى ذلك، إجتمع الرئيس ميقاتي مع وزير العدل القاضي هنري خوري الذي قال بعد اللقاء: تطرق البحث الى ما كلفت به من قبل مجلس الوزراء بخصوص اللجنة العليا المختصة بمعالجة أوضاع اللاجئين اللبنانيين الى إسرائيل. وانا الآن في صدد دراسة كل السبل الآيلة الى تفعيل هذه اللجنة، كما بحثنا في لقائي بأهالي موقوفي وضحايا مرفأ بيروت بعد زيارتهم لي في وزارة العدل».لكن رئيس حزب القوات اللبنانية سميرجعجع شن حملة عنيفة على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي القاضي عقيقي وقال بعد اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» في معراب، ناقش الموقف من الجلسة التشريعية التي تعقد اليوم: ما حصل في موضوع المطران الحاج غير مقبول بكلّ المقاييس بغضّ النظر عن كلّ الحجج والقرائن التي صيغت. فقد إنتهكت كل أصول اللياقة والتعاطي مع المرجعيات الدينية، والسبب الرئيس وراء هذا التصرّف إيصال رسالة إلى بكركي أنّ مواقفها السياسية غير مقبولة.

وتابع: نأسف لأن تصل دولة لبنان إلى وضعية تحصل فيها تصرّفات بهذا الشكل مع بكركي خصوصاً. بكركي لم تتأخر عن أي موضوع وطني والقاضي عقيقي خائن، وللأسف رئيس الجمهورية يقول ليس من صلاحياتي ملاحقة ‏القضاة، في حين أن الجميع تهرّب من المسؤولية في قضية المطران الحاج، ونعم لوزير العدل الصلاحية حين يُمَسّ الأمن القومي ‏للبنان. واعتبر ان «هناك نيات سياسية كبيرة وغير مبيتة، أنّ المجموعة الحاكمة تريد وضع يدها على البلد بطرق مختلفة».

وعلم ان البطريرك الراعي رفض استرجاع هاتف المطران الحاج وجواز سفره، مطالباً باعادة الأموال وايصالها إلى اصحابها، دفعة واحدة.

 

نصر الله: لا علم لنا

بتوقيف المطران قبل الاعلام

وحول قضية المطران الحاج، قال السيد حسن نصر الله ان المشكلة هي الكلام الخاطئ عن ان الاجهزة الامنية تعمل بإمرة حزب الله، وهذا ظلم، وفي لبنان هناك قانون يمنع التعامل مع اسرائيل.

مشيراً إلى ان لا علم له بالتحقيق مع الحاج وان الأمن العام تصرف بناء لاشارة قضائية، مضيفاً: «شو دخل حزب الله بالموضوع».

واشار إلى ان ليس لحزب الله علم بهذا الموضوع، والحزب لم يتدخل في هذا الأمر. موضحاً ان المسار بهذه الطريقة لا يخدم مصلحة لبنان.

وحول الحكومة، قال «نطالب بحكومة، ولو ليوم واحد». وبالنسبة للرئاسة الأولى قال: لا احد في ذهني، وانتقد وضع المواصفات، وأكد ان لا حاجة للمواصفات، ولا نؤيد هذه الطريقة، كما انتقد فكرة المرشح الطبيعي، واضعاً مصلحة لبنان، وكشف ان حزب الله لم يبدأ هذا النقاش. مشيراً إلى ان نقاشا سيحصل مع التيار الوطني الحر وتيار المردة، واعداً باصدار بيان من ترشيح اي شخص رسمياً… وأن الحزب لن يكون له مرشح لرئاسة الجمهورية، بل هو في موقع يدعم مرشحاً للرئاسة، وليس في موقع الترشيح.

وقال السيد نصر الله ان اسرائيل ادركت ان المواجهة مع المقاومة في لبنان خطيرة، مشيراً إلى ان «قدرات حزب الله اصبحت تتجاوز المستعمرات على الحدود».

وكشف ان اسرائيل انهت «التنقيب والحفر والاستكشاف في حقول النفط والغاز»، مشيراً إلى ان «السفينة المتواجدة في حقل كاريش هي من اجل الاستخراج». واضاف: الأميركيون منعوا كل الشركات من القيام بأي خطوة مع لبنان بشأن استخراج النفط والغاز».

واشار إلى ان «كل الحقول النفطية في البحر هي في دائرة التهديد»، وقال: الاحداثيات موجودة لدينا، ولا هدف للعدو في البحر والجو لا تطاله صواريخ المقاومة الدقيقة». مشيراً إلى ان حزب الله اضطر لاتخاذ القرار لأن الدولة عاجزة وغير قادرة على اتخاذ القرار في ما خص موضوع استخراج النفط. (راجع ص4).

ورأى ان الرئيس ميشال عون كان رجلاً قوياً، وانه اتخذ قرارات تسجل له في ما خص حرب الجرود، والتي جاءت عكس القرار الأميركي، مشيراً إلى ان رئيس الجمهورية بعد الطائف، لم يبق له سوى صلاحيات «محددة ومحدودة».

معيشيا ايضاً، وبينما الطوابير على حالها شراء الرغيف خاصة في الجنوب، طالبت نقابات المخابز والافران «بضرورة تأمين الحماية الامنية للافران التي تعمل والتي تشهد طوابير من المواطنين امامها مما يعرضها لمشاكل مع المحتشدين».

ودعت المسؤولين في لبيان إلى «مواكبة امنية لهذه الافران لمنع حصول صدامات بين المحتشدين وبين اصحاب الافران». وحذرت من انها «لن تستمر بالعمل وسط الفوضى والطوابير التي تمنع الافران من القيام بدورها من دون مشاكل في هذه الفترة الدقيقة التي تمر فيها البلاد».

ميدانياً، وفي الشمال، قطع اهالي طرابلس اوتوستراد الميناء باتجاه بيروت، احتجاجاً على الاوضاع المعيشية وانقطاع الخبز والطحين.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى