سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: الخلطة الفرنسية الأميركية القطرية والنتائج الرئاسية المتوقعة!

 

الحوارنيوز – خاص

وسط إصرار الفريق الممتنع عن الحوار الوطني اللبناني والمصر على استدراج شتى أنواع الحوارات والتدخلات الخارجية، يواصل المبعوث القطري جولاته فيما يستعد المبوث الفرنسي للعودة الى لبنان مجددا، أما الأميركي فيلعب من خلالف الستائر…

ماذا في جعبة صحف اليوم؟

 

  • صحيفة النهار عنونت: لودريان والموفد القطري يتقاطعان على الخيار الثالث

وكتبت تقول: على رغم بعض الاستنتاجات التي تكهنت بحلول الوساطة القطرية كليا مكان الوساطة الفرنسية، يمكن القول ان الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لودريان شكل في حديثه الى وكالة الصحافة الفرنسية مفاجأة سياسية بدا واضحا انها استهدفت القوى اللبنانية بجملة رسائل. ذلك ان لودريان “المنتظرة” زيارته الرابعة بكثير من الغموض والتساؤلات والشكوك في جدوى استمرار مهمته في ظل الإخفاق والتعثر اللذين اصاباها، أراد الاطلالة مجددا على مسرح مهمته بموقفين لافتين أساسيين: أولهما تجديد الدعوة الى “الخيار الثالث” الذي ختم به زيارته الثالثة، وثانيهما اطلاق تحذير من وقف التمويل الدولي للبنان بما يوحي انه يتحدث باسم المجموعة الخماسية كلها. وفي ظل تأكيده انه سيعود خلال أسابيع الى لبنان رسم كلام لودريان فيما لا يزال الموفد القطري يجول على قيادات لبنانية دلالات بارزة اثارت التساؤل الأساسي عما اذا كان ملف الازمة الرئاسية صار وقود تنافس وتنازع “ناعم” بين دول المجموعة الخماسية او بعضها، ام ان كلام لودريان جاء ليشكل اسنادا للوسيط القطري اذ انهما تقاطعا على الدعوة الى اعتماد الخيار الثالث او المرشح الثالث وهذا قد يعكس اتجاها توافقيا بين الدول الخمس المنخرطة في المجموعة الخماسية على تبني هذا الخيار.

في مقابلته مع وكالة الصحافة الفرنسية دعا لودريان المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد “خيار ثالث” لأزمة انتخابات الرئاسة بعد نحو 11 شهرا من الشغور، فيما لا يملك أي فريق أكثرية برلمانية تخوّله إيصال مرشّح. وقال “من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث”. واعتبر ان “المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تشي بأنها في دائرة الخطر الشديد”، وذلك في خضمّ أزمة سياسية وانهيار اقتصادي متماد منذ أربعة أعوام.

وبالنسبة الى المرشحين سليمان فرنجية وجهاد ازعور اوضح لودريان “ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح”.

ورداً على سؤال، رفض لورديان تسمية مرشّح، مؤكداً أنه ليس إلا “وسيطا”، وأنّ الامر متروك للبنانيين لإبرام تسوية. وقال “أجريت مشاورات أظهرت أنّ أولويات الأطراف الفاعلة يمكن بسهولة أن تكون موضوع توافق “.

ويعتزم لودريان العودة مجدداً إلى بيروت “خلال الأسابيع المقبلة” لإطلاق المسار الذي من المفترض أن يدوم “لأسبوع تقريباً”، على أن يقدّم في اليوم الأول ردود مختلف اللاعبين السياسيين حول “أولويات الرئاسة التي يمكن الاتفاق عليها للسنوات الست المقبلة”. وتلي ذلك مرحلة من التشاور بين القوى السياسية اللبنانية، وفي الوقت ذاته ينعقد البرلمان “في جلسات متتالية ومفتوحة” حتى التوصل الى حلّ.

 

  • صحيفة الديار عنونت: المبادرة القطريّة الأولى تجمّدت والثانية تصطدم بعقبات… لودريان دعا الى «خيار ثالث»
    شبه التفاهم الأميركي ــ الإيراني ليس له انعكاس على لبنان… ولا انتخابات رئاسيّة دون أعجوبة

 

 

وكتبت تقول: لا يزال الملف الرئاسي يحتل الموقع الاول في القضايا العالقة، بسبب تخبّطه المستمر بالتعثر الداخلي والخارجي، وتبدو الامور مرجحّة الى التفاقم اكثر بعد سقوط كل المبادرات، وآخرها مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي «رفع العشرة» بعد الفشل في إقناع رافضي الحوار، الذي دعا اليه من دون ان يلقى التجاوب المطلوب، الامر الذي أكده بنفسه يوم امس، مع إعلانه «بأنّ مبادرته لم تعد موجودة، ولم يعد لديه شيء، وليتفضّل من رفضوها ان يقدموا لنا بديلاً عنها، فهل يملكونه»؟

هذا المشهد القاتم يؤكد بأنّ كل الابواب الرئاسية باتت مغلقة بإحكام، ولا بوادر ايجابية داخلية، بل وقوف على أطلال المؤشرات الخارجية المنتظرة، التي شهدت بدورها تعثراً في اجتماعات «اللجنة الخماسية»، التي عوّل عليها المسؤولون اللبنانيون، فإذا بها تخرج فارغة اليدين، الامر الذي عكس خلافاتها داخل اروقة تلك الاجتماعات، فلا المبادرة الفرنسية اكملت مشوارها الرئاسي، ولا طرح بري الذي سقط في مهده، فيما المبادرة القطرية الاولى تجمّدت، والثانية التي تنتظر قدوم موفدها محمد الخليفي في تشرين الاول المقبل تصطدم بعقبات، ويقوم حاليا موفد قطري آخر هو جاسم بن فهد آل ثاني بالتحضير لزيارة الخليفي، من خلال إجراء الاتصالات وعقد اللقاءات مع المسؤولين اللبنانيين المعنيين بالملف الرئاسي، في محاولة لجس النبض قبل قدومه.

الى ذلك، فمن يتفاءل وينتظر الانفراج الرئاسي من نتائج المفاوضات الأميركية – الإيرانية، عليه الانتظار طويلا، لان شبه التفاهم الاميركي- الايراني ليس له انعكاس على لبنان، ويبدو ان لا انتخابات رئاسية من دون اعجوبة، رغم ان كل الموفدين الذين يطرحون الحلول للمعضلة الرئاسية، يصّرون على ضرورة إستعادة زمام الامور، وتوسيع الهامش الداخلي لتحقيق التوافق، لانه الوحيد القادر على جمع اللبنانيين، وإتفاقهم على مرشح يحظى بالصفات المطلوبة من اكثرية القوى السياسية.

الملف الرئاسي بين باريس والدوحة

وفي الوقت الذي غابت فيه الأخبار الرسمية عن زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان المرتقبة الى بيروت في بداية تشرين الاول، صدر عنه موقف في الامس خلال حديث لوكالة «فرانس برس»، دعا فيه المسؤولين اللبنانيين إلى إيجاد «خيار ثالث» لحلّ أزمة الرئاسة. وقال لودريان: «من المهم أن تضع الأطراف السياسية حداً للأزمة التي لا تطاق بالنسبة إلى اللبنانيين، وأن تحاول إيجاد حل وسط عبر خيار ثالث».

ونبّه الى أن «المؤشرات الحيوية للدولة اللبنانية تدل أنها في دائرة الخطر الشديد»، وأوضح لودريان «ليس بإمكان أي منهما الفوز، ولا يمكن لأي من الخيارين أن ينجح».

 

دعوة المسؤول الفرنسي أعطت جديداً ضمن الخانة الرئاسية، التي لا زالت تراوح مكانها، كما تبدو الانظار موجهّة ولو بأمل ضئيل جداً الى الشهر المقبل، بحسب مصادر سياسية متابعة، حيث ترجّح إحتمال ان يكون شهراً مفصلياً، في حال حمل معه بشائر وحلولاً عملية، من خلال جمع المبادرتين الفرنسية والقطرية، ضمن ما يمكن ان يحقق لهما النجاح.

وعلى الخط السعودي، افيد ليلاً بأنّ السفير السعودي في لبنان وليد البخاري غادر بيروت على عجل، متوجهاً الى المملكة اثر استدعائه، فألغى جميع مواعيده ولم تعرف اسباب المغادرة.

الأسماء المطروحة بعيدة عن الواقع

في الاطار الرئاسي، يقول مصدر سياسي مطلع لـ«الديار» بأنّ الاسماء التي يتم التداول بها خصوصاً تلك التي سمّاها الموفد القطري، ليست كلها صحيحة، بل هنالك مّن وضع بعض الاسماء لحرقها، فيما تشير المعلومات الى انّ أسماءً جديدة ستطرح خلال قدوم الخليفي، ستحمل صفات التوافق اولاً، والتي من شـأنها ان تجمع الاصوات المؤيدة لهـا.

عبدالله: إنسداد رئاسي بسبب تعنّت البعض

وفي المواقف ابدى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب بلال عبدالله لـ «الديار» عن تشاؤمه من إمكانية حل الازمــة الرئاسية، وقال: «هنالك إنسداد كامل بسبب تعنّت بعض الافرقاء وعدم جهوزيتهم للتسوية الداخلية، لكني أسألهم ما هو البديل والمَخرج الداخلي لذلك»؟ واشار الى انهم كانوا داعمين لمبادرة بري وعملوا على وساطات لتحقيقها، لكن لماذا تلقت الرفض؟ في حين انها تدعو الى حوار غير مشروط، وكنا نعوّل عليها كخطوة ستوصل الى الوفاق».

وعن مدى نجاح المبادرة القطرية أجاب : «كل المبادرات مشكورة، لكنها لن تصل الى نتيجة طالما هنالك تعنّت، ولا احد يريد ان يتراجع خطوة الى الوراء ويتنازل عن مصالحه، لذا نناشد كل الافرقاء ان يرتقوا الى مستوى المسؤولية الوطنية، بعيداً عن الحسابات الفئوية والارتهان الى الخارج، ويتفقوا في القريب العاجل».

«الثنائي» لا يستغني عن فرنجية

في غضون ذلك، يبقى إصرار «الثنائي الشيعي» على التمسّك بدعم ترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، العائق الاكبر امام المبادرة القطرية، التي تبحت عن رئيس مقبول من مجمل الاطراف السياسية الداخلية والخارجية، وفق ما تشير مصادر الفريق المعارض.

في المقابل تؤكد مصــادر كتلة «التنمــية والتحــريـر» لـ «الديار» بأنّ «الثنائي» لا يمكن ان يســتغني عن فرنجــية، لذا لا يراهن احد على ذلك، ولا داعي لكل تلك التكهنات التي نسمع عنها يومياً، لانها لا تمّت الى الحقيقة بصلة.

 

 

 

  • صحيفة الأنباء الإلكترونية عنونت: أجواء دولية سلبية تجاه لبنان… ونصيحة بالبحث عن خيار ثالث

وكتبت تقول: اتجهت الأنظار أمس إلى تصريح الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، بسبب ما حمله من تغيّرات جوهرية في مقاربة فرنسا للاستحقاق الرئاسي بشكل عام، وما ألمح إليه لجهة احتمال توقّف دول اللقاء الخماسي في الدوحة عن دعم لبنان مالياً.

 

بالنسبة للاستحقاق الرئاسي، من الواضح أن لودريان ومن خلفه باريس اقتنعا بفشل المبادرة الفرنسية الأساسية القاضية بإيصال رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، وأقر الطرف الفرنسي بأن الحل حتماً سيكون التوجّه نحو خيار ثالث، انطلاقاً من قاعدة “لا غالب ولا مغلوب”.

 

أما وبالنسبة للدعم المالي، أشار لودريان إلى أن الدول الخمس تتساءل عن جدوى مواصلة دعمها المالي للبنان، انطلاقاً من أن أغلب القادة اللبنانيين والمتحكمين بقرار انتخابات رئاسة الجمهورية يُمعنون برفض كافة الحلول لتعطيل الاستحقاق الرئاسي، وعلى قاعدة “إذا هني مش مهتمين، نحن بدنا نهتم وندفع؟” 

 

بدت الأجواء الدولية سلبية تجاه لبنان في حال كان ثمّة تفكير جدّي بوقف الدعم للبنان، وما من بصيص أمل سوى بالحراك القطري الذي بدأ يتسارع شيئاً فشيئا مع جولة الموفد القطري على بعض القيادات اللبنانية، إذ التقى الرئيس وليد جنبلاط أمس، بانتظار ما ستفرزه جولاته.

 

الباحث السياسي أمين البشير يلفت في حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية إلى أن قطر تُحاول تدوير الزوايا، ووفق المصادر، فإن لا أسماء في جعبتها، بعكس ما يُروّج له سياسيون وإعلاميون لبنانيون بأن الدوحة تدعم قائد الجيش جوزيف عون، والحقيقة تكمن في أن الوفد القطري يجول على القيادات ولا يطرح أي اسم، بل يستطلع الأراء والمواصفات.

 

لكن البشير يعتبر أن ما يحصل عبارة عن “تضييع وقت”، فقطر تتحرّك بغطاء أميركي – سعودي، لكنها ليست المقرّر، وجُل ما يُمكنها فعله تدوير الزوايا وتقريب وجهات النظر، إلى أن يحين موعد التسوية الأميركية الإيرانية، وفي هذا الإطار فإن واشنطن تنتظر إنجاز انتخاباتها الرئاسية بعد عام، وطهران تنتظر واشنطن.

 

وعن المبادرة الفرنسية، يرى البشير أنها سقطت، وبالتالي سقطت سلسلة كاملة من الطروحات المُشابهة، وتصريح لودريان الأمس كان بمثابة حفظ ماء الوجه وتخريجة نهائية لمبادرته، وهو أساساً انطلق من الطرح القطري، أي الخيار الثالث.

 

إذاً، خطر كبير مُقبل على لبنان في حال توجّه المجتمع الدولي، وبشكل خاص دول لقاء الدوحة، إلى وقف الدعم، لأن المؤسسات ستكون معرّضة للانهيار، وبطليعتها الجيش، وسيُفتح ذلك الباب على سيناريوهات أخرى أكثر خطورة قادرة على تغيير وجه لبنان الحالي، فحذار المغامرات الدموية.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى