العالم العربيسياسة

في بيتنا عبد الناصر..

تحية لجمال عبد الناصر في ذكرى وفاته…

في بيتنا تمثال نصفيّ للرئيس الراحل .  مذ وعيت وعبدالناصر جليسنا في زاوية مشرّفة في صالة استقبال الضيوف المقفل الباب بمفتاح ،والمفتاح في"عبّ"أمي المتوجسة دائما ان يحضر الضيوف فجأة وخلسة.  الا اني واخوتي التسعة كنا نخرق قانون منع التجوّل في "الصالون" بالقفز فوق الحواجز من غرفة اخرى تُستخدم للجلوس ولمشاهدة التلفاز.
ما زال عبد الناصر في مكانه لا يجرؤ احد من الورثة ان يزيحه من مكانه كي لا يزعج خاطر المرحومين اللذين حرصا على بقائه.
ما زال هنا يكرر عليّ ويذكرني بمقولة:
ما أخذ بالقوة لا يُسترد بغير بالقوة.
قصد الراحل بكلامه ارضنا العربية، الا انه لم يفكر للحظة ان الاعداء بعدما سرقوا الارض انتقلوا الى خطة اخبث يستحيل معها استردادها بالقوة. عملوا بثقة على سرقة العقل العربي عبر اعادة برمجته بدقة باتجاه عدو اكبر لعالم اهل السنة ، ذاك العقل الموروث والمركب على خلافات فقهية وسياسية مع عقل شيعي معارض ومنافس على العقل الديني قبل السلطة.
ليست مسألة بسيطة ان يدعي كل عقل منهما انه فهم كلام الرب ورسوله بالتمام وبالكمال وان الآخر لم يفهم بدقة.
الاسرائيلي تمكن من اقناع العقل العربي والاسلامي ان سبب ازمته ليست بخرافات بني اسرائيل وافتراءاتهم ،انما تقع في زرادشت وفي برجوازية قريش وفي اشراف بني هاشم وفي حكم ابو موسى الاشعري وفي ثأر يزدجرد وفي استشهاد الخليفةعمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وفي قميص عثمان وفي الخوارج.
عزيزي  السيد جمال عبد الناصر،
ما أخذ بالقوة لن يسترد الا باسترداد و بترميم العقل المقاوم العربي والاسلامي وليس نكاية بالطهارة "نبول" في ثيابنا…."
نكاية بهذه الدولة او بتلك الطائفة نحلل ونطبّع مع العدو الاصيل اسرائيل!!!
قاتلوا العدو الاصيل.
 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى