رأي

بين سلاح الكلمة..وسلاح البندقية (ريما نجم)

 

كتبت  د. ريما نجم – الحوار نيوز

 

في عصرنا اليوم ،وتحت مظلة الثورة التكنولوجية وتوسع المنصات الالكترونية،يحاولون إسقاط البندقية، ومعها شرف الدفاع عن الحق، لأن الكلمة اليوم تموضعت في زوايا الخوف، ومرات كثيرة في سراديب النفاق، فزهق  الحق وصار المظلوم عند بعض الكتبة المدسوسين ظالما ،واتصفت لغة القتل بشعارات مصبوغة بالرياء والدجل .

غزة بكل اوجاعها وملائكتها الاطفال والشهداء وبكل البؤس والدمار والعدوان، ستبقى هي غزة رمز الصمود والشهادة بعيداً عن الإعلان الدجال، وتحت حماية الاعلام الحرّ. فالإنسان في هذا العصر وبسبب انتشار المنصات الالكترونية وازرار الهواتف الخليوية وتحت مجهر الذكاء الاصطناعي خَلع ثوب انسانيته وفقدَ توازنه في البحث عن الحقيقة، لأن شوارع المعرفة التي امتلكها حديثا متشعبة الأطراف لا ترتبط بعضها ببعض ،لا بل يتم تطبيعها لغايات سياسية مدمرة .

نحن نتابع الأحداث  والتغطيات ولكننا نتساءل في سرنا عن الحقيقة ،  فلا نرى أمامنا إلّا حقيقة شعب مناضل لأجل استرجاع حقه وأرضه متمسكًا بمفاتيح بيوته القديمة وبقدسية هذه الارض التي مشى عليها الانبياء .

نقرأ ذاتنا من خلال ذاتنا ونسعى دومًا لأن نكون أمناء على هذه الرسالة، فنأخذ من التطور ما يناسبنا ويحفظُ مبادئنا وقيمنا، ونرفض ما يؤثر على جوهرِ أفكارنا، لأننا حلفاء المعرفة والنور وأنسباء الصداقة والإخاء ،وعندما تسقط أبجديتنا في وحل التطور الاعلامي الغاشم .. سوف نسقط نحن في جهل المعرفة وتشويه تاريخنا الأدبي السامي .

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى