رأي

عائشة بكار تجمعنا..(حكمت عبيد)

 

حكمت عبيد -الحوارنيوز خاص

عائشة بكار، منطقة نموذجية من التعايش الأهلي. من جامع القصار حتى دار الهندسة ( زاروب العلّية) عائلة واحدة، جمعتنا أحياء فتحت أبواب بيوتها على بعض حتى تساعد عائلة أخرى، وحتى تسعف عائلة أخرى، وحتى تواسي عائلة أخرى.

لا نميّز بين باب وباب وبين فقر وفقير…

جمعتنا ببركة مشايخها وعقلائها وسيدتنا التي سكب النبيّ روحه بها وكانت الحافظة والمعينة والأمينة.

كيف لحادث بسيط بين “قاصرين” أن يجرنا إلى فتنة؟

من يستفيد من الفتنة؟

من يسعى وراءها؟

لا ننكر تأثير الإنعكاس السلبي الكبير على الأوضاع النفسية لغالبية اللبنانيين وتحديدا فئة الشباب الذين لم يعد يروا أي افق لمستقبلهم… لكن الخلاف لا يجب ان يحل بغير الحكمة.

 

حذار بعض المندسين!

حذار بعض المتعطشين إلى لغة الدم ممن لم يستفق بعد من نوم الخنادق وخطوط التماس.

انها مسؤولية الجميع وفي المقدمة الأقطاب الذين زرعوا بعض الأحقاد في مرحلة مؤلمة سابقة، انتهت بتسوية فوقية ولم يبادروا إلى تعميم مناخ المصالحة والمسامحة.

والأسوأ … أن مناخ الفلتان يتعزز بضعف الدولة، ويتراجع بقوتها.. فلماذا لا نسلّم جميعنا أمرتنا للدولة بمؤسساتها الأمنية والقضائية… وحدها المظلة التي تقينا شر الفتنة.

لجرحى الحادث المؤسف في عائشة بكار دعاء بالشفاء العاجل… ولأهلها أن حافظوا على بيتكم واحموه من كل حريق وحقد.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى