منوعات

رمزية رفع العلم اللبناني في جامعة “ليل” الفرنسية

 

محمد عساف – الحوارنيوز- فرنسا

بالأمس ، في كلية الطب في جامعة “ليل”( lille )الفرنسية، مشهد مؤثر لفت أنظار جميع الطلاب، وأشعل القلوب بالفخر: رفع علم لبنان إلى جانب علم فرنسا في ساحة الكلية. لحظة رمزية عابرة للحدود، لكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني العميقة.

 

هذا المشهد لم يكن مجرد رفع لقطعة قماش ملوّنة، بل كان رفعاً لصوت وطن، لكرامة شعب، ولحلم طلاب اختاروا أن يحملوا لبنان في قلوبهم وهم يسيرون خطواتهم العلمية في فرنسا.

 كلية الطب في جامعة  lille وغيرها من الكليات،  والتي تضم في صفوفها عددًا كبيراً من الطلاب اللبنانيين، أثبتت مرة جديدة أنها ليست مجرد مؤسسة تعليمية، بل فضاء رحب يحتضن التنوع الثقافي والإنساني. فهي تفتح أبوابها كل عام لاستقبال طلاب لبنانيين، طامحين إلى مستقبل مشرق، حالمين بتغيير واقعهم، حالمين بلبنان أفضل.

 

رفع العلم اللبناني إلى جانب العلم الفرنسي هو رسالة احترام، وتقدير، واحتضان. هو اعتراف بوجود مجتمع لبناني فاعل في قلب المدينة، يشارك، ينجح، ويضيف إلى النسيج الجامعي والفرنسي. إنه تذكير بأن فرنسا، بتاريخها الثقافي والإنساني، ما زالت تؤمن بقيمة التعدد والانفتاح، وتدعم الطلاب الأجانب الذين يسعون للعلم وسط ظروف صعبة في بلدانهم.

 

في زمن الأزمات والشتات، تأتي هذه اللفتة لتقول للبنانيين في فرنسا: أنتم لستم وحدكم. ثقافتكم، لغتكم، آمالكم، وهويتكم مرحّب بها هنا. وعندما يُرفع العلم اللبناني في باحة جامعة فرنسية، فإن العالم كله يرى أن لبنان، رغم الجراح، لا يزال حاضرًا، لا يزال يزرع أبناءه في كل مكان، يحملهم الحنين ويحملونه الأمل.

 

على أمل أن نرى علم لبنان مرفوعاً في المزيد من جامعات العالم، ليشهد الجميع أن الطالب اللبناني مناضل بالعلم والثقافة، وريث أولئك الأجداد الذين صنعوا الحرف ووهبوه للبشرية.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى