ردا على د.أحمد عياش
قرأت مقالة د .عياش بشغف(بعنوان ضيعة ضايعة)، والمقاربة محببة والوصف قد ينطبق على حالنا، انما لفتني زج اسم الدكتور سمير جعجع كشخصية سياسية من الصف الاول بين مجموعة اسماء متشابهة،في ظل تغييب كل الأسماء المشابهة لموقع سمير جعجع.
فالسؤال البديهي، لماذا ذكر دكتور عياش سمير جعجع بالإسم ولم يذكر مثلاً الرئيس عون، او نبيه بري، او سعد الحريري او وليد جنبلاط او سليمان فرنجية او حسن نصرالله؟ هل هو صدفة؟ حتماً لا، هل هو مقصود؟ انتظر جوابه عبركم اذا أمكن… وفي الانتظار لك مني استاذ واصف بعضٌ من التوضيح لأنك اعدت نشر المقالة على المجموعة وليس بكاتبها.
لا شك ان سمير جعجع هو راهب سياسي كي لا نقول "ناسك" السياسة اللبنانية. لماذا ناسك؟ لأنه اختار البقاء في لبنان على الرخاء في جادات باريس. أقدم على تسليم نفسه لأعدائه إيماناً منه بقضاء عادل، فكانت النتيجة أن أسكنوه زنزانة لا تُشبه إلا القبر، لا يدخلها هواء ولا شمس… زاهد في المناصب، فهو لا نائب ولا وزير، كما ان "القوات" لم تشارك في الحكم بعد الطائف اي منذ العام ١٩٨٩ إلا في ما ندر، والخصم قبل الحليف يشهد لها على سعيها المستمر لبناء دولة الحق والقانون، دولة العدل والمؤسسات، دولة لا شرعية فيها لأي سلاح سوى سلاح الشرعية اللبنانية… ولا ضرورة للتذكير ان "القوات" اول من رفع لواء مكافحة الهدر ومحاربة الفساد…
لذا، ولكل الاسباب التي قدمتها، فإن ذكر اسم سمير جعجع في مثل هذه الحال هو هفوة غير موفقة، كي لا نقول أنها خطأ في التقدير او خطيئة في المقاربة…
في الخلاصة، د. عياش وصف المشهد بدقة، إنما تاه في المضمون… والسلام.
*رئيس دائرة الإعلام الداخلي في جهاز الإعلام والتواصل في حزب "القوات اللبنانية"