رأيسياسةمحليات لبنانية

وزير الخارجية اللبناني: الدبلوماسي الذي سقط في لغة المحاور(احمد عياش)

 

د. أحمد عياش – الحوارنيوز خاص
عطفا على مقابلة وزير الخارجية اللبنانية في محطة الحرّة الاميركية، بهمني أن أوضح أن بدو اليمن و نجد والحجاز هم أجداد معظم اللبنانيين، وتحديدا أولئك الذين يرتدون اليوم بدلات عنق وسترات اوروبية او صينية الصنع.
كاد كلام وزير خارجية لبنان ان يكون حماسيا و وطنيا شوفينيا بإمتياز، لو كان المحاور من خارج المحطة وزير خارجية او ولي عهد او ملك السعودية ، اما والمحاور لا صفة رسمية له فإن كلام وزير الخارجية اللبنانية يصبح ، توتراً و قلّة حيلة وضعف في المناورة والاسوأ من كل ذلك يصبح الكلام طعنا بالديبلوماسية وخيانة لها.
كيف استطاع المحاور السعودي استفزاز وزير خارجية بلد منهوب ومسروق ومنعوف ومنتوف، يبحث عن لقمة عيشه بين قمامات الدول.
صحيح فالمرحوم خاشقجي تم تقطيعه بالمنشار ويجب معاقبة القتلة انما ايضا أغلب قياداتنا اللبنانية ليسوا الا امراء دم في حرب اهلية ومجرمي مال في السلم.
للأسف سقط وزير الخارجية في الضربة القاضية على حلبة الديبلوماسية، ليس غريمه من اوقعه ارضا بل هو من اسقط نفسه بنفسه.
مصالح الدولة العليا اهمّ من احقاد شخصية ومن شوفينية راكدة في الانفس ومن حقيقة إو من واقع.
السيد السعودي الجنسية هنا لا يمثل دولته ولا يمثل شعبه انما يمثل نفسه . لنفترض ان السيد المحاور مدسوس او مدفوع ،فهل يَسقط وزير خارجية يمثل دولة وشعبا في فخه؟
الشعب العربي السعودي اهلنا واحبابنا رغم السياسة والمواقف.
لا بدّ من استقالة وزير الخارجية، ليس لأن كلامه صحيح او غير صحيح، فهذا ليس شأننا كناس انما لانه اقحم رأيه ومشاعره الشخصية في علاقات بين بلاده وبين دولة اخرى مجانا وبلا اي مبرّر.

الافضل ان يرتاح وزير الخارجية المستقيل في بيته ولا بد من اعتذار الدولة اللبنانية للاساءة غير المقصودة في لحظة تخلي.
الشعب اللبناني يبحث عمن يساعده لا عن اعداء جدد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى