سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: المبادرة الفرنسية بلا أمل ولودريان يقر بالفشل ..ولا انتخابات في المدى المنظور

 

الحوار نيوز – صحف

يبدو أن الأمل قد انقطع بالمبادرة الفرنسية،لدرجة أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان راح يقر بفشل مبادرته،وهو ما أغلق الأبواب أمام انتخابات رئاسية في المدى المنظور.

الصحف الصادرة اليوم تناولت هذا الموضوع بالتفصيل إضافة إلى أزمة النزوح وإطلاق النار على السفارة الأميركية في عوكر.

 

الأخبار عنونت: لودريان يقرّ بفشل مبادرته: ابن سلمان لا يريد فرنجية | واشنطن لباريس: نريد قائد الجيش رئيساً

  وكتبت صحيفة “الأخبار”: دخلت واشنطن على خط الملف الرئاسي من خلال تنسيق موقف موحّد مع الرياض والدوحة، يقضي برفض استمرار المساعي الفرنسية. وانتهت الاتصالات بين دول اللجنة الخماسية برفض منح باريس أي مهلة زمنية إضافية، واعتبار مشروع التسوية الذي عرضته وعملت عليه سابقاً منتهياً.

وقال مرجع سياسي لـ«الأخبار» إن الجانبين الأميركي والسعودي أشهرا موقفاً لافتاً برفض ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وإن مسؤولين أميركيين بارزين أبلغوا نظراءهم الفرنسيين، بشكل رسمي، أن واشنطن «تريد قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية». فيما أكّدت السعودية أن قائد الجيش ليس مرشحها، لكنها لا تعارض وصوله، وفي المقابل «ترفض تسوية انتخاب فرنجية التي عرضها الفرنسيون كحصيلة لمفاوضات أجروها مع حزب الله».

وفي المعلومات أن حالة من التوتر تسود باريس التي تنظر بقلق إلى فشل مسعاها في لبنان، وتعتبر أن ذلك سيُضاف إلى سلّة العثرات التي تواجهها الإدارة الفرنسية في أفريقيا ومناطق أخرى من الشرق الأوسط. وقال المرجع نفسه: «تعتبر باريس أن واشنطن استخدمتها لتقطيع الوقت، وأن مواقف قوى لبنانية برفض التسوية والدعوات الفرنسية ودعوة الرئيس نبيه بري إلى الحوار كانت بتنسيق مباشر مع واشنطن والرياض، وأن الدوحة تحاول الحفاظ على مسافة من الحياد حتى يتم إيكال المهمة إليها ».

ونقل المرجع عن الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان قوله في لقاءات عقدها في بيروت إن بلاده «حصلت على معطيات جديدة تقول إن بقية أعضاء اللجنة الخماسية (أميركا والسعودية ومصر وقطر) يرفضون السير في تسوية فرنجية مقابل رئيس حكومة حليف لهم». وتابع لودريان: «جرى اتصال بين الرئيس إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وبعده أبلغني ابن سلمان مباشرة بأن كلمة السر بخصوص لبنان باتت بحوزة مستشاره نزار العلولا». وأضاف لودريان: «في اجتماع لاحق عقدته مع العلولا، أبلغني أنهم يرفضون وصول فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، وهم ينظرون إلى الأمر على أنه انتصار لحزب الله على حلفائهم في بيروت».

وبحسب المرجع، فإن الموفد الفرنسي لم يكن مرتاحاً في زيارته الأخيرة، وإن بعض المجتمعين به خرجوا بانطباع واضح بأن الملف الرئاسي «لم يعد بيد فرنسا»، وهو ما بدا خلال الاتصالات الجانبية، إذ قرّر الأميركيون والسعوديون الدخول بقوة، وهم كانوا وراء «المواقف المتشدّدة لأطراف ترفض الحوار والمبادرة الفرنسية». ولم يكن لودريان مرتاحاً أيضاً لتواصله مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي أبدى استياءه من المواقف الفرنسية، ورفضه طرح اسم مرشح جديد للرئاسة. وأبلغ الراعي الفرنسيين أن «الانتخابات لو حصلت وفق ما ينص عليه القانون، لكانت أتت برئيس من اثنين: إما فرنجية أو أزعور. لكن هناك من لا يريد إجراء انتخابات».

 

ونقل المرجع عن لودريان قوله بأن «على الأطراف اللبنانية المسارعة إلى التوافق على مخرج، لأن الخارج ليس معنياً بتسهيل خطوة انتخاب رئيس تسوية». وأضاف أن الدبلوماسي الفرنسي سمع من الرئيس بري ومن قيادة حزب الله تمسكهما بدعم ترشيح فرنجية، ودعمهما الحوارات الداخلية التي تؤدي إلى تفاهمات على أمور كثيرة. واستفسر لودريان عن نتائج الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وعن النقاشات الجارية بين الرئيس بري والنائب السابق وليد جنبلاط». وقال المرجع إن لودريان يعتبر أن عودته إلى بيروت قد تكون مناسبة لإعلان حل أو لإعلان نهاية للمبادرة الفرنسية.

وفي ما يتعلق بموقف الدوحة، قال المرجع إن القطريين يقولون صراحة إنهم يطرحون ما يقبل به الأميركيون، وإن دعمهم لقائد الجيش ينطلق من كون الغرب يفضّله على بقية المرشحين. وقد أبلغ القطريون الأطراف الداخلية والخارجية، بأنه في حال التوافق على إسناد المهمة اليهم بدل الفرنسيين فهم «قادرون على تقديم حل سريع، وفي حال وصول قائد الجيش إلى القصر الجمهوري، فإن قطر تتعهّد بضخ استثمارات مالية كبيرة في لبنان حتى ولو بقي موقف بقية دول الخليج متحفّظاً إزاء أي دعم للبنان».

من جهة أخرى، خرق الصمت السياسي أمس الموقف الذي أطلقه جنبلاط أمس عبر صحيفة «لوريان لوجور»، والذي تميز بلهجة احتجاجية في وجه السعودية، إذ حمّلها عملياً مسؤولية التعطيل، قائلاً: «لتشرح لنا السعودية ماذا تريد، لأن الأمور أصبحت بمستوى صارخ وغير مقبول. هناك من يلعب مع اللبنانيين! وهذا ما يغذّي النظريات السخيفة لمن يريد الفراغ».

وقالت مصادر مطّلعة إن «هجوم جنبلاط على المملكة مردّه إلى علمه منذ أشهر بأن سفيرها في بيروت وليد البخاري هو من يقف خلف موقف عدد من القوى ويدفعها إلى التصعيد، وهو كان يطلب من القوات والكتائب رفع السقف والتصعيد ضد أي مبادرة، كما حصل مع دعوة لودريان والرئيس بري إلى الحوار». وكشفت المصادر أن «جنبلاط كما غيره من القوى السياسية عرف أن المبادرة الفرنسية قد أُسقِطت، وأن باريس ليست قادرة على إقناع بقية أعضاء الخماسية بالاستمرار في هذا الدور وهي أسيرة المواقف المحلية التي تقف خلفها جهات خارجية»، مشيرة إلى أن عودة لودريان الشهر المقبل ستكون شكلية، وكل ما سيليها هو الضغط من أجل انتخابات وفق مقررات بيان الدوحة الأخير، ما يعني أن البلاد مقبلة على موجة جديدة من التصعيد.

 

جلسة جديدة بين الحزب والتيار

بعد تأجيل أسبوع، تنعقد اليوم الجلسة الثالثة للجنة المشتركة بين حزب الله والتيار الوطني الحر في «ميرنا الشالوحي» لاستكمال البحث في مشروع اللامركزية الإدارية. وتتّسم أجواء الطرفين بالتأنّي والتمهّل، موحية بأن لا استعجال لإنجاز الاتفاق، إذ كان من المفترض أن تُعقد الجلسات بشكل متتال، إلا أن الجلسات عُدّلت أكثر من مرة بسبب انشغالات أعضاء اللجنة. وقالت مصادر مطّلعة إن هناك شعوراً بأن الحزب غير مستعجل للوصول إلى إطار موحّد لشكل اللامركزية وقانونها ومعاييرها والصلاحيات المنوطة بها، مشيرة إلى شعور لدى الطرفين بأن «نضوج التفاهم يحتاج إلى وقت طويل أو أنه صعب، وهو غير مرتبط بالانتخابات الرئاسية التي يبدو أنها متأخّرة».

 

الجمهورية عنونت: “الخماسية” أصيبت بلعنة لبنانية .. وبرّي بدأ يتلقّى أجوبة

 وكتبت صحيفة “الجمهورية”: عدنا الى المربع الأول، وبات المشهد على النحو الآتي: الدول الاعضاء في اللجنة الخماسية التي تحاول مساعدة لبنان على ايجاد حل للاستحقاق الرئاسي المعطّل، أصيبت بلعنة لبنانية، وراح كلّ يغني على ليلاه. تحولت اللجنة الخماسية الى سوق عكاظ تتضارب فيها المصالح والحسابات. القوى السياسية المحلية التي تقاسمت وتحاصَصت وهدرت وخالفت الدستور ودمرت البلد ومؤسساته وسَطَت على اموال الشعب من دون أي محاسبة، ما زالت تتشارك تعطيل البلد وقهر الناس، بعدما تخلّت عن مسؤولياتها وتركت مسألة سيادية كبرى كانتخاب رئيس للجمهورية في يد الخارج.

ومن المفارقة أنّ الفريق الذي يرفع شعار السيادة بمناسبة وبلا مناسبة، ترك أمر الرئاسة السيادية الى الخارج عندما رفض مبدأ الحوار الداخلي، من دون أي يقدم أي طرح بديل. وبما ان المواقف على هذه الحال من العناد والمكابرة وقصر النظر تمسّكاً بمصالح ومكتسبات شخصية وفئوية، وتغطيتها بشعارات ذهبية مضللة، فإن هذه المراوحة قد تدوم وتدوم حتى الانهيار الكامل وانحلال الدولة.

في هذا الوقت، يهاجر اللبنانيون ويتدفق النازحون وتستمر ثرثرة المسؤولين في كلام فارغ، ويتعرض الامن الى اهتزازات بالجملة والمفرق، ساعة في مخيم عين الحلوة، وساعة بإطلاق نار على سفارة الولايات المتحدة الاميركية في عوكر، ناهيك عن جنون تفشّي جرائم القتل المتنقلة.

هذا هو الواقع المؤلم الذي يراه العالم كله ويعمى عنه حفنة من السياسيين لم يكتفوا بما ارتكبت أيديهم على مدى سنوات وسنوات في حق البلد وأهله.

 

تحذير أممي متواصل

وفي السياق، بُح صوت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانّا فرونِتسكا وهي تحثّ الطبقة السياسية على القيام بواجباتها، وكررت أمس أن «الفراغ الرئاسي والمأزق السياسي والأزمة الاجتماعية والاقتصادية والمالية الممتدة كلها عوامل تقوّض قدرة مؤسسات الدولة على القيام بوظائفها، مما يعمّق الفقر وعدم المساواة ويعرّض استقرار البلاد للخطر».

وقالت: «إنّ تزايد حدة الاستقطاب السياسي وتعنت المواقف يهددان التماسك الاجتماعي في لبنان والشعور بالانتماء بين أبناء شعبه. لذا، ينبغي على القادة السياسيين العمل من أجل المصلحة الوطنية والبحث عن حلول واقعية وعملية من أجل مستقبل أفضل لبلادهم».

وأكدت على أهمية الالتزام بالدستور اللبناني واتفاق الطائف وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بلبنان وبالأخص القرار 1701 (2006). وقالت: «في إطار القرار 1701، أتاحت جهود اليونيفيل بالتنسيق مع الأطراف المعنية تحقيق الهدوء والأمن على طول الخط الأزرق منذ العام 2006، الا أن إرساء الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة يتطلب من الطرفين تنفيذ التزاماتهما العالقة التي يوجبها القرار 1701».

 

الاعتداء على السفارة الاميركية

أمنياً، استأثر الاعتداء على السفارة الاميركية باهتمام القوى السياسية والامنية فيما بدأت الأجهزة الأمنية اللبنانية تحقيقًا في إطلاق النار، في وقت متأخر من ليل امس الاول خارج السفارة الأميركية في عوكر، ولم يسفر عن وقوع إصابات.

وفيما لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن إطلاق النار قرب مدخل المجمع شديد التحصين، قال المتحدث باسم السفارة جيك نيلسون في بيان، انه «لم تقع إصابات، ومنشآتنا آمنة… ونحن على اتصال وثيق مع سلطات إنفاذ القانون في البلد المضيف».

وقال مسؤول لبناني لم تكشف وكالة أسوشيتد برس عن هويته، إنه بعد وقت قصير من إطلاق النار، اتخذ الجيش اللبناني إجراءات قرب السفارة، وبعد ذلك بدأت الأجهزة الأمنية تحقيقًا، بما في ذلك تحليل الكاميرات الأمنية في المنطقة.

وكانت الأجهزة الأمنية اللبنانية قد سارعت الى إلى قطع الطريق أمام السفارة، وباشرت على الفور مسح المنطقة، بينما وضع مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي يده على التحقيق في الحادث، وكلّف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني إجراء التحقيقات الأولية وتكثيف التحريات لكشف هوية المسلح الذي أطلق النار وتوقيفه. وقد ضبطت حقيبة حملها المسلح وأخفى بداخلها رشاشه والذخيرة.

وأفادت المعلومات الاولية بأنّ الجاني راقَب المكان مسبقاً واختار التوقيت المناسب لإطلاق 15 رصاصة على مدخل السفارة في منطقة عوكر، ثم ألقى الحقيبة التي كان يحملها وممشطين عائدين لرشاش (كلاشنيكوف) في المكان، وفرّ.

وأبلغ مصدر أمني الى «الجمهورية» ان نوعاً من الغموض يحيط بعملية إطلاق النار على مقر السفارة الاميركية في عوكر، مشيرا الى ان التحقيقات مستمرة لتجميع الخيوط وتظهير صورة ما جرى.

واوضح المصدر ان ملابسات الحادثة تخضع الى التدقيق لكشف التفاصيل المتصلة بها، «وهناك تساؤلات عدة في شأنها ينبغي أن يجيب التحقيق عنها»، لافتاً الى ان مخابرات الجيش استلمت هذا الملف.

 

بري بدأ يتلقّى أجوبة

وفي السياق، علمت «الجمهورية» ان رئيس مجلس النواب نبيه بري بدأ يتلقى اجوبة رسمياً حول المشاركة في طاولة الحوار من بعض الكتل النيابية والتغييريين الذين أبدى معظمهم رغبة بالمشاركة.

وقالت مصادر مطلعة عن كثب على الإتصالات حول طاولة الحوار المزمع عقده في مجلس النواب: سننتظر لودريان الذي اكد انه عائد وحتى الان لم يقل عكس ذلك، لذلك سيكون هناك بعض التريّث والتأجيل ريثما تتضح الصورة علما انه جرى تضخيم الحراك الخارجي…

وعلمت «الجمهورية» ان الرئيس بري ارسل دعوات رسمية لكتلتي «الجمهورية القوية» و«تكتل لبنان القوي». وقد اجابت «القوات» بموقف مبدئي رافض للحوار، بينما أجاب باسيل بأطروحة تتضمن البنود التي قارَبها بيان اللجنة السياسية في التيار، وطلب الحوار حول البرنامج والمواصفات والاسم، الامر الذي وصفته مصادر نيابية بأنه أسوأ من رفض الحوار.

 

حوار «حزب الله» – «التيار»

اليوم تعقد جولة جديدة من النقاش، بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» حول اللامركزية الادارية، يجريها النائبان علي فياض والان عون الذي قال لـ«الجمهورية»: سنستكمل عملنا بإيجابية، والاكيد انّ هذا الامر سيأخذ وقتاً لأنّ فيه الكثير من التفاصيل ويحتاج الى تعميق بالنقاشات، لكن بكل الأحوال سنستنفد هذه الفرصة الى اقصى الحدود رغم ادراكنا انها صعبة، انما يمكن ان تشكل احد عناصر اتفاق سنحتاجه لحظة نضوج التسوية حول الاسم ولو بعد حين.

مصادر متابعة للحوار بين الحزب والتيار قالت لـ«الجمهورية»: انّ باسيل يسير حاليا بمنطق واحد وهو اخذ الحزب الى خيار ثالث، وقد وضع جانباً الفكرة التي انطلق منها الحوار وهي القبول بفرنجية مقابل الاتفاق على بندين: اللامركزية والصندوق الائتماني. وقد ادخل اليهما مؤخراً برنامج الرئيس، ما يعني انه بدأ بالقفز والتسويق لعدم سيره بفرنجية.

ورأت المصادر ان الكلام الاخير لباسيل هو نعي للحوار بينه وبين الحزب بمنطلقاته، ودعوة مباشرة لحرفه عن مساره. واستغربت المصادر النيران التي بدأت تطلق على الحوار من قبل مقرّبين من باسيل قبل اعطاء فرصة للحوار بأن يصل الى نتيجة، حتى ان باسيل نفسه أظهر نوعاً من التراجع…

مصادر قريبة من «حزب الله» اكدت لـ«الجمهورية» انّ مرشحها لا يزال فرنجية. وقالت: «نحن نسير بالحوار على هذا الاساس، وبما ان التوقعات اصبحت مختلفة فاستكمال الحوار اصبح يحتاج الى بحث».

 

ميقاتي يحذّر من النزوح

في نيويورك، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في كلمته خلال الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة ان «لبنان يُكابِد اليوم في مواجهة أزمات عديدة ومتداخلة، في ظل نظام دولي أصابه الوهن، ومناخ إقليمي حافل بالتوترات والتحدّيات، تُرخي بثقلها على الشعب اللبناني الذي يُعاني يومياً من فقدان المقوّمات الاساسية المعنوية والمادية التي تُمكّنه من الصمود، والتي تُضاف إليها هجرة الأدمغة والشباب.

وشدد على أن «أولى التحدّيات تكمُن في شغور رئاسة الجمهورية وتَعَذّر انتخاب رئيسٍ جديد للبلاد، وما يستتبع ذلك من عدم استقرار مؤسساتي وسياسي، ومِن تفاقُمٍ للأزمة الاقتصادية والمالية، وتَعَثّر في انطلاق خِطط الإصلاح والتعافي الاقتصادي والمالي الذي يُعوِّل عليه اللبنانيون لإنقاذ البلد من الأوضاع الصعبة».

وأشار ميقاتي إلى أن «12 عاماً مرّت على بدء الأزمة السورية، وما زال لبنان يرزح تحت عبء موجات متتالية من النزوح طالت تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية كافة مظاهر الحياة فيه، وباتت تُهدِّد وجوده في الصميم، ورغم إعلائنا الصوت في كافة المنتديات الدولية، وفي هذا المحفل بالذات، ما زال تَجاوب المجتمع الدولي مع نتائج هذه المأساة الإنسانية، وتداعياتها علينا، بالغ الخجل وقاصراً عن معالجتها بشكلٍ فعّال ومستدام». وحذّر مُجدداً «من انعكاسات النزوح السلبية التي تُعمّق أزمات لبنان، الذي لن يبقَى في عين العاصفة وحده». وقال: «أُكرّر الدعوة لوضع خارطة طريق بالتعاون مع كافة المعنيين من المجتمع الدولي، لإيجاد الحلول المستدامة لأزمة النزوح السوري، قبل أن تتفاقم تداعياتها بشكلٍ يخرج عن السيطرة».

 

حل النزوح مفقود

وتعقيباً على عجز السلطة اللبنانية عن معالجة ازمة النازحين، قال مصدر دبلوماسي لـ«الجمهورية»: انّ الحل لا بد أن يكون بين المجتمع الدولي وسوريا، وانّ ألف زيارة من مسؤولين لبنانيين الى دمشق لا يمكن أن تحل هذه المعضلة، لأن السلطة السورية تريد مساعدتها في اعادة إعمار البنى التحتية مقابل اعادة مدروسة للنازحين، فيما المجتمع الدولي يخدم دمشق برفضه اعادة النازحين، كما يرفض تقديم أي مساعدة قبل ايجاد حل سياسي في سوريا. وبالتالي، يدفع لبنان والدول المجاورة أثمان هذه السياسات، والعبء الاكبر والاخطر يقع على لبنان خاصة انه يعاني أزمات مصيرية اجتماعية ومالية واقتصادية وسياسية.

 

 

 

 

الديار عنونت: خلاف كبير داخل «الخماسية» طرفاه واشنطن وباريس… رفض «الوطني الحرّ» والمعارضة يُعيق دعوة برّي للحوار
النزوح أصبح أكبر من خطر وجودي… والجيش أوقف 800 نازح الأسبوع الماضي
إطلاق النار على السفارة الاميركية… والتحقيق لم يتوصّل الى أيّ نتيجة

 وكتبت صحيفة “الديار”: يتلهّى السياسيون اللبنانيون في الحديث عن التقسيم والفيديرالية والكونفيديرالية، لكي يتمكّن أبناء الشعب اللبناني من العيش معاً بأمانِ واستقرار وبحبوحة، كما في رفض كلّ الحلول الآيلة الى انتخاب رئيس الجمهورية، بدءاً من مبادرة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان المرتقب عودته قريباً الى بيروت، في ظلّ إخفاق الإجتماع الثاني للجنة الخماسية الذي عُقد الثلاثاء المنصرم في نيويورك، وصولاً الى دعوة رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي الى الحوار لسبعة أيّام ثمّ الذهاب الى جلسات إنتخاب مفتوحة بدورات متتالية… في الوقت الذي يُداهم لبنان «خطر الزوال».

وسبق وأن دقّ لودريان، عندما كان وزيراً لخارجية بلاده في العام 2020 ناقوس الخطر، معلناً بأنّ «لبنان الى زوال». هذه العبارة التي استخدمها آنذاك، وأرادها أن تُمثّل «صدمة» في نفوس المسؤولين لوضع مصلحة لبنان قبل مصالحهم الشخصية، لم تفعل فعلها حتى الآن، رغم أنّهم يرون تفكّك هذا البلد سياسياً وإقتصادياً واجتماعياً وديموغرافياً ووجودياً.

ويبدو أنّ خطر الزوال بات قريباً، مع تفاقم الأزمات في جميع القطاعات، وآخرها النزوح الجديد «الإقتصادي»، على ما يوصف، الى بلد مُنهك إقتصادياً في ظلّ غياب القرار السياسي والعسكري الحاسم.

وبرز حدث أمني تمثّل بإطلاق النار مساء الأربعاء على السفارة الأميركية في عوكر، لم ينجم عنه وقوع إصابات، إنّما حمل رسائل مبطّنة للولايات المتحدة، التي تُحاول تحصين طاقم السفارة وموظّفيها في البناء الجديد للسفارة الذي يُشبه «مدينة صغيرة» في تلال عوكر.

 

«الخماسية» والملف الرئاسي

على خط الملف الرئاسي، لا يزال الجمود سيّد الموقف، رغم كلّ المبادرات الداخلية والخارجية لإخراجه من عنق الزجاجة. وقد أكّد على ذلك عدم خروج الإجتماع الثاني للجنة الخماسية الذي عُقد يوم الثلاثاء المنصرم في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامّة للأمم المتحدة الـ 78، على مستوى كبار الموظّفين بدلاً من وزراء الخارجية، على ما كان متوقّعاً، في مقرّ بعثة فرنسا الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك بأي إتفاق، حتى أنّ أي بيان لم يصدر عن هذا الإجتماع.

وهذا الإجتماع الذي عوّل عليه لبنان كثيراً، لم يدم أكثر من 35 دقيقة وفق المعلومات، حيث نشب خلاف كبير بين اعضاء «الخماسية» طرفاه واشنطن وباريس.

كما تقول المعلومات ايضا، ان السعودي شارك في الاجتماع لمدة 15 دقيقة فقط وغادر بعدها. وتقول مصادر سياسية عليمة لـ «الديار» بأنّه كان هناك مسودة فرنسية أُعدّت للمناقشة، غير أنّها لم تلقَ آذاناً صاغية من المشاركين في الإجتماع. ولهذا انتهى من دون بيان، أو يُضيف جديداً الى ما ورد في «بيان الدوحة» الذي صدر بعد الإجتماع الأول للخماسية. وجرى اختصار الإجتماع بانّه طالب بسقف زمني لمهمّة لودريان، وتطرّق الى مبادرة برّي، وجرى عرض أسماء لائحة المرشّحين، من دون أن يؤيّد أي طرف أي إسم منها.

واعتبرت المصادر أنّ «انقسام الخماسية الواضح سينعكس سلباً على زيارة لودريان الرابعة المرتقبة الى بيروت قريباً، وقد يؤدي الى تراجع خطاب الموفد الفرنسي، كما يؤثّر سلباً على مهمّة الموفد القطري المنتظر وصوله الى بيروت في الخامس من تشرين الأول المقبل، والذي جرى إستبداله ليُصبح وزير الدولة للشؤون الخارجية، سيما وأنّه لن يتمكّن من تعريف نفسه على انّه يُمثّل «الخماسية»».

علماً بأنّ ممثلة الولايات المتحدة في الإجتماع باربرا ليف قالت «لا تستطيع بلادي الإستمرار بمساعدتها للجيش اللبناني في ظلّ غياب حلّ سياسي كامل متكامل». وطلبت من فرنسا وضع سقف زمني للفراغ الرئاسي في لبنان، في إشارة الى أنّ «التفويض» للودريان لن يطول أكثر. أمّا السفير السعودي وليد البخاري فأكّد خلاله استعداد بلاده لمساعدة لبنان عندما يُنتخب رئيس للجمهورية، ما يعني، وفق المصادر، بأنّ «الخماسية» قد نفضت يدها من انتخاب الرئيس، وأنّه مؤجّل لأشهر طويلة بعد…

في الوقت الذي ذكر فيه أمير قطر في كلمته أمام الجمعية العامّة بأنّ «الخطر أصبح محدقاً بمؤسسات الدولة في لبنان، ونؤكد ضرورة إيجاد حل للفراغ الرئاسي»، مضيفاً أنّ «هناك تباينا بين الولايات المتحدة وفرنسا في اللجنة الخماسية حول لبنان».

 

ميقاتي من نيويورك: لخريطة طريق

أمّا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فقد حذّر في كلمته أمام الجمعية العامّة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 «من انعكاسات النزوح السلبية التي تُعمّق أزمات لبنان»، مشدّداً على «أنّ لبنان لن يبقَى في عين العاصفة وحده»، منتقداً «قصور المجتمع الدولي الذي ما زال تجاوبه مع نتائج هذه المأساة الإنسانية، وتداعياتها علينا بالغ الخجل»… (التفاصيل ص2). غير أنّ ما قاله لم يُحرّك، على ما رأت المصادر عينها، مع الأسف، ضمير المجتمع الدولي الذي لا يزال يرفض «إعادة النازحين السوريين الى بلادهم».

 

الجيش اوقف 800 نازح الاسبوع الماضي

وفي هذا السياق، تجمع القيادات اللبنانية على ان النزوح اصبح اكبر من خطر وجودي ويهدد السلم الاهلي، والجيش يتابع عمليات الدهم والتوقيف للمتسللين، وقد اوقف في الاسبوع الماضي 800 نازح على الحدود.

وتقول مصادر سياسية لـ«الديار» إنّه «ليس على الحكومة الحالية مواصلة الإستنجاد بالمجتمع الدولي، لأنّ الجهود اللبنانية في الأمم المتحدة لا تلقى آذاناً صاغية، بل على النظام السوري الإتفاق مع دول الخارج لإعادة إعمار بلاده وتسهيل عودة النازحين. فكلمة ميقاتي ولقاءاته، كما اللقاءات الثنائية لوزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، لم تُسجّل أي خطوة إيجابية فيما يتعلّق بالتجاوب مع دعوة لبنان المتكرّرة للمجتمع الدولي لمساعدته على إعادة النازحين، بعد أن باتت استضافته لهم تُشكّل عبئاً ضخماً لا قدرة للبنان على تحمّله بعد الآن».

وأشارت المصادر الى «أنّ جحافل النازحين تستمرّ في التسلّل الى لبنان عبر المعابر غير الشرعية من دون أي توّقف أو تراجع، في ظلّ عجز الدولة عن اتخاذ أي قرار سياسي حاسم يُعيق نزوحهم المتواصل وغير المبرّر في تجاه لبنان».

ورغم ضعف الإمكانات العسكرية، تجد المصادر «أنّ الحلّ لا يكون بإقفال الحدود بين لبنان وسوريا، في ظلّ عدم القدرة على مراقبة المعابر غير الشرعية الكثيرة، إنّما بفتح الحدود بين لبنان وأوروبا، ليكون معبراً لخروج هؤلاء الى الدول الأوروبية التي هي «دول لجوء» خلافاً للبنان. فالمطلوب القيام بإجراءات سريعة وحاسمة من الدولة في الوقت الراهن، قبل زوال لبنان كياناً ووجوداً، في ظلّ استمرار هجرة شبابه الى دول الخارج، واستبدالهم بعملية الترانسفير الحاصلة من سوريا بطريقة غير شرعية. أمّا عدم التحرّك فيُبشّر بأنّ عدد النازحين السوريين سيُصبح أكثر من عدد السكّان اللبنانيين في أقلّ من سنتين».

ويُذكر هنا، ان مسألة الذهاب الى سوريا للتنسيق مع السلطات فيها على إعادة النازحين، لا تزال غير محدّدة بعد، ومرهونة بعودة بوحبيب من نيويورك، والذي يُفترض أن يترأس الوفد اللبناني الى دمشق. وقد تأخّرت الحكومة حتى الساعة في القيام بهذه الخطوة.

علماً بأنّ مديرية التوجيه في قيادة الجيش، قد أعلنت أمس الخميس أنه «في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع الحالي، محاولة تسلل نحو 1000 سوري عند الحدود اللبنانية – السورية».

 

عقبات أمام حوار برّي

وعلى صعيد مبادرة برّي، يبقى التحضير للحوار «الشغل الشاغل» بالنسبة لرئيس مجلس النوّاب على ما أعلن، ولهذا تستمر الإتصالات مع النوّاب المستقلّين، في ظلّ الرفض القاطع لقوى المعارضة لتلبية الدعوة الى الحوار، التي يُفترض أن تسبق المبادرات الخارجية… وفضّل برّي عدم التعليق على نتائج اجتماع اللجنة الخماسية الذي عُقد أخيراً في نيويورك، وتوقف عند التباين الذي انتهى اليه الاجتماع بالقول: «كان عليهم التوسط بين اللبنانيين، فإذا هم في حاجة الى مَن يتوسط بينهم». وأوضح: «لستُ معنياً الا بما أفعله هنا. التحضير للحوار شغلي الشاغل. الاتصالات جارية خصوصاً مع النواب المستقلين لانخراطهم فيه، في انتظار أن يقرر جبران باسيل خفض حمولته». ولم يُخف استغرابه لرفض كتل ونواب دعوته الى الحوار من أجل انتخاب الرئيس «فيما يعوّلون على حوار الخارج لانتخاب الرئيس او فرض مرشح او استبعاد آخر».

أمّا انعقاد هذا الحوار، فلا تزال دونه عقبات، على ما ذكرت مصادر سياسية أبرزها رفض «التيّار الوطني الحرّ» المشاركة فيه إذا كان تقليدياً ضمن صيغة «رئيس ومرؤوس»، وإذا خرج عن البحث في إنجاز الإستحقاق الرئاسي ضمن جلسة مفتوحة بدورات متتالية وبمن حضر. فضلاً عن رفض قوى المعارضة والنوّاب «التغييريين» و«المستقلّين» المشاركة فيه، ما يجعل «الحوار بمن حضر» لا جدوى منه، ويُعتبر تعطيلاً للدور المسيحي في انتخاب الرئيس، على ما قال البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من أوستراليا.

 

إطلاق نار على السفارة الأميركية

وتصدّر حادث تعرّض السفارة الأميركية في عوكر لإطلاق نار دون وقوع إصابات، في ساعة متأخّرة من مساء الأربعاء الفائت، وبعد ساعات من إحياء السفارة لذكرى تفجيرها قبل 39 عاماً، على ما عداه من الأحداث الأمنية التي تجري على الساحة اللبنانية، حيث تتواصل التحقيقات لكشف ملابساته ولم تتوصل حتى الآن الى اي نتيجة.

وكانت السفارة الأميركية أطلقت منذ فترة مشروع بنائها الجديد على تلال منطقة عوكر الذي يُشبه «مدينة» صغيرة ويتسارع العمل فيه، وتُحاول أن تتحصّن فيها من أي إعتداء أمني، وتُشكّل ربما قاعدة للتجسّس في منطقة الشرق الأوسط. فالمجمّع الجديد تبلغ مساحته، وفق المعلومات، نحو 90 ألف م2 مسقوفة، و120 ألف م2 من المساحات المكشوفة، بميزانية بلغت مليارا ومئتي مليون دولار. ويضمّ المقرّ الرئيسي للسفارة والمبانٍي الملحقة، الى جانب مساكن لإقامة الموظّفين وحدائق ومرافق ترفيهية وغير ذلك. ويُعتبر ثاني أضخم سفاراتها في المنطقة، بعد مقرّ السفارة الأميركية في بغداد، وفق ما أعلنته لدى إطلاقها هذا المشروع.

كلّ هذا المجمّع الضخم في بلدٍ صغير نسبياً، أثار نوعاً من الجدل حول ماهيته، والأهداف الكامنة وراء بنائه، في الوقت الذي ساهمت فيه الولايات المتحدة في حصار لبنان إقتصادياً، من خلال دفع الأمور الى انهيار النظام المصرفي، وسعيها ضمن وجودها فيه، كما في الأمم المتحدة الى «فرض» توطين اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين على أراضيه، خلافاً لما ينصّ عليه الدستور اللبناني، وما يريده الشعب اللبناني.

مصادر سياسية مطّلعة قالت لـ «الديار» بأنّ الإعتداء على السفارة الأميركية، هو رسالة مباشرة للولايات المتحدة لكفّ ّيدها عمّا تسعى اليه في لبنان، وهو المقايضة على الملف الرئاسي مقابل تأمين «أمن إسرائيل» في المرحلة المقبلة. وتقول المصادر بأنّه حصل ربّما لسببين رئيسيين، في استباق لنتائج التحقيقات الجارية هما:

-الأول: مساهمة الولايات المتحدة في انهيار الوضع الإقتصادي في لبنان، ومحاصرته من جوانب عديدة، وعدم دعم أي مساعدات دولية له لإنتشاله من الحفرة، بهدف منع إيجاد الحلول الناجعة. وزاد في الطين بلّة قرارها الأخير الذي هدّدت فيه بوقف تقديم المساعدات للجيش اللبناني قبل انتخاب الرئيس.

-الثاني: مواصلة مخطط «توطين» اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين في لبنان، من خلال الضغوطات التي تُمارسها على منظمة الأمم المتحدة، لا سيما على الدول الغربية فيها لتنفيذ هذا المخطّط، ولعدم مساعدة لبنان على إعادة النازحين السوريين الى بلادهم. فضلاً عن مساهمتها في النزوح السوري الجديد عبر المعابر غير الشرعية، من خلال تقديم المساعدات المالية للنازحين في المخيّمات ،بدلاً من تقديمها لهم في بلادهم.

اشارة الى أنّ الجيش اللبناني يحتاج، كما أعلن قائد الجيش العماد جوزاف عون الى 40 ألف عنصر لضبط 160 معبراً غير شرعي، لا يملك منهم سوى 8 آلاف. وهنا سألت المصادر كيف إذا قامت اميركا بوقف المساهمة الشهرية (التي تبلغ مئة دولار) لكلّ عنصر في الجيش لكي يتمكّن من الإستمرار في عمله؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى