طبعلوم

كورونا:دول عدة تلغي القيود وتعلن بدء التعايش مع الجائحة

الحوار نيوز – خاص

هل بدأ زمن التعايش مع كورونا في دول العالم بعد سنتين من انتشار الجائحة،وما سببته من كوارث على الاقتصاد العالمي؟

يبدو أن دولا عدة في العالم اتخذت هذا القرار وأخرى تحضر لذلك ،بما يشير الى إمكان التعايش مع هذا المرض كما سبق التعايش مع الأنفلونزا ونزلات البرد والأوبئة الأخرى،مع تحسن فعالية اللقاحات وظهور العديد من الأدوية للعلاج ،في وقت كشفت الصين عن فحوص لاكتشاف الإصابة بكوفيد 19 خلال أربع دقائق.

في السويد

وفي التفاصيل فقد ألغت السويد تقريبا كل القيود القليلة المتبقية لمكافحة جائحة فيروس كورونا ، وأوقفت معظم الفحوص للكشف عن الإصابات بالفيروس، في حين أعرب رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون الأربعاء عن أمله بإلغاء إلزامية عزل من ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا بحلول نهاية الشهر الحالي.

وأعلنت الحكومة السويدية، التي عزفت طيلة فترة الجائحة عن فرض إغلاق عام في أنحاء البلاد، الأسبوع الماضي أنها ستلغي القيود المتبقية، معلنة بذلك انتهاء الجائحة فعليا، وذلك مع انخفاض حالات الإصابة بالأعراض الشديدة والوفيات جراء الإصابة بالمرض بفعل حملة التطعيم وقلة خطورة المتحور أوميكرون.

وقالت وزيرة الصحة السويدية لينا هالنغرين في تصريحات صحفية “حسب علمنا، هذه الجائحة انتهت… لم تنته تماما، لكن على قدر ما نعرفه حيال التغييرات السريعة والقيود، فقد انتهت”.
وأضافت الوزيرة السويدية أن “كوفيد-19” لم يعد يُصنف على أنه خطر على المجتمع.

واعتبارا من أمس الأربعاء، سمح للحانات والمطاعم بالبقاء مفتوحة بعد الساعة 11 مساء مرة أخرى دون فرض قيود على عدد الرواد، كما رفعت القيود عن عدد الحضور للفعاليات المقامة في الأماكن المغلقة، وكذلك إلزامية استخدام شهادات التطعيم.

إلغاء العزل في بريطانيا

وفي بريطانيا، أعرب رئيس الوزراء بوريس جونسون عن أمله في إنهاء إلزامية عزل من ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا بحلول نهاية فبراير/شباط الحالي، بعد أن رفعت بريطانيا بالفعل معظم القيود المفروضة للحد من تفشي الجائحة.

وتعد المملكة المتحدة التي تدعو حكومتها منذ أسابيع السكان للتعايش مع كوفيد-19 كما هي الحال مع الإنفلونزا، من أولى الدول الأوروبية التي حاولت العودة إلى أسلوب حياة ما قبل الجائحة، مستندة إلى نسبة التلقيح العالية، مثل الدانمارك أو السويد.

وقال جونسون أمام النواب خلال الجلسة الأسبوعية لمساءلة الحكومة، إنه سيعود إلى البرلمان في 21 فبراير/شباط الحالي، بعد العطلة البرلمانية “لعرض خطته الرامية للتعايش مع كوفيد-19”.

ومطلع العام، شهدت بريطانيا -إحدى الدول الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا مع تسجيلها أكثر من 158 ألف وفاة- موجة وبائية شديدة سببها المتحوّر أوميكرون، مع تسجيل أعداد إصابات يومية قياسية تجاوزت 200 ألف في ذروتها، إلا أن الإصابات بدأت بالتراجع بشكل ملحوظ، وحالات الاستشفاء كذلك.

فرنسا وأميركا

وفي فرنسا، أعلن المتحدث باسم الحكومة غابرييل أتال أن بلاده تعتبر أن هناك “أسبابا للأمل” بإنهاء العمل “بشهادة التلقيح أواخر مارس/آذار أو أوائل أبريل/نيسان المقبلين، بسبب تحسن الوضع الصحي”.

وقال المتحدث إن “عدد الأشخاص في المستشفيات يبقى مرتفعا، وأكبر من العدد القياسي الذي شهدناه في ربيع العام 2020، لكن في توقعاتنا (…) هناك أسباب للأمل في أنه في هذا الإطار الزمني سيكون الوضع قد تحسّن بما فيه الكفاية، كي نكون قادرين على رفع هذه التدابير الأخيرة”.

وفي الولايات المتحدة، ذكر موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري أن سلطات ولاية نيويورك أعلنت الأربعاء عن إنهاء إجبارية ارتداء الكمامة داخل الأماكن المغلقة، وإلزام الشركات لعملائها بإثبات تلقيهم للتطعيم اعتبارا من اليوم الخميس.

 

وبهذا القرار تنضم نيويورك التي يسيرها الحزب الديمقراطي للكثير من الولايات التي يسيرها الحزب الجمهوري في إلغاء القيود المفروضة لإبطاء تفشي الفيروس، وذلك بعدما تراجعت الإصابات اليومية في الأيام القليلة الماضية بعد أن وصلت إلى ذروتها في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي جراء المتحور أوميكرون.

وصرح أنتوتي فاوتشي مدير المعهد الوطني الأميركي للأمراض المعدية في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” (Financial Times) البريطانية عن احتمال رفع القيود الاحترازية قريبا خلال العام الحالي، وأضاف أنه يستبعد القضاء نهائيا على فيروس كورونا، وأن المطلوب هو الوصول إلى نوع من التوازن المتعلق بنسبة عدد الملقحين.

المنطقة العربية

في الإمارات العربية

وفي المنطقة العربية، قالت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث في دولة الإمارات أمس الأربعاء إن السلطات ستلغي القيود على الطاقة الاستيعابية بكافة الأنشطة والفعاليات في البلاد تدريجيا، لتصل إلى أقصاها بحلول منتصف الشهر الحالي.

وقالت الحكومة الإماراتية إنه وقع انخفاض لمؤشرات الوضع الوبائي لفيروس كورونا في البلاد، وهو ما أتاح قرار إلغاء القيود على الطاقة الاستيعابية على كافة الأنشطة والفعاليات في مختلف المرافق الاقتصادية والسياحية والترفيهية ومراكز التسوق ووسائل النقل، للوصول إلى السعة القصوى بحلول منتصف الشهر الجاري.

وفي سلطنة عمان المجاورة، قررت السلطات تخفيف قيود فيروس كورونا المفروضة على عدة أماكن، بينها المساجد ومواقع العمل. وأفاد بيان للجنة العليا المكلفة بالتعامل مع فيروس كورونا بإقامة صلاة الجمعة واستمرار إقامة الصلوات الخمس، على ألا يتجاوز عدد المصلين 50% من السعة الاستيعابية للمساجد.

وأوضح البيان أنه تقرر إنهاء العمل بقرار تقليص عدد الموظفين الذين يطلب منهم الحضور إلى مقرات العمل في وحدات الجهاز الإداري للدولة، والأشخاص الاعتبارية العامة الأخرى.

وفي تونس، أعلنت وزارة الشؤون الدينية اليوم استئناف صلاة الجمعة بعد تعليقها منذ 14 يناير/كانون الثاني الماضي، للوقاية من فيروس كورونا. وأفادت الوزارة، في بيان لها، بأن صلاة الجمعة ستستأنف بداية من غد الجمعة، مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية المنصوص عليها في بروتوكول حفظ الصحة بالمعالم الدينية.

يشار إلى أن الفيروس أودى لحد الساعة بحياة نصف مليون شخص في العالم، مع تسجيل 130 مليون إصابة، وقد أعلن في آخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن اكتشاف المتحور الجديد أوميكرون، ليتجاوز المتحور دلتا بسرعة، ويصبح الطاغي في العالم كونه أسرع انتشارا، مع أنه بدا أن أعراضه المرضية أقل حدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى