سياسةمحليات لبنانية

انقلاب الشارع:الطائفيون مستاؤون…

 

ماذا كانوا ينتظرون من الفقراء إن حضروا الى الساحات في ايام الجوع وعند الخيانات المتكررة.؟
لا يعرف الجوعى الرقص والغناء وعرض الازياء وتركيب الجمل المتقاطعة حول حلقات الموت ،امام اعلام موجه يختار بعناية ما ينشره وما يوحي به لعامة الناس.
لا رأي عام في لبنان ،فقد مزقته الاحقاد والاتهامات والشبهات.
اخبرناكم في ليلة من ليالي انتفاضة الخريف ان الطبقة الوسطى المترنحة نزولا ،قادرة ان تؤذن بالمارة واهل البيوت وبالعابرين الى الهلاك ليحتاطوا ولينتبهوا، ان الطبقة الوسطى المترنحة بمتعلميها وبمثقفيها قادرين ان يفتحوا اخدودا امام طوفان المسحوقين  إن صَمّتْ الدولة العميقة الممثلة بالطغمة المالية اذنيها وإن تذاكت بمكر ضد المهزومين.
لا ينشد الفقراء قصائد عند حضور الموت، وان قالوا شعرا امام الاعلام قالوه  بأبيات محطمة كبيوتهم، وببحور هائجة كالمجارير بين اقبيتهم، وبتفعيلات تدميرية لا تحترم وزناً ولا موسيقى في حياة ما عادت تليق بأحد.
الفقراء ان جابوا الشوارع ، نشروا الفوضى باقدامهم وبايديهم ،واشعلوا النار فلا وفاء اخلص من وفاء الانسان لمعدته الخاوية.
حاقد وحقير ونذل كل من يرى في الفقير التائه طائفة في طرابلس، وطائفة في الشياح، وطائفة في جونية وتنظيما في بيروت.
من توقع من الناس ان تعبّر برقي في الشارع عند جوعها، لمعوق سياسي -راسمالي – طائفي قذر .
الفقراء لا يأكلون بالشوكة والسكين ايها الاخرق، بل ينتشون الخبز نتشاً.
من يملك مصرفا ومن حكم سابقا ومن تسبب بالمجزرة المالية ، عليه أن يخرس قبل ان تضع الناس قبل موتها من القهر، أحذيتها في فمه.
ما تحركت ماكينات الطوائف وماكينات الاحزاب الحاكمة تاريخياً الا عندما ادركت ان جماهيرها تمردت على اوامرها وخرجت باتجاه بيوتها باحثة عن الخبز عند ناهب وعند فاسد….
ما كسّروا الا بحثا عن خبز سرقتموه من افواههم وارسلتموه اليهم كإعاشات…
لبنان ملك لكل الناس وساحة الشهداء ليست سوليدير.
"مولخا ""مولخا" المأساة ستتسع والالام ستتصاعد .. بين القائد كوفيد التاسع عشر ،وبين السيد قيصر العظيم، وبين جانب الدولار المعظّم، اختاروا قصف ديمونا ليأتيكم الانذال الاعداء الاصيلون زحفا الى بيروت.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى