بيضون ردا على ضاهر: القرارات الجريئة بوقف المقامرة والمغامرة بالمال العام وتطبيق القوانين وليس بتخفيض الرواتب
الحوارنيوز – خاص
رد مدير عام الإستثمار السابق في وزارة الطاقة والمياه غسان بيضون على عضو تكتل "لبنان القوي" النائب ميشال ضاهر الذي اعتبر في تصريح له "أن التصدي للأزمة الإقتصادية التي يرزح تحتها البلد، يتطلب "اتّخاذ قرارات جريئة وان كانت غير شعبية، لأننا وصلنا الى مرحلة يتوجب ان ننحاز فيها لخيار من اثنين، أو أن نلجأ لحّل على طريقة اليونان فنتخذ قرارا يحظى بغطاء من كل القوى السياسية يقضي بتخفيض الرواتب، او نلجأ لخيارٍ ثانٍ اي لحل على طريقة فنزويلا يعني ذوبان الرواتب والانهيار الشامل".
وقال بيضون ل "الحوارنيوز" إن القرارات الجريئة تكون بالاعتراف بالخطأ والرجوع عنه، وبوقف مسلسل خطط الكهرباء ومغامراتها الغامضة وبإخراجها إلى العلن، وبوقف الغش في الإنفاق من سلف الخزينة وإنهاء بدعة البواخر بالعودة الى الخيارات المستدامة.
الحل يبدأ بوقف الفساد من خلال العودة إلى تطبيق القوانين، وبوقف المقامرة بالمال العام… راجعوا القانون ١١٢ والقانون ١١٤ وخبرونا كيف يتحقق شرط خفض ١٪ من العجز بالنسبة الى الناتج المحلي وبنفس الوقت نعطي سلفة تسدد عبر الاقتطاع من المستحقات المتوجبة على الإدارات والمؤسسات العامة … تسديد الفواتير أليس إنفاقا على حساب الموازنة وكيف يمكن تحميل الموازنة العامة أعباء تسديد فواتير تعود إلى مؤسسات عامة مستقلة مالياً؟
أسئلة كثيرة مطروحة حول النتائج المالية لتطبيق هذه القوانين ونحن لم نكد نخرج بعد من أزمة حسابات الدولة واكتشاف ما تم اكتشافه من مخالفات فادحة تتعلق بالإنفاق من سلفات الخزينة" .
المطلوب وقف الهدر والدلع في طلب مزيد من سلفات الخزينة ووقف العبث بالمال العام وضبط فوائد الدين العام والهندسات المالية المشبوهة ووقف تجهيز المكاتب الفخمة والاستملاكات والمصالحات والهدر في الإنفاق على السفر والمواكب والمرافقين …
اخرجوا من اسطورة "الوزير سيد وزارته له أن يفعل فيها ما يشاء". املأوا شواغر الوظائف القيادية في الإدارة وعينوا مجالس الإدارة وحرروا الأجهزة الرقابية من براثن السياسة
وأخيراً أوقفوا الغش في صياغة القوانين والتعديلات المزاجية على قرارات مجلس الوزراء .
ونذكر سعادة النائب بصياغة القانون ١٠٧ / ٢٠١٨ الذي أوحى بأن مولدات كهرباء زحلة مستأجرة من الامتياز لتشريعها وتمييزها عن غيرها من المولدات غير الشرعية… الرواتب حق مقدس لمن صرف عمره في سبيل الخدمة العامة والمس به هو الذي يؤدي الى انهيار وثورة.