سياسةمحليات لبنانية

قالت الصحف:ماكرون وميقاتي.. وعدم تضخيم الطموحات

الحوار نيوز – خاص

ركزت الصحف الصادرة اليوم على زيارة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس ،ودعت الى عدم الذهاب بعيدا في تقدير النتائج وتضخيم الطموحات.

  • كتبت صحيفة “النهار” تقول: ظهر اليوم سيكون لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اللقاء الخارجي الأول بعد نيل حكومته الثقة، في غداء عمل مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الاليزيه، عكس تحديد موعده بهذه السرعة تمسك فرنسا بمبادرتها الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية في لبنان على نحو تكاد تتفرد معه برعاية الوضع الدراماتيكي الكارثي الذي يجتازه لبنان. ومع ان الظروف الموضوعية التي تحوط المحطة الخارجية الأولى لميقاتي لا تسمح بتضخيم الطموحات والتقديرات حيال ما يمكن فرنسا أن تقدمه من وجوه إضافية من المساعدات والدعم للبنان، فان الثابت في التوقعات ان اللقاء الذي سيصدر عنه بيان مشترك للجانبين الفرنسي واللبناني سيتطرق إلى بنود بارزة ومهمة في إعادة احياء رسم خريطة الطريق لخطة التعافي الحكومية التي تلحظ اتجاهات تعول عليها فرنسا الكثير مثل إصلاحات الطاقة والكهرباء والاتصالات، فضلا عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. وهذه البنود ستكون الممر الالزامي لحصول لبنان على الحد الأدنى من دعم لن يتجاوز في مراحله الأولى سقف الجرعات الأساسية لمنع مزيد من الانهيارات او الحد منها بما يستبعد معه في المرحلة الحالية احياء مقررات “سيدر” قبل ان يعاين الفرنسيون ومعهم المجتمع الدولي جدية وصدقية الحكومة اللبنانية الجديدة في التزام تعهداتها في الشفافية والإصلاحات.

    وأفاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني ان اللقاء الاول بين الرئيس الفرنسي وميقاتي سيكون لمزيد من التعارف واستكشاف ما يمكن ان تقوم به باريس في المرحلة المقبلة لمساعدة لبنان، ومع ان هذه الحكومة هي حكومة انتقالية سيطالب الرئيس ماكرون من جهة اخرى بحث خطة التعافي الاقتصادي التي تنوي الحكومة الاعلان عنها بمعزل عن البيان الوزاري الذي رسم سياسة الحكومة اقتصاديا وماليا وسياسيا للأشهر المقبلة. وعكس اختيار الرئيس ميقاتي ان تكون وجهته الاولى باريس دلالات مهمة اذ يبرز استمرار الاهتمام الفرنسي بلبنان. فتخصيص الرئيس ماكرون غداء عمل لرئيس الحكومة فور حصوله على ثقة المجلس رغم المشاكل التي يواجهها داخليا وخارجيا دليل على اهمية الملف اللبناني بالنسبة للرئاسة الفرنسية التي تطمح بعد أكثر من عام على قيام مبادرتها إلى تسجيل نتائج ايجابية في هذا الملف على عتبة فتح معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، وقد استرجعت بعض الخسائر المعنوية التي منيت بها بعد ان ضاعت الآمال بتنفيذ مبادرتها وتشكيل حكومة مهمة من اختصاصيين. ويعتبر الرئيس ماكرون ان تشكيل الحكومة كان خطوة ايجابية لا غنى عنها ودعا السياسيين في ترحيبه بتشكيلها إلى الامتثال للالتزامات التي قطعوها لتنفيذ الاصلاحات اللازمة التي ستمكن المجتمع الدولي من تقديم المساعدات من خلال مؤتمر دولي او من خلال اعادة احياء مؤتمر “سيدر” بعد اجراء الاصلاحات التي تضمنتها خارطة الطريق التي وضعها اصدقاء لبنان خلال اجتماعهم في 11 كانون الاول 2019 في باريس بعد الانتفاضة الشعبية في 17 تشرين الاول 2019. وسيحدد الاجتماع الاول بين ماكرون وميقاتي ما تنوي باريس القيام به على صعيد دعم لبنان.

    على الصعيد الخارجي أيضا، يلقي رئيس الجمهورية ميشال عون بعد ظهر اليوم الجمعة عبر تقنية “الفيديو” كلمة لبنان امام الجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، ويتناول فيها “موقف لبنان من التطورات المحلية والإقليمية، إضافة إلى الثوابت اللبنانية حيال القضايا المطروحة”. وسيتناول ملف الثروة النفطية البحرية والمفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية جنوبا. ورأس رئيس الجمهورية أمس اجتماعا للوفد اللبناني في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية وتسلم منه تقريرا يتضمن مراحل المفاوضات منذ انطلاقتها وحتى تاريخه واستراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة.

    تفاعلات التهديد

    في غضون ذلك طغت على المشهد الداخلي قضية تهديد المحقق العدلي في جريمة مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار فيما استمر الصمت الرسمي وحتى القضائي عن هذا التهديد رغم كل التحركات التي حصلت على المستوى القضائي في اليومين الأخيرين. ووسط هذا الصمت سجلت تفاعلات سياسية لهذه القضية كان أبرزها توجيه أعضاء “تكتل الجمهورية القوية” النواب جورج عقيص، عماد واكيم، فادي سعد، شوقي الدكاش، سؤال إلى الحكومة عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري حول تهديد بيطار، عارضين المسار القضائي للقضية منذ تعيين القاضي فادي صوان وصولاً إلى بيطار.

    كما كان للرئيس فؤاد السنيورة موقف من التهديد قائلا “هالني، كما هال الكثرة الكاثرة من الشعب اللبناني، درجة العدائية العلنية والسافرة، التي يتصرف بها حزب الله تجاه القضاة والتحقيقات القضائية، والمتعلقة بجريمة تفجير مرفأ بيروت، لدرجة انه لم يتورع عن إرسال تهديدات مباشرة للمحقق العدلي عبر أحد مسؤوليه الأمنيين” وطالب “بالعودة إلى المطالبة بلجنة تحقيق دولية في هذه الجريمة والتمسك بالموقف الذي عبر عنه الرؤساء السابقون للحكومة لجهة المطالبة برفع كل الحصانات والابتعاد عن اتباع العدالة الانتقائية، أو العدالة المجتزأة والمنقوصة من خلال إصدار قانون جديد في المجلس النيابي ” وتمنى على رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي “ان يضع هذا التصرف الخطير في صلب اهتمامه، لكي تتولى الأجهزة الحكومية الرسمية المعنية متابعته، والفصل به حسب القوانين المرعية حفاظا على هيبة القضاء، واحتراما للدولة اللبنانية في إداراتها ومؤسساتها وأجهزتها العسكرية والأمنية”.

    وفي سياق أخر غرد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر” قائلا: “السؤال المطروح بكل صراحة: هل يمكن التوفيق بين مشروع المقاومة واستفراده بالقرارات وهيبة الدولة في الحفاظ على الحد الادنى من السيادة على بعض من مقدراتها، بعد غزوة المازوت وتبعاته. وهل هذه الحكومة لتطرح رؤية إقتصادية جديدة بدل Cedre واسطوانة البنى التحتية”.

    يشار إلى انه في السياق القانوني أيضا وبعد اشهر على اعلان الاضراب، قرّر مجلس نقابة المحامين في بيروت رفع الإضراب امس، وذلك عقب اجتماع مشترك عقد بين رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وعضوَي المجلس الحكميّين النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد، ونقيب المحامين في بيروت ملحم خلف ونقيب المحامين في طرابلس محمد المراد، في مكتب رئيس مجلس القضاء الأعلى وتوافق المجتمعون على تشكيل لجنة تضمّ أربعة قضاة من جهة، ومحاميين من نقابة بيروت ومحاميين من نقابة طرابلس من جهة أخرى، تجتمع دوريّاً لمتابعة الأمور ذات الاهتمام المشترك، وإيجاد الاقتراحات المناسبة لأي مســألة طارئة، ومن ضمنها المادة 111 من قانون أصول المحاكمات الجزائية .

    العتمة الشاملة

    إلى ذلك وفيما يستمر التخبط الفوضوي في ازمة المحروقات من دون أي تحسن فعلي برز تطور لافت امس عبر التحذير من العتمة الشاملة في اواخر أيلول . فقد أفادت مؤسسة كهرباء لبنان “أن خزينها المتبقي من المحروقات لا سيما لمادتي الفيول أويل قد تدنى بشكل حاد جدا، بحيث أنه قد نفذ بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة “فاطمة غول” و “أورهان باي”، مما أدى إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة، وقد شارف على النفاد من جهة أخرى في كل من معمل الذوق الحراري وكليا في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضا إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة، وإنه اذا ما استمرت الأمور على حالها فهنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر أيلول الحالي بعد نفاد كامل خزين المحروقات لديها أو عدم التمكن من تأمين استقرار وثبات الشبكة الكهربائية”.

  • وكتبت صحيفة “الجمهورية” تقول: تتركّز الأنظار على باريس التي شكلت المحطة الأولى في جولات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي واجتماعه اليوم مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وسيتجاوز التركيز الصورة والحفاوة والمشهدية، إلى ما يمكن ان تُسفر عنه هذه الزيارة من خطوات عملية وترجمات فورية لمساعدات لبنان في أشد الحاجة إليها، وتشكل فاتحة لمساعدات وجولات جديدة وقريبة. على انّ تخصيص ميقاتي باريس بالجولة الخارجية الأولى سببه رعايتها للوضع اللبناني، ليس فقط من زاوية مساعيها لتأليف الحكومة، إنما لجهة حشد الدعم الدولي للبنان ماليا واقتصاديا، وهذا الدور ستتكفّل بماتبعته أكثر فأكثر بعد تأليف الحكومة التي تشكل بالنسبة الى المجتمع الدولي معبرا أساسيا للمساعدات بعد التزامها المسار الإصلاحي.

    وقالت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” انّ ميقاتي يعوِّل كثيرا على دور فرنسا لـ3 أسباب أساسية:

    ـ السبب الأول، أن لبنان لم يعد في استطاعته الخروج من أزمته من دون مؤازرة دولية، والمساعدة الفرنسية ضرورية لفتح أبواب العواصم الغربية والعربية.

    ـ السبب الثاني، أن الرعاية الفرنسية تشكل مصدر اطمئنان داخلي الى ان لبنان ليس متروكاً لقدره، وان باريس بما تملك من علاقات دولية ستبقى العين الساهرة على وضعه.

    ـ السبب الثالث، أن باريس على تقاطع مع الدول المعنية بالواقع اللبناني، من واشنطن إلى الرياض وطهران، وبالتالي تستطيع التوفيق بين هذه الاتجاهات بما يخدم الاستقرار في لبنان.

    وقالت المصادر المطلعة ان زيارة ميقاتي الباريسية التي تأتي بعد أيام على نيل حكومته الثقة تشكل ارتياحا لدى اللبنانيين الى ان مسار الحكومة الحالي يختلف عن مسار الحكومة السابقة التي لم تتمكن من الخروج من لبنان، وان هذه السرعة دليل جدية ودينامية مختلفة وإصرار على فرملة الانهيار ومعالجة الأزمة عن طريق البوابة الأساسية، ألا وهي المجتمع الدولي.

    العروق الجافة

    وبينما تتجه كل الانظار الى باريس اليوم لمواكبة لقاء ماكرون ـ ميقاتي ونتائجه المحتملة، نصحت اوساط مطلعة بعدم المبالغة في الآمال المعلقة عليه ورفع سقف التوقعات كثيراً، لافتة إلى ان لا معجزات ستحصل في العاصمة الفرنسية.

    وقالت هذه الاوساط لـ”الجمهورية” ان إعادة ضخ الدم في عروق مؤتمر “سيدر” الجافة ليست مهمة سهلة بعد التحولات التي جرت داخليا وخارجيا منذ انعقاد هذا المؤتمر، مشيرة الى ان المتوقع في أفضل الحالات هو إعطاء لبنان جرعات من الاوكسيجين والمسكنات التي قد لا يستمر مفعولها طويلا ما لم تواكبها معالجات جذرية وتدفقات مالية كبيرة بالعملة الصعبة، لم تظهر بعد مؤشراتها الجدية.

    واشارت الاوساط نفسها الى ان رفع الدعم كليا عن المحروقات من دون إرفاقه بصمّامات أمان قد يؤدي الى تداعيات اجتماعية واقتصادية، ومِن مَخاطره المحتملة إمكان ارتفاع الدولار الى سقوف أعلى وسط الطلب الكثيف الذي سيحصل عليه في الأسواق عند إلغاء الدعم.

    وشددت الاوساط على ان المطلوب اتخاذ قرارات استثنائية بحجم التحديات واكتساب ثقة المجتمع الدولي لاستقطاب مساعدات وازنة تصنع فارقا حقيقيا، والّا فإن الهامش الممكن لن يتجاوز حدود تقطيع الوقت في سياق سباق غير مضمون مع المخاطر الداهمة.

    ترسيم الحدود

    في غضون ذلك، عاد أمس ملف المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية الى قصر بعبدا من خلال اجتماع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برئيس الوفد اللبناني المفاوض العميد الركن الطيار بسام ياسين، وعضوي الوفد العقيد الركن البحري مازن بصبوص وعضو هيئة إدارة قطاع البترول المهندس وسام شباط، في حضور المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر.

    وبعدما سلّم الوفد عون تقريرا يتضمن مراحل المفاوضات منذ انطلاقتها وحتى تاريخه، واستراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة، بما يضمن مصلحة لبنان العليا في المحافظة على حقوقه في ثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة، علمت “الجمهورية” ان الوفد قدّم طرحا متكاملا وتصوراته حول الدوافع التي قادت اسرائيل الى طرح عملية التنقيب مجددا في شكلها ومضمونها وتوقيتها، وتحديدا في المنطقة التي ستثير حفيظة الوفد اللبناني الذي سبق له ان حذّر من انها يمكن ان تتحول من منطقة اسرائيلية “خالصة” الى منطقة “متنازع عليها” في حال تعديل المرسوم الرقم 6433 واعتماد الخط 29 بدلا من الخط 23. كذلك تناول البحث ما يمكن ان يقوم به لبنان من اجل مواجهة الطروحات الاسرائيلية وطريقة التعاطي معها.

    عند بوحبيب

    وعلمت “الجمهورية” ان الوفد المفاوض سلّم العرض نفسه الى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب أمس الأول، عشيّة اللقاء الذي عقده بوحبيب امس مع السفيرة الاميركية دوروتي شيا العائدة من بلادها والتي سبق لها ان التقت رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قبل توجهه الى العاصمة الفرنسية.

    وكان لقاء الأمس مع عون قد ارجىء 24 ساعة بعدما تقرر ان يعقد اللقاء مع بوحبيب قبله ليكون وزير الخارجية في الأجواء التي يعيشها الوفد المفاوض قبل اللقاء مع السفيرة الاميركية، الذي تركز البحث خلاله على العلاقات الثنائية وترسيم الحدود ودعم الجيش اللبناني، الى جانب مسألة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

    وزير خارجية إيران

    الى ذلك كشف مصدر ديبلوماسي لبناني أن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سيزور لبنان بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وذلك ضمن جولة له على المنطقة تشمل بيروت ودمشق.

    وكانت وكالة “مهر” الإيرانية قد أفادت أمس الأول بأن وزير خارجية إيران التقى في نيويورك مسؤولين سعوديين ومن دول خليجية وعربية أخرى، وقال إن تعزيز العلاقات مع الجيران يأتي على رأس أولويات الحكومة الجديدة. وقد جاء لقاء الوزير الإيراني بالمسؤولين العرب على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وقد حضره وزراء خارجية وممثلون كبار لدول بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والأردن وتركيا وفرنسا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي. فيما كتبت وزارة الخارجية الإيرانية على “تويتر”، إن أمير عبد اللهيان عقد ما وصفته اجتماع متابعة لاجتماع عقده خلال مؤتمر في بغداد في 28 آب الفائت.

    “الوفاء للمقاومة”

    وفي المواقف، حَضّت كتلة “الوفاء للمقاومة” في اجتماعها الدوري الحكومة على “التزام برنامج أولويات بحسب المواضيع الاكثر الحاحاً، ومباشرة التصدي لملفات الكهرباء والمحروقات والمياه وتأمين الدواء والإبقاء على دعم المطلوب منه للأمراض المزمنة والمستعصية واللقاحات وحليب الأطفال، وضبط أسعار السلع في السوق بما يمنع الغلاء الفاحش والاحتكار”، وشددت على وجوب “أن يكون أي اتفاقٍ مع صندوق النقد الدولي وفق المصلحة اللبنانية ومن دون القبول بأيّ إملاءات أو وصفةٍ جاهزة”.

    ولفتت الكتلة الحكومة الى “أنّ الوقت الذي يفصلنا عن المهلة الدستورية لإجراء الانتخابات النيابية هو بضعة أشهر، ولذلك ينبغي للحكومة ولكل المعنيين أخذ هذا الأمر في الاعتبار وبذل الجهود الحثيثة للالتزام بإجراء هذا الاستحقاق في موعده القانوني والتحضير لكامل احتياجات إنجازه”.

    وقالت: “إن تلزيم العدو الصهيوني إحدى الشركات الأميركيّة التنقيب عن الغاز في مناطق متنازع عليها مع لبنان، يستدعي من الدولة اللبنانية وسلطتها أن تحسم أمر حدودها البحريّة وفق المعايير العلميّة والقانونيّة ومتطلبات اعتمادها لدى الأمم المتحدة بما يتناسب مع القانون الدولي، ليصبح حقّ لبنان بمساحته الجغرافيّة وحدوده البريّة والبحريّة مصاناً على المستوى القانوني بشكلٍ نهائي تبعاً لما تقرر الدولة اللبنانية اعتماده وتثبيته وفق الأصول المرعية الإجراء دوليّاً.

    في غضون ذلك، غردت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا عبر “تويتر” في ختام جولة لها امس على وزراء العدل والدفاع والمال، فاعتبرت “أن التحقيق السريع في انفجار مرفأ بيروت سيكون معيارا لقضاء مستقل وفعال في لبنان”. واكدت”التزام الأمم المتحدة دعم الجيش اللبناني وأهميته الحيوية للقرار 1701″. واشارت الى ان”لبنان في حاجة الآن إلى خطوات سريعة لإرساء الاستقرار وتطبيق إصلاحات بالتوازي مع شبكة أمان اجتماعي متينة لتمهيد الطريق للتعافي”.

    حدث تاريخي

    من جهة ثانية، رست السفينة الأميركية “USNS Choctaw County” في مرفأ بيروت، وذلك كجزء من تدريبات يجريها الأسطول الأميركي، ووصفت بأنها “الأولى من نوعها في الأسطول الخامس”.

    وبحسب بيان وزعته السفارة الأميركية في بيروت، فقد وصلت هذه السفينة المخصصة للنقل السريع إلى لبنان في 20 من الجاري في زيارة كانت مقررة سابقا. وقالت إن “هذه الزيارة التاريخية هي الأولى لسفينة بحرية أميركية إلى قاعدة بحرية لبنانية، وهي تسلط الضوء على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والجيش اللبناني”، مشيرة إلى أن “هذه الزيارة بإدارة القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية (NAVCENT)، تعتبر جزءا من مهمة هذه القيادة التي تهدف إلى بناء قدرة البحرية اللبنانية على الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين وتعزيز قدرات الاستجابة للكوارث، بما في ذلك تبادل الخبراء المتخصصين بين البحرية اللبنانية وطاقم القيادة الوسطى للقوات البحرية الأميركية الذين يعملون على الاستجابة للكوارث، والصحة العامة، وإجراءات مكافحة الألغام، وطب الغوص، وقدرات البناء”.

    وقال الأدميرال براد كوبر، قائد الأسطول الخامس الأميركي والقوات البحرية المشتركة: “هذه فرصة جديدة للبحرية الأميركية للعمل مع نظرائنا اللبنانيين.. نحن نستهل حقبة جديدة من تعزيز وتوسيع بناء القدرات في جميع أنحاء المنطقة”.

  • وكتبت صحيفة “اللواء” تقول: اللقاء اليوم بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يُشكّل، بحد ذاته، فرصة ثمينة، هي موضع متابعة، نظراً لما قد يترتب عليها من نتائج، تجعل من الممكن ترجمة خارطة الطريق التي وضعتها المبادرة الفرنسية لمساعدة لبنان على الخروج من الانهيار العام، واعادته الي سكة النهوض من جديد.

    ويأتي اللقاء في ظروف المصالحة الاميركية- الفرنسية، ومفاوضات نشطة حول الملف النووي الإيراني، وإعادة رسم استراتيجيات النفوذ وتقاطع المصالح في مناطق التوتر في الشرق الأوسط، ومن بينها لبنان.

    وافادت مصادر سياسية مطلعة لـ”اللواء” أن المبادرة الفرنسية لا تزال قائمة بدليل تأليف الحكومة وتبني البيان الوزاري البرامج الاصلاحية في جميع الوزارات والقطاعات والتدقيق الجنائي المالي في حسابات مصرف لبنان الذي دخل حيز الوجود ويبقى تسديد لبنان الدفعة الأولى من العقد، أما النقاط الأخرى فهي على قدم وساق بدليل أن الرئيس ميقاتي على تنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون قبل سفره إلى فرنسا كما سيستكمله بعد عودته، مشيرة إلى أن الرئيس ميقاتي سيستمع إلى الجو الفرنسي في موضوع المبادرة أي اين أصبحت وما هي المشاريع المطلوبة، ومعلوم أن التراتبية قائمة على الاصلاح وبرامج المساعدات والمشاريع وهي لا تزال على هذا النحو. وهنا تكمن روحية المبادرة.

    وأشارت إلى أنه بالنسبة إلى القصر الجمهوري فإن رئيس الجمهورية معني بالتفاوض عملا بالمادة 52 من الدستور وذلك في عقد الاتفاقات الدولية ومنه تبدأ وتعود القوانين.

    واوضحت أن البرامج الإصلاحية موجودة والقوانين الإصلاحية في مجلس النواب لا بد لها أن تتحرك بما فيها إقرار استقلالية السلطة القضائية واللامركزية الإدارية الموسعة وبرامج المساعدات التي يتم التوافق عليها بين الحكومة اللبنانية والصناديق أو الجهات المانحة والمقرضة، وهناك قوانين مطلوبة وقطاعات كالكهرباء وسواها والمطلوب إعادة إعمار المرفأ وعلى الصعيد الحياتي دعم الأسر الأكثر فقرا والطبابة والاستشفاء والتربية وفي امكان الحكومة الحالية وضع مداميك ذلك ولكن بالعودة إلى المبادرة الفرنسية.

    وفي سياق زيارات الرئيس ميقاتي للدول الصديقة والشقيقة، علمت “اللواء” انه تلقى دعوة لزيارة كل من دولة الكويت ودولة قطر.. وان الاتصالات تجري لزيارة تركيا.

    بالتزامن، أكّد مصدر وزاري لـ “اللواء” ان كلمة السر الحكومية هي “النجاح” وإعادة كسب الثقة الشعبية، بعدما فقدت الحكومة الماضية ثقة النّاس، ليس بالوزراء والطبقة السياسية وحسب، بل بالدول والنظام.

    وقال المصدر: التعليمات للوزارة العمل، بلا انقطاع، في محاولة لاحداث أمور ملموسة، من قبل المواطن.

    بالمقابل، دفعت “مافيا المحروقات” التي كشفت دورها التخريبي في ما خص الاستقرار العام، ولو في مرحلة التقاط الأنفاس، بالأزمة إلى الكهرباء، عبر البيان الكارثي للمؤسسة التي قالت انه لم “يعد في امكانها تأمين حدّ أدنى من التغذية التيار الكهربائي”. في وقت استمرت فيه الطوابير والصفوف الطويلة للسيارات المركونة على أبواب المحطات، ومضت “المافيا” في السوق السوداء إلى التلاعب بالأسعار وبيع الغالونات.

    وتوقعت مصادر وزارية ان يكون موضوع تأهيل وتطوير الكهرباء، من ضمن الملفات المهمة التي سيتناولها البحث، بين الرئيس نجيب ميقاتي والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم لاسيما وان هذا الملف، مدرج ضمن المبادرة الفرنسية، ويتطلب معالجة سريعة ،ولم يعد يحتمل اي مماطلة، او تأخير بسبب التداعيات السلبية التي يتركها على مختلف نواحي الحياة العامة في لبنان. وكشفت المصادر ان هذا الملف يقع في اولويات جدول الاصلاحات التي تلحظها المبادرة الفرنسية، وهناك توجه متقدم، لكي تتولى شركات فرنسية والمانية، مهمة النهوض بقطاع الكهرباء، من ألفه الى يائه ،باشراف مباشر من الجهات المالية الدولية الممولة لهذا الملف، وبعيدا عن التدخلات والمحسوبيات، والسمسرات المعهودة.

    لقاء.. وطلالة

    وسط هذه الأوضاع المثيرة للقلق، وصل الرئيس ميقاتي الى فرنسا حيث يلتقي اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يولم على شرفه، في اول زيارة خارجية له لتحريك الدعم الدولي للبنان والبحث في مسارات خطة التعافي الاقتصادي، فيما يطل رئيس الجمهورية ميشال عون اليوم ايضاً من منبر الجمعية العامة للامم المتحدة عبر تقنية “الفيديو” قرابة الرابعة بعد ظهر اليوم من لبنان لتعذر سفره هذه السنة للمشاركة في اعمال الجمعية العامة. وستكون كلمته الثالثة مبدئياً، ويتطرق فيها حسب معلومات “اللواء” الى مجمل الاوضاع اللبنانية السياسية والاقتصادية والاصلاحات المرتقبة، وتوجهات لبنان بعد تشكيل الحكومة، ومواضيع ترسيم الحدود والنازحين وثوابت لبنان التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية دوماً في المواضيع الوطنية والكبرى.كما تتناول الكلمة التطورات الخارجية التي تهم لبنان لا سيما الاقليمية منها.

    ترسيم الحدود مجدداً

    وكان الرئيس عون ترأس اجتماعاً للوفد اللبناني أمس إلى مفاوضات ترسيم الحدود خصص لتقييم مسار المفاوضات والخطوات المقبلة بعد توقيع اسرائيل عقود تقييم تنقيب الغاز والنفط مع احدى الشركات في المنطقة المتنازع عليها لاسيما وان هذه الخطوة تتناقض مع مسار التفاوض. حضر الاجتماع، رئيس الوفد اللبناني في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية العميد الركن الطيار بسام ياسين، وعضوي الوفد العقيد الركن البحري مازن بصبوص وعضو هيئة إدارة قطاع البترول المهندس وسام شباط، في حضور المستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد الركن بول مطر. وخلال الاجتماع سلم الوفد الرئيس عون تقريرا يتضمن مراحل المفاوضات منذ انطلاقتها وحتى تاريخه واستراتيجية متكاملة للمرحلة المقبلة، بما يضمن مصلحة لبنان العليا في المحافظة على حقوقه في ثرواته في المنطقة الاقتصادية الخالصة.

    وكان موضوع ترسيم الحدود مدار بحث بين وزير الخارجية عبد الله بوحبيب والسفيرة الاميركية دوروثي شيا الى جانب البحث في العلاقات الثنائية ودعم الجيش اللبناني، الى جانب مسألة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.

    مولوي وتعديل المهل الانتخابية

    كما استقبل الرئيس عون وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، وعرض معه الأوضاع الأمنية في البلاد، والتحضيرات التي تقوم بها الوزارة لإجراء الإنتخابات النيابية في الربيع المقبل، بالاضافة الى شؤون تتعلق بعمل المديريات التابعة للوزارة.

    وقال مولوي اثر اللقاء: “لا مانع من إجراء الإنتخابات النيابية قبل موعدها المحدد، وذلك يحتاج تدخلا تشريعيا لتعديل بعض المواد والمهل”.

    تضامن لبناني مع المملكة

    وعلى صعيد السعي لإعادة وصل ما انقطع مع المملكة العربية السعودية، شكلت مناسبة اليوم الوطني السعودي الـ91 فرصة للمسؤولين والشخصيات السياسية والنيابية أو الفعاليات بإعلان التضامن مع المملكة العربية السعودية والشكر للمملكة لوقوفها الدائم إلى جانب لبنان.

    واستذكر الرئيس عون في برقية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز “روابط الأخوة التي تجمع لبنان بالمملكة منذ زمن المؤسس الملك عبد العزيز آل?سعود.. ودعا إلى أن تتكلل جهود الملك سلمان في توطيد أواصر التضامن العربي الذي أحوج ما نحن إليه اليوم لمواجهة مختلف التحديات التي تعصف بمنطقتنا وعالمنا”.

    ووجه الرئيس سعد الحريري التهاني للملك سلمان وولي العهد الامير محمد بن سلمان والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.

    وقال في تغريدة له عبر حسابه على “تويتر”: “بهذه المناسبة استذكر وقوف المملكة الدائم الى جانب لبنان ومساعدته، وكذلك احتضانها للعرب وحمل لواء الدفاع عن قضاياهم. اتمنى للمملكة دوام التقدم والازدهار والمزيد من الاستقرار”.

    وقال الوزير المولوي: أتقدم من المملكة قيادة وشعبا بأسمى آيات التقدير، وأؤكد أنها ستبقى بإذن الله قبلة العرب وعنوان وحدتهم في مواجهة التحديات كافة. لطالما تميزت العلاقات اللبنانية – السعودية بمواقف أخوية تحملني على تأكيد حرصي كوزير للداخلية على السعي للمحافظة على أمن المملكة وشعبها تماما كحرصي على الحفاظ على أمن المجتمع اللبناني وشبابه، وذلك عبر مواصلة العمل الدؤوب على منع كل ما يمس بأمنها المجتمعي، لا سيما عمليات تهريب المخدرات.

    إلى ذلك، أدرجت بيروت، ضمن جولة، لوزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بعد انتهاء مشاركته في أعمال الجمعية العامة في الأمم المتحدة، وتشمل الجولة دمشق، وربما عواصم أخرى.

    أزمة المحروقات تخبط وارتجال

    استمرت حالة التخبط والارتجال في معالجة ازمة انقطاع الكهرباء وشح المحروقات وتسعيرها، حيث اعلنت “مؤسسة كهرباء لبنان” في بيان قرب توقف معامل الانتاج عن العمل كليا، وقالت: أن خزينها المتبقي من المحروقات الذي كان مؤمنا بموجب السلفة المعطاة لها بموجب القانون رقم 215 تاريخ 08/04/2021، لا سيما لمادتي الفيول أويل (Grade A) و (Grade B) منه، قد تدنى بشكل حاد جدا، بحيث أنه قد نفذ بالكامل في كل من معمل الجية الحراري والباخرتين المنتجتين للطاقة “فاطمة غول” و”أورهان باي”، مما أدى إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة، وقد شارف على النفاد في كل من معمل الذوق الحراري وكليا في معملي المحركات العكسية في الذوق والجية إلا لمحرك واحد في كل منهما، الأمر الذي سيؤدي أيضا إلى توقفهم قسريا عن إنتاج الطاقة”.

    أضاف البيان : “وبالتالي، وعلى الرغم من بذل مؤسسة كهرباء لبنان قصارى جهدها، بما يتوفر لديها من امكانيات حالية، في اتخاذ سلسلة إجراءات احترازية متتالية، من أجل تأمين حد أدنى من التغذية الكهربائية المستقرة لأطول فترة ممكنة، في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والنقدية الصعبة التي تمر بها البلاد، فقد استنفدت جميع الخيارات الممكن اللجوء إليها، ولم يعد بإمكانها سوى تسيير المجموعات الإنتاجية المتبقية بما يتجانس مع خزينها المتبقي من المحروقات وكميات المحروقات المرتقب توريدها بموجب اتفاقية التبادل مع الدولة العراقية، والتي لا تكفي وحدها سوى لقدرة انتاجية بحدود //500// ميغاواط كحد أقصى، ما ينتج عنه صعوبات عديدة لتأمين ثبات واستقرار الشبكة ويهدد بانهيارها الشامل في أي لحظة، بحيث أنه خلال الأسبوعين الأخيرين فقط تعرضت الشبكة الكهربائية إلى ما يزيد عن سبع (7) انقطاعات عامة على كامل الأراضي اللبنانية، وإنه اذا ما استمرت الأمور على حالها فهنالك مخاطر عالية من الوصول إلى الانقطاع العام والشامل أواخر شهر أيلول الحالي بعد نفاد كامل خزين المحروقات لديها أو عدم التمكن من تأمين استقرار وثبات الشبكة الكهربائية، في ظل إنتاج لا يتعدى الـ//500// ميغاواط، مع الإشارة إلى أنه لا يزال يتعذر على مؤسسة كهرباء لبنان، منذ عدة أشهر”.

    وعلى صعيد المحروقات، تم رفع جدول تركيب أسعار المحروقات سعر صفيحة البنزين 98 أوكتان الى 209300 ليرة لبنانية و95 أوكتان الى 202400 ليرة والمازوت الى 162700 ليرة، ما شكّل ذريعة جديدة تحجج بها بعض التجار لتبرير رفع الأسعار.في كل الموادالاستهلاكية والغذائية .

    وكشف وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي أنَّه تواصل مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض للمساعدة والمؤازرة للكشف على مخزون مادة البنزين لدى المحطات التي أقفلت أبوابها بوجه المواطنين، خصوصًا بعد تسلمها للمادة الحيوية.

    وأشار مولوي إلى أنَّ وزير الطاقة أرسل إليه كتابًا بخصوص هذا الموضوع، مشددًا على أنَّ موضوع المحطات سيُعالج(امس).

    وكان وزير الطاقة والمياه قد أدان “الممارسات التي تقوم بها بعض المحطات بعد تسلُّمها كميات من المحروقات من امتناعٍ عن تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية، وقال: أنَّ الممارسات الشاذة من البيع في السوق السوداء وتعبئة الغالونات مستمرة من قبل البعض.

    وأوضح أنَّه “برغم حجج بعضها التي ترتبط بتصحيح نظام التعداد الخاص بماكينات تعبئة البنزين لكي تستوعب السعر الجديد لليتر الواحد، فإن ذلك لا يعيق استئناف التعبئة للمواطنين وعدم تركهم أسرى لهذه الطوابير، خصوصًا أنَّ ما حدث لم يكن مفاجأة بالنسبة إليها”.

    وحذَّر فياض المحطات “من الاستمرار في أعمال مماثلة تضر بمصلحة المواطنين، والمصلحة الوطنية تحت طائلة اتخاذ الإجراءات القانونية، وصولًا إلى سحب تراخيصها”.

    وأكّد ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا أنّ “وزير الطاقة والمياه وليد فياض طلب من موزعي المحروقات والشركات المستوردة للنفط أن تضخّ البنزين في الأسواق”. وأوضح أنّ “البواخر التي كانت راسية في البحر حصل معظمها على موافقة استيراد، وسنشهد حلحلة نسبية في الأسواق بعد توزيع البنزين”. وقال: أنّ بواخر إضافية محملة بالمحروقات ستأتي إلى لبنان في الأيّام المقبلة، وهذا الأمر من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الحلحلة في الأسواق.

    وتابع: أنّه كان للموزعين طلب من وزير الطاقة والمياه بحلّ موضوع سعر الصرف والجعالات على المازوت، وحصلنا من الوزارة على وعود بحلّ الأمر. وبدأت المحطات التي كانت مقفلة ببيع البنزين، لكنّ الزحمة كبيرة وطوابير السيارات تضاعفت.

    وفي الإطار، أكد نقيب مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن الشركات المستوردة التزمت تسعيرة وزارة الاقتصاد للسلع على دولار 15000. وأوضح أن “عناصر كثيرة تؤثر على سعر الكلفة أهمها كلفة المازوت التي تختلف بين مورد وآخر”.

    وأشار الى أن “الأسعار من المورّد الى التاجر تم خفضها ولكن من التاجر الى المواطن تتطلب وقتاً”، متوقعاً أن “يبدأ المواطنون بتلمس انخفاض الأسعار على كل السلع خلال أيام”.

    وفي السياق، قال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر”: السؤال المطروح بكل صراحة: هل يمكن التوفيق بين مشروع المقاومة واستفراده بالقرارات وهيبة الدولة في الحفاظ على الحد الادنى من السيادة على بعض من مقدراتها، بعد غزوة المازوت وتبعاته. وهل هذه الحكومة لتطرح رؤية إقتصادية جديدة بدل Cedre واسطوانة البنى التحتية؟

    620552 إصابة

    صحياً، اعلنت وزارة الصحة العامة عن تسجيل 602 إصابة جديدة بفايروس بكورونا و7 حالات وفيات بكورونا ليرتفع، ليرتفع إلى 620552 اصابة مثبتة مخبرياً، منذ 21 شباط 2020..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى