سياسةمحليات لبنانية

الميثاقية الطائفية متوفرة.. اما الميثاقية السياسية فمتعذرة

الحوارنيوز – خاص
رفض الحريري توزير "الكتلة السنية المستقلة" فجّر الخلافات داخل الطوائف وأحزابها.
ومع بلوغ التعثر في تأليف الحكومة حدّ "الإرتياب المشروع" بالنسبة لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون ونيته الجدّية بتوجيه رسالة الى المجلس النيابي يتمنى عليه " مناقشة ما آلت إليه قضية تأليف الحكومة من تعثر مريب بات ينعكس ضررا إقتصاديا وإجتماعيا واضحا"، تحرّكت المبادرات وطارت النصائح واستقرت، وفقا لمعلومات "الحوارنيوز" على المعطيات التالية:
1- نصح الرئيس نبيه بري الرئيس عون أن يترك أمر الرسالة الى المجلس النيابي كآخر المحاولات، وناقش معه سلّة إقتراحات تتدرج من "توسيع الحكومة الى تسمية شخصية من خارج التكتل النيابي السني المستقل وصولا إلى إعادة النظر بشكل الحكومة، والطلب الى الرئيس المكلّف توحييد المعايير في آلية التأليف". وتقول مصادر متابعة ومعنية "أن رأي الرئيس بري بأن الجلسة (بموجب المادة 53 من الدستور) قد لا يتوفر لها شرط الميثاقية، هو رأي يحتاج الى مناقشة.
وتوضح المصادر بأن "الميثاقية بالمفهوم العام هي الميثاقية الطائفية وليس السياسية، والميثاقية بهذا المعنى متوفرة على مستوى مختلف الطوائف، يبقى أن موقف بري هو موقف متعاطف مع الرئيس الحريري أكثر من كونه يستند الى الدستور أو الى المفاهيم الميثاقية التقليدية".
2- إن خشية الرئيس بري من الدعوة الى جلسة للهيئة العامة بموجب المادة 53 – الفقرة 10 – والتي تمنح رئيس الجمهورية حق توجيه رسائل الى مجلس النواب، تتمثل من أن "تفجّر هذه الجلسة الطوائف من الداخل، فيبرز الى العلن الحلاف الشيعي – الشيعي والسني – السني والماروني – الماروني الخ، ما يضع البلاد على فوهة إنقسامات إضافية خطيرة غير محمودة العواقب.
3- حرص الرئيس بري على مناقشة قضية التهديدات الإسرائيلية المتجددة على خلفية "الأنفاق المزعومة"، وتوافقا عون وبري أن الأولوية لمتابعة هذه القضية، بعد أن بلغتهم معلومات من القوات الدولية بأن أمر الأنفاق "حقيقي وخطير". وفي هذا المجال تؤكد المعلومات أن العدو الإسرائيلي قد يلجأ في أي لحظة الى إعتداء مباشر يتجاوز حدود المناطق الحدودية لإستهداف من يعتبرهم "قادة معنيون بملف الأنفاق"!
إن مثل هذه "الحماقة" قد تفجر الوضع في المنطقة بأسرها، في ظل حاجة التحالف الأميركي – الخليجي الى مثل هذا الموقف وفقا للمصادر نفسها.
مشهد مشدود على تطورات متعددة الإتجاهات، لذا تقول المعلومات أن " الترويكا" غير المعلنة أتفقت على تهدئة الأجواء ووقف أي مواقف متشنجة، وإعتماد الحوار الهاديء لمقاربة القضايا المطروحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى