الفساد في رأي علي بن أبي طالب
![](https://al-hiwarnews.com/wp-content/uploads/2020/12/06103726033009484232820413877620.jpg)
جاء في ميزان الحكمة ج٣:
سُئل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب :كيف تفسد العامَّة من النّاس؟
قال : ( إنَّما هي من فساد الخاصَّة ، وإنّما الخاصّة ليُقسمون على خمس :
العلماء وهم الأدلّاء على الله ،
و الزهّاد وهم الطريق إلى الله ،
والتجّار وهم أمناء الله ،
والغزاة وهم أنصار دين الله ،
و الحكّام وهم رعاة خلق الله .
فإذا كان العالِم طمّاعاً وللمال جمّاعاً فبمن يستدل ؟
وإذا كان الزاهد راغباً ولما في أيدي الناس طالباً فبمن يُقتدى ؟
وإذا كان التاجر خائناً وللزكاة مانعاً فبمن يُستوثق ؟
وإذا كان الغازي مرائياً وللكسب ناظراً فبمن يُذبّ عن المسلمين ؟
وإذا كان الحاكم ظالماً وفي الأحكام جائراً فبمن يُنصر المظلوم على الظالم ؟
فوالله ما أتلف الناس إلّا العلماءالطمّاعون ، و الزهّادالراغبون ، و التجّارالخائنون ، و الغزاةالمراؤون و الحكّام الجائرون ﴿ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون والعاقبة للمتقين ﴾