سياسةمحليات لبنانية

السفير الروسي: لا صحة للكلام عن تزويد موسكو الجيش اللبناني باللقاح الروسي

 

الحوار نيوز- خاص
نفى السفير الروسي في لبنان الكسندر رادوكوف  ما يتردد عن أن موسكو ستزود الجيش اللبناني باللقاح الروسي ،وقال إن هذا الكلام مجرد شائعات ،لأن الحكومة اللبنانية وحدها هي المخولة بتوزيع اللقاحات على القطاعات اللبنانية.
   وأشار السفير رادوكوف الى أن الحكومة اللبنانية صرّحت باستخدام اللقاح الروسي يوم الاثنين الماضي في الثامن من شباط ،وقد بدأ التواصل على أكثر من مستوى في القطاعين العام والخاص للحصول على اللقاح،لكنه استبعد الحصول عليه في وقت قريب باعتبار أن هناك دولا حجزت للقاح منذ تشرين الماضي ويجب تلبية طلباتها ،وفق حركة انتاجه في المعامل الروسية.
وأعرب السفير عن اعتقاده بأن العالم مضطر للتعايش مع فايروس كورونا طويلا كما هو التعايش مع الانفلونزا ،وأن الرهان هو على اللقاحات والعلاجات التي ستتعاطى مع هذا الوباء للتخفيف من وطأته.

وكان السفير رادوكوف زار اليوم نقابة محرري الصحافة اللبنانية ، وكان في استقباله أعضاء مجلس النقابة، وألقى النقيب جوزف القصيفي كلمة ترحيب جاء فيها:
نرحب بكم في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية، التي تزورونها في زمن هو من اشد الأزمنة صعوبة في تاريخ لبنان الحديث، بعدما أصبح في عمق النفق الطويل الذي لم يهتد بعد الى سبيل للخروج منه، وان ما يشهد كل يوم ،لا بل كل ساعة، ينطق بحجم المأساة التي تعصف به من دون حاجة الى الغوص في التفاصيل.
ان روسيا كانت حاضرة في لبنان باشكال شتى في جميع حقباتها: القيصرية عبر المدارس المسكوبية، البعثات الدينية والعلمية، ووفود الحجاج التي أمته وهي في طريقها الى القدس الشريف، والسوفياتية عبر حضور سياسي مؤثر، وتجاري ناشط، وتربوي وثقافي فوفرت المنح لالاف اللبنانيين الذين تخرجوا من جامعاتها.وفي المرحلة الاتحادية التي تلت سقوط الحكم الشيوعي عادت موسكو لتصوغ حضورها استنادا للنتائج التي ترتبت على تهاوي جدار برلين. وان ما تقوم به من ادوار ومبادرات يؤشر الى اصرار للمثول مجددا وبقوة في المشهدين الدولي والاقليمي.
انها في قلب المياه الدافئة وهو ما حلمت به الامبراطورة كاترين الثانية منذ القرن الثامن عشر. وهي معنيّة بلبنان، لا بسبب موقعه المميز في الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط فحسب، بل لإلتزام تاريخي معه تبلور عندما كانت من الدول الموقعة على بروتوكول ١٨٦٤ الذي أبصرت المتصرفية النور على نصوصه.

زارنا سلفكم في هذه الدار وكان لنا معه حوار شامل حول كل الأوضاع وموقف  موسكو منها، واليوم نستقبلكم ونرغب في أن نعرف منكم قراءة حكومتكم للوضع في لبنان، وحدود مساعدتها له، وما يمكن ان تقدّمه في هذه الأحوال الدقيقة، خصوصًا التسهيلات التي تمكّنه من الحصول على لقاح سبوتنيك. وهل ترى ان لبنان يتعرّض لظلم من الأسرة الدولية، او الى لامبالاة على الأقل، او ان اللبنانيين ظلموا بلدهم وانفسهم بانقساماتهم وتخبطهم. واين هي من الأزمة الحكومية وملف النفط، واعادة الزخم الى التعاون المفترض بين البلدين.
نجدّد الترحيب بكم، والأمل في ان نرى موسكو في مقدم البلدان الصديقة المتطوعة لمساعدة لبنان. ان وطن الارز يستحق المساعدة، ولو أن على ابنائه أن يساعدوا أنفسهم اولا.
السفير الروسي
وردّ السفير الروسي بكلمة جاء فيها:
شكرًا جزيلًا على هذا الإستقبال وهو شرف لي أن أكون بينكم اليوم. وهي المرة الأولى التي ألتقي فيها صحافيون في لبنان وجئت اليوم للتعارف مع أعضاء نقابة محرري الصحافة اللبنانية ولتبادل الآراء وتقديم النصائح للبنان حول كيفية تخطي هذه الأزمة التي يعيشها لبنان، إقتصاديًا وماليًا وسياسيًا، بالإضافة إلى الأزمة الصحية بسبب جائحة كورونا.
وأكد أن الحكومة الروسية تعمل جاهدة لإيجاد الإمكانيات لتقديم المساعدة للبنان دولة وشعبًا والموقف الروسي واضح جدًا في هذا الخصوص.
وأشار إلى أن أزمة لبنان الداخلية تعني اللبنانيين وكل الأحزاب العاملة في المجتمع اللبناني. أزمة لبنان بحاجة إلى جهود كل اللبنانيين للخروج منها. وإذا لم يتعاون اللبنانيون بعضهم مع بعض، لن تكون هناك فائدة لأي تدخل خارجي، الذي سيكون دوره مساعدًا في حلّ الأزمة اللبنانيّة. ونحن نشجّع كلّ الأطراف اللبنانيين العمل على تشكيل الحكومة قريبًا، وبعد تشكيلها نقدّم ما يمكن لتطوير التعاون لما فيه مصلحة الجانبين.
وختم السفير رادوكوف مؤكدًا على أن الحكومة الروسية في تنسيق دائم مع القيادة اللبنانيّة في محاولة لتقديم أي مساعدة ممكنة للشعب اللبناني وللجمهورية اللبنانية.
بعد ذلك جرى حوار بين السفير الروسي وأعضاء مجلس النقابة تناول أزمات لبنان والمنطقة والدور الروسي في هذا المجال.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى