العالم العربيسياسة

تونس على شفير انتفاضة شعبية عارمة


غازي طعمة – تونس
أمام الاختلافات الواضحة بين مختلف الكتل السياسية في ألبرلمان التونسي ، جعل منه ساحة لتصفية الحسابات بين الكتل الحزبية ،في حين أن البلاد التونسية ترزح تحت ديون مالية مرتفعة وتضخم في الميزان التجاري ما جعل الأمور الأقتصادية في اتعس احوالها،إضافة إلى أوضاع اجتماعية مضطربة  (غلاء معيشة وارتفاع جنوني في الأسعار وانخفاض العملة وتضخم في البطالة وغيرها من الأمراض الاجتماعية المستجدة في المجتمع التونسي)
في هذا الوقت أعلن الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الياس الفخفاخ انه تشاور مع الرئيس سعيد في الأسماء واستمهله  الإعلان النهائي عن التشكيلة الحكومية ضمن المهلة الدستورية في غضون أسبوع، فإما أن يرسل رئيس الجمهورية التشكيلة إلى البرلمان لنيل الثقة،وإما أن يعلن تعويم حكومة يوسف الشاهد، وذلك أمام الوقائع المستجدة والخلافات والتشنجات القائمة بين الأحزاب الكبرى في البرلمان ،خاصة أن هذه الأحزاب أعلنت  عدم مشاركتها في حكومة الفخفاخ وبينها حركة النهضة الإسلامية. 
وتؤكد الاوساط المطلعة والعليمة في الساحة السياسية التونسية أن الخلافات السياسية بين أركان الحكم ليست من مصلحة الجميع ،وأن الأمور تحتاج إلى رأب الصدع قبل فوات الأوان وخراب البصرة.
يبقى أن متابعة المشهد السياسي التونسي وما وصلت إليه الأوضاع السيئة ،تعزز التوقعات بلجوء الأغلبية من الشعب التونسي  إلى حراك شعبي عنيف وانتفاضة عارمة لم يسبق لها مثيل.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى