سياسةمحليات لبنانية

الحوت: 20 مليون دولار كلفة عودة اللبنانيين.. والشركة تخسر 35 مليون دولار شهريا

 


الحوارنيوز -خاص
ما قامت وتقوم به شركة طيران الشرق الأوسط وتنفيذ قرار مجلس الوزراء بإعادة من يرغب من المغتربين أو اللبنانيين العالقين في الخارج ،يستحق التقدير كشركة وطنية ،على سرعة التلبية والمهنية العالية والتي تدل على " إحترام إدارات مطارات العالم للشركة وكفاءتها"، غير أن ذلك لا يعفي "الشركة" من بعض الملاحظات التي كان يمكن تفاديها، كقبول من لديه تذكرة سفر للعودة من "الشركة"، على أن يدفع فرق السعر  في ضوء التكلفة الجديدة.
وقد تجاوز محمد الحوت حدود المؤتمر الصحافي كرئيس مجلس إدارة لشركة يديرها مصرف لبنان ،وهي بالتالي من الشركات الوطنية بشكل أو بآخر، واعتبر كلامه "ردا من حاكم مصرف لبنان على الحملة المتواصلة لإستهدافه" بحسب ما رأت مصادر نيابية، "وهذا الأمر ستكون له تداعيات لاحقة  بعد هدوء عاصفة العودة" والكلام للمصادر نفسها.
عن الإنتقادات وظروف عمل الشركة أوضح الحوت في  مؤتمر صحافي، عقده قبل ظهر اليوم "أن الشركة حددت سعر تذاكر  عودة من يرغب من المغتربين بقيمة الكلفة الفعلية، وقدمت للطلاب غير القادرين حسما يصل إلى 50 بالمئة من قيمة الكلفة"، رافضا الانتقادات التي طالته والشركة، في موضوع ارتفاع أسعار تذاكر السفر للمغتربين العائدين إلى لبنان.
وقال في المؤتمر الصحافي، إن الشركة تخسر شهريا نحو 35 مليون دولار نتيجة إقفال المطار، وللشركة في ذمة الدولة 120 مليون دولار  " وبالتالي لا طاقة للشركة على تحمل أعباء وخسائر إضافية".
وأشار الحوت إلى أن "طواقم الشركة "عرّضوا أنفسهم للخطر وهم يجلبون أحبابنا من الخارج".  ورد الحوت الإنتقادات التي طاولته واستهدفت الشركة "إلى معركة ضد الشركة لا تستند إلى الأداء. فالشركة نموذج للإصلاح في لبنان، ونموذج يُدرَّس في كل الجامعات".
وتمنى الحوت "المخافظة على الشركة"، داعياً إلى "عدم تحويل المعركة إلى معركة شخصية"،مؤكداً عدم السماح لأحد "بوضع يده على الشركة طالما أنا رئيس مجلس الإدارة، وطالما أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة -وهو المساهم الأكبر بالشركة- موجود".

وردا على سؤال بشأن ملكية الدولة للشركة، أكد الحوت أن هذه المقولة "خاطئة قانونياً"، وملكية مصرف لبنان للشركة "هي وفق أحكام النقد والتسليف الذي يعطي مصرف لبنان شخصية مستقلة عن الدولة"، وعليه، فإن الشركة "هي شركة تجارية وليست ملكاً للدولة اللبنانية لا من قريب ولا من بعيد. ونحن شركة تجارية تعمل وفق أحكام قانون التجارة  ولديها مجلس إدارة يديرها وجمعية عمومية تحاسبها".

وقال الحوت في مؤتمره صحافي: لسنا قادرين على دعم المغتربين العائدين من الخارج، لأن أولويتنا استمرارية الشركة.
وبرر ذلك بقوله: بإقفال مطار بيروت نتكبد خسارة يومية تصل إلى نحو 35 مليون دولار شهرياً، وقبل ذلك كنا نحقق خسائر تقل عن ذلك. وما بعد أزمة كورونا ليس كما قبلها.

وأضاف: طالما مصرف لبنان مساهم في الشركة فلن نغيّر نهجنا، وسنحافظ على النهج الذي اعتمدناه في السنوات الـ20 الأخيرة.

وأكد الحوت أن شركة الـ"ميدل إيست" هي شركة تجارية، تعمل وفق أحكام قانون التجارة وليست ملك الدولة اللبنانية، لا من قريب ولا من بعيد. وما من مال عام بالمفهوم القانوني في الشركة.
وشرح الحوت تفاصيل عملية إعادة المغتربين الراغبين بالعودة إلى لبنان، أن "خطة الإجلاء ستكلف 20 مليون دولار، والشركة ليست قادرة على المساعدة، لكننا وضعنا الأسعار بسعر التكلفة، وقمنا بمبادرة تجاه الطلاب اللبنانين المحتاجين. فمن لا يستطيع دفع ثمن التذكرة يحصل على تخفيض بنسبة 50 بالمئة، ومن لا يملك المال في الخارج، يمكن لأهله في لبنان دفع السعر وفق التسعير الرسمي. ولست مستعداً أن استعمل "الكاش" لدى الشركة في ظل أزمة لا نعرف متى ستنتهي". معتبراً أن "المرحلة اليوم أصعب من مرحلة 2006 أيام العدوان الإسرائيلي". 
وطمأن الحوت إلى أنه "لا خطة لصرف موظفين من الشركة أو الاستغناء عن أي موظف. نحن أمام واقع جديد، فلقد مررنا بصعوبات وهذه أكبر صعوبة".
وقال: "غداً ستكون هناك رحلات من كينشاسا ومدريد واسبانيا وايطاليا وسنضيف إليها اسطنبول".

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى