العالم العربيسياسة

التسريبات الصوتية ضد الصدر والبارزاني تهز العراق:المالكي ينفي ويؤكد أنها مفبركة

 

الحوار نيوز – وكالات

هزت العراق تسريبات صوتية منسوبة إلى رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي،وأثارت ضجة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية، وسط تحذيرات من ارتفاع منسوب الاستفزاز والتوتر بين تلك الأطراف، في وقت نفى المالكي بشدة هذه التسريبات وأكد أنها مزورة.

فقد نشر الناشط والصحافي العراقي علي فاضل، المقيم في الولايات المتحدة، تسريباً صوتياً منسوباً للمالكي، تناول فيه جملة قضايا، أبرزها علاقته بالصدريين، حيث اتهم الصدر، بأنه “قاتل”، كما اتهم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، بأنه سعى إلى ضرب الشيعة، عبر احتضان النازحين من السنة، وكذلك قياداتهم.

وتساءل المالكي في هذه التسريبات، “كم قتل مقتدى الصدر من بغداد؟، وخطف بسيارات البطة (تويوتا كراون)”. وقال : “أردت جعل الحشد الشعبي مشابهاً للحرس الثوري الإيراني”.

وفي التسريب الصوتي المنسوب للمالكي، وجه زعيم ائتلاف دولة القانون شتائم نابية لمقتدى الصدر واصفا إياه بأنه “جاهل ولا يفهم في الأمور السياسية”، وأن إيران قدمت له الدعم بهدف صنع “نسخة ثانية” من زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

كما اتهم المالكي أتباع الصدر بقتل أحد أبرز قيادات حركة عصائب أهل الحق في محافظة ميسان، مشيرا إلى أنه العصائب ردت بقتل أربعة من جماعة الصدريين واصفا إياهم بالجبناء.

ووجه المالكي اتهامات لمسعود بارازني، زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، باحتضان سنة العراق من أجل استهداف “المكون الشيعي” واختراقها باستدراج مقتدى الصدر من أجل جعل المكون الشيعي أقلية في العراق.

 

وفي أول تعليق على تلك التسريبات قال مقتدى الصدر: “لا تكترثوا بالتسريبات، فنحن لا نقيم له وزنا”، في إشارة للمالكي.

 

 وأضاف في تغريدة عبر “تويتر” أن “صوت الجمعة أعلى من أي احتجاج آخر، وإني لن أدخل في فتنة أخرى، والخيار للشعب، وإني داعم له سابقاً وفي الأيام المقبلة، إن أراد الوقوف من أجل مناصرة الإصلاح“، وفقا لتعبيره.

 

وانشغلت الأوساط السياسية في البلاد، وكذلك الشعبية، بتلك التسريبات، إذ تداولها نشطاء على نطاق واسع، خاصة وأنها جاءت في توقيت حرج، إذ يستعد “الإطار التنسيقي”، لوضع اللمسات الأخيرة على عملية ترشيح رئيس الوزراء الجديد.

 

وعلى رغم أن تلك التسريبات لم تأتِ بجديد بالنسبة للعراقيين، فالمعلومات التي وردت فيه، معروفة على نطاق واسع، لكن ورودها على لسان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، كشف جانبا آخر عن طبيعة الصراع والتنافس، على رغم نفي المالكي صحة تلك التسريبات.

 

 

المالكي ينفي

 

 

وأصدر المالكي، بياناً نفى فيه صحة ما أورده التسجيل الصوتي ،واصفا التسجيل بأنهالمفبرك.وأشار البيان إلى أن “بعض مواقع التواصل الاجتماعي تداولت تسجيلا صوتيا مفبركا يتميز بتقليد مقبول لصوت نوري المالكي يتحدث فيه عن جملة من القضايا السياسية”.

وأضاف: “نؤكد ان ما جاء في التسجيل الصوتي المنشور لا يعود ل‍نوري المالكي، وما نشر هو تسجيل تم توليفه عبر تقنيات الصوت الحديثة مستخدمين تقنية Deep Fake، التي أصبحت متوفرة بسهولة، لتقليد صوت شخص ما بدرجة من الدقة يمكن أن تخدع الجمهور بواسطة الأجهزة الذكية المتوفرة في الأسواق”.

وفي بيان آخر، حذر المالكي من عمليات التزوير والتزييف  واستخدام أجهزة التقنية الحديثة في نسب تصريحات له ولغيره.

وقال المالكي: “بمناسبة ما نشر في مواقع التواصل من كلام بذيء منسوب لي فيه إساءة لسماحة السيد مقتدى الصدر ،فأنا أعلن النفي والتكذيب وأبقى متمسكا برغبة العلاقات الطيبة مع السيد وجهازه المحترمين، وأرجو ألا يصدقوا ما ينشر لأن ما يصلني من مثل هذا الفيديو كثير لكني أهمله لأني أعرف أنها فتنة يبعثونها لتمزيق الصفوف وإثارة الاضطرابات”.

وهذه عينة من هذه التسريبات بالصوت والصورة:

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى