سياسةمحليات لبنانية

الحريري، السنيورة، دريان، مراد ومخزومي يدينون الإدارة الإميركية

أطلقت في بيروت  مواقف تضامنية عدة مع المملكة العربية السعودية في مواجهة ما أعتبر تهديدات أو إبتزارا غير مبرر من قبل الإدارة الأميركية بحق المملكة.
وإذا كان "رفض التهديدات والتأكيد على موقع المملكة في العالمين العربي والإسلامي" هو الرابط المشترك بين الدفعة الأولى من المواقف إلا أن ما يجمع بينها أيضا، أنها جميعها تعود لقيادات ذات هوية مذهبية واحدة، وأن النائب عبد الرحيم مراد هو الوحيد من بين المواقف قد ذكر الإدارة الأميركية مباشرة، خلافا للمواقف الأخرى.
الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري اعلن تضامنه مع "المملكة" وقال في تصريح اليوم: "إن المكانة التي تحتلها السعودية في المجتمعين العربي والدولي يضعها في مصاف الدول المركزية المؤتمنة على استقرار المنطقة ونصرة القضايا العربية، والحملات التي تنال منها تشكل خرقا لهذا الاستقرار، ودعوة مرفوضة لجر المنطقة نحو المزيد من التطورات السلبية".
الرئيس فؤاد السنيورة، في تصريح اليوم، رحب ب "خطوة تشكيل لجنة تحقيق سعودية تركية تتولى كشف ملابسات قضية اختفاء الصحافي جمال الخاشقجي في تركيا، والتي يحاول البعض استغلالها للاصطياد في الماء العكر وتوجيه سهامه الى المملكة العربية السعودية ودورها العربي وفي العالم".

واعتبر السنيورة "ان المملكة كانت وطوال تاريخها حريصة على سيادتها وقرارها الحر ومنارة للاعتدال والتبصر في السياسات العربية والعلاقات الدولية، وركنا عربيا اساسيا وكذلك دعامة من دعائم الاعتدال في الدين ومكافحة التطرف والإرهاب وتعزيز السلام في العالم بشكل عام والعالم الاسلامي على وجه الخصوص، وهي انطلاقا من تاريخها الكبير والناصع لن تتراجع عن دورها او تسمح بتشويهه".
مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، أبدى أسفه أمام زواره، "لما تتعرض له المملكة من سهام حاقدة وخبيثة تهدف للنيل من سياستها الحكيمة والرشيدة بقيادة  الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان الشجاع في مواقفه والمعروف في قراراته الصائبة في حماية المملكة بلد الحرمين الشريفين من أي اهتزاز امني أو سياسي، مؤكدا "ان حملة الابتزاز السياسي على المملكة قبلة المسلمين فيها استفزاز وتحد لمشاعر أكثر من مليار مسلم، ومن المؤكد أن شعوب العالم العربي والإسلامي ستقف مع المملكة العربية السعودية وستكون بالمرصاد في وجه حملات الابتزاز السياسي".

رئيس "حزب الاتحاد" النائب عبد الرحيم مراد رأى في بيان له: " أنه لم يكن من المستغرب أن تستعر الهجمة الاميركية على المملكة العربية السعودية والمكونات الوطنية للأمة وابتزازها، من أجل امتصاص ثرواتها، عبر محاولات دفعها لعدم الاستقرار وضرب وحدة مكوناتها، فعندما يستهدف الأميركي تلك المكونات، لا يحرص على حقوق إنسانية وإنما يريد نشر الفوضى والفرقة ليستثمرها لمصالحه وسيطرته، وبناء استراتيجيات تقوم على تفكيك وحدة مجتمعاتنا الوطنية وجعلها متخاصمة مع جوارها. فالأميركي ليس راعيا لحقوق الإنسان ولا هو ضابط إيقاع للعلاقات العربية والدولية، بل هو الحامي لعدوانية وإرهاب الكيان الصهيوني وأحلامه المزعومة".
وقال: "ففي الوقت الذي ندين فيه محاولات الابتزاز وفرض عقوبات أميركية على المملكة العربية السعودية، فإننا ندعو إلى مصالحات عربية – عربية تصحح مسار العمل العربي تكون ركيزتها العواصم التاريخية للأمة، وندعو إلى رسم علاقات عربية ودولية جديدة تقوم على الاحترام المتبادل والتوجه شرقا، والوقوف بوجه أي محاولة لفرض خيارات لا تنسجم ومصالح الامة واستقلالها وأمنها".

النائب فؤاد مخزومي غرد عبر حسابه على "تويتر" بالقول: "نحن نعتبر السعودية حاضنة حقيقية لقضايا العرب، وراعية أساسية لاستقرار لبنان خصوصا في ظروف المنطقة الصعبة. وندرك حرص المملكة على نهضتنا، ونؤكد تاريخية العلاقة وضرورة تعزيزها ونقف إلى جانب المملكة، كما وقفت إلى جانبنا دائما ولن نتخلف عن نصرتها لتبقى عزيزة مكرمة".

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى