سياسةمحليات لبنانيةمن هنا نبدأ

التيار الوطني الحر واللعب على حافة الهاوية(حكمت عبيد)

 

حكمت عبيد – الحوارنيوز خاص

تمكن التيار الوطني الحر من إعادة عقارب البلاد الى الوراء. 

نجح في فرض أعراف جديدة خلافاً للدستور وأبطل معها عمل الهيئات الرقابية من مجلس خدمة مدنية وإدارة مناقصات وغيرها من الإدارات.

نجح في تعطيل القضاء وخطف التشكيلات وحجزها في أدراج بعبدا.

نجح في شل قدرات مؤسسة كهرباء لبنان، وفرض خطته وآليات تنفيذها التي تكلف لبنان أضعاف أضعاف الكلفة الفعلية، بحسب الخبراء أصحاب الإختصاص.

نجح في تعطيل تطبيق الدستور وإقرار قانون انتخابي خارج القيد الطائفي، للإبقاء على المضمون الطائفي لقانون الانتخاب وبالتالي منع لبنان من الإنتقال الى الجمهورية الثانية وبناء دولة القانون والمؤسسات والمواطنة.

نجح في تعطيل قيام اللجنة الوطنية لإلغاء الطائفية في لبنان، ليكمل بذلك وصية البطريرك الراحل مارنصرالله بطرس صفير.

نجح في إطباق الحصار على حليفه الأقوى والذي كان رافعة التيار للوصول الى مقام الرئاسة الأولى. وقدم الكثير من التسهيلات، تحت عنوان المحافظة على الصلاحيات والمكتسبات الفئوية، لخصوم حليفه الأقوى، حتى بات الأخير في موضع الريبة والشك!

نجح في  إضعاف هيبة الدولة لمصلحة فائض القوة لتياره.

نجح في تهديد إنجازات لبنان الأشرف والمتمثلة بقوة المقاومة في مواجهة العدو وأطماعه.

في الخلاصة: نجح في كل ذلك بذكائه تارة، وبتسويات مع الشركاء تارة أخرى، وبتسويات تنم عن فساد سياسي ومالي وأخلاقي مع مختلف أحزاب السلطة المتحللة.

اليوم، لبنان على حافة الهاوية، والتيار يلعب وكأنه لا يرى أبعد من منخار أفطس. والسؤال: بعد التحلل الطبيعي، وإحتمال أن تحترق الجثة بفائض البنزين المخبأ في مستودعات التجار وأقبية البيوت الخانعة، هل ستنهار جمهورية الرمال اللبنانية دون اتفاق على البديل أم أن ما يجري اليوم يتصل بهوية لبنان المفقودة منذ الإستقلال؟ 

معركة الرئاسة الأولى بدأت والنائب جبران باسيل يخوضها كمعركة وجودية… فماذا لو خسرها؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى