فنون

اغنية بلا نص ولا موسيقى ولا صوت ..طيرت البلد

 الحوارنيوز – خاص

"طار البلد" أغنية الفنان راغب علامة الجديدة، غير موفقة. ورغم ذلك فعلت فعلها بالأوساط السياسية أكثر منها بالأوساط الشعبية.
أما سبب ذلك، لأن طرفا إعتبرها ضده وأطرافا أخرى رأت فيها إستجابة لنوع من انواع الضغط على رئيس الجمهوري لجعله يتنازل من أجل تأليف الحكومة الجديدة.
أخطأ النائب حكمت ديب بإنفعاله غير المبرر بتعليقه على الأغنية بأن البلد ما طار وراغب علامة "للازم يطير راسو"! وخطأ ديب لسببين:
الأول أن كثرا يتحدثون عن مخاطر كبيرة تواجه البلاد ومنهم أركان أساسيين في التيار الوطني الحر، حتى أن رئيس الجمهورية أعرب عن خشيته من إنهيار البلد بضوء التعثر في تأليف الحكومة…
والثاني، أن الأغنية نفسها، لا شكلا ولا مضمونا، تستحق عناء التعليق بهذه الطريقة.
فنيا، يقول أكثر من ناقد فني وموسيقي أنهم فوجئوا بالأغنية ووصفوها "بالضعيفة، فلا نصا غنائيا متناسقا فيه الحد الأدنى من معايير الأغنية الموزونة، أما اللحن مشغول بلا روح، فهو عبارة عن توليفة موسيقية لا يربط بينها إلا صوت الفنان ذات الطبقات الضعيفة".
حققت أغنيات الفنان علامة السابقة نجاحات كبيرة وتميزت بنصوصها الغنائية الجميلة والحانها الناعمة – البسيطة، ويعود هذا النجاح الى أن الرأي العام كان ينسجم مع إنتاج علامة، وكانت أغنياته تلد طبيعيا، خلافا ل "طار البلد" التي ولدت " شق بطن".
لا الفنان علامة كان يقصد ما ذهب اليه النص بأن البلد طار ولم يعد موجودا، ولا النائب ديب كان يهدد علامة بالقتل عندما قال كلمته، فلا بأس ببعض التواضع من كلا الطرفين وجمهور النقاد الذي هيّجه الحقد السياسي ولم يجمعه عمل فني.
يختم ناقد أدبي ل "الحوارنيوز" بنصحية للفنان علامة بأن لا يتمادى بلغة الشوارع التي لا تشبهه وأن يترك للرأي العام أن يقرر سياسيا وفنيا بشأن أغنيته "طار البلد".

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى