سياسةمحليات لبنانية

اسماعيل هنية في بيروت..وفلسطين في القلب

 

يتحدثون عن انتخابات اميركية وعن رهانات فرنسية وعن توسع في دائرة التطبيع مع العدو الاسرائيلي.
يقولون المنطقة على فوهة بركان وان مفاوضات سرية تحصل بين الجمهورية الاسلامية وبين الاميركان، هذا يتشدّد ضد البرنامج النووي وذاك يتشدد عند الحدود مع سيوريا ومع لبنان.
تتهاوى الدول العربية والاسلامية لأنها رهينة العملة الاميركية وغير قادرة على الاستمرار من دون عطف المخابرات المركزية في واشنطن.
الامارات والبحرين وقطر وعمان والكويت ليسوا دولا حقيقية لتواجه اقوى دولة اقتصادية-عسكرية، ما معناه ان سقوطها ليس جديدا .فطالما تركيا ومصر الدولتان العريقتان لهما علاقات طبيعية مع الكيان المسخ، فلم العتب على دول ليست الا مجالس ادارة لشركات بترول وغاز.
حتى دول جبهة الصمود والتصدي انهكت وزلزلت وما عادت هي نفسها جراء استنزاف قواها منذ حرب سوريا والعراق واليمن ولبنان….
العراق صار فيدرالية ،وسوريا ماعادت الشام ،ولبنان منقسم ومتآمر على حاله ،وايران تتلقى الضربات وتصمت.
كل الأبواب مشرعة لاسرائيل، حتى الفلسطينيين، اب وام الصبي، بعد اوسلو، خسروا العرب ولم يربحوا فلسطين.
تناحروا في ما بينهم حتى استشهد خيرة الفدائيين.
الحدود مع اسرائيل هادئة وآمنة واسرائيل لا تريد اكثر من ذلك.
حاليا ،الصمود في قول" لا لاسرائيل"وعدم التطبيع معها بطولة، انما لا حرب وجودية قريبة معها لأن دول الصمود والتصدي عند عتبة الفقر واكثر.
لم يكن السادات غبيا، لم يقبل ياسر عرفات بإوسلو الا بعد ان قاتل في فلسطين وطرد من الاردن وهوجم في بيروت وفي طرابلس وابعدوه الى تونس حيث لا حدود مع فلسطين الا انه استشهد و دفن في رام الله.
يبدو، لا الذين صمدوا سابقا وما زالوا صامدين حاليا أخطأوا ،ولا الذين فهموا امكاناتهم ومدى دورهم في لعبة الامم فهادنوا قد أخطأوا…
مسألة واحدة واضحة لا غبار عليها، فلسطين في قلب كل شريف، ومقاومة اسرائيل مسألة طويلة في الزمن، كلما سقطت بندقية سترتفع اخرى، انها حتمية تاريخية وجودية: اما نحن،واما اسرائيل.
اهلا بالسيد اسماعيل هنية، لملموا صفوفكم، العاصفة الاسرائيلية ستقتلعكم ان لم تتفقوا فيما بينكم اولا…
الوصية:
لا تقاتلوا الا العدو الاصيل.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى