العالم العربيسياسة

سد النهضة إذا انفجر: يوم القيامة في مصر والسودان.. يعيدهما الى العصر الحجري

 

الحوار نيوز – خاص
في أعقاب قمة مصغرة لرؤساء الدول الأعضاء في هيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي عبر تقنية الفيديو كونفرانس،أعلنت مصر والسودان موافقة إثيوبيا على تأجيل البدء في ملء خزان سد النهضة المثير للجدل، حتى التوصل إلى اتفاق بين الدول الثلاث في هذا الشأن.
وبحسب المتحدث باسم الرئاسة المصرية، فقد اتُفق في ختام القمة على "تشكيل لجنة حكومية من الخبراء القانونيين والفنيين من مصر والسودان وإثيوبيا، إلى جانب الدول الأفريقية الأعضاء بهيئة مكتب رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذا ممثلي الجهات الدولية المراقبة للعملية التفاوضية، بهدف الانتهاء من بلورة اتفاق قانوني نهائي ملزم لجميع الأطراف بخصوص قواعد ملء وتشغيل سد النهضة".
وأوضح المتحدث أن التوافق يشمل "الامتناع عن القيام بأية إجراءات أحادية، بما في ذلك ملء السد، قبل التوصل إلى هذا الاتفاق".
ويهدف مشروع سد النهضة إلى أن يصبح أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، وسوف يزود إثيوبيا وبعض الدول المجاورة بكميات كبيرة من الكهرباء.
وبعيدا عن الخلاف الناشئ بين الدول الثلاث في شأن هذا السد الذي يتسع ل  73 مليار متر مكعب من المياه،أبرزت دراسة مفصلة للباحث في الدراسات المائية والبيئية الدكتور فيصل أيوب ميرغني نشرت في لندن،المخاطر الكارثية على مصر والسودان في حال انفجار هذا السد لسبب ما،وليس أقلها انفجار سد أسوان وإغراق مساحات واسعة من الأراضي المصرية المأهولة.
‏يقول الميرغني في هذه الدراسة:
في حالة انهيار سد النهضة تحت اي سبب بصورة تلقائية سيؤدي إلي انحدار يقذف بنحو 73 مليار متر مكعب من هضبة شمال أثيوبيا من ارتفاع 4000 متر فوق سطح البحر ، ليغرق السودان، ويجرف كل السدود لتكون كمية الماء في بحيرة ناصر 207 مليار متر مكعب سوف تقتلع السد العالي لتتحرك المياه بقوة دفع من ارتفاع 76 متر .
قوة الضغط المائي سوف تجرف المدن والقرى والطرق والكباري علي ضفاف النهر بالإضافة إلي تدمير 300 جزيرة بمجري النهر، وذلك على امتداد مسافة طولها 1536 كم من الجنوب إلى الشمال حيث يسير النهر في اتجاهات متعددة.
سيتم تدمير الدلتا، ويرتفع الماء بين فرعي دمياط ورشيد، مابين 15 إلي 20 مترا، وسيفني ذلك سكان الدلتا وسوف تغرق الفيوم عن بكرة أبيها لأنها تنخفض عن سطح البحر بنحو 45 مترا، وستغطي المياه بها مساحة 1700 كم² بارتفاع يقترب من 50 مترا.
عدد الغرقى سيتجاوز عشرات الملايين، وسيكون من المستحيل نقل ما يقرب 70 مليون مواطن في وقت واحد، علاوة على المشاكل في إمدادات الطاقة التي قد تلازم الأزمة ، أضف إلي ذلك الدمار الذي سوف يلحق بالبيئة الزراعية والثروة الحيوانية، والمصانع ، والمطارات والقواعد العسكرية في نطاق المياه المنحدرة.
الخسائر قد تتجاوز عدة تريليونات، وقد تتفاوت الخسائر حسب وقت الانهيار لا قدر الله حسب كمية الماء ببحيرة السد العالي الذي سيتم تدميره مع انهيار سد الخراب الاثيوبي.
سد النهضة بالنسبة لمصر والسودان هو سد يوم القيامة الذي يهدد بإفناء مصر والسودان عن بكرة أبيهما وتحويلها إلى بحيرة تحوم فوقها الطيور الكاسرة بحثاً عن الجيف،وستعود مصر والسودان إلى عصر ما بعد الطوفان  ارضا بلا حياة.
تخيل كارثة كونية محلية في مصر والسودان فقط .. تصور يوم قيامة مصغر يضرب مصر والسودان فقط .. تصور خرابا شاملا لا يبقي حجرا على حجر .. تصور مشاهد مياه تجرف أمامها مدناً وقرى وحياة .. تصور أمواجا تكتسح المدارس والكباري والمنازل والمستشفيات وكل شيئ .. تخيل كيف ستغرق الاسكندرية والبحيرة في مياه الامطار وتخيل المشاهد المرعبة.
الاحتمال الأكبر هو ان ينهار السد الاثيوبي, والا فأرجو أن يفسر لي احدهم لماذا تم بناؤه على بعد 40 كيلومتراً تقريباً من الحدود الاثيوبية السودانية (وهو ما يعني أن اراضي اثيوبيا لن تتضرر تقريباً)
سد النهضة هو سد نهضة شيطان الخراب الذي يفتح فمه وتلتمع أنيابه للانقضاض على مصر ،هو سد يوم القيامة الذي سيفني مصر ويحولها إلى بحيرة ويشطبها من سجل الشعوب.وقد يكون الحل العسكري مقبولاً ومطلوباً ولا غنى عنه قبل تخزين المياه في السد.
ولكن ان بدأ التخزين فقل على مصر السلام، وسيكون أمام مصر اما أن تفنى بالجفاف والمجاعة أو أن تفنى غرقا، بل سيكون على مصر وقتها أن تحافظ على سد الخراب الإثيوبي وتحرص عليه أكثر من حرص اثيوبيا نفسها عليه، وستضع مصر يدها على قلبها كلما ظهرت تغيرات في التربة الاثيوبية قد تؤدي إلى تصدع السد وانهياره.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى