دولياتسياسة

أسوأ موجة عنف في جنوب افريقيا:الجالية اللبنانية ليست مستهدفة ولا أصابات في صفوفها..وأضرارها المادية أسوة بالأفارقة والآخرين

مشاهد بالفيديو عن الأحداث

الحوار نيوز- خاص

أكد سفير لبنان في جنوب إفريقيا قبلان فرنجية في اتصال أجرته معه “الحوار نيوز” أن جميع أفراد الجالية اللبنانية في البلاد بخير ولم تقع أي اصابات في صفوفهم نتيجة أحداث العنف الجارية منذ عشرة أيام.

وإذ أكد السفير قبلان أن بعض الأخبار التي نشرت عن إصابات في صفوف اللبنانيين غير صحيحة على الاطلاق ،أوضح أن الأضرار التي لحقت بممتلكات الجالية اللبنانية هي في إطار الأضرار التي لحقت بسواهم ،مشيرا الى أن اللبنانيين ليسوا مستهدفين بالذات في جنوب افريقيا.ولفت الى أن الأحداث أصبحت على نهايتها وأن السلطات في جنوب إفريقيا أشرفت على السيطرة على الأوضاع .

وكان السفير قبلان أصدر بيانا نفى فيه الشائعات عن ضحايا في صفوف اللبنانيين ،كما أصدرت الخارجية اللبنانية بيانا مماثلا.

يذكر أن جنوب إفريقيا تشهد أسوأ موجة عنف منذ عام 1994، وارتفعت حصيلة الضحايا إلى 117 قتيلا وأكثر من ألفي مصاب، في ظل صعوبات كبيرة تواجهها المستشفيات المكتظة أصلا بمصابي فيروس كورونا “كوفيد 19”.

وقد شهدت عدة مدن في جنوب إفريقيا أعمال شغب وقتل ونهب عنيفة، احتجاجا على حكم بسجن الرئيس السابق جاكوب زوما، وانطلقت الأحداث من مدينة ديربان معقل قبيلة الزولو التي ينتمي إليها زوما ،والتي تشكل نحو 30 بالمئة من التركيبة السكانية في البلاد.

وقدرت الخسائر الاقتصادية بنحو 15 مليار دولار، بحسب مصدر مطلع في العاصمة الاقتصادية حوهانسبورغ.وتوقع الصحفي سعيد عبد الله أن تكون الخسائر البشرية والاقتصادية لموجة العنف الحالية كبيرة جدا مقارنة مع الموجات السابقة.

 

وقال عبد الله لموقع “سكاي نيوز عربية” عبر الهاتف من جنوب إفريقيا، إنه رغم نشر نحو 25 ألف جندي في عدة مدن من بينها ديربان وجوهانسبورغ، فإن حصيلة القتلى ارتفعت بشكل كبير بسبب استمرار موجة العنف وعدم قدرة المستشفيات على التعامل مع المصابين في ظل المعاناة الكبيرة التي يشهدها القطاع الصحي المثقل بتبعات انتشار الموجة الثالثة من جائحة كورونا، إضافة إلى اتخاذ أعمال العنف الحالية بعدا قبليا وعرقيا خطيرا.

ووفق جبرائيل كوز المحلل السياسي المتهم بالشأن الجنوب إفريقي، فإن البعد العرقي يزيد من مخاطر الأحداث الحالية، وقد يطيل من أمدها إلى مدة يمكن أن تصل إلى 3 أسابيع قبل السيطرة عليها. وتدور مخاوف جدية من أن تؤدي موجة العنف الحالية إلى المزيد من التشظي في النسيج المجتمعي الهش لجنوب إفريقيا.

وتتزايد حدة الاحتقان أكثر في ظل شعور مناطق ولايات كوازولو والكاب الشمالية، التي انطلقت منها أعمال العنف، بالتهميش.فهناك مجتمعان شبه منفصلين في جنوب إفريقيا، الأول يحاكي الغرب والآخر نموذج حقيقي للدولة الفقيرة، ويظهر في الأحياء الشعبية التي تنقصها الخدمات العامة ما يزيد من الاحتقان المؤجج للصراع.

ونظرا لأهمية مدينة ديربان، مركز موجة العنف الحالية، كميناء رئيسي للبلاد، تتزايد الآثار الاقتصادية التي برزت ملامحها في تخلص الأجانب من معظم الأسهم التي يمتلكونها.وتأثرت 40 ألف شركة إضافة إلى أكثر من 50 ألف متجر بأعمال العنف والنهب، التي يشير عبد الله إلى أن عوامل كثيرة تساعد على تغذيتها، مثل معدلات الفقر العالية وارتفاع نسب البطالة إلى نحو 40 بالمئة، بحسب مصادر مستقلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى