منوعات

أحد الشعانين: القوة بالحب (مريانا أمين)

 

مريانا أمين – باريس- الحوارنيوز

اليوم ذكرى دخول “يسوع المسيح” إلى أورشليم القدس،حين استقبلته مواكب الشعب تهتف في الطرقات، بسعف النخيل وأغصان الزيتون تلوّح كالصلوات… 

دخل القدس… لا سيف بيده، ولا جنود معه أو حرّاس… 

دخلها.. لا يملك أرضًا، بل سلامًا وحبًّا.

دخلها لتُصبح قلوب الناس مملوءة بالفرح والأمل.

لكنه كان يعلم أنه كحبّة القمح، التي ستموت لتحيى من جديد، وتُزهر آلاف السنابل.

أجل، إنه حبّة القمح التي قالت:

“إن لم تقع حبّة الحنطة في الأرض وتمُت، فهي تبقى وحدها، ولكن إن ماتت، تأتي بثمر كثير”. 

إنه حبّة القمح التي تُدفن في الأرض كي تزرَع العدل، وتنبت الفرح والخلاص والفجر الجديد.

 

أما نحن اليوم… 

فهل سنُصبح جميعنا، في بلاد الشرق، حبّات قمح تموت كي نحيى بعيون البشرية جمعاء؟

هل سنكون كالبذور التي تُدفن بصمت، كي تُثمر بصمت؟

نحن؟

 لن نخون كما خانت الجموع، بل ثابتون كما ثبت “يسوع المسيح” وحده في بستان الزيتون…

 

أجل، نحن حبّات القمح…

نموت عن كبريائنا، عن أنانيتنا، وعن خوفنا، كي تزهر فينا الحياة من جديد…

كي تزهر كالدموع الصادقة،

كالمحبّة الصادقة،

كالحب الصادق، بل الصامت.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى