سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: “الخماسية” نحو الخيار الثالث وبوحبيب يثور على ميقاتي

 

الحوارنيوز – خاص

ثلاثة أركان يقوم عليها المشهد اللبناني:

  • الإنشداد للتطورات في غزة ميدانيا وسياسيا
  • توسيع العدو لإعتداءاته على لبنان
  • الخلافات الداخلية بين معسكرين وداخل كل معسكر، من دون أ يكون ثمة حد أدنى من قواعد مشتركة تحمي لبنان في لحظة تاريخية هي الأصعب.

خلاصة صحف اليوم فماذا في التفاصيل؟

  • صحيفة النهار عنونت: النهار: تحرك “الخماسية” إلى اتساع نحو الخيار الثالث

وكتبت تقول: مع ان المؤشرات المتصلة بالأزمة الرئاسية لا تكتسب أي طابع من شأنه التفاؤل جديا بأي اختراق ديبلوماسي او سياسي قريب المدى، خصوصا وسط ازدياد المعطيات التي تربط أي حلحلة داخلية في هذه الازمة بانقشاع الرؤية حيال حرب الاستنزاف الجارية في جنوب لبنان، استرعت الاستعدادات الجارية لجولة جديدة موسعة من اللقاءات التي سيقوم بها سفراء دول المجموعة الخماسية في الأسبوع المقبل اهتمام الأوساط السياسية والديبلوماسية التي ترصد هذا التحرك الجديد بدقة بالغة. ذلك ان مجمل المعطيات التي تجمعت عقب التحرك السابق لمجموعة السفراء الخمسة للولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر ، وان شكلت مؤشرا جديا للغاية حيال اجماع جهود الدول الخمس لاستعجال انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان والضغط ما امكن في سبيل تحقيق هذا الهدف ، فإن تلك المعطيات أكدت في المقابل ان الإجماع الخماسي على انتخاب الرئيس لم يتجاوز هذا الإطار المبدئي الى توافق “الخماسي” على بقية الأمور ذات الصلة ولا سيما منها مقاربة ملف الضغط اللازم لحمل القوى الداخلية على التوافق حيال المرشح او الآلية التي تتيح التوافق اما على “المرشح الثالث” واما على الجلسة الانتخابية المفتوحة لانتخاب من يحصل على الفوز في نهاية المبارزة الانتخابية وفق ما يمليه الدستور. وفي هذا السياق تجزم الأوساط المطلعة على طبيعة الاستعدادات الجارية لجولة السفراء الخمسة المقبلة، بان هذه الجولة لا تعني ان السفراء يحملون اسما او مرشحا او اتجاها حاسما حيال الآلية التي يتعين على مجلس النواب والكتل النيابية التوافق عليها، ولكن هذه الجولة تكتسب دلالات بارزة لجهة اطلاقها الرسالة اللازمة الى جميع القوى اللبنانية بانه حان الوقت لتجاوز قيود الانتخاب وحواجزه وانهاء حالة الفراغ الرئاسي خصوصا في ظل ما سيقبل لبنان عليه من استحقاقات ومفاوضات تتصل بالوضع الحدودي مع إسرائيل وسواها من ملفات واستحقاقات تفاوضية مع العالم الخارجي . واذا كان ثبت ان المجموعة الخماسية رحبت بتحرك “كتلة الاعتدال الوطني” انطلاقا من ترحيبها الطبيعي التلقائي باي تحرك داخلي يلتقي مع تحرك الخماسية الضاغط لانتخاب رئيس للجمهورية، فان التحرك المقبل للسفراء لا يعني حصرا انه متصل برصد المواقف من مبادرة “كتلة الاعتدال” بقدر ما يعكس الدفع بقوة ضمنية نحو اعتماد “الخيار الثالث” الذي استجمع موافقة وتأييد غالبية القوى والكتل اللبنانية مثلما صار مسلما به على صعيد الدول الخمس وسواها الكثير من الدول العربية والغربية.

تحركات السفراء

في هذا السياق، افيد ان سفراء الدول الخماسية الذين سيشرعون الاثنين المقبل بجولتهم الجديدة بدءا ببكركي وعين التينة، سيزورون ايضا الرئيس السابق ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب الثلاثاء المقبل.

وفي مناخ هذه التحركات زار أمس السفير الفرنسي هيرفيه مارغو “كتلة الاعتدال الوطني” وتناول البحث مساندة الخماسية للكتلة في تحركها كما ذكر ان السفير الفرنسي أكد للكتلة ان الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيحضر الى لبنان فور تحقيق نتائج إيجابية لتحرك الكتلة.

كما ان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ومفتي المناطق لبوا دعوة السفير السعودي وليد بخاري الى مأدبة إفطار في دارته في اليرزة. ولفت في بيان اصدرته دارالفتوى عن اللقاء إشارته الى تأكيد المجتمعين “ان إنجاز انتخاب رئيس للجمهورية هو استحقاق مهم لاستقرار لبنان وبشروا بأن هناك مؤشرات إيجابية لانتخاب رئيس إذا حسنت وصدقت النوايا، وان الخير قادم على لبنان مهما اشتدت معاناة اللبنانيين. وثمن المجتمعون الجهود والمساعي التي تقوم بها اللجنة الخماسية والجولات التي قامت وتقوم بها على بعض الأطراف السياسية في لبنان للتأكيد على المعايير والمواصفات الوطنية التي ينبغي أن يتمتع بها الرئيس المقبل، لافتين إلى أن الحوار اللبناني -اللبناني هو عامل أساسي لاستكمال جهود اللجنة الخماسية. كما أبدوا تفاؤلهم بأن هناك بشائر إيجابية ستظهر قريبا لناحية حلحلة الأمور والعقد على كل الصعد لتكون منطلقا لتفعيل عمل المؤسسات الرسمية والالتزام بمهام الرئاسات التي نص عليها اتفاق الطائف دون المساس بها”.

وفي السياق نفسه، التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبو المنى في دار الطائفة في بيروت السفير بخاري وعرضا الى جانب القضايا الداخلية التحرك الذي يقوم به السفير بخاري ومع اللجنة الخماسية، من أجل الوصول الى تفاهمات لإنهاء الفراغ الرئاسي. وأعلن بخاري، إنها “كانت فرصة ناقشنا خلالها أبرز المستجدات، خاصة ما لمسته من حرص من سماحته على أهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت ممكن، حفاظاً على أمن واستقرار لبنان. وقد أطلعته على جهود اللجنة الخماسية المرجوّة في هذا الإطار”.

ليف و”الحزب”

ولكن الأجواء الرئاسية لم تحجب تداعيات المواجهات المتواصلة في الجنوب. وكان البارز في هذا السياق ما حذّرت منه مساعدة وزير الخارجية الأميركي باربارا ليف من أن “حزب الله” يقود لبنان إلى وضع خطير ونتطلع إلى أن تحتكر الدولة اللبنانية السلاح ويكون حزب الله حزبا سياسيا”. وقالت لمحطة تلفزيون “سكاي نيوز”: “نطالب إيران بوقف تسليح جماعات في المنطقة مثل الحوثيين و”حزب الله” لافتة الى ان لإدارتها قنوات تواصل مع إيران و”ندعوها لتفادي التصعيد”. وأشارت الى ان إيران زوّدت الحوثيين بالسلاح لاستهداف السفن والمدنيين مؤكدة انه لا يمكن وقف تهديدات الحوثيين للملاحة بين ليلة وضحاها. واعتبرت المسؤولة الأميركية ان إسرائيل دولة تتمتع بسيادة ومن واجباتها ملاحقة حماس و”نحن لا نملي على أي طرف ما يجب فعله لكننا نرسل رسائل جادة” مشددة على ان الحل الوحيد قيام دولة فلسطينية جنبا إلى جنب مع إسرائيل. وكشفت ليف ان هناك مقترحا جديدا للهدنة في غزة على الطاولة بانتظار رد حماس وقالت:” نسعى لهدنة 6 أسابيع في غزة للإفراج عن المحتجزين وإدخال المساعدات” معتبرة ان من غير المقبول القيام بعملية عسكرية في رفح قبل نقل المدنيين لمواقع آمنة.

 

  • صحيفة الأخبار عنونت: بو حبيب «يثور» على ميقاتي: يستولي على صلاحيات مسيحية!

وكتبت تقول: بين تأكيد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن جبهة الجنوب «لن تُقفل مهما طال الوقت قبل وقف العدوان على قطاع غزة، وتأكيدات مسؤولين على تواصل مع الموفدين الغربيين تعليق المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين مهمته بعدَ تعثّر مفاوضات الهدنة، عادت البلاد إلى مربّع الترقّب مع توقعات باتساع رقعة النار، ومع «التسليم» من كل الأفرقاء والموفدين بأن «مصير لبنان من مصير غزة»، وأن «أي حراك حصل أو سيحصل، سواء في ما يتعلق بالوضع الأمني أو السياسي، لا أفق له». وفي هذا السياق، فإن الحراك الذي سيستأنفه سفراء اللجنة الخماسية بجولة على المرجعيات السياسية لا يعدو كونه إثبات حضور شكلياً، وفق مصادر مطّلعة، مع علم الجميع بعدم إمكانية إحداث أي خرق في ملف انتخابات الرئاسة. وأضافت المصادر أن السفراء أنفسهم «بدأوا يشعرون باليأس من إمكانية توفير أرضية للانتخابات الرئاسية». وعلمت «الأخبار» أن رئيس الاستخبارات الفرنسية الخارجية نيكولا ليرنر الذي زار لبنان أول من أمس، لم يحمل أي رسائل تهديد تتعلق بجبهة جنوب لبنان، وهو أكّد لمن التقاهم أن لا مبادرة فرنسية جديدة، وأن تحرك سفراء الخماسية لا ينطوي على أي أفكار عملية في الملف الرئاسي، باستثناء الحراك القطري الذي لديه ما يقوله، بالتنسيق مع السعودي، ولكن «ليس بالضرورة مع السفير السعودي في بيروت».

وستشمل جولة السفراء الخمسة مطلع الأسبوع المقبل الرئيس نبيه بري والبطريرك بشارة الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والرئيس ميشال عون. وعلمت «الأخبار» أن اللقاء مع الأخير تقرّر كمخرج بعد رفض السفيرة الأميركية ليزا جونسون زيارة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بحجة إدراجه على لائحة العقوبات الأميركية، وحتى لا يبدو الأمر وكأنّ هناك مشكلة للجنة مع أيّ من الأطراف.

إلى ذلك، «فجّر» وزير الخارجية عبدالله بو حبيب خلافه الكامن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، متهماً إياه بـ«التعدّي على دوري كوزير خارجية، وبمحاولات متكرّرة لاختصار صلاحيات الوزارة بشخصه». وقال بو حبيب في حوار تلفزيوني إن ميقاتي «لا يراعي أنّنا في بلد تعدّدي، ومسيحياً لا أقبل بتصرفاته، كونه يمسّ بأرفع منصب مسيحي».

وأكّد أكثر من مصدر وزاري أن زيارة هوكشتين الأخيرة لبيروت كانت القشة التي قصمت ظهر بعير الخلافات بين رئيس الحكومة ووزير خارجيته، إذ لم يدرج الموفد الأميركي بو حبيب على جدول لقاءاته، ما اعتبره الأخير «تجاوزاً للأعراف البروتوكولية لم يكن على لبنان أن يقبل به». وانتظر بو حبيب من ميقاتي أن يدعوه إلى اللقاء الذي جمع الأخير بهوكشتين في السراي، وهو ما لم يحصل. علماً أن وزير الخارجية تحدّث عن مآخذ أخرى على رئيس الحكومة الذي «يتعمّد لقاء الموفدين الدوليين بمفرده، في لبنان والخارج». ولفتت مصادر وزارية إلى أن «بو حبيب ووزراء آخرين يعتبرون أن تقصّد ميقاتي الانفراد باللقاءات حتى من دون مستشاريه، يعود إلى أنه لا يتحدّث بلسان واحد مع كل المسؤولين الغربيين، ولا يريد لأحد أن يعرف ماذا يفعل وماذا يقدّم من التزامات». ورجّحت المصادر أن يستغلّ ميقاتي «ثورة بو حبيب» للإمعان في استبعاده عن الاتصالات الدبلوماسية وتجاهل دوره.

 

  • صحيفة الجمهورية عنونت: الخماسية عند بري الاثنين.. و«الاعتدال» في المنتصف يحاكي النيات

وكتبت تقول: لم يشهد الاسبوع الحالي أيّ تطور ملفت على مستوى الملفات الاساسية، ولكنه بما شهده من اتصالات ومشاورات معلنة وبعيداً من الاضواء أسّس لأن يكون الاسبوع المقبل حافلاً بالتطورات التي يمكن ان يُبنى عليها لمعالجة تلك الملفات، خصوصاً في حال نجحت الجهود الديبلوماسية الخارجية الجارية لتحقيق هدنة في قطاع غزة من شأنها ان تنعكس هدنة على الجبهة الجنوبية اللبنانية تُعيد الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين الى لبنان لمتابعة مهمته، وكذلك الموفد الرئاسي الفرنسي جان اي لودريان الذي ينتظر اشارات من المجموعة الخماسية التي سيُغطّي سفراءَها الاسبوع اللبناني المقبل بجولة على عدد من المراجع الرسمية والقيادات السياسية والمرجعيات الدينية، وسيَحضّون خلالها على الاسراع في انهاء الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية.

أحدثَ الإستشعار بالخطر الكبير الذي يتهدد بلبنان حركة سياسية لافتة، جاء جزء كبير منها بعيداً من الاعلام…

وفي معلومات لـ«الجمهورية» انّ الاسبوع المقبل سيستهل باجتماع لسفراء المجموعة الخماسية العربية والدولية مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة يليه اجتماعات اخرى على خَطّي «الخماسية» و تكتل «الاعتدال الوطني» اللذين اصبح التنسيق فيما بينهما كبيراً جداً. وقالت مصادر تكتل «الاعتدال» لـ«الجمهورية» انّ «مبادرته في كامل نشاطها، وانّ جزءاً من الحركة بعيدٌ من الاعلام، والجزء الاخر يتم الاعلان عنه رسميا لكن التشاور الجدي مع المعنيين يحصل خلف الكواليس، وهناك امل كبير على رغم من بعض العقبات في ان نحقق تطوراً الاسبوع المقبل ونستبشر بخطوات ملموسة ايجابية، لكن «لن نقول فول ليصير بالمكيول»…

وكشفت المصادر ان لا اجوبة بعد تسلّمها التكتل من كتل «حزب الله» وتيار «المردة» و«الوفاق الوطني»، لكن وعلى رغم من حاجتنا الماسّة الى رأي واجوبة الكتل الثلاثة التي نحترم ونقدّر سلبا او ايجابا، الا انه وفي حسابات الارقام نحن تجاوزنا الـ١٠٠ من الحضور استناداً الى عدد النواب الذين اكدوا انهم سيحضرون جلسة الانتخاب، في انتظار ترجمة النيات، وما يشجّع على التفاؤل هو اننا سمعنا تقريباً من كل مَن التقيناهم انّ هناك حاجة ماسة الى ترميم المؤسسات الآيلة الى الانهيار وعودة الامور الى نصابها الصحيح والّا هناك خطر كبير على لبنان».

واكدت المصادر «ان مواكبة الرئيس بري لتحرّك تكتل الاعتدال ايجابية جداً، لا سيما من حيث تأكيده انه لن يكون عقبة وسيسهّل الى ابعد مدى». واضافت انه «يمكن التوصل الى حلول وسطية». كاشفاً «ان جزءا من العمل اخذته المجموعة الخماسية على عاتقها وستساعد في تذليل النقاط العالقة بعد استفسارها عن طرق الحل، وسمعوا منهم ان لودريان أبلغهم انه سيزور لبنان عندما تنضج بعض الامور حتى لا تكون سلته فارغة وزيارته لن تحقق شيئاً». واشارت المصادر الى «انّ ما تحقّق حتى الآن هو تحضير ارضية يمكن الانطلاق منها والاستفادة من ثغراتها، وما ينقص هو بعض التنازلات والارادة والنيات». كاشفاً «انّ اي ترجمة لهذا المسار ستحصل بعد شهر رمضان».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى