العالم العربيسياسة

وفاة عبد الحليم خدام في باريس

          الحوار نيوز – خاص 

أعلن اليوم عن وفاة عبد الحليم خدام في باريس (88 عاما)،أحد أبرز القيادات السورية الذين شغلوا مناصب ثانية في سوريا على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن ،ومهندس العلاقات اللبنانية السورية طوال فترة رئاسة الرئيس الراحل حافظ الأسد.
وقد نعاه الوزير السابق جمال الجراح في تغريدة له على "تويتر " ونشر صورة له مع الرئيس رفيق الحريري.

عن حياة عبد الحليم خدام ورد في شبكة "ويكيبيديا":
ولد عبد الحليم خدام في 15 أيلول /سبتمبر  1932 في بانياس، وتخرج من كلية الحقوق بدمشق، وانخرط في العمل السياسي في وقت مبكر، فالتحق بحزب البعث السوري في سن السابعة عشرة. ويعد من أحد أبرز مرافقي الرئيس حافظ الأسد ضمن ما سمي بالحرس القديم. متزوج من السيدة نجاة مرقبي وله أربعة أولاد ثلاثة ذكور وانثى.

تولى خدام أول مناصبه محافظا للقنيطرة عاصمة الجولان وذلك في عام1966، وحتى نهاية عام 1967  ،وخلال حرب إسرائيل على سوريا ومصر في 5 حزيران/ يونيو 1967 أصدر بياناً من الإذاعة السورية بصفته محافظا للجولان ،أعلن فيه سقوط القنيطرة بيد الإسرائيليين وذلك قبل 18 ساعة من سقوطها الفعلي تحت هجوم الكوماندوس الإسرائيلي، في حين كانت طلائع الجيش السوري قد وصلت في تقدمها على الجبهة إلى مشارف مدينة طبريا المُحْتلة. وفي أعقاب إذاعة بيان المحافظ عبد الحليم خدام أصدر وزير الدفاع السوري أمرا إلى القوات السورية المتقدمة حتى طبريا بالانسحاب الفوري ،وهذا الانسحاب العشوائي تسبّب بمقتل عشرات الجنود والضباط ،بينما سهّل للقوات الإسرائيلية تعقبهم حتى القنيطرة بعد إخلاء الجيش السوري أهم قاعدة له في تل أبو الندى الشاهق الذي يُشرف على كامل المنطقة الشمالية من فلسطين وعلى سهل حوران .
بعدئذ عُيّن عبد الحليم خدام محافظا لحماه ثم عُيّن بعدئذ محافظاً لدمشق ثم وزيرا للاقتصاد والتجارة الخارجية ومن ثم وزيراً للخارجية قبل أن يخلفه في وزارة الخارجية فاروق الشرع .
شغل منصب الرئيس بالوكالة مدة 37 يوما بعد وفاة حافظ الأسد بصفته نائبه الأول. وكان له دور كبير في إخماد الحرب الأهلية والاغتيالات في لبنان في الفترة من 1975 إلى 1990 ،وقد لعب دورا مهما في التحضير للاتفاق الثلاثي سنة 1985 ولاتفاق الطائف سنة 1989. وتولى ملف العلاقات السورية اللبنانية وبعد ذلك حول حافظ الأسد ملف لبنان بيد نجله عضو القيادة بحزب البعث بشار عام 1998.[5]

أعلن انشقاقه عن نظام حزب البعث السوري في كانون الأول /ديسمبر 2005 بعد أن تدهورت علاقته برئيس الجمهورية والأمين القطري لحزب البعث بشار الأسد، وبعد انتقاده السياسة الخارجية السورية البعثية لا سيما في لبنان واغتيال رئيس وزراء لبنان رفيق الحريري، و دعا إلى "العمل على التغيير السلمي في سوريا بإسقاط النظام البعثي الديكتاتوري و بناء دولة ديموقراطية حديثة في سوريا تقوم على أساس المواطنة".
أكد بعد لجوئه إلى باريس إنه على قناعة تامة "بأن الرئيس السوري بشار الاسد هو من أعطى أمرا للمخابرات السورية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005."
أسس في منفاه عام 2006 جبهة الخلاص الوطني التي تضم معارضين سوريين ،أبرزهم جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت انسحابها منها غداة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية الشهر الأخير من عام 2008 ولم يقل شهادة ضد الشعب السوري إنما ضد النظام البعثي لكي يثور عليه الشعب.

أصدرت المحكمة العسكرية الجنائية الأولى بدمشق برئاسة العميد القاضي محمد قدور أسد قرارها رقم 406 بتاريخ 17 آب/اغسطس 2008 بالحكم غيابياً على خدام 13 حكما بالسجن لمدد مختلفة أشدها الأشغال الشاقة المؤبدة مدى الحياة، و ذلك بتهم مختلفة أبرزها «الافتراء الجنائي على القيادة السورية والإدلاء بشهادة كاذبة أمام لجنة التحقيق الدولية بشأن مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وكتابات وخطب لم تجزها الحكومة السورية». كما اتهمته «بالمؤامرة على اغتصاب سلطة سياسية ومدنية وصلاته غير المشروعة مع العدو الصهيوني والنيل من هيبة الدولة ومن الشعور القومي، وأشدها دس الدسائس لدى دولة أجنبية لدفعها العدوان على سورية التي عوقب عليها بالمؤبد».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى