…the game is over اللعبة انتهت بانتصار الاسطورة!
ها هي الطبيعة تنتصر من جديد، تأتي بقوانينها الموضوعية لتفرض ايقاعها على الوجود، على الفكر، على الخلق…
في البدء لم تكن الكلمة ابداً، في البدء كان الصمت ،وقبل الصمت كان السرّ والغموض، كانت خلية واحدة حيّة، ربما كانت بكتيريا وتفاعلت، ربما كان "فيروس" اضيفت له الحركة لتكون الحياة وليكون الخلق من طين او من نار ، لا يهمّ..ربما كان الانفجار العظيم.
لم يصدق احد ان للطبيعة قوانينها الذاتية تستعين بها لفرض توازناتها لتبقى. انها تستخدم الزمن نفسه كقانون ينجح برفع حضارات وينجح ايضاً بتدميرها. ان للزمن مختبراته يصنع فيها نيازك تبيد ديناصورات، زلازل تدمر سدوم، طوفان يحمل سفينة نوح، وان الزمن بمختبراته ينتج طيرا ابابيل ترمي جيش ابرهة بحجارة من سجيل ،وان الزمن يصنع طاعونا وجرادا وكوليرا وانفلونزا اسبانية تقتل الملايين من البشر.
تكبرت وطغت العلوم وتجبرت حتى ظنت انها قهرت الطبيعة وتحدت الزمن. افتخرت العلوم بحاملات طائرات كبيرة وبغواصات نووية وبصواريخ بالستية او فضائية عابرة للقارات ،واذ بفيروس لا تراه العين يطرد البحارة من حاملة الطائرات ويغرق قبطان السفينة والغواصة ويثبت انه عابر للقارات وللسماوات ايضا ومن دون اجنحة.
من اجل حفنة من الدولارات بالزائد ام بالناقص دمر الحمقى الانسانية وانهوا البشرية.
في كل عصر تثبت الطبيعة أن الاسطورة اقوى من العلوم وان النصر حليف الغيب.
ان الاسطورة ما كانت وهما وان الدين ما كان جنونا لعظماء ادعوا النبوة…
يبدو ان الله هنا، هناك، لا يحده مكان ولا يسكن الزمان…
فيروس واحد اشاع الفوضى وتسبب بشلل حركة العالم وحصد الآلاف بنجاح، لا بل تحدى في الشارع، و بعد فرض حظر التجول من يودّ و من يطلب مبارزته ان يتفضل لملاقاته في ساحات "ووهان" الصينية وفي ساحات روما الايطالية وفي ملاعب قم الايرانية وفي قلب البيت الابيض الاميركي..
لن ينتصروا على الفيروس حتى ينفذ الفيروس مهمته كاملة ثم ينتحر لوحده.
تصبحون على حياة جديدة.
الرجاء من آخر انسان يخرج من دنيانا ان يغلق الباب من خلفه وان يعلق عبارة واحدة على الباب تشرح كل احوالنا لأهل الحياة التالية:
The game is over
اللعبة انتهت بانتصار الاسطورة…..
اللعبة انتهت بانتصار الطبيعة…
اللعبة انتهت بانتصار الله.
اللهم انا لا نسالك رد القضاء لكن نسألك اللطف فيه….