بوتفليقة صار من التاريخ
أبدى حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر مزيدا من المؤشرات على التخلي عن دعم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ،مع بدء موجة جديدة من الاحتجاجات اليوم الجمعة، في حين قال القيادي البارز في الحزب الحاكم حسين خلدون خلال مقابلة إن بوتفليقة أصبح "تاريخا الآن".
وتعد التصريحات التي أدلى بها خلدون لقناة النهار التلفزيونية ليل أمس ضربة جديدة لبوتفليقة الذي كان يأمل في تهدئة الجزائريين ،بالتعهد باتخاذ خطوات لتغيير الساحة السياسية التي يهيمن عليه هو والمقربون منه منذ عقود.
وقال خلدون إنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى الأمام وأن يدعم أهداف المحتجين.
وتجمع آلاف المحتجين يوم الجمعة في وسط العاصمة الجزائرية لمواصلة الضغط على بوتفليقة للتنحي.
وهتف المحتجون برحيل حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم وانتشرت الشرطة بكثافة في أنحاء العاصمة لكن الاحتجاجات كانت سلمية.
وقال طبيب يدعى ماجد بن زيده (37 عاما) "من يعتقد أننا تعبنا مخطئ. احتجاجاتنا مستمرة ". فيما رأى وزير سابق على صلة بالمقربين من بوتفليقة "لرويترز" إن الرئيس قد لا يصمد نظرا لتزايد الضغوط عليه من كافة الطبقات الاجتماعية في الجزائر.
وقال الوزير الذي طلب عدم ذكر اسمه إن اللعبة انتهت وإن بوتفليقة لا يملك خيارا سوى التنحي الآن.