من ورّط القائد.. ؟
مَن ورّط القائد؟
من الذي مدّه بقراءات سياسية-اجتماعية-ادارية-قضائية خاطئة؟
مَن أقنعه ان مجرد خطابين وموقفين سيحوّلان القضاء لقضاء نزيه ،وسيعيدان للحياة والناس ضمائر قتلها الدم-دولار؟
قال المفتي: المتّهم فؤادنا و قائد بالنكاية، من حدّ نعال حذائيه يُخطّ الخط الأحمر.
قال البطرك: إيّاكم والمساس بالمسيحيين، ملائكة الشرق، صليبنا عند الجبل مُرٌّ، لا يلين ولا يُكسر.
قال الشيخ الممتاز: لا يُعرف عن جماعتنا فسادٌ لا في البرّ ولا في البحر، إبحثوا عن المجرم في ذاكرتكم السحيقة إن بقي لكم شرف نبيه و ضمائرٌ تُذكَر.
قال شيخ العقل: حدود العقل خمس الوان ،مختارة من تقمص الارواح، لا تقربوا لوننا السادس الوليد والا صار العلم كله أحمر.
من ورّط القائد؟
من الذي مدّه بقراءات وتحاليل لعلّ وعسى، نقايض هنا، نخسر هناك في محكمة دولية، وهنا في القضاء نربح؟
قال والفضل لله، وثائقنا يا ناس بالأرقام من دهر وأكثر،
قال والرعد ،بركة من سماء، ما لنا وللماضي يا أخوتي، أحداث خطيرة تعبث بحاضرنا، لا قيمة لها امام مستقبلنا ، لا، لا بل لا تُذكر.
لملم القاضي أوجاع وآمال وأحلام الناس بمشنقة ومقصلة وقضبان سجن لقاتل، وكإبراهيم دخل نار العدل فإذا بالنار لا تحرق ولا تلسع، كان أهورامزدا* على حياة ابراهيم خيراً و بئس النارٍ وعارها تحرق مال شعب ، كلما عاش مات وكأنّ ماله حرام أو من مُنكر.
من ورّط القائد؟
أمستشاروه الفحول ام كائد كاد كيده في عتمة ليل، يقصد قتل الأعداء وفي باله صيد الحلفاء المتورطين من بيروت الى الشام، فصار بخار ماء وتبخر.
ما قيمة آذان من دون" حيّي على الفلاح"
وما قيمتنا نحن ، إن صار فجرنا عتمة ليل وعقلنا عقل أخرق.
من ورّط القائد؟
من تركنا عند رصيف البحر، أننتحر أم نهاجر ام نبقى هنا ، أحرفاً لا تُكتب ولا تُقرأ؟
*أهورا مزدا هو الاله الاوحد الذي يمثل الخير عند الزرادشتيين