بنود مفخخة في الموازنات التقليدية: 318 مليارا لمؤسسات لا تتوخى الربح!!
من المتوقع أن يحدد رئيس الحكومة سعد الحريري خلال الأيام القليلة القادمة موعدا لجلسة خاصة واستثنائية لمناقشة موازنة العام 2019.
وأوضح وزير متابع ل "الحوارنيوز" بأن سلة كبيرة من الإقتراحات المتعلقة بخض النفقات السنوية تدرس حاليا بصورة غير رسمية بإنتظار وصول الموازنة العامة الى مجلس الوزراء أصولا.
وقال الوزير أن التخفيضات ستشمل عددا من البنود التقليدية "المفخخة" والتي جرت العادة بتمريرها ضمن تسويات ومحاصصة استفاد منها الجميع دون استثناء، ومن هذه البنود على سبيل المثال لا الحصر:
"إعلانات ومطبوعات وعلاقات عامة: 44,975 مليار ل.ل. ضمنا: أعياد وتمثيل 10,5 مليار – مهرجانات ومعارض 4 مليار. علاقات عامة أخرى 11,7 مليار!
بدلات أتعاب (خدمات استهلاكية مختلفة) 38,7 مليار منها خدمات تنظيف ولا دخل لها بالرواتب والأجور.
مساهمة إجمالية للنفقات التشغيلية 554,5 (داخل القطاع العام)
مساهمة لمؤسسات لا تتوخى الربح 318 مليار!
عطاءات الى جهات خاصة 124,6 مليار!
أحكام قضائية ومصالحات 75 مليار
نقل وانتقال في الخارج 7 مليار
وفود ومؤتمرات في الداخل 5,2 مليار
وفود ومؤتمرات في الخارج 9 مليار
مساعدة لتعزيز مشروع قدرات مجلس الوزراء 2,172 مليار!
ويضيف الوزير أن التدبير رقم 3 سيصار الى تعديله ليشمل حصرا القطاعات العسكرية الميدانية وليس الإدارية، "على ألا يمس بتعويضات نهاية الخدمة للعسكريين لأنها مرصّدة من حسومات تقاعدية تحسم من رواتبهم منذ دخولهم السلك العسكري".
ورغم أهمية هذه التخفيضات فإن الوزير نفسه يقلل من أهميتها على مستوى خفض العجز العام والمديونية العامة، فهذه التخفيضات تساهم بصورة جزئية بخفض العجز السنوي بالموازنة "غير اننا محكومون بإعادة بآليات تنفيذ قانون من اين لك هذا (الإثراء غير المشروع) ورفع السرية المصرفية عن حسابات الموظفين وسائر من عمل ويعمل في الشأن العام، فهذا فقط سيشكل مدخلا يعيد للخزينة المليارات الكبيرة من الأموال المنهوبة".
ويختم الوزير: هل سنجرأ على ذلك؟؟