لماذا تعمد أحمد غدار توجيه سهامه على أرزاق اللبنانيين؟
يقول الموظف اللبناني في شركة "بمكو" العربية للمقاولات العاملة في المملكة العربية السعودية في فيديو مسجل في مطار الملك خالد الدولي في الرياض ،أنه طرد وموظفين آخرين بسبب جنسيته اللبنانية وهويته الطائفية، ويتوجه الى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالتحية".
لماذا أقدم غدار على مثل هذه الخطوة المثيرة؟
هل كان يتعمد الإساءة لمئات الألوف من اللبنانيين والتحريض عليهم وعلى أرزاقهم في المملكة؟
هل كان يتعمد الإساءة لشركة احتضنته لسنوات طويلة، وأوقفته عن العمل لأسباب تقنية؟
أم أنه كان يتحدث لجلب حركة إستعطاف طائفية، وإثارة غرائز مذهبية.
في كل الأحوال، من المؤكد أنه كان يحاول الإساءة للمملكة وقيادتها، وهو لم يأخذ بعين الإعتبار مصالح وأرزاق مئات الألوف من اللبنانيين ومن أبناء الطائفة الشيعية الكريمة على وجه الخصوص مِن مَن لا زالوا يعملون في المملكة وفي الشركة ذاتها.
لقد أثارت كلمات غدار إستياء الرأي العام في المملكة وأعطى غدار "تمريرة" للخبثاء لإستغلاله في مواجهة العقلاء من ابناء المملكة الذين يدركون أن مثل هذه المواقف هي مواقف شخصة ولا تؤثر على حقيقة وعمق العلاقات بين الشعبين اللبناني والسعودي.
وللأمانة الموضوعية وبعد أن سمع اللبنانيون ما صرح به غدار، تحرص "الحوارنيوز" على نشر البيان الصادر عن شركة "بمكو العربية للمقاولات" والموقّع من المدير العام للموارد البشرية والقانونية محمد أحمد السروي وفيه معطيات تناقض ما قاله.
يوضح السروي "أن ما أدلى به غدار هو محض كذب وإفتراء إذ أنه لم يتم الإستغناء عن خدماته من الشركة بسبب جنسيته ،انما بسبب إنتهاء المشروع ودوره فيه، وقد شملت عملية الإستغناء عن أشخاص من عدة جنسيات وليس فقط من الجنسية اللبنانية والسورية، على مراحل متتالية وهذه آخرها، وذلك بناء على قرار إدارة الشركة بتخفيض عدد الموظفين العاملين فيها".
وأشار السروي إلى أن إنهاء الخدمات لبعض العاملين لديها جاء بقرار من الشركة دون سواها ،وبعد أن أنجز المشروع بنجاح بالتعاون مع المسؤولين في الشركة السعودية للكهرباء.
وأكد السروي أن غدار " استلم كافة حقوقه من الشركة وشكر الإدارة ومن ثم عاد وفي تصرف مستغرب ومستهجن لينشر الفيديو السيء".