سقوط الضلع الاول لصفقة القرن..فهل تتحقق نبوءة نصر الله ؟
مصادر عليا في الكيان الصهيوني تؤكد اقتراب موعد محاكمة رئيس الوزراء نتنياهو ، بعد فشله في تشكيل الائتلاف الحكومي ودخول الكيان في الفراغ السياسي حتى الخريف المقبل …!
وتضيف تلك المصادر ان هذا سيعني عملياً تصدع التحالف الثلاثي المعروف بانه الحامل الاساس لمشروع صفقة القرن الشهيرة..!
فرغم كل الضجيج الاعلامي الذي يواكب تحضيرات قمة البحرين الخاصة بتصفية القضية الفلسطينية ، وعناوينها الرنانة والمضللة تحت مسميات التنمية وماشابه ، الا ان الوقائع الميدانية تنبئ بتراجع حاد لاحتمالات نجاح هذه الصفقة المشبوهة…!
والصفقة الموعودة انما بنيت اساساًعلى ثلاثة اعمدة هي اساسها، وعمود الخيمة فيها هو رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ومن ثم المتبني المالي لها ولي العهد السعودي ، و ثالثها الرئيس الاميركي دونالد ترامب ،وهو الجسر الواصل بين نتنياهو والانجيليين الصهاينة الاميركيين الذين عملوا طوال الاشهر القليلة الماضية على انجاح نتنياهو في انتخابات الكنيست الاسرائيلي الفائته ،ويعملون جاهدين على اعادة انتخاب دونالد ترامب في انتخابات٢٠٢٠ الرئاسية، ويحمون بن سلمان من تداعيات حرب اليمن في شبه الجزيرة العربية من خلال مجمع الصناعات الحربية …!
ولكن مع سقوط نتنياهو المدوي في الساعات القليلة الماضية بعد فشله في تشكيل الحكومة والذهاب الى الانتخابات المبكرة للكنيست في ايلول المقبل ، فان العد العكسي لنهاية نتنياهو السياسية قد بدأ عملياً ،والكلام لاشكنازي احد رموز حزب ازرق ابيض المنافس الاساس لتكتل الليكود ، اي جنرالات تل ابيب الذين يعدون العدة لادخال رئيس التكتل الى السجن قبل نهاية العام الحالي كما كانوا يخططون بالاساس ..!
نتنياهو المتهم بالخيانة العظمى اسرائيلياً لمساهمته في بيع اربع غواصات متطورة لمصر الدولة العدوة طبقا لتعريف الجيش الصهيوني ، لقاء رشوة مالية بقيمة اربعمائة مليون دولار ،ادت وقتها الى استقالة يعالون وزير الحرب حينها والذي صار اليوم من اركان حزب ازرق ابيض المنافس الجدي لليكود ..!
وطبقا لمصادر وثيقة الصلة بالحزب المذكور فان المحكمة الاسرائيلية تستعد لطلب الاستماع الى نتن ياهو في ١٥ تموز المقبل اي قبل موعد الانتخابات المقبلة، وذلك بعد ان صار الاخير عمليا فاقداً لاي حصانة حكومية ما يجعل احتمال زجه بالسجن كبيرا جدا ..!
هذا فيما يؤكد مراقبون بان حزب الليكود الذي يتراسه نتنياهو في طريقه الى التفكك من الان الى موعد انتخابات الكنيست ،ما يضعف موقع المذكور في الحياة السياسية وافول نجمه وخروجه من المشهد العام ..!
فهل تتحقق نبوءة الامين العام السيد حسن نصر الله بسقوط الاضلاع الثلاثة في السنة المقبلة حيث يعتقد العارفون بان تطورات حرب اليمن النوعية، يمكن ان تطيح ببن سلمان وكذلك بخسارة دونالد ترامب الانتخابات الرئاسية كافراز طبيعي لرهانه على الاحصنة الخاسرة في كل من تل ابيب والرياض ،ناهيك عن فشله في محاصرة طهران الصاعد نجمها كلما تقدم الزمن..!