يفتتح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مساء اليوم في فندق غولدن توليب المشتل بتونس،اعمال المؤتمر العام الثلاثين للاتحاد الدولي للصحافيين ،ويلقي كلمة في المناسبة ينتظر ان يتناول فيها موضوع الحريات الاعلامية في العالم العربي خاصة.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر اربعة ايام 259مندوبا من دول العالم يمثلون اكثر من ستمائة الف صحافي. وسوف ينتخب الموتمرالذي ينعقد لأول مرة في بلد عربي،رئيسا جديدا ولجنة تنفيذية لمدة ثلاث سنوات.
وكانت قد سبقت الافتتاح صباح اليوم ثلاث ندوات للمؤتمرين عقدت في المدينة الثقافية بتونس تناولت على التوالي مواضيع تعني مهنة الصحافة في العالم.
ادار الندوة الاولى الامين العام للاتحاد الدولي انطوني بيلانجيه وتحدث فيها عن "مستقبل الصحافة في الزمن الرقمي"،وتناول ازمة الصحافة المكتوبة في العالم،وشارك فيها مندوبون من البحرين وكينيا والاوروغواي في نفس الإطار.
الندوة الثانية كانت تحت عنوان "الممارسات النقابية الجيدة في جميع انحاء العالم" وادارها نائب الامين العام للاتحاد جيريمي دير ،وشارك فيها عدد من المندوبين بينهم سوريا. وقد تخللها نقاش على طرفي نقيض بين وفد الاتحاد السوري ورابطة الصحافيين السوريين المعارضة في الخارج.
الندوة الثالثة كانت عربية بامتياز تحت عنوان "الصحافة بعد الثورات العربية" وادارها نائب رئيس الاتحاد الدولي يونس مجاهد،وشارك فيها رئيس الاتحاد العام للصحافيين العرب مؤيد اللامي،ونقيب الصحافيين التونسيين ناجي الباجوري ،وأمين صندوق نقابة المحررين اللبنانيين علي يوسف ،والصحافي الاردني عبد الوهاب الزغيلات والصحافية الفلسطينيه خلود عساف.
وبعد ان قدم مجاهد عرضا لاوضاع الصحافة في الوطن العربي ،تحدث الزغيلات فوصف الوضع بانه سيء للغاية نتيجة الضحايا والمعتقلين من الصحافيين العرب.
ورأت عساف "ان كل الثورات تتعزز بعدها الديموقراطية،فيما حصل العكس عندنا"،مشيرة الى تزايد الاعتقالات والقتلى والاخبار الكاذبة والانهيارات في المؤسسات الصحافية.
ناجي الباغوري اشار الى عمليات الخطف والاعتقالات للصحافيين وقال" ان حرية الصحافة تتطلب مناخا سياسيا. فالمناخ السياسي هو الذي يحدد مدى حرية الصحافة.وفي مناخ استبدادي ومناخ فساد لا يمكن ممارسة حريات صحافية في ظله".
وسأل: نحن احرار الان ولكن الى متى؟ حرية الصحافة ليست ترفا،ويجب تعويد الجمهور على ذلك. حرية الاعلام ثقافة يجب تعميمها وانضاجها .. فالقوانين وحدها لا تحمي حرية الصحافة،بل يجب اشراك الجمهور في حماية هذه الحرية.
علي يوسف لاحظ" اننا نعيش تداعيات ثورة الاتصالات التي خلقت الاعلام الرقمي وفتحت الاعلام على واقع جديد. بات الاعلام رهنا للمؤسسات المالية الكبيرة. في لبنان بطالة نتيجة اقفال المؤسسات الورقية. نحن امام مجموعة من المشاكل تتطلب التوقف عندها من قبل الاتحاد والنقابات".
مؤيد اللامي رأى "ان البلدان العربية تراجعت كثيرا في مجال الحريات. الحكام ازدادوا توغلا ،اعتقالات وغيرها. وسائل التواصل الاجتماعي تسهم في غضبة الناس على الصحافة. لن نسمح لاي نظام عربي بقمع الحريات،وسنعمل مع الاتحاد الدولي على كشف الفاسدين الذين يقمعون الصحافيين. الوضع الاقتصادي للصحافيين تراجع كثيرا".
وكانت مداخلة لعضوجلس نقابة المحررين الصحافيين في لبنان واصف عواضة رأى فيها "ان الوضع الصحافي ازداد سوءا بعد الثورات العربية. فبعض الانظمة ازداد تطرفا تجاه الحريات الصحافية،والبعض الآخر سادته الفوضى".
اضاف: هناك معادلة بسيطة. الحرية الصحافية تتطلب صحافيين احرار،والصحافي الحر يجب ان يكون مكتفيا اقتصاديا. فالصحافي الجائع ليس حرا. لذلك مطلوب تشريعات تحمي الصحافيين أمنيا ومعيشيا كشرط لضمان حرية الصحافة.
ويشارك لبنان في المؤتمر بوفد يضم نقيب المحررين جوزف القصيفي والزميلين علي يوسف وواصف عواضة.