مؤتمر مكتب الدفاع: فوضى لامست حد الإهانة
هي فوضى ناتجة عن قلة الخبرة في التنظيم، أما الخشية فهي أن خبرة مكتب الدفاع بولايته الثانية برئاسة المحامية الفرنسية دوروتي لوفرابيه دي ايلين، توازي خبرته المهنية في تأمين وسائل المعرفة والدراسات لفرق الدفاع لتمكينهم من القيام بواجبهم المهني المتمثل بحماية مصالح المتهمين.
الشك في هذه الناحية مبرر، إذ كيف يعقل لممثل مكتب الدفاع في بيروت أن يكون من الفئة الأدنى درجة من السلم الوظيفي في المحكمة وهو مكلف الإتصال بأعلى المراجع الرسمية في الدولة من رؤساء ووزراء ونقباء.
يبدو من برنامج المؤتمر وكأن القيمين عليه لا يثقون به ولا يرون مبررا لوجوده.
كيف لا والبرنامج يعطي الكلام الرئيسي لخصوم فرق الدفاع، فلا بانت المهنية بالشكل ولا هي موجودة في المضمون.
لماذا مكتب الدفاع إذا كان سيتحول الى ذراع بيد الادعاء والمحكمة ومجلس الأمن ولجنة الإدارة المؤلفة من دول لا تريد غير إدانة حزب الله بحقيقة أم بلا حقيقة؟
عودة إلى المؤتمر الذي شهد فوضى لامست حد الإهانة الوطنية.
فالمؤتمر أفتتح في بيت المحامي، في قلب العاصمة بيروت دون النشيد الوطني اللبناني، قبل أن يستدرك الحضور فيصحح الخطأ.
ثم كانت الكلمات وقد ألقيت بمعظمها باللغة الفرنسية، فالعربية لغة ثقيلة على الضيوف الأجانب وعلى بعض المتحدثين اللبنانيين أيضا!
كانت مؤتمر لزوم ما لا يلزم، أو لنقل لزوم صرف الإعتمادات المخصصة لمثل هذه الفاعليات في موازنة المحكمة قبل أن يعاد تدويرها الى العام المقبل.
لقد تجاوزت الأكلاف بضعة آلاف من الدولارات ثمن تذاكر سفر وإقامة لوفد فضفاض من مكتب الدفاع الذين حضروا من لاهاي. وما العيب في ذلك فالنفقات من جيب المكلف اللبناني أما العز فلمكتب الدفاع! والتدقيق المالي في المحكمة ليس بأفضل حال من رقاباتنا المالية والإدارية على ما يظهر.
كان ينقص المؤتمر حفل موسيقي ومعرض للرسوم التشكيلية لا سيما وأن المكتب يحتضن مثل هذه المواهب ،وقد درجت العادة على إقامة معرض للرسوم في لبنان ولاهاي أكثر مما أعدت دراسات ذات صلة بعمل المكتب وفقا لنظام المحكمة.