سياسةمحليات لبنانية

نضال الشعب اللبناني ملهم للشعوب العربية: حافظوا على نقائه .

 

الحذر واليقظة مع استمرار الحراك السلمي في لبنان  ، من اجل تغيير جذري في تركيبة السلطة الطائفية والفاسدة  .
ان قراءة سريعة لحزمة الإجراءات التي اعلنها الرئيس سعد الحريري  تبين انها :
*محاولة لامتصاص غضب المتظاهرين السلميين ، ومحاولة تقسيم صفوفهم .
* إجراءات بوعود جميلة  دون تحديد سقف زمني لتحقيقها .
* كلام عام حول محاسبة الفاسدين دون الإشارة الى من هم ؟ وماهي الإجراءات ؟ كيف يستقيم هذا الحديث والفاسدون الذين يتقاسمون الكعكة على اساس طائفي مازالوا في مراكزهم ….
* ليس ثمة حديث عن تقديم احد للمحكمة بتهمة الفساد  او مصادرة أمواله ….
* ليس ثمة إشارة الى انتخابات مبكرة على اساس غير طائفي او تشكيل حكومة طوارىء  ….
* وعود بتخفيض رواتب  الوزراء  وووو  مع بقائهم في مراكزهم و مع استمرار الخصخصة التي ستلحق ضررا كبيرا بمصالح الناس التي خرجت للشارع من اجل مطالبها العادلة ….
* ثمة محاولات كثيرة لتجييش الاحتجاجات وتوجيهها لخدمة مصالح القوى  الفئوية ، الطائفية والعميلة عبر احداث اختراقات ورفع شعارات استفزازية بل والقيام ببلطجة. .                                                                           أعتقد ان المطلوب من المحتجين الاستمرار في انتفاضتهم السلمية ،  تنظيم صفوفهم وبلورة مطالبهم بشكل محدد  ، عدم الانجرار وراء استفزازات او شعارات تؤدي الى تشتيت صفوفهم …والانتباه من المندسين .                                                                                       
* على القوى السياسية  التي لها مصلحة في تغيير حقيقي غير طائفي  تنسيق قواها، واتخاذ موقف واضح وحاسم لجانب المطالب العادلة للمنتفضين .
* ثمة محاولات خبيثة  لتجيير الانتفاضة ضد قوى المقاومة  والإيقاع بينها وبين المنتفضين، لابد من محاربتها بحزم ودون تردد.   ان تغليب المحاصصة الطائفية على المطالب المشروعة للناس سيكون له انعكاسات جد سلبية على من يتخذه ،على من لايستمع جيدًا لمطالب الناس السلميين .  ان من الضروري الاستمرار في التظاهر السلمي وتفويت الفرصة على كل من يريد حرف هذا الحراك عن سلميته وشعاراته العابرة للطوائف .                                                               
* قدم الاشقاء اللبنانيون خلال حراكهم السلمي وشعاراتهم العابرة للطوائف وضد الفساد نموذجًا سلميًا  بديلًا لكوارث مايسمى ب "الربيع العربي" ،وآثاره الكارثية على العديد من البلدان وسورية بشكل خاص  .نتمنى تحقيق   مطالب الأشقاء لاننا لسنا فقط جيران بالجغرافيا والتاريخ وإنما في  خندق واحد في محور المقاومة ضد المشروع الصهيوني والارهابي .
المجد لنضال اللبنانيين السلمي والعابر للطوائف وضد الفساد .

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى