في انتظار جريمة في اروقة المصارف؟
ليس بريئاً ابداً ما يفعله الموظفون والموظفات في التعاطي مع الزبائن والمودعين .
عدا عن الانتظار لساعة او لساعتين قبل الاجابة على اي سؤال يحدثك الموظف او الموظفة بإستياء وبتذمر بحجةالتعب كأنك أمامهم في إنتظار إعاشة أسبوعية يحسنون فيها إليك من كرمهم بمئة او بمئتين دولار اميركي !!!وانت الواقف والمطالب بمالك وفق القوانين ….
نفهم تماما معنى الفساد ونفهم تماما معنى النهب والسرقات المنظمة انما ان تشعر فوق كل ذلك بالاهانة القصوى لتسترد بعضا من مالك كالذليل فذلك اغتصاب للكبرياء واغتصاب لما تبقى من انسانيتك الممزقة واغتصاب لنفسيتك المضطربة اصلا والتي ما عادت قادرة على تحمل حتى نسمات منعشة في فصل الشتاء قبل الجنون…
وكأن المصارف وبحجزها لاموال المودعين وبممارسة الاستفزاز بقساوة ،تدفع باللبنانيين بخبث في اتجاه انهيار الكوابح النفسية وانهيار الآليات المانعة للعداونية نحو ارتكاب جريمة دموية ربما تأخذ شكل المجزرة….
الجريمة المنتظرة في كل لحظة وفي كل مصرف ستكون حجّة وتبريرا لقطاع مصرفي ان يقفل ابوابه ليتهرب من المودعين ولكي لا يعيد للناس اموالها…
المصارف تقسو على المودعين الصغار بينما تلبّي حاجات المودعين الكبار مع فنجان قهوة من دون الحاجة للوقوف بالصف في انتظار الدور كالأذلاء…
ما عادت المصارف تقنع احداً بحججها فكل التكهنات تقول ان لديها ما يكفي من الاموال في خزائنها الا انها لا تريد ان تدفع وان تعيد الاموال لشعور خاطىء ومرضي عند اصحابها بان الاموال لهم وتخصهم شخصيا لتغطية خساراتهم وحماقاتهم….
اغتصاب كبرياء اللبنانيين في المصارف لمجزرة نفسية معنوية لن تنتج الا افكارا عدوانية وانتقامية وتدميرية وثأرية …
في انتظار "جريمة في مصرف" لا داع لأغاتا كريستي لكي توثقها بقصة ادبية لانها ربما ستكون حلقة لجريمة تبث مباشرة "لايف" يعرف الجميع انها ستحصل ولا يحاول احد منعها لغاية في نفس يعقوب.
قصة جريمة معلنة.
عنصر امني واحد او كتيبة لا يكفون لحماية اصحاب مصرف ان استمرّ مسلسل الاغتصاب للكرامات…حذار من العبث بجنون اللبنانيين…