حديث في اللامركزية وشقيقاتها في الحالة السورية (طلال الإمام)

طلال الامام – ستوكهولم – خاص
يتم في الفترة الأخيرة بشأن سوريا، تداول العديد من المفاهيم حول: اللامركزية ، الفدرالية والحكم الذاتي او الانفصال.
يتراوح الموقف منها بين من ينكرها بالمطلق والدعوة للمركزية فقط، او من يفهمها بشكل خاطىء ، خالطاً مثلا بين اللامركزية واللامركزية الادارية والحكم الذاتي او بينها وبين الانفصال.
مساهمة في هذا النقاش توجهت إلى الذكاء الاصطناعي بسؤال عن هذه المفاهيم، سيما وأن العقود السابقة شهدت تبدلات في جغرافيا العديد من الدول حول العالم وفي أنظمة الحكم فيها.
اعرض ادناه الجواب بتصرف على امل فتح نقاش بين المهتمين:
- “اللامركزية هي نظام إداري (وأحيانًا سياسي) يتم فيه نقل جزء من صلاحيات الدولة المركزية إلى هيئات محلية منتخبة (بلديات، أقاليم، محافظات)، مع بقاء الدولة موحّدة.
تتميز اللامركزية :
* ببقاء الدولة موحدة ،واحدة وغير قابلة للتقسيم
- وجود مجالس محلية منتخبة
- صلاحيات محلية في التعليم، الصحة، التخطيط، والميزانيات
- إشراف عام من الحكومة المركزية .
أنواع اللامركزية:
1. إدارية: إدارة محلية دون استقلال سياسي
2. مالية: صلاحيات جباية وإنفاق
3. سياسية: انتخاب المجالس المحلية وصلاحيات تشريعية محدودة.
2- الفدرالية هي نظام حكم يتم فيه تقاسم السلطة بين حكومة اتحادية مركزية وبين حكومة أقاليم أو ولايات تتمتع باستقلال دستوري واسع.
خصائص الفدرالية :
- وجود دستور يوزّع الصلاحيات بين المركز والأقاليم
- لكل إقليم برلمان وحكومة وقوانين خاصة
- لا يحق للمركز إلغاء الإقليم
- سيادة مشتركة
الحكم الذاتي:
الحكم الذاتي هو منح إقليم أو جماعة معينة صلاحيات واسعة لإدارة شؤونها الداخلية، غالبًا بسبب خصوصية ثقافية أو لغوية أو تاريخية، مع بقائها ضمن الدولة.
خصائصه:
- صلاحيات خاصة تفوق اللامركزية
- قد يشمل تشريعًا محليًا
- لا يعني الاستقلال
- غالبًا يُطبّق على إقليم محدد دون تعميم.
هناك العديد من الدول التي نجحت نسبيًا في تطبيق اللامركزية منها : فرنسا ،إسبانيا ، السويد، المغرب ، إندونيسيا وغيرها .
ان ما ذكرناه يعني باختصار
- ان المركزية = سلطة واحدة قوية
- اللامركزية = توزيع السلطة داخل دولة موحدة
- الفدرالية = تقاسم دستوري للسلطة
- الحكم الذاتي = استثناء خاص لإقليم معين.
يشير هذا العرض السريع والموجز ان اللامركزية لاتعني بأي شكل من الأشكال الانفصال عن الوطن الواحد والموحد كما يحلو للبعض إلصاق تهمة الانفصال بدعاة اللامركزية، ويكيل على اساس هذا الفهم الخاطىء مختلف اشكل الاتهامات .
نلاحظ ان الحديث الذي يدور الان بين السوريين يميل في غالبيته الى اللامركزية ، كونها هي الحل الامثل لسورية الواحدة الموحدة ،وهذا يتم عبر دولة مواطنة واحدة للجميع لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات بغض النظر عن الانتماء الديني، الطائفي ،القبلي او الاثني .
مارأيكم ؟


