قالت الصحف: مؤتمر دعم الجيش في شباط..واختراق نيابي لجدار تعطيل المجلس

الحوارنيوز – صحف
ركزت الصحف الصادرة اليوم على القرار الصادر عن اجتماع باريس بعقد مؤتمر دولي لدعم الجيش اللبناني في شباط المقبل،فضلا عن الإختراق الذي سجله الرئيس نبيه بري لجدار تعطيل جلسات مجلس النواب.
النهار عنونت: مؤتمر دعم الجيش في شباط والمكان غير محدد… بري يسدّد رمية توفير النصاب وجعجع يرد اليوم
وكتبت صحيفة “النهار”: كادت الجلسة التشريعية لمجلس النواب أمس، تطغى على لقاءات باريس التي كان محورها دعم الجيش اللبناني والبحث في مسار استكمال نزع سلاح “حزب الله” وكل سلاح غير شرعي من جنوب الليطاني ومن ثم الانتقال إلى المرحلة التالية في شمال الليطاني، نظراً إلى تحكّم الخلفيات السياسية المعروفة في المعركة المتصاعدة حول إقفال رئيس مجلس النواب نبيه بري الباب تماماً أمام تعديل قانون الانتخاب، مانعاً إحالة مشروع قانون الحكومة واقتراحات قوانين الأكثرية المتعلقة بهذا التعديل على الهيئة العامة للمجلس. وإذ بدا واضحاً أن المواجهة انتقلت إلى مقلب جديد- قديم مع تمكّن بري أمس من تسديد رمية في مرمى معارضيه الأشداء وتحديداً “القوات اللبنانية”، من خلال تمرير النصاب القانوني الذي أتاح عقد جلسة بدت إيحاءاتها الأسياسية أكبر وأبرز من مقرراتها، ستتّجه البلاد تبعاً لذلك، وعشية عيدي الميلاد ورأس السنة نحو واقع أكثر تعقيداً من خلال تلازم الأولويات بين الوضع الخطير في ملف المواجهة مع إسرائيل واستتباعاته، والوضع الداخلي الذي سيزداد حماوة مع بدء العد التنازلي لاستحقاق الانتخابات النيابية مع مطلع السنة الجديدة، والاحتمالات المتعاظمة لتأجيله تارة تحت مسمى التأجيل التقني، وطوراً تحت تسريبات تذهب إلى الحديث عن تأجيل لا يقل عن سنة. وفي أي حال، فإن مناخ نهايات السنة بات يوحي بتفاعل تصاعدي للأولويات بين الخشية من إقدام إسرائيل على تنفيذ تهديداتها بعملية عسكرية واسعة ضد مواقع “حزب الله” والمعطيات التي تنذر بتصاعد التأزم السياسي على خلفية الملف الانتخابي، علماً أن الشق الداخلي من المشهد اكتسب دلالات جديدة في الساعات الأخيرة، إذ بدا واضحاً أن تأمين النصاب للجلسة التشريعية أمس لم يكن “إنجازاً” فردياً للرئيس بري وحده، بل إن معطيات أفادت أن الدفع الذي وفره الرئيسان جوزف عون ونواف سلام للجلسة لعب دوراً في توفير النصاب. وفي السياق، سيتم اليوم رصد الموقف الذي سيعلنه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مؤتمر صحافي يعقده في الأولى بعد الظهر في معراب.
أما في ما يتصل بلقاءات باريس أمس، فإن صح الحديث عن اختراق فيها فهو تمثل في الإعلان عن عقد مؤتمر دعم الجيش في شهر شباط المقبل، ولكن من دون تحديد مكان انعقاده، علما أن الاتجاه سابقاً كان إلى عقده في المملكة العربية السعودية.
وأفاد مراسل “النهار” في باريس سمير تويني، أن قصر الاليزيه استضاف اجتماعاً رباعياً ضم ممثلين عن فرنسا والولايات المتحدة والسعودية ولبنان للبحث في عمل هيئة “الميكانيزم” وكيفية تطويرها من خلال آلية تحدّث عنها وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، بعد أن تم ضُمّ ديبلوماسي لبناني إلى الهيئة السفير السابق سيمون كرم وممثل إسرائيل يوري رسنيك، في ظل مخاوف من انفجار الوضع في لبنان. كما شكّل المشاركون مجموعة ثلاثية للتحضير لمؤتمر دعم الجيش في شهر شباط المقبل.
ووزّع القصر الرئاسي الفرنسي بياناً صحافياً للمبعوثين الخاصين للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وفرنسا إلى لبنان، جاء فيه إنهم “اجتمعوا في 18 كانون الأول/ ديسمبر مع قائد الجيش العماد هيكل الذي قدّم إحاطة حول تنفيذ خطة “درع الوطن”، وأعرب المبعوثون الخاصون عن دعمهم للقوات المسلحة اللبنانية وتقديرهم للتضحيات التي تقدمها.
وفي إطار دعم جهود لبنان لتنفيذ وقف الأعمال العدائية بتاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 وخطة “درع الوطن”، “اتفق المشاركون على إنشاء مجموعة عمل ثلاثية للتحضير للمؤتمر الدولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي المقرر عقده في شباط/ فبراير 2026”.
وأشار الناطق الرسمي باسم الخارجية الفرنسية باسكال كونفارو، إلى “أن قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل عرض تقدّم أعمال نزع السلاح وحدّد حاجات الجيش اللبناني للقيام بهذه المهمة”. وأضاف أن المشاركين في الاجتماع أعربوا عن تقييمهم الإيجابي لالتزام الجيش وجهوده المبذولة لنزع السلاح”.
وعبّر “ن إجماع المشاركين لتوثيق التقدم الذي يحرزه الجيش في مهمته”، وأضاف: “نعمل بجدية حول هذا الموضوع في إطار الميكانيزم”.
وكان قائد الجيش قد اجتمع صباحاً مع نظيره الفرنسي فابيان ماندون لبحث كيفية إظهار إحراز تقدم في نزع السلاح.
وقال الناطق الرسمي إن فرنسا “تحشد جهودها لمساعدة لبنان لاستعادة سيادته الكاملة على أراضيه في ظل اتفاق 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024″، وأشار إلى “أننا نعمل من أجل توثيق نزع سلاح الحزب، وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية جان نويل بارو عن الآلية الجديدة”.
واعتبر “أن تمديد تواريخ نزع السلاح، إذا كان هناك من حاجة، تتوافق عليه أطراف الاتفاق”.
واعتبر “أن الاطراف المشاركة تتشاور لتحديد تاريخ ومكان انعقاد مؤتمر دعم الجيش اللبناني”.
وسعت باريس من خلال هذا اللقاء إلى تعزيز الثقة بالجيش، ودعت إلى وضع آلية للتحقق من التزاماته من خلال الاستناد الى أدلة ملموسة يعود على قوات “اليونيفيل” تدوينها.
وارتدت مشاركة قائد الجيش العماد رودولف هيكل أهمية استثنائية، إذ وفّر له هذا اللقاء الفرصة لعرض الإنجازات التي حققها الجيش في جنوب لبنان، فضلاً عن الخطة المتكاملة للمناطق الأخرى. وقدّم عرضاً متكاملا للصعوبات التي يعاني منها الجيش في تنفيذ مهمته.
وعلمت “النهار” أن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الذي كان ينوي التوجه مجدداً إلى لبنان اليوم للمشاركة في اجتماع لجنة “الميكانيزم” في الناقورة قد قرر إرجاء مشاركته إلى اجتماع آخر ستعقده الميكانيزم في السابع من كانون الثاني المقبل. وستشارك الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس في اجتماع الناقورة.
وفي سياق متصل، أشار مندوب لبنان في الأمم المتحدة أحمد عرفة، خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى أن زيارة وفد مجلس الأمن الأخيرة إلى لبنان “وفّرت فرصة لإطلاع المجلس على جهود لبنان في سبيل بسط سلطة الدولة وحصرية السلاح وإطلاق ورشة إعادة الأعمار والالتزام بتنفيذ القرار 1701 بالكامل”. ولفت إلى أنّه “لا بد من تذكير بمسؤولية المجلس إزاء التهديدات الخطيرة التي تطلقها الحكومة الإسرائيلية بتصعيد جديد”. وشدّد على “ضرورة تفادي الفراغ الأمني في جنوب لبنان أو مياهه الإقليمية في المرحلة الانتقالية لليونيفيل”، لافتًا إلى أنّ “الفراغ الأمني إن حصل لن يكون في مصلحة الأمن الإقليمي ونرى ضرورة في استمرار وجود قوة أممية لمراقبة القرار 1701”.
وبالعودة إلى الجلسة التشريعية، فقد أصبحت مشاريع القوانين التي أُقرت في الجلسة السابقة نافذة، في خطوة حملت أكثر من دلالة سياسية، وتجاوزت في معناها البعد التشريعي البحت. فالإقرار لم يكن مجرد استكمال لملفات مؤجلة، بل جاء في سياق اشتباك سياسي أريد له التأكيد أن ميزان القوى داخل المجلس لا يزال مضبوط الإيقاع، وأن مفاتيح اللعبة لم تخرج من يد رئيسه نبيه بري.
وقد حصل تأمين النصاب عبر استنهاض مصالح كتل معارضة، ولا سيما نواب الشمال الذين وجدوا في تمرير مشروع مطار القليعات حاجة انتخابية ملحّة على أبواب استحقاق نيابي مقبل. وهنا، بدا واضحا كيف استخدم إبقاء محضر الجلسة السابقة مفتوحاً كورقة ضغط سياسية لتوظيفها في التوقيت المناسب. فالسرعة التي دعيت بها الجلسة وانعقادها، عكستا أن الهدف السياسي كان في الصدارة، بغض النظر عن الخطاب المرافق حول “ضرورة التشريع” وتسيير شؤون الناس.
على اثر الجلسة حضر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، إلى مجلس النواب، رغم مقاطعة كتلة “الجمهورية القوية” للجلسة التشريعية، وأعلن في تصريح “نحن لا نقاطع التشريع ومجلس النواب، إنما الممارسة الخاطئة التي تجري في المجلس”، ولفت إلى أن “ما نقوم به هو لعدم تعطيل عمل الحكومة التي نحن جزء منها”، وقال: “ما نقوم به حرصاً على العهد ونحن مَن يحمل لواء العهد الجديد، والتغيير ووقت التسويات على طريقة “أبو ملحم” ولى عليه الزمن”. وتوجّه إلى المعنيين: “لا تراهنوا على أي فصل بيننا وبين رئيس الجمهورية، وقد مدّدنا له مرتين كقائد للجيش وتبنينا لاحقاً خطاب القسم وواجباتنا تجاهه وتجاه مجتمعنا الإضاءة على الأمور كيف يجب أن تكون”. وأكد عدوان “سنتصدى بكل ما أوتينا من قوة لأي رهان على تطيير الانتخابات النيابية، والحكومة ملزَمة بإجرائها في موعدها وفق القانون النافذ مع الإعلان عن البنود غير القادرة على تنفيذها”.
الأخبار عنونت: نقاش في تمديد مُهلة نزع السلاح… ودعم الجيش إلى شباط؟
وكتبت صحيفة “الأخبار”: أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، أنّ باريس توصّلت إلى اتفاق مع واشنطن والرياض وبيروت على تنظيم مؤتمر دولي مخصّص لدعم الجيش اللبناني، في شباط المقبل. الإعلان جاء عقب محادثات استضافتها العاصمة الفرنسية، وشارك فيها قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس والموفد السعودي يزيد بن فرحان.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إنّ «النقاشات ركّزت على سبل تحقيق تقدّم في ملف نزع سلاح حزب الله»، مشيراً إلى أنّ باريس «تتابع التطوّرات في جنوب لبنان بدقة، وتدعو إلى خفض التصعيد، مع إدانة الضربات الإسرائيلية». وقبل الاجتماع، التقى هيكل نظيره الفرنسي Fabien Mandon. وأكّدا «الهدف المشترك المتمثّل في الحفاظ على الاستقرار والسلام الدائم، واحترام سيادة لبنان».
ويأتي اللقاء ضمن مسار يُعوَّل عليه، في حشد التمويل وتوسيع شبكة الدعم الدولي للجيش اللبناني، إلّا أنّ المعطيات الواردة من باريس، بحسب مصادر بارزة، تؤكّد أنّ الحماسة الموجودة لدى الفرنسيين لعقد المؤتمر، لا تزال غائبة عند الأطراف الأخرى، تحديداً السعودية، التي عادةً ما يقع عليها عاتق الجزء الأكبر من التمويل. ولفتت المصادر إلى أنه «رغم التغيير الذي بدأ يظهر في السياسة السعودية تجاه لبنان، ويحمل نفساً إيجابياً، خلافاً للسنوات الماضية، إلّا أنّ ذلك لم يترجم بعد بأي خطوات عملانية، حتى إنّ الكلام الذي سمعه رئيس الجمهورية جوزيف عون سابقاً عن التسريع في الاتفاقيات الثنائية لم يتحقّق بعد. فالأمور تسير ببطء شديد».
لكن البارز بالنسبة إلى المصادر، هو الكلام الفرنسي عن البحث في تمديد مهلة نزع السلاح، إذ قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه «إذا كانت هناك حاجة لتأخير الموعد النهائي لنزع سلاح حزب الله، سنناقش الأمر مع أطراف الاتفاق (اتفاق وقف إطلاق النار)».
المصادر ربطت الكلام الفرنسي، بالجهود التي تقوم بها عواصم عربية وغربية لاحتواء التصعيد الإسرائيلي ضدّ لبنان، غير أنها أشارت إلى أنه لا يمكن ضمان ذلك، فالقرار اليوم في أيدي تل أبيب وواشنطن. ولفتت إلى أنّ وجهة الأمور ستضّح عقب لقاء رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الشهر الجاري، خصوصاً أنّ نتنياهو يذهب إلى البيت الأبيض حاملاً في يده ما يمكن الاستثمار به لدفع ترامب إلى مجاراته في التصعيد.
إلى ذلك، وصل رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مساء أمس، إلى بيروت للقاء المسؤولين اللبنانيين، في إطار تحرّك القاهرة على خطّ منع التصعيد. يذكر أنّ زيارة مدبولي تأتي بعد زيارتين لوزير الخارجية بدر عبد العاطي ورئيس المخابرات اللواء حسن رشاد.
الـ«ميكانيزم» تجتمع اليوم
وفي الجنوب، تعقد لجنة الـ«ميكانيزم» صباح اليوم، اجتماعها الخامس عشر والأخير لهذا العام. ومن المقرّر أن تشارك فيه المبعوثة الأميركية، مورغان أورتاغوس، والموفد الفرنسي جان إيف لودريان، اللذان شاركا في اجتماع باريس لبحث دعم الجيش اللبناني، أمس. كما ستحضر المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين بلاسخارت.
وسيكون الاجتماع الثاني لسيمون كرم، الرئيس المدني للوفد اللبناني، الذي يضمّ ثلاثة ضباط في الجيش اللبناني. وعلمت «الأخبار» أنّ الوفد العسكري يُصرُّ على تركيز مداخلاته في اجتماع اليوم على جنوب الليطاني، وسيحمل معه ملفّاً متكاملاً عمّا أنجزه بخصوص سلاح المقاومة، وما يُعيق استكمال انتشاره في المنطقة. أمّا المرحلة التالية من الخطة حصر السلاح بيد الدولة، والتي تشمل المنطقة بين نهري الليطاني والأولي، فهو غير جاهز للبحث فيها، بانتظار قرار الحكومة.
وكان يوم أمس قد شهد غارات إسرائيلية كثيفة، استهدفت أطراف الريحان والجبور في إقليم التفاح والمحمودية والمنطقة الواقعة بين دير سريان والقصير ومجرى نهر الليطاني بين زوطر ودير سريان في النبطية في الجنوب، إضافةً إلى مرتفعات الجبور والقطراني في البقاع الغربي ومرتفعات زغرين في جرود الهرمل. كما أغارَ على «رابيد» في الطيبة جنوباً، في أثناء وجود شاحنة لـ«مؤسسة كهرباء لبنان»، ما أدّى إلى احتراق الآليّتين وإصابة عدد من العمال.
اللواء عنونت: مؤتمر دعم الجيش في شباط.. والجلسة النيابية تُنقذ قرض البنك الدولي
سلام يُعلن اليوم مشروع الفجوة المالية: إعادة 100 ألف دولار لكل مودع
وطنية – كتبت صحيفة “اللواء”: مع نهاية الأسبوع خرج المجلس النيابي بسلسلة من مشاريع القوانين، بعد جلسة تشريعية استؤنفت أمس الخميس بعد توقف من 29 أيلول الماضي، إثر إطاحة المعارضة حينها بالنصاب، الذي تراخى معه الرئيس نبيه بري حرصاً على وحدة الكلمة النيابية.. لكن الامر تبدل عندما أصرَّ رئيس المجلس، بالتفاهم مع الكتل الاخرى «والمطابخ الرئاسية» على إنجاز ما يلزم من مشاريع قوانين، وإقفال محضر الجلسة السابقة، حيث أُقِّرت قوانين بعضها يتعلق بالمنحة التي خُصِّصت للعاملين في القطاع العام من المدنيين والمتقاعدين منهم.
وبصرف النظر عن النتائج السياسية والنيابية على مستوى «لاعبي الداخل» لاسيما رئيس حزب «القوات اللبنانية» الذي يعقد مؤتمراً صحافياً اليوم، لإعلان موقف جديد في ما حصل في الجلسة، فإن المصدر النيابي الواسع الاطلاع أبلغ «اللواء» أن ما حصل أبعد من خلافات، فهو يتعلق أن ثمة إرادة أسمى من أية لعبة داخلية، تتداخل فيها اعتبارات انتخابية أو حزبية، ولو تعرضت «مصالح الدولة العليا» للضرر.
وبموازاة ذلك، سيعلن اليوم الرئيس نواف سلام الخطوة العريضة لمشروع قانون الفجوة المالية.
وعلمت «اللواء» أن المشروع يتضمن اعادة 100 الف دولار لكل مودع وعلى مدى اربع سنوات.
وأكدت مصادر لـ«اللواء» أن «كل يوم يتم فيه تأخير إقرار القانون ستتآكل الودائع أكثر، وستتم محاسبة المسؤولين عن منع اللبنانيين من سحب ودائعهم وإغرائهم برفع الفوائد في مقابل تحويلهم لأموالهم الشخصية»، معتبرةً أن «السلاح والإصلاحات يرتبطان ببعضهما البعض، ولا يمكن انتظار السياسة الإقليمية وتطوراتها لحل مشكلاتنا الداخلية».
وفي سياق متصل، أوضحت المصادر نفسها أن «الأساس هو تطبيق الدستور والطائف ونحن رؤيتنا واضحة، لا بد من معرفة رؤية حزب لله لمرحلة ما بعد السلاح وكيفية الدخول في مشروع الدولة والبناء».
وقالت: «قانون الفجوة المالية هو المدخل الأساسي للحفاظ على ودائع الناس، ويجب إنجازه سريعا مع توفير أفضل الظروف لإعادة أموال المودعين، وهناك جزء من المودعين الكبار يجب أن يتحملوا مسؤولية لأنهم لم يكونوا بريئين عن الكثير من التجاوزات والمخالفات».
وكشفت المصادر مجدداً أنه في اطار تطبيق القانون، وضمن الإمكانيات المتوفرة، أن «الخيارات التي كانت مطروحة هي إعطاء أصحاب الودائع لحد المئة ألف دولار».
وشدّدت على أن «الهدف هو عدد المودعين وليس عدد الحسابات، وأنه لن يتم المس بالودائع الأصلية، بل تصحيح ما نتج عن الهندسات المالية بفعل رفع الفوائد، من يمتلك حسابات تحت المئة ألف دولار سيأخذها كما هي، وستكون مقسمة على أربع سنوات، ومن يمتلك فوق المئة ألف سيحصل على ١٠٠ ألف وبعدها سيتم منحه سندات معززة أو مدعومة صادرة عن مصرف لبنان».
واعتبرت أن «من عمل على تحقيق أرباح بفعل تحويل الأموال من الدولار إلى الدولار، سيتم تغريمهم وتحويل الغرامات لصالح صندوق استرداد أموال المودعين».
وقبل وصول رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي الى بيروت مساء أمس على رأس وفد وزاري في زيارة تستمر يومين، حضر الملف الجنوبي في المناقشات من اجتماعات باريس الى الاتصالات تحضيراً لاجتماع الميكانيزم واليوم في الناقورة بمشاركة الموفدين الفرنسي جان ايف لودريان والاميركية مورغان اورتاغوس.
مدبولي في بيروت
فقد وصل مدبولي، إلى بيروت على رأس وفد وزاري، في بداية زيارة رسمية تستمر يومين ،وكان في استقباله في المطار رئيس مجلس الوزراء نواف سلام ووزير الصناعة جو عيسى الخوري .
ومن المقرر ان تقام مراسم الاستقبال الرسمية للضيف المصري عند التاسعة من صباح اليوم في الباحة الخارجية للسرايا الحكومية، على ان يعقد الرئيسان سلام ومدبولي بعد ذلك اجتماعاً ثنائياً ، ثم تعقد المحادثات الموسعة بين الجانبين اللبناني والمصري استكمالاً للمحادثات الي اجراها سلام في القاهرة في اجتماع اللجنة العليا المشتركة. ويعقّد الرئيسان مؤتمراً صحافياً مشتركاً في ختام المحادثات .
ويلتقي مدبولي الرئيس بري والهيئات الاقتصادية ويلقي كلمة امامهم.
ونفى السفير المصري في بيروت علاء موسى ما تسرَّب من معلومات من أن مدبولي «يحمل رسالة شديدة للهجة ضد حزب لله، ووصفه بالكلام الفارغ.
وكان الحدث الاساسي اللبناني امس في باريس في اجتماع مندوبي فرنسا واميركا والسعودية منفردين ثم اجتماعهم بقائد الجيش العماد رودولف هيكل وصدور قرار بتحديد موعد عقد مؤتمر دعم الجيش في شهر شباط المقبل، وسط معلومات عن «ليونة فرنسية واميركية حول مهل حصر السلاح لجهة احتوائه شمالي نهر الليطاني مقابل تمسك سعودي بتنفيذ لبنان كل ما تعهد به، اضافة الى تشدد في موضوع مكافحة الفساد في لبنان».
وجاء ذلك على رغم اهمية انعقاد الجلسة التشريعية واقرار 7 مشاريع واقتراحات قوانين قبل ان يطير نصابها من دون استكمال باقي بنود جدول الاعمال. لكن العدو الاسرائيلي استبق اجتماع باريس واجتماع لجنة الميكانيزم بغارات عنيفة وواسعة امس، على الجنوب والبقاع اسفرت عن استشهاد مواطن واصابة 4 عمال في مؤسسة كهرباء لبنان بجروح في بلدة الطيبة. كما أعلنت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي إصابة المهندس علي قدوح، أحد أفراد فريقها، جراء الغارة.
واذا كان التعويل على ان يكون اجتماع الميكانيزم فاتحة لمقاربات وخطوات جديدة وجدّية للجم الاحتلال حسب الوعود، فإن ما يتم تسريبه عبر قنوات ومصادر عربية واسرائيلية واميركية يشي بأن الاحتلال مستمر في عدوانه المتقطع والمتدرِّج للضغط اكثر على لبنان بهدف الخضوع لمطالبه في المفاوضات الامنية الجارية لتحويلها إلى مفاوضات سياسية.
وتعليقاً على الغارات الإسرائيلية التي إستهدفت مناطق لبنانية عدة في البقاع والجنوب قال رئيس مجلس النواب نبيه بري: هي رسالة إسرائيلية لمؤتمر باريس المخصص لدعم الجيش اللبناني وبالتوازي هي حزام ناري من الغارات الجوية تكريماً لاجتماع الميكانيزم غدا.
اضاف: إن توقيت الاعتداءات يعكس محاولة إسرائيلية للتأثير على المسارين الدبلوماسي والأمني، في ظل التحركات الدولية المرتبطة بدعم لبنان ومؤسساته العسكرية.
وحسب مسؤول أميركي فإن الجيش اللبناني يبذل أقصى ما يمكن لحصر السلاح جنوب وشمال الليطاني.
وأوضح المسؤول الاميركي أن بلاده ما تزال تدعم الجهود الجارية عبر لجنة الميكانيزم، كاشفاً عن خلق نجاح ايران في تزويد حزب لله بالمال والسلاح.
باريس: مؤتمر دعم الجيش في شباط
وقد أعلن متحدث بإسم الخارجية الفرنسية «ان قائد الجيش اللبناني التقى في باريس ممثلين عن فرنسا ومبعوثين خاصين عن السعودية والولايات المتحدة. وأن محادثات باريس ركزت على كيفية إظهار إحراز تقدّم في نزع سلاح حزب لله». (يشارك في الاجتماع الموفد جان ايف لودريان وآن كلير(فرنسا) والاميركية أورتاغوس(أميركا) والامير يزيد بن فرحان (السعودية).
واضاف: ان هدفنا في لبنان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار وهو يشمل نزع سلاح حزب لله. وإذا كانت هناك حاجة لتأخير الموعد النهائي لنزع سلاح حزب لله سنناقش الأمر مع أطراف الاتفاق. واتفقا على عقد مؤتمر لدعم الجيش في شباط المقبل.
وذكر المشاركون في بيان بعد اللقاء، أن هيكل أطلعهم خلال الاجتماع على كيفية تنفيذ خطة «درع الوطن»، فيما أعربوا عن دعمهم للقوات المسلحة اللبنانية. واتفق المشاركون على «تشكيل فريق عمل ثلاثي لإعداد مؤتمر دولي لدعم القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي في فبراير (شباط) 2026».
اضاف البيان: يأتي ذلك دعماً لجهود لبنان في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وخطة «درع الوطن»، وهي خطة الجيش اللبناني لحصر السلاح غير الشرعي بيد الدولة.
وقد بدأ العماد رودولف هيكل زيارة الى فرنسا امس، والتقى في باريس نظيره الفرنسي العماد فابيان ماندون، حيث تم التشديد على الهدف المشترك في الحفاظ على الاستقرار والسلام الدائم واحترام سيادة لبنان.
وحسب بيان لقيادة الجيش: خلال الاجتماع، شدد الجنرال ماندون على أهمية دعم الجيش للحفاظ على أمن لبنان وسيادته واستقراره. بينما شكر العماد هيكل الجنرال ماندون والسلطات الفرنسية على المبادرات المستمرة لدعم لبنان والجيش، في ظل المرحلة الاستثنائية الراهنة، لافتًا إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش لضمان أمن لبنان واستقراره، وتطبيق المرحلة الأولى من خطته في منطقة جنوب الليطاني ضمن الجدول الزمني المحدد لها».
وقال قائد الجيش الفرنسي عبر منصة اكس: تشرفت بإستقبال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل حيث تم تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الاستراتيجية والتحديات الأمنية في لبنان والمنطقة.
وتابع: تتمتع قواتنا المسلحة بتاريخ طويل من التعاون، ويتجلى ذلك في مجالات التدريب، وتطوير القدرات، والتدريبات المشتركة».
وختم: وجود القوات الفرنسية إلى جانب الجيش اللبناني يهدف إلى تحقيق هدف مشترك: المساهمة في الحفاظ على الاستقرار والسلام الدائم، مع احترام سيادة لبنان».
من جهته، قال مصدر في الجيش الفرنسي: سندعم القوات المسلحة اللبنانية إلى أقصى حد»، مؤكداً: «سنساعد الجيش اللبناني ليكون قادراً على تسلُّم مهام اليونيفيل.
مجلس الوزراء
ويعقد مجلس الوزراء جلسة قبل حلول عيد الميلاد، يكون الابرز على جدول أعمالها مشروع القانون المتعلق بالفجوة المالية، والذي يصرُّ الرئيس سلام على انجازه قبل نهاية العام وتحويله الى المجلس النيابي.
نيابياً، لم تستغرق الجلسة التشريعية أكثر من ساعة ونصف الساعة، وبعد شهرين على آخر جلسة عقدها المجلس، أقرت الهيئة العامة حزمة بنود تشريعية ومالية، وقد حال النصاب الذي يصمد اكتماله طويلاً دون متابعة مناقشة واقرار باقي بنود جدول الاعمال المؤجل من الجلسة السابقة.
وأقر المجلس النيابي في جلسته التشريعية امس التي اكتمل نصابها بـ 68 نائباً مشروع قانون اتفاقية قرض مع البنك الدولي بقيمة 250 مليون دولار لإعادة ترميم البنى التحتية في الجنوب. فيما اعترض عليه رئيس كتلة التيار الحر النائب جبران باسيل لعدم وجود خطة لدى الحكومة.
كما أقرّ القانون الرامي لطلب الموافقة على إبرام اتفاقية قرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للإنشاء والتأمين لتنفيذ مشروع المساعدة الطارئة للبنان.
كما تم إقرار قانون تنظيم القضاء العدلي بعد الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات التي وجّهها رئيس الجمهورية. فعلق النائب علي حسين خليل: هذه الملاحظات كانت محلّ إجماع داخل لجنة الإدارة والعدل.
كذلك، تم اقرار مشروع القانون الوارد بالمرسوم 1215 القاضي بتعديل المادة 28 من القانون رقم 80 تاريخ 10 /10 /2018 المتعلق بمصادر تمويل الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة معدلاً.
واقر المجلس مشروع القانون الوارد بالمرسوم رقم 9137، والقاضي بإلغاء القانون رقم 114/2004 المتعلّق بالإجازة للحكومة إبرام اتفاقية تجنّب الازدواج الضريبي والحؤول دون التهرّب من دفع الضرائب المفروضة على الدخل ورأس المال بين الجمهورية اللبنانية وجمهورية السودان.
كما صدَّق مشروع القانون الرامي الى طلب الموافقة على ابرام اتفاقية قرض واتفاقية التعديل على اتفاقية القرض بين الجمهورية اللبنانية والبنك الدولي للانشاء والتعمير لتفيذ مشروع الادارة المالية.
كما صدَّق مشروع القانون الرامي الى الانضمام الى معاهدة التعاون بشأن البراءات المعقودة في واشنطن ولائحتها التنفيذية المعتمدة في 19 حزيران 1970 بكافة تعديلاتها.
وتم قرابة الثانية عشرة والنصف، طرح اقتراح القانون الرامي الى إخضاع المتعاقدين في وزارة الإعلام لشرعة التقاعد، فبدأ النواب بالخروج من القاعة، الأمر الذي أدى الى فقدان النصاب، وعندها رفع الرئيس نبيه بري الجلسة وتُلي محضر الجلسة فصدق ما يعني انها باتت منتهية.
وافادت مصادر نيابية لـ «اللواء» ان انسحاب النواب من الجلسة بدأ بعد إقرار القوانين التي تهم بشكل اساسي الرؤساء عون وبري وسلام، الى جانب اعتبار مشروع تشغيل مطار رينيه معوض نافذا بعد اقراره في الجلسة الماضية وبعدما تم اقفال المحضر في جلسة الامس. وهو الامر الذي ارضى تكتل الاعتدال الوطني.
ورأت المصادر: ان نصاب الجلسة الماضية «طار بالتلفون ونصاب جلسة الامس طار بالتلفون. وان هناك توافقاً مسبقاً على كل شيء».
الحجار: الانتخابات في موعدها
وفي السياق الانتخابي قال وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار «أننا على مسافة أشهر قليلة من استحقاق الإنتخابات النيابية القادمة، التي نعمل على التحضير لها وتهيئة أفضل الظروف لإجرائها في موعدها بكل حيادية وشفافية، بما يضمن حق اللبنانيّين مقيمين ومغتربين، في اختيار ممثّليهم في الندوة البرلمانيّة بكلّ سلاسة ودون معوِقات.
وبعد الجلسة، وصل رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، الى مجلس النواب، رغم مقاطعة كتلة «الجمهورية القوية» للجلسة التشريعية، وأعلن في تصريح «نحن لا نقاطع التشريع ومجلس النواب، إنما الممارسة الخاطئة التي تجري في المجلس»، سائلاً:«هل نترك المسار الماضي مستمر؟»، وقال:«بدأنا في مرحلة جديدة تتطلَّب تصحيح مسار عمره 30 عاما وكأن شيئاً لم يكن». ولفت الى ان «ما نقوم به هو لعدم تعطيل عمل الحكومة التي نحن جزء منها»، وقال:«ما نقوم به حرصا على العهد ونحن مَن يحمل لواء العهد الجديد والتغيير ووقت التسويات على طريقة «أبو ملحم» ولى عليه الزمن». وتوجه الى المعنيين :«لا تراهنوا على أي فصل بيننا وبين رئيس الجمهورية وقد مدّدنا له مرتين كقائد للجيش وتبنينا لاحقا خطاب القسم وواجباتنا تجاهه وتجاه مجتمعنا الإضاءة على الأمور كيف يجب أن تكون». وأكد عدوان:«سنتصدى بكل ما أوتينا من قوة لأي رهان على تطيير الانتخابات النيابية والحكومة ملزَمة بإجرائها في موعدها وفق القانون النافذ مع الإعلان عن البنود غير القادرة على تنفيذها.
اجتماعات اللجنة العسكرية في بيروت
وكانت اللجنة العسكرية التقنية من أجل لبنان (MTC4L)،في سياق اجتماعاتها الدورية الهادفة إلى دعم الجيش، إضافة إلى مبادرات لتحسين ظروف العسكريين. استُهلت الاجتماعات بتاريخ 16 /12 /2025 في مبنى قيادة الجيش في اليرزة، بحضور نائب رئيس الأركان للتخطيط العميد الركن جورج صقر ممثلًا قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن حسان عوده، ورئيس اللجنة المذكورة اللواء الإيطالي Enrico Fontana، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، وممثلين عن الدول الداعمة السبع عشرة، وعن الاتحاد الأوروبي وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.
خلال الاجتماعات، شكر العميد الركن جورج صقر الدول والمنظمات المشاركة على دعمها المستمر للجيش خلال المرحلة الراهنة وما يتخللها من صعوبات، فيما أكد المشاركون التزامهم بتعزيز قدرات المؤسسة العسكرية نظرًا لدورها الأساسي في حماية أمن لبنان واستقراره، وبسط سلطة الدولة اللبنانية على جميع أراضيها، إضافة إلى دعمهم تطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق وقف الأعمال العدائية.
عرفة: زيارة وفد مجلس الأمن إلى الجنوب فرصة
جنوباً، أكد مندوب لبنان في الأمم المتحدة أحمد عرفة، خلال جلسة لمجلس الأمن، إلى أن زيارة وفد مجلس الأمن الأخيرة إلى لبنان «وفّرت فرصة لاطلاع المجلس على جهود لبنان في سبيل بسط سلطة الدولة وحصرية السلاح وإطلاق ورشة إعادة الأعمار والالتزام بتنفيذ القرار 1701 بالكامل».وقال: أنّه لا بد من تذكير بمسؤولية المجلس إزاء التهديدات الخطيرة التي تطلقها الحكومة الإسرائيلي بتصعيد جديد.
وأوض:«أننا نسعى إلى ضمان احترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، وتوفير جميع الظروف للتحقق من الشكاوى بما يتيح للحكومة في تنفيذ خططها وإطلاق عملية إعادة الإعمار بعد الانسحاب الإسرائيلي، مؤكدًا على ضمان أمن قوات اليونيفيل في لبنان».
وشدد عرفة على «ضرورة تفادي الفراغ الأمني في جنوب لبنان أو مياهه الإقليمية في المرحلة الانتقالية لليونيفيل»، لافتًا إلى أنّ «الفراغ الأمني إن حصل لن يكون في مصلحة الأمن الإقليمي ونرى ضرورة في استمرار وجود قوة أممية لمراقبة القرار 1701.
شهيد وجرحى
استبق العدو الاسرائيلي مؤتمر باريس واجتماع لجنة لميكانيزم اليوم للتشويش عليهما، بعدوان جديد لكنه كان واسعاً وشمل الجنوب والبقاع، بدأ بثلاث غارات للطيران الحربي المعادي على جرود الهرمل في منطقة الزغرين، وغارة على جرود بوداي غربي بعلبك.
وجنوباً،استهدفت غارات اسرائيلية أطراف تلال الريحان ومحيط القطراني وتلال الجبور وكفرحونة في منطقة جزين.. والجرمق والمحمودية ومجرى النهر في وادي زوطر الشرقية، وبين دير سريان والقصير.. وعلى الطيبة في الجنوب.
وتبيّن أنّ الغارة على الطيبة استهدفت سيارة رابيد ادت الى إرتقاء شخص وجرح ٤ عمال من شركة الكهرباء 2 لبنانيين و2 سوريين كانوا متواجدين لأداء عملهم في المكان، ووصفت حالتهم بالمستقرة.وأحرقت الغارة آليتين لكهرباء لبنان.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه على «أكس»: ان «الجيش هاجم معسكرًا ومباني عسكرية لحزب لله الإرهابي في مناطق متفرقة من لبنان. وأغار جيش الدفاع على بنى تحتية ارهابية تابعة لحزب لله في مناطق متفرقة من لبنان».
أضاف: «خلال الضربات تم تدمير بنى تحتية ارهابية ومنصات إطلاق داخل معسكر استخدمه حزب لله الإرهابي لإجراء تدريبات وتأهيلات لعناصر إرهابية إلى جانب تفعيل نيران المدفعية وتخزين وسائل قتالية».؟!
وتزامنت الغارات مع تحيلق مسيَّرة معادية على علو منخفض جدًّا، في أجواء بيروت والضاحية الجنوبية.واجواء منطقة الهرمل على ارتفاع منخفض. والى ذلك،سجل تحرك آليات إسرائيلية مقابل وادي هونين شرق بلدة مركبا.
ومساء أمس كشفت قوة من الجيش اللبناني و«اليونيفيل» على موقع في الوادي بين صديقين وكفرا في جنوب لبنان، وذلك بناءً على طلب الميكانيزم بعد مزاعم إسرائيل أنه منشأة عسكرية تابعة لحزب لله، كانت قد استهدفتها سابقاً خلال العدوان.



