الاثر النفسي لصواريخ عين الاسد…
تحوّلات في الاتجاه الصحيح و اشارات الى من يهمه الأمر. ليس مدى الصواريخ عين الأسد، انما مداها ابعد بكثير ، مداها ليس بمسافات تُقاس وفق مسطرة على خريطة مثبتة على طاولة بين جنرالات و عسكر . لا.. مسار الصواريخ مرّ و عَبر ارواحنا الممزقة ليخيطها وليرمّمها بنعومة الانفجار .
صواريخا جعلت من البال جهاز ارسال لا يبث الا أناشيد ثورية وحماسية كمضاد للاكتئاب الوجودي .و صواريخ قبل الفجر جعلت الأنفس المهزومة المتهالكة المنفصمة بين عملاء قذرين و بين مستسلمين، تعيد بناء نفسها بنفسها على آليات دفاعية حديثة ، متراصة ومتينة، تعيد خلق نفسها بنفسها على صوت آذان فجر جديد ،وبإذن ربها الذي خلق، على نغمات جسد واثق من قوته لتعيد الانفس صياغة افكارها على ثبات وقاعدة ومبدأ اننا نستحق الحياة ونستحق الشهادة ونستحق كل انتصار إن توقفنا عن التشكيك والظن بحالنا وبمن حولنا وببعضنا البعض، كعادة كل المهزومين والمؤمنين باللاجدوى .فكلنا كنّا و ما زلنا ضحايا لمنظومة ترامبية استعبدتنا منذ عقود من الزمن ، وقد حان زمن الانطلاق و زمن التحرّر من هزيمتنا. انه زمن انفجارنا قبل انفجار الصواريخ في عين الاسد…
ما اجمل ان تستيقظ على يقظة امتك وهي تنده وتؤذن لك لتقوم على صلاة الانتقام لأهلك ولأجدادك ولشعبك ولأهل فلسطين…
ليست مسألة صواريخ ،ولا يهمنا عدد القتلى والجرحى ، انما المهم خلق شخصية مقاوم مؤمن بالتحرير بعد الله، وبعودة صادقة لأهم ظاهرة عشناها وتمكنوا بخبث من تشويهها:
ظاهرة الفدائي.
رحبوا معنا بعودة مفهوم الفدائي بعدما نجحنا في تصويب صواريخنا الى الهدف الصح ،نحو الاعداء الصح، الصهاينة وحلفائهم.
كلنا فدائيون للامة
كلنا فدائيون لفلسطين.
لا حرب صادقة خارج معركة تحرير فلسطين.
إرم غباءك الطائفي والعنصري والشوفيني واتبع مسارنا ، مسار الصواريخ وانبثاق الفدائي في شخصيتنا ومن جديد.
الموت لإسرائيل..