العلامة الخطيب يلتقي السفير الفلسطيني وصائب تمام سلام : المرحلة صعبة وتتطلب وحدة اللبنانيين ووحدة الفلسطينيين

الحوارنيوز – محليات
استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب في مقر المجلس في الحازمية ظهر اليوم ،الاستاذ صائب تمام سلام يرافقه الزميل نافذ قواص ،وجرى عرض للاوضاع الراهنة وافاق المرحلة المقبلة .
ولاحظ العلامة الخطيب خلال اللقاء أن واقع البلد لا يسر أحدا ،وهو يحتاج الى وحدة وطنية جامعة تواجه هذا الواقع. هو يحتاج إلى دولة قوية عادلة ،ولو كانت هناك دولة من الأساس لما وصلنا الى ما نحن فيه.
أضاف :هناك مزايدات كان يفترض أن توظف في خدمة البلد وتقديم الأفضل ،لكنها تستخدم في غير محلها. يتحدثون عن الشراكة ،انا لا اؤمن بهذا المفهوم ،لأننا يفترض أن نكون متساوون في الحقوق والواجبات ،وهذا هو مبدأ الرسول والاسلام الحنيف.
وقال: إن مفهومنا للطوائف لا يعني اننا قبائل .لقد وصل البلد إلى الخراب نتيجة الانقسامات وفي غياب المراجعة. ونخشى ان تدفع اسرائيل الامور نحو الاسوأ،نحو المزيد من التفرقة والانقسام. نحن بحاجة لدولة تحمي سيادتها وابناءها. وعلى الذين يريدون هذه الدولة ان يكون صوتهم قويا. ليس عندنا جميعا بديل عن لبنان. واسرائيل عنصر غريب في هذه المنطقة ولا يمكن التعايش معها،ولا مجال لأن تصبح عنصرا طبيعيا. هم يحاولون فرض ارادتهم بالقوة ،لكنهم لن يستطيعوا فرض هذه الارادة على قلوبنا .
وختم :نحن في مرحلة صعبة ،وعلى كل فريق أن يجري مراجعة حساباته.

تصريح سلام
وبعد اللقاء صرح سلام للصحافيين قائلا:
تشرفت اليوم بزيارة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى وبلقاء سماحة الشيخ علي الخطيب، كان لقاء صريحاً ومسؤولاً، وتوافقنا أن البلد لا يتحمل مزايدات أو انقسامات، اليوم كل اللبنانيين بدون استثناء بحاجة لوحدة حقيقية بين كل المكونات من بيروت والجنوب والشمال والبقاع، همنا واحد وهمنا نحافظ على كرامة الناس، وهمنا أن نجد حلولاً للأوضاع المعيشية الصعبة، وهمنا أن نوقف الانهيار الذي يضغط على كل بيت وكل عائلة، وأنا أشدد أن مشروعنا مبني على الشراكة واحترام المؤسسات وإعادة بناء دولة قوية تخدم كل مواطنيها.
هذه مرحلة تحتاج الى وعي والى صدق والى رجال وطنيين، ونحن من موقعنا من بيروت سنستمر بكل جهد وهمة لنحدث فرقاً بكل الملفات التي تهم الناس.
السفير الفلسطيني

واستقبل العلامة الخطيب بعد ذلك السفير الفلسطيني في لبنان الدكتور محمد الأسعد في زيارة تعارف ،نقل خلالها تحيات القيادة الفلسطينية للعلامة الخطيب،وقدم خلالها عرضا للموقف الرسمي الفلسطيني من التطورات الفلسطينية .
وقال العلامة الخطيب خلال اللقاء أننا شعب واحد وقضيتنا واحدة،والوحش الموجود في هذه المنطقة يستهدف الجميع .وما يهمنا اليوم هو الوحدة الفلسطينية لمواجهة هذه المرحلة الصعبة.والمهم وجود استراتيجية فلسطينية موحدة،لاننا نخشى على الضفة الغربية مثلما نخشى على غزة .
وفد الحوار
![]()
استقبل العلّامة الخطيب، وفدًا من المركز المريمي للحوار بين الأديان ضمّ الأب وسام أبو ناصر، والشيخ عامر زين الدين والسيد الدكتور علي السيد قاسم. وقد وضعه الوفدُ في صورة نتائج أعمال المؤتمر الإسلامي–المسيحي الذي انعقد في الفاتيكان، وما أظهره من فعالية ودور بارز في تعزيز ثقافة الحوار وتوسيع مساحات التلاقي.
وبحسب المكتب الإعلامي للمجلس أثنى سماحته على الجهود المبذولة في ترسيخ الحوار بين الأديان بوصفه قيمة إنسانية وأخلاقية عليا، مؤكّدًا ضرورة تثبيت المشتركات الكبرى والعمل على تكريسها كمبادئ جامعة. وشدّد على أهمية حماية الخطاب الديني من أي توظيف سياسي أو مصالح خاصة، وإظهار الدين من خلال قيمه الأصيلة ومبادئه التي تدعو إلى الرحمة والعدالة والاحترام المتبادل.
كما لفت سماحته إلى أنّ الصهيونية العالمية ما تزال تشكّل التهديد الأخطر على الإسلام والمسيحية معًا، لكونها مشروعًا يستهدف الإنسان وقيم الأديان ومناهجها الروحية والأخلاقية. ودعا إلى اليقظة في مواجهة الخطابات الداخلية التي قد تثير المخاوف المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، مؤكدًا أنّ أبناء الديانتين عاشوا معًا منذ القدم ضمن إطار من المحبة والسلام، وأنّ أي خطاب خارجي أو تطبيعي عاجز عن زعزعة هذه الحقيقة الراسخة في الوجدان المشترك.



