سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف :التصعيد الإسرائيلي في لبنان يطرح أسئلة حول المستقبل ومصير الإعمار

 

الحوارنيوز – صحف

 

ركزت الصحف الصادرة اليوم على التصعيد الإسرائيلي الواضح في لبنان والذي بات يستهدف القطاعات الاقتصادية والإعمارية ،ما يطرح أسئلة كثيرة حول المستقبل ومصير عملية الإعمار.

 

النهار عنونت: المخاوف اللبنانية إلى ذروتها من انفلات التصعيد الإسرائيلي والتدمير الاقتصادي

 

إسرائيل باتت تحرم بالنار والدمار أي تحرك أو اتجاه أو إمكانات لإعادة الإعمار في الجنوب

 

وكتبت صحيفة “النهار” تقول:

على رغم ان اللقاءات الرئاسية التي جرت امس عبر جولة رئيس الحكومة نواف سلام على قصر بعبدا وعين التينة لم تواكبها تصريحات ولا الكثير من المعلومات العلنية الرسمية فإن الأجواء التي سبقتها وواكبتها أبرزت تخوفاً لبنانياً تصاعدياً من ازدياد اخطار ومؤشرات قيام إسرائيل بحرب جديدة واسعة على لبنان أو تصعيد حرب الاستنزاف الاقتصادية التي تخضعه لها عبر سياسات الضربات المتعاقبة التدميرية لكل ما يمت بصلة إلى “حزب الله ” ومناطق بيئته ميدانياً وقتالياً كما اقتصادياً وإعمارياً وإنمائياً. ذلك ان عاصفة الغارات الحارقة الإسرائيلية التي تجددت مساء الخميس على منطقة تحتوي جبالات لمواد البناء واليات بناء ضخمة مستعيدة عاصفة الغارات على معارض الحفارات والجرافات المصيلح، أثبتت بما لا يقبل جدلاً أن إسرائيل باتت تحرم بالنار والدمار أي تحرك أو اتجاه أو إمكانات لإعادة الإعمار في الجنوب كما تستهدف الحركة الاقتصادية وتوقع الخسائر بعشرات ملايين الدولارات، فيما تتواكب الغارات على البنى الإعمارية الغارات على مواقع حزب الله ومخازنه المفترضة المتبقية في الجنوب والبقاع الشمالي ناهيك عن الاغتيالات شبه اليومية في صفوف كوادر الحزب.

 

والتصعيد المتدحرج هذا بوتيرة أسبوعية وأقل من أسبوعية مرات عدة ، رسم معالم قلق تصاعدي داخليا لأنه يأتي عقب المرحلة الأولى من اتفاق غزة والاستعدادات للمضي في مراحله اللاحقة بصرف النظر عما يمكن ان تواجهه هذه العملية المتدرجة من عقبات . فالتصعيد الإسرائيلي في لبنان يكشف بوضوح حجم التحديات التي بدأ يواجهها لبنان في ظل تنامي الضغوط عليه لاستعجال وإنجاز نزع سلاح “حزب الله ” والذي بدونه لن يكون هناك إعادة إعمار ولا مساعدات خارجية ولا ارتداد لاحتمال الحرب الإسرائيلية الموسعة ، اقله كما يوحي زنار النار الذي تحرص إسرائيل على تجديده كل أيام في مناطق لبنانية مختلفة وخصوصا في الجنوب.

 

هذه الأجواء والاستحقاقات الداخلية المتلاحقة حضرت في لقاءات الرؤساء الثلاثة امس . وقبيل سفره الى الفاتيكان اليوم ليشارك في حفل تقديس المطران أغناطيوس مالويان غدا الأحد، على أن يعود إلى بيروت في اليوم ذاته،  عرض رئيس الجمهورية العماد جوزف عون الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضا منطقة البقاع مع رئيس الحكومة نواف سلام،  كما تطرق البحث بحسب بيان قصر بعبدا ، إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ والمواقف التي صدرت عنه ، والتحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.وأشارت المعلومات الى ان لقاء الرئيسين عون وسلام تخلله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق.

ثم انتقل سلام الى عين التينة حيث اجتمع مع رئيس المجلس النيابي وتناول اللقاء عرض التطورات والمستجدات السياسية والميدانية في ضوء مواصلة اسرائيل اعتداءاتها على الجنوب ولبنان.

وفرضت التطورات الجنوبية نفسها على لقاءات الوفد اللبناني إلى اجتماعات صندوق النقد الدولي في واشنطن حيث شدّد وزير المال ياسين جابر على “ضرورة دعم الولايات المتحدة الاميركي لموقف لبنان بالزام اسرائيل بالتقييد بوقف النار ووضع حد لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان”. وقال في اجتماع له في واشنطن مع مسؤولي الشرق الأوسط في البيت الأبيض بحضور مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون المنطقة وسفيرة لبنان في واشنطن ندى حمادة “ان لبنان التزم منذ الإعلان عن وقف اطلاق النار بكامل مندرجات القرار 1701 وبكل الموجبات المطلوبة، وان الجيش اللبناني ينتشر بشكل فعّال، لكن المطلوب هو بتقيّد الجهة الاخرى بوقف النار لأن من نتائج استمرارها أن تعيق عمل الجيش اللبناني وانتشاره في كامل المنطقة بشكل فعّال، مضيفاً أن هذا ليس رأي أو وجهة نظر، انما وثقته قوات الطوارىء الدولية اليونيفيل التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب”.

 

وعلى الصعيد الميداني وغداة الغارات العنيفة ليل الخميس اغار الطيران الاسرائيلي المسير بعد ظهر امس مستهدفاً سيارة من نوع رابيد على طريق قلاوي (منطقة الطبالة) واشارت المعلومات الاولية الى مقتل شخص كان في داخلها، وذلك بعدما حلق الطيران المسيّر الإسرائيلي فوق السلسلتين الشرقية والغربية والبقاع الاوسط وصولا إلى بعلبك ومقنة ويونين في البقاع الشمالي. وفجراً توغلت،  قوة إسرائيلية في اتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون في قضاء بنت جبيل، وعمدت إلى نسف أحد الأبنية غير المأهولة في المنطقة.

وأطلق الجيش الاسرائيلي رشقات نارية باتجاه مجموعة من الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون في بلدة عيترون بحماية دورية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولا إصابات.

 

ونددت إيران امس “بالغارات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان وشرقه”، معتبرة أنها نتيجة “تقاعس” الدول الضامنة لوقف إطلاق النار. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، أن الضربات تمثّل “انتهاكا صارخا لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية في لبنان “.واتّهم بقائي أيضا فرنسا والولايات المتحدة، الضامنتين للهدنة، بـ”التقاعس والتساهل المستمر” إزاء “تكرار الخروقات”.

 

 

الاخبار عنونت: 28 شهيداً منذ بدء وقف إطلاق النار: العدو يواصل حرباً منخفضة الوتيرة

  وكتبت صحيفة “الأخبار” تقول:

الهدنة في غزة هشة؛ فالاحتلال يواصل القصف وإطلاق النار في مناطق عدة، ما يرفع عدد الشهداء ويؤكد أن الحرب لم تنتهِ فعلياً على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار.

 يدلّل السلوك الإسرائيلي في الميدان على أن جيش الاحتلال يتعاطى مع حرب لا تزال قائمة، إذ تشهد مناطق قطاع غزة كافة طلعات جوية متقطّعة للطيران الحربي والمُسيّر، في حين تنشط وسائط المدفعية في المناطق التي تتجاوز الخط الأصفر الذي يقضم نحو 58% من مساحة القطاع. وعليه، فإن الأهالي، وخصوصاً في مناطق الشمال والجنوب، يعيشون يومياً ظروف استمرار الحرب، وإن بشكل نسبي.

وعلى تبّة مفترق الزهراء المقابل لحي الشجاعية، مثلاً، يظهر موقع الـ77 التابع لجيش الاحتلال والذي يعتلي جبل المنطار. وتتعرّض تلك المناطق التي تقود إلى شارع الوحدة وقلب البلدة القديمة في مدينة غزة، لنيران قناصة بشكل مستمر. وحين وصلت «الأخبار» إلى المكان، وحاولت لقاء عائلات تسعى إلى الوصول إلى منازلها في حي الشجاعية، سُمع صوت ارتطام الرصاص بجدار قريب جداً.

ويقول عمر أبو هين، وهو أحد سكان الحي، بينما كان منشغلاً بنصب خيمة على التبّة المطلة على الشجاعية: «يمنعنا جيش الاحتلال من الوصول إلى منازلنا على الرغم من أنها لا تقع في داخل مناطق الخط الأصفر. خط الانسحاب أكذوبة يستخدمها جيش الاحتلال لإطلاق الرصاص على الأهالي الذين يعودون لتفقّد منازلهم. وتزعم بيانات الجيش دائماً أن المدنيين الذين يُقتلون يومياً، شكّلوا تهديداً لقواته المتحصّنة وراء السواتر الترابية والمواقع الحصينة».

ومساء أمس، أطلقت وسائط المدفعية نيرانها على سيارة كانت تقلّ نازحين عائدين إلى منازلهم في حي الزيتون. وأفاد جهاز الدفاع المدني بأن سيارة كانت تقلّ نحو 10 نازحين تعرّضت لقصف بقذائف من الدبابات، فيما بقي مصير الجرحى والمصابين مجهولاً. وفي مدينة خانيونس جنوبي القطاع، أطلقت طائرة مُسيّرة صاروخاً في اتجاه مواطنَين حاولا الوصول إلى منزلهما، زعم جيش الاحتلال في بيان أنهما يتبعان لـ»كتائب القسام»، وكانا في مهمة تفقّد لنفق قريب من تواجد قوات الجيش. ورفعت هذه الخروقات المتكرّرة، عدد الشهداء منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، قبل نحو أسبوع، إلى 28 شهيداً، فضلاً عن العشرات من المصابين.

وفي شمال القطاع، يتكرّر المشهد ذاته، حيث تسيطر طائرات «الكوادكابتر» بالنار على مساحات واسعة من مخيم جباليا وأحياء تل الزعتر والسكة والسلاطين والعطاطرة وكامل مدينة بيت حانون وبيت لاهيا. وهناك، تحصل بشكل يومي حوادث إطلاق نار وقذائف مدفعية في مدى يتجاوز خط الانسحاب المُفترض.

ويأتي ذلك في وقت تتخذ فيه حكومة الاحتلال من ملف جثامين الأسرى المفقودة ذريعة للتهديد اليومي بوقف المساعدات والتنصّل من الاتفاق، على الرغم من أن المقاومة بدأت بخطوات علنية للبحث عن جثمان أحد القتلى في مدينة خانيونس، بحضور منظّمة الصليب الأحمر ووسائل إعلام محلية ودولية.

وأعلنت المقاومة العثور على جثمان أحد الرهائن، الذي سُلّم منتصف ليل أول من أمس، في حين أكّدت حركة «حماس»، في تصريحات صحافية، أنها أبلغت الوسطاء بأن عملية البحث عن الرهائن في مدينة غزة ستستغرق وقتاً طويلاً، وذلك لأن العدوان الإسرائيلي تسبّب في دمار كبير غيّر ملامح المدينة وطمس أبنيتها. وقالت الحركة إن الوسطاء تفهّموا الظروف القائمة. ولكنّ قادة المؤسسة الأمنية والسياسية الإسرائيلية واصلوا التلويح بالعودة إلى الحرب في حال لم تف «حماس» بالتزاماتها وفق بنود «خطة ترامب»، بما فيها إعادة الرهائن ونزع السلاح.

ويعني ذلك، أننا إزاء اتفاق هش مليء بثغرات قد تسمح بتفجيره في أي لحظة. وينعكس هذا المُعطى في تعاطي الأهالي في غزة، الذين لم يصدّقوا حتى اللحظة بأن الحرب انتهت إلى غير رجعة، إذ تشهد العودة إلى مدينة غزة تباطؤاً، دلّ عليه تقدير أعداد العائدين إلى المدينة خلال الأسبوع الماضي، بأقلّ من 400 ألف.

 

 

 


الجمهورية عنونت: موقف رئاسي موحّد لما بعد غزة… وإسرائيل تصعّد لمنع الإعمار

  وكتبت صحيفة “الجمهورية” تقول:

يقفل الأسبوع على حراك رئاسي يُنتظر أن يبلغ خواتيمه قريباً، بصوغ موقف لبناني موحّد لمواجهة تداعيات ما بعد اتفاق غزة على لبنان في ضوء التصعيد الإسرائيلي المتمادي، فيما يُنتظر بروز حراك عربي ودولي، من أجل إلزام إسرائيل بوقف النار والانسحاب إلى خلف الحدود، تنفيذاً للقرار الدولي 1701 وشرطاً للدخول في أي مفاوضات غير مباشرة معها، وهذا ما قصده رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في موقفه الأخير. وقد أوضح إعلام الرئاسة مساء أمس، أنّ «موقف الرئيس عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والأمن في البلد، هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر حول هذا الموضوع من تفسيرات او اقتراحات او مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات لا تنطبق مع الواقع».

في انتظار بروز معطيات جديدة لاستئناف التفاوض غير المباشر بين لبنان وإسرائيل عبر المقترح الأميركي، تبدو الساحة اللبنانية مشرّعة أمام إسرائيل لتكثيف ضرباتها ضدّ بنى تحتية اقتصادية تزعم أنّها على ارتباط وثيق بـ«حزب الله».
وفي هذا الإطار، استبعد مصدر سياسي بارز دخول مستجدات سياسية وشيكاً على ملف التفاوض. وأكّد لـ«الجمهورية»، «انّ الوقت الراهن متروك للطيران الحربي الإسرائيلي الذي سينفّذ بنك أهداف واسعاً لمنشآت صناعية، يعتبر العدو أنّها تساعد «حزب الله» في استعادة عافيته من جهة، ومن جهة أخرى يوجّه رسالة للدولة مفادها أنّ الأمر لإسرائيل بإعادة الإعمار». وكشف المصدر «انّ لبنان أصبح يستعد لمزيد من هذه الهجمات، مقابل مناخ عربي ودولي يعزز دعم الجيش اللبناني ويشجعه على الإمساك بزمام الأمور، وقد يستغرق هذا الأمر بعض الوقت قبل استئناف التفاوض».

 

ضربات عنيفة
وفي سياق متصل، توقفت مصادر سياسية بتمعن عند ما أعلنه الأميركيون في البيان الصادر عن اجتماع لجنة مراقبة وقف النار، قبل يومين، وجاء فيه، أنّهم يقدّرون استمرار «الشركاء» اللبنانيين في بذل الجهود في سياق السعي إلى نزع سلاح «حزب الله». فالبعض اعتبر أنّ هذا الكلام يطمئن إلى أنّ واشنطن «راضية» على نهج لبنان الرسمي، وأنّها ليست في صدد الوقوف إلى جانب إسرائيل إذا قرّرت القيام بأي اعتداء جديد. إلّا أنّ المصادر السياسية عبّرت عن انطباع مختلف، وأبدت قلقها في هذا المجال، وقالت لـ«الجمهورية»، إنّ أبرز دليل إلى مخاوفها هو قيام إسرائيل بتنفيذ ضربات عنيفة لأهداف مدنية في بلدة أنصار، بعد قليل من صدور بيان لجنة «الميكانيزم». وبالتأكيد، وضعت إسرائيل الجانب الأميركي في الصورة قبل ذلك. وفي أي حال، لم يُظهر الأميركيون أي ردّ فعل تجاه الضربات الإسرائيلية، ما يعني قبولهم بها.
وموقف واشنطن في شأن الضربات الإسرائيلية لا يبتعد كثيراً عن موقفها في شأن إطلاق الرئيس جوزاف عون مواقف إيجابية في شأن المفاوضات مع إسرائيل. فثمة انطباع لدى بعض دوائر القرار في الولايات المتحدة، أنّ هذه المواقف شكلية، وأنّ لبنان لا يستطيع تطويرها عملياً بسبب رفض «حزب الله» لذلك. والأرجح أنّ إسرائيل ستستغل هذه الثغرة للتحريض على لبنان.

 

موقف موحّد
في هذه الأجواء، جال رئيس الحكومة نواف سلام أمس على كل من الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وأجرى معهما جولة أفق في الاتصالات والتطورات الجارية، بعد دخول الاتفاق في قطاع غزة حيز التنفيذ.
وأفادت المعلومات الرسمية، انّ عون وسلام عرضا للأوضاع العامة في البلاد، ولا سيما منها الوضع في الجنوب في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي طاولت أيضاً منطقة البقاع. وتطرق البحث إلى التطورات الإقليمية بعد مؤتمر شرم الشيخ، والمواقف التي صدرت عنه. كذلك تناول البحث التحضير لجلسة مجلس الوزراء الأسبوع المقبل.
وذكرت المعلومات، أنّ عون وسلام بحثا ايضاً في المواقف التي أعلنها رئيس الجمهورية قبل ايام في شأن التفاوض غير المباشر مع إسرائيل لاستعادة كل الحقوق، وتمّ التركيز على ضرورة بلورة موقف لبناني موحّد من مجمل التطورات الجارية بعد اتفاق غزة.
اما اللقاء بين بري وسلام، فقد تناول، حسب المعلومات الرسمية، «الأوضاع العامة والتطورات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة إسرائيل اعتداءتها على لبنان والجنوب».

 

بيان لا بيان
في غضون ذلك، نقلت قناة «الجزيرة» القطرية عن مصدر ديبلوماسي قوله، إنّ مجلس الأمن اعتمد أمس بياناً يدعم التزامات حكومة لبنان بممارسة سيادتها على أراضيها، ويحضّ المجتمع الدولي على دعم الجيش اللبناني لضمان انتشاره جنوب الليطاني.
وحسب المصدر الديبلوماسي، يكرّر المجلس، بحسب البيان، دعم قوات «اليونيفيل»، ويحضّ جميع الأطراف على احترام سلامة أفرادها وأمنهم، كما يدعو كل الأطراف إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية.
وأفاد المصدر، أنّ بيان مجلس الأمن يدعو إلى التنفيذ الكامل لقراري المجلس 1701 و1559، كما يرحّب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا وبجهوده لمنع التهريب.
وسألت «الجمهورية» مصادر رسمية معنية عن حقيقة هذا البيان لمجلس الأمن، فنفت علمها به، واكّدت انّ المراجع المسؤولة لم تتبلّغ اي شيء من هذا القبيل.

 

«حزب الله»
وعلى صعيد موقف «حزب الله»، ربطت مصادر مطلعة على موقفه من التصعيد الإسرائيلي بموضوع منع إعادة الإعمار. وتساءلت عبر «الجمهورية»: «كيف يمكن للبنان أن يفاوض إسرائيل بطريقة غير مباشرة في ظل عدم إلتزامها وقف إطلاق النار وعدم الانسحاب إلى خلف الحدود تنفيذاً للقرار 1701؟ وهل يمكن للبنان أن يفاوضها تحت النار؟». وقالت هذه المصادر «إنّ العودة إلى التفاوض غير المباشر يفرض على الأقل أن تلتزم إسرائيل بوقف إطلاق النار إذا كانت ترفض الانسحاب حتى الآن».
واعتبرت المصادر، أنّ التحذيرات والضغوط الخارجية على لبنان هدفها إضعاف الموقف اللبناني في مواجهة الضغوط والشروط الأميركية والإسرائيلية. وإشارت إلى أنّ «حزب الله» لم يتخذ أي موقف بعد مما طرحه رئيس الجمهورية، لكن إذا كان الهدف منه هو وقف العدوان وتحقيق الانسحاب الإسرائيلي من المناطق المحتلة، فلا مانع من هذا التفاوض إذا كان يحقق هذا الهدف.

وفي السياق، علّق عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب أمين شري على الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الجنوب، وقال إنّ «الهدف من هذه الاستهدافات هو منع أي محاولة لإعادة الإعمار في المناطق الحدودية»، داعيًا اللبنانيين إلى «التكاتف لمواجهة هذه المرحلة».
وقال إنّ «ما طرحه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون يُسقط نموذج المفاوضات غير المباشرة الذي استُخدم في الترسيم البحري كصيغة لحل إشكالية النقاط الـ13 بين لبنان وإسرائيل»، مؤكدًا «رفض «حزب الله» المطلق لأي شكل من أشكال السلام أو التطبيع».
ووصف تقديم الحكومة شكوى إلى مجلس الأمن بشأن الاعتداءات الإسرائيلية بأنّه «خطوة إيجابية»، مجددًا التأكيد أن «لا مفاوضات مباشرة مع إسرائيل»، مشيرًا إلى أنّ «النقاش الجدّي في الاستراتيجية الدفاعية ممكن، لكن السؤال: هل يمكن نزع عناصر القوة التي يملكها لبنان؟ ولو لم يكن السلاح مصدر قلق لإسرائيل، فلماذا تستهدفه؟».
وأكّد شري أنّ «الجيش اللبناني لا يمكنه مواجهة إسرائيل دون تزويده بالتسليح اللازم»، كاشفًا أنّ «العائق الأساسي أمام انتشار الجيش جنوب النهر ليس قرارًا لبنانيًا بل معوقات إسرائيلية مباشرة»، وقال: «لدينا شهران ونصف لمراقبة المتغيّرات، وبعدها نعلن موقفنا، لكن نزع سلاح «حزب الله» غير مطروح».

تنديد إيراني
وفي غضون ذلك، ندّدت إيران بالغارات الأخيرة التي شنّتها إسرائيل على جنوب لبنان وشرقه، معتبرة أنّها نتيجة «تقاعس» الدول الضامنة لوقف إطلاق النار. وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان، أنّ الضربات تمثّل «انتهاكاً صارخاً لوحدة الأراضي والسيادة الوطنية في لبنان». واتّهم فرنسا والولايات المتحدة، الضامنتين للهدنة، بـ«التقاعس والتساهل المستمر» إزاء «تكرار الخروقات».

 

المفاوضات مع صندوق النقد
ومن واشنطن، شدّد وزير المال ياسين جابر على «ضرورة دعم الولايات المتحدة الأميركية لموقف لبنان بإلزام إسرائيل بالتقيّد بوقف النار، ووضع حدّ لانتهاكاتها المستمرة لسيادة لبنان، وقال في اجتماع له في واشنطن مع مسؤولي الشرق الأوسط في البيت الأبيض «إنّ لبنان التزم منذ الإعلان عن وقف اطلاق النار بكامل مندرجات القرار 1701 وبكل الموجبات المطلوبة، وانّ الجيش اللبناني ينتشر بشكل فعّال، لكن المطلوب هو بتقيّد الجهة الأخرى بوقف النار، لأنّ من نتائج استمرارها أن تعيق عمل الجيش اللبناني وانتشاره في كامل المنطقة بشكل فعّال»، مضيفاً «أنّ هذا ليس رأياً أو وجهة نظر، انما وثقته قوات الطوارئ الدولية (اليونيفيل) التابعة للأمم المتحدة العاملة في الجنوب».

وكان الوفد اللبناني إلى اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، استكمل لقاءاته مع المعنيين في المؤسستين الدوليتين، وكذلك مع المديرين التنفيذيين، والبارز منها اللقاء الذي حضّر له المدير التنفيذي للمنطقة العربية في البنك الدولي، وتمّ خلاله البحث في الزيارة المقبلة التي يزمع المدراء التنفيذيون للبنك الدولي من مختلف مناطق العالم القيام بها إلى لبنان. وستكون لهؤلاء لقاءات مع الرؤساء الثلاثة وجولات ميدانية على المناطق التي ينفّذ البنك الدولي مشاريع فيها ويموّلها جنوباً وبقاعاً وفي أكثر من منطقة.

 

هنيبعل القذافي
على صعيد آخر، بعد عشر سنوات على توقيفه، وافق المحقق العدلي في قضية خطف وإخفاء الإمام موسى الصدر القاضي زاهر حمادة على إخلاء سبيل هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، مقابل كفالة قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر. إلّا أنّ فريق الدفاع عن القذافي اعتبر انّ «موكلي لا يملك هذا المبلغ، واعتُقل تعسفياً لـ10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي»، مشيرًا إلى انّ «أموال هنيبعل محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012، ومعظم أشقائه رفعوا العقوبات وحرّروا أموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفياً في لبنان». وأضاف وكلاء الدفاع: «سنتقدّم بطلب إلغاء الكفالة. وما حدث اليوم بمثابة ردّ طلب إخلاء السبيل، فالقذافي مخطوف ولا يملك أوراقاً ثبوتية، وبعد 10 سنوات لم يظهر أي معطى يدينه في قضية الإمام الصدر ورفيقيه».
وكان هنيبعل مثل صباحًا أمام المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة، بناءً على طلب عائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر.

وعلّقت عائلة الصدر على إخلاء سبيل القذافي ببيان قالت فيه، انّها «كانت رفضت إخلاء السبيل وذلك لأنّها عندما أدّعت على هنيبعل بجرم كتم المعلومات والتدخّل اللاحق في جريمة خطف وإخفاء الإمام والشيخ محمد (يعقوب) والسيد (عباس بدر الدين)، فإنّها رفضت، لأنّ لا شيء تغير في معطيات الإدعاء، وما زال الموقوف منذ توقيفه ممتنعاً عن الإدلاء بما لديه من معلومات يملكها تفيد في الوصول إلى أماكن احتجاز الإمام وأخويه وتحريرهم». واكّدت «أنّ توقيف أو إخلاء سبيل هنيبعل القذافي ليس هدفاً لنا بل هو مجرّد إجراء قانوني. إنّ قضيتنا الأساس هي قضية تغييب الإمام وأخويه، وكل معلومة في هذه القضية يمكن أن تؤدّي إلى الوصول إلى الأحبة وتحريرهم والحفاظ على سلامتهم وحياتهم، وكلّ مماطلة وكلّ لحظة تمرّ عليهم في الأسر تشكّل خطرًا على حياتهم، وهي لمصلحة الخصوم وليست لمصلحتنا مطلقاً».

 

 

 


اللواء عنونت: خيار التفاوض يشقُّ طريقه.. بانتظار تحرُّك الوسطاء

 

تفاهم رئاسي بعد تحرُّك سلام على التعاطي مع الاعتداءات الإسرائيلية.. ومجلس الأمن يدعم الحكومة و«اليونيفيل»

 

وكتبت صحيفة “اللواء” تقول:

تتحول مسألة التفاوض غير المباشر مع اسرائيل لمعالجة مسألة الاعتداءات، وتحقيق الانسحاب من الاراضي اللبنانية، سواءٌ النقاط الـ5 أو غيرها من الأراضي المحتلة، او ما يتعلق بإطلاق الأسرى، والسماح للمواطنين بالعودة لإعادة إعمار منازلهم، وممارسة حياتهم في المدن ما وراء النهر والأقضية والبلدات الحدودية على وجه أخص، استناداً الى اتفاق وقف النار قبل سنة، المؤسس على القرار 1701، تتحول هذه لمسألة الى قضية رأي عام، لدرجة ان نواباً وكتاباً ذهبوا أبعد من التفاوض الى التطبيع او احياء اتفاقيات سابقة..

 

إيضاح رئاسي

وإزاء ما تحفل به الساحة من كلام من هنا وهناك، أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية مساء امس، أن موقف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من مسألة خيار التفاوض لتحقيق الاستقرار والامن في البلد هو ما كان أعلنه في لقائه مع جمعية المحررين الاقتصاديين، وكل ما يصدر  حول هذا الموضوع من تفسيرات او اقتراحات او مداولات هو مجرد تحليلات واجتهادات  لا تنطبق مع الواقع.

على أن الموقف الرسمي، اللبناني الذي عبر عنه الرئيس عون، كان على طاولة النقاش خلال زيارة الرئيس نواف سلام الى بعبدا، والتي امتدت الى زيارة الرئيس نبيه بري في عين التينة، في السياق نفسه، اضافة الى التحضيرات الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء، وما يمكن ان يُدرج على جدول الاعمال، إن انتخابياً، او مالياً، او ادارياً الأسبوع المقبل، ويرجح ان تعقد الخميس المقبل في 23 الجاري.

وأشارت المعلومات أن لقاء الرئيسين عون وسلام تخالله البحث بالمساعي للتوافق على ما طرحه رئيس الجمهورية حول ضرورة التفاوض لاستعادة كل الحقوق اللبنانية. وغادر سلام من دون الادلاء بتصريح،حيث تناول اللقاء عرض لتطورات الاوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء مواصلة اسرائيل اعتداءتها على لبنان والجنوب.. وغادر سلام عين التينة بدون الادلاء بأي تصريح.

وحسب المعلومات، جاءت جولة سلام على عون بري في اطارحرص الرؤساء على التنسيق بين المؤسسات السياسية لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، ما يعكس تصميم لبنان على الحفاظ على سيادته واستعداده لمواجهة أي تصعيد محتمل، وسط ضغوط اميركية مقابل إصرار لبنان على رفض التفاوض المباشر مع كيان الاحتلال والتركيز فقط على تفاوض غير مباشر لضمان تنفيذ الاحتلال المتوجب عليه بوقف الاعتداءات والانسحاب من النقاط المحتلة في الجنوب واطلاق سراح الاسرى.

وجاء تحرك الرئيس سلام، للتنسيق في ما خصَّ الهجمة الاسرائيلية الجوية والبرية على المنشآت المدنية سواء في مصيلح او سيناي. وعلم ان الاجواء اتسمت بالصراحة والايجابية على الرغم من امتناع الرئيس سلام عن الاداء بأي تصريح..

 

كيف ينظر حزب الله الى التفاوض؟

على جبهة حزب االله، تتحدث مصادر مطلعة على موقفه انه يقف وراء الدولة في كل ما من شأنه ايقاف العدوان، وتحقيق الانسحاب واستعادة الاسرى، ولا ينظر بسلبية لطرح الرئيس عون.

وحسب هذه المصادر فالحزب يتسلح بالبند ١٣ من اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّع في تشرين الثاني ٢٠٢٤ لإنهاء عدوان أيلول، للقول ان هذا البند ينص بوضوح على إجراء مفاوضات غير مباشرة بين لبنان والعدو الإسرائيلي.

بكلام أوضح، هذا يعني أن فكرة التفاوض غير المباشر ليست تنازلاً سياسياً من الحزب أو من الدولة اللبنانية، بل هي جزء من التفاهمات التي أنهت الحرب ووافق عليها الجميع في حينه، بمن فيهم حزب الله نفسه، ولذلك يمكن اعتبار هذا البند كمرجع لتفسير موافقة الحزب المبدئية على فكرة التفاوض غير المباشر مع العدو، ولكن شرط أن تتم بعد وقف العدوان، لا تحت ضغط النار.

ولكن كيف سيتعاطى حزب الله مع الطرح الأميركي الذي سرّبته مصادر دبلوماسية وأخرى لبنانية رفيعة المستوى حول ضرورة تشكيل لبنان لوفد «عسكري – مدني» للمشاركة بالمفاوضات غير المباشرة برعاية واشنطن، ودولة عربية أخرى رفضت المصادر الإفصاح عنها:

اكتفت المصادر بالقول ان حزب الله يمكن أن يكرر الموقف ذاته الذي اعتمده في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية لجهة الموافقة على تشكيل وفد عسكري يمكن تطعيمه بتقنيين إذا اقتضت الحاجة لذلك، مع رفضه القاطع لأي تمثيل سياسي في عداد الوفد.

 

الجميِّل مع التفاوض

وأعلن رئيس حزب الكتائب سامي الجميل انه مع التفاوض المباشر مع اسرائيل وسوريا من اجل حماية استقرار لبنان وحمايته لكن التطبيع يأتي بعد السلام.

وفي اطار متصل، صدر عن مجلس الأمن «دعم اليونيفيل، وحضّ جميع الجهات على احترام سلامة أفرادها وأمنهم، ودعا كل الفرَق إلى احترام التزاماتها بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية». ودعا البيان «إلى التنفيذ الكامل لقراري مجلس الأمن 1701 و1559، كما رحب باستعداد لبنان لترسيم حدوده مع سوريا، وبجهوده لمنع التهريب، ويدعم التزامات حكومة لبنان بممارسة سيادتها على أراضيها، وحثّ المجتمع الدولي على دعم الجيش اللبناني لضمان انتشاره جنوب نهر الليطاني».

 

اجتماع الميكانيزم

وأعلنت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية (سنتكوم) في بيان، انه بنيتجة اجتماع لجنة «الميكانيزم» التي اجتمعت في الناقورة أمس الاول، إنّ القادة العسكريين الكبار من الأمم المتحدة وثلاث دول التقوا في الناقورة في الاجتماع الحادي عشر متعدد الأطراف، حيث تمّ تنسيق الأولويات للحفاظ على وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان ولإنجاز نزع سلاح حزب االله.

وذكر البيان: انّ القادة العسكريين من الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) والجيش اللبناني (LAF)، ناقشوا عمليات نزع السلاح المستمرة التي تقوم بها القوات اللبنانية. وقد نجح الجيش اللبناني، وفق البيان، خلال العام الماضي في إزالة ما يقرب من 10,000 صاروخ، وقرابة 400 صاروخ متوسط المدى، وأكثر من 205,000 قطعة ذخائر غير منفجرة.

اضاف البيان: وقال قائد القيادة المركزية الأميركية الأدميرال براد كوبر: شركاؤنا اللبنانيون يواصلون قيادة الجهود لضمان نجاح نزع سلاح حزب االله. ونحن ملتزمون بدعم جهود القوات (المسلحة) اللبنانية التي تعمل بلا كلل لتعزيز الأمن الإقليمي.

واوضح بيان القيادة: وفي الأسبوع الماضي، أصبح الفريق الأول جوزف كليرفيلد الممثل العسكري الأميركي الأعلى في لبنان ورئيس آلية المراقبة، خلال مراسم أقيمت في بيروت، بحسب البيان.

وقال كليرفيلد: نعمل مع القوات (المسلحة) اللبنانية واليونيفيل وشركائنا الفرنسيين والدوليين، لضمان نجاح إطار وقف الأعمال العدائية. لدينا مصلحة مشتركة في الحفاظ على السلام والاستقرار في لبنان.

 

المفوضة الجديدة وملف النازحين

وحضر ملف عودة النازحين السوريين الى بلادهم، حول استقبال وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي الممثلة الجديدة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان كارولينا ليندهولم بيلينغ والتي قدّمت خلالها أوراق اعتمادها. وشكّل اللقاء فرصة للبحث في ملف النزوح السوري الى لبنان والجهود القائمة حاليا لتأمين عودة النازحين الى سوريا وفقاً للخطة التي أقرّتها الحكومة اللبنانية، وبالتعاون مع المفوضية والمنظمة الدولية اللهجرة والتنسيق مع الدولة السورية.

 

إخلاء هنيبعل القذافي بكفالة 11 مليون دولار

قضائياً، مثل الموقوف الليبي هنيبعل القذافي امام المحقق العدلي زاهر حمادة بناء على طلب عائلة الامام المغيب السيد موسى الصدر.

وبعد استجوابه، وافق القاضي حمادة على اخلاء سبيله، مقابل كفالة مالية قيمتها 11 مليون دولار ومنعه من السفر.. إلا ان فريق الدفاع عن هنيبعل اعتبر ان «موكلي لا يملك هذا المبلغ واعتقل تعسفياً لـ 10 سنوات وبدون توجيه تهم، وهذا الرقم غير منطقي»، مشيرًا الى ان «أموال هنيبعل محجوزة وخاضعة للعقوبات منذ عام 2012 ومعظم أشقائه رفعوا العقوبات وحرروا أموالهم وهو لم يتمكن من ذلك بسبب خطفه وسجنه تعسفياً في لبنان». وأضاف وكلاء الدفاع: «سنتقدم بطلب إلغاء الكفالة وما حدث اليوم بمثابة رد طلب إخلاء السبيل، فالقذافي مخطوف  ولا يملك أوراقاً ثبوتية وبعد 10 سنوات لم يظهر أي معطى يدينه في قضية الامام الصدر ورفيقيه».

 

شهيد بعد ليل العدوان على الإسمنت والزفت

تمادى العدو الاسرائيلي في اعتداءاته على لبنان، حيث واصل استهداف المواطنين في الجنوب، وشنت مسيرة معادية بعد ظهر امس، غارة على سيارة في بلدة خربة سلم- حي الطبالة على طريق قلاويه، ما ادى الى ارتقاء شهيد هو حسن معروف رحال.

وأطلق جيش الاحتلال الاسرائيلي رشقات نارية باتجاه مجموعة من الأهالي كانوا يقومون بقطف الزيتون في بلدة عيترون بحماية دورية من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ولم تقع إصابات. وأقدم العدو على إطلاق النار في اتجاه بلدة كفركلا– حي الضهور، في قضاء مرجعيون. وفي حادثة متزامنة، أطلقت القوات المعادية رشقات نارية في اتجاه محيط مجموعة من الأهالي خلال قيامهم بقطف الزيتون في منطقة «العنق» في بلدة عيترون– قضاء بنت جبيل، رغم وجود دورية تابعة للجيش اللبناني وقوة من قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» في المكان. ولم يُسجّل وقوع إصابات في صفوف المدنيين..واطلق العدو نيرانه تجاه حي الضهور في كفركلا.

وصباح أمس، ألقت مسيّرة إسرائيلية قنبلة صوتية، في اتجاه منطقة قطعة الزيتونة في بلدة بليدا في قضاء مرجعيون، من دون وقوع اصابات.وافيد عن إلقاء محلقة إسرائيلية قنبلة صوتية بإتجاه أحد الصيادين في منطقة رأس الناقورة.

وتوغلت قوة ​إسرائيلية معادية فجر الجمعة باتجاه منطقة السلطانة عند الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة يارون جنوب لبنان، وعمدت إلى نسف أحد المنازل.

وتبينت نهار امس نتائج نتائج واضرار العدوان الاسرائيلي الليلي على  الجنوب والبقاع، حيث استهدف العدو وادي مزرعة بنعفول بين بلدتي انصار وسيناي، على الطرف الغربي لمعتقل انصار سابقا بأكثر من 8 غارات. وحسب المعلومات طالت الغارات منشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الاسمنت وكسارة بجانبها، والقت الطائرات المغيرة عشرات من الصواريخ التي أحدث بعضها وميضا غير مسبوق بالغارات أضاء دوي انفجاره الهائل اجواء البلدات المحيطة وشوهد من مسافات بعيدة ايضا. كما وأحدث انفجار الصواريخ دويا هائلا تردد صداه في مختلف المناطق الجنوبية واحدث ارتجاجات اثارت اجواء من الهلع والتوتر بين المواطنين.

 

وافيد إن النيران الكثيفة التي اندلعت بعد الغارات سببها وجود مادة «الكولاس» وخزانات مازوت داخل المصنع المستهدف.وتمتد هذه المنشآت على مساحة كبيرة وواسعة وتم تدميرها بالكامل تقريبا.

وعثر على جثمان علي رضا الحاج حسن تحت ركام الغارة على بلدة شمسطار غربي بعلبك. وصودف مروره على الطريق مكان الغارة أثناء ممارسته الرياضة.

واعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن حصيلة الغارات التي شنها العدو الإسرائيلي أدت في حصيلة محدثة إلى الآتي:

– شهيد في شمسطار قضاء بعلبك

– جريح في بنعفول قضاء صيدا.

– ستة جرحى في أنصار قضاء النبطية.

وأفاد مدير العلاقات العامة والاعلام في مستشفى الشيخ راغب حرب في تول– النبطية  رائف ضيا، أن قسم الطوارىء استقبل 5 إصابات جراء العدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف منطقة بنعفول مساء امس، وهم: 3 سوريين ولبنانيان اثنان، من عمال مجبل الباطون. وقد أجريت لهم العلاجات اللازمة وحالتهم مستقرة.

الى هذا، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية معلومات عن استخدام الجيش الإسرائيلي صواريخ GBU  في الغارات على ‎جنوب لبنان. ولاحقا، كتب المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر حسابه إكس: «جيش الدفاع هاجم بُنى تحتية إرهابية لحزب الله وجمعية «أخضر بلا حدود» في جنوب لبنان.. و‏أغارت طائرات حربية على بُنى تحتية لحزب الله في منطقة مزرعة السيناي في جنوب لبنان، استخدمت في محاولات إعادة إعمارها، حيث تم استهداف مقلع استخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعمار منشآت وبُنى تحتية تم استهدافها وتدميرها خلال حرب «السيوف الحديدية»، وخاصة خلال عملية «سهام الشمال». وهذه البنية التحتية مكّنت محاولات حزب الله لإعادة الإعمار بغطاء مدني».

‏وقال: «‏كما تم استهداف هدف تابع لجمعية أخضر بلا حدود، والتي استخدمها حزب الله لإخفاء أعمال إرهابية تهدف إلى إعادة إعمار بُنى تحتية للتنظيم في جنوب لبنان تحت غطاء مدني مزعوم».

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى