سياسةصحفمحليات لبنانية

قالت الصحف: التصعيد الإسرائيلي في البلدات الجنوبية يستنفر المسؤولين باتجاه لجم العدوان

الحوارنيوز – صحف

إستأثر العدوان الإسرائيلي على البلدات الجنوبية باهتمام الصحف الصادرة اليوم ،والتي رصدت المواقف اللبنانية الرسمية خاصة الشاجبة للعدوان والمطالبة للمجتمع الدولي بلجم إسرائيل.

 

النهار عنونت: تطورات جنوبية خطيرة قبيل ذكرى نصرالله… تداخل السلاح والانتخابات يحقن المناخ الداخلي

  وكتبت صحيفة “النهار”: بدت العودة المفاجئة للجيش الاسرائيلي الى استباق غاراته على الجنوب اللبناني بتوجيه إنذارات وتحديد المناطق المستهدفة بعد طول انقطاع عن توجيه الإنذارات جنوباً، بمثابة رسالة تصعيدية جديدة قبيل الاستعدادات التي يجريها “حزب الله” لإحياء الذكرى السنوية الاولى لاغتيال اسرائيل امينيه العامين الراحلين السيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين. علما ان هذا التطور يأتي وسط اضطراب سياسي يسود مجمل المشهد الداخلي حيال استحقاقات وملفات حيوية بدأت ترسم ظلالا من الغموض والقلق المتجددين حول المرحلة الطالعة. وتترقب الاوساط الرسمية المعنية ما ستحمله الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس لدى عودتها الى بيروت الاحد المقبل وسط معلومات تفيد بأن مهمتها محصورة بالجانب الحدودي واجتماع لجنة الاشراف على تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية بين لبنان واسرائيل “الميكانيزم” كما بمتابعة مراحل الخطة التي ينفذها الجيش اللبناني لاستكمال حصرية السلاح بيده في جنوب الليطاني .

واكتسب التصعيد الاسرائيلي دلالات خطيرة لجهة إعلان إسرائيل انها تستهدف مواقع لـ”حزب الله”، بما دفع رئيس الحكومة نواف سلام خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء التي استكمل فيها درس الموازنة، الى المسارعة للرد على التهديدات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي باستهداف بلدات ميس الجبل، كفرتبنيت، ودبّين، قائلا “يهمني ان أكرر إنّ الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟ عليه يدعو لبنان المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فوراً، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته”.

وعلى اثر توجيه الانذارات، شن الطيران الحربي الاسرائيلي سلسلة غارات متلاحقة طاولت ميس الجبل وطريق ميس الجبل محيبيب ودبين وكفرتبنيت وطير زبنا (الشهابية) وبرج قلاويه واشارت التقارير الى وقوع اصابات.

في المقابل وفي مؤشر الى اتجاه “حزب الله” نحو تحويل ذكرى اغتيال أمينيه العامين الى فرصة تفلت كبيرة من أي ضوابط سياسية وإطلاق العنان لتصعيد هجماته على الحكومة وخصومه السياسيين في الداخل، تناسى “الحزب” بيانه “المرن” قبل يوم حول اجتماع رئيس “كتلة الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد مع مستشار رئيس الجمهورية العميد اندريه رحال، وانبرى عبر بيان للكتلة الى تصعيد حملاته ضد الحكومة. واعربت “الكتلة” في بيانها عن “استنكارها لاستمرار السلطة في انقيادها الطوعي خلف التعليمات والإملاءات الاميركية التي تستهدف انتزاع كل نقاط القوة لدى لبنان وتركه فريسة سهلة ولقمة سائغة أمام مخطّط أطماع واعتداءات المحتل الصهيوني”.

وبدا التداخل واضحا في النزاع الداخلي المتصاعد بين ملفي السلاح والانتخابات النيابية مع معالم توزيع الادوار بين شريكي “الثنائي الشيعي”. وعكس هذا التوزيع موقف للنائب علي حسن خليل رد فيه على رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قائلا “سمعناه يناشد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب للانكباب على متابعة مناقشة قانون الانتخابات” مشيراً إلى “ضرورة الانكباب الجدي على استكمال نقاش اقتراح القانون المطروح أمام اللجنة، والذي يرتكز على إنشاء مجلس للشيوخ ومجلس نواب خارج القيد الطائفي، تماشياً مع الدستور واتفاق الطائف” .

اضاف: واستطراداً بعد جلسة الحكومة بالأمس من الواضح انه أمامنا قانون نافذ وإذا لم نتوصل إلى اقرار قانون جديد، هذا القانون يجب ان يطبق كما هو”.

وبدا لافتاً تصاعد النبرة في موقف لجعجع تضمن انتقاداً لترك الاعتداءات تتكرر على قوات اليونيفيل، معتبرا “أنّ تكرار الاعتداءات على قوات الأمم المتحدة يُظهر أنّ القوى الأمنية لا تتعامل بالجدية المطلوبة مع الوقائع على الأرض. وإلّا فبماذا يُفسَّر استمرار هذه الاعتداءات، لو كانت القوى الأمنية قد قامت بواجباتها وتحمّلت مسؤولياتها عبر توقيف كل من اعتدى على هذه القوات؟”. ثم تساءل: “كيف لدول العالم قاطبة أن تتعامل مع الدولة اللبنانية بجدية، فيما ترى وتلمس بوضوح أنّه بعد تسعة أشهر على انطلاق العهد الجديد، وثمانية أشهر على انطلاق الحكومة، ما زالت السلطة في لبنان مترددة ومتلكئة؟ إن ما حصل في هذين الشهرين يطرح علامات استفهام كبرى حول مسار الدولة الجديدة: فمن التصريحات الواضحة والصريحة لمختلف مسؤولي حزب الله، والتي وبكل وقاحة تضع قرارات الحكومة اللبنانية في سلة المهملات، إلى إعلان الحزب جهارًا أنه يعيد بناء قوته العسكرية بالرغم من قرارات الحكومة، وصولًا إلى الاعتداء على الأملاك العامة وقوات حفظ السلام ذلك كله يستوجب من السلطة أن تتحمّل مسؤولياتها تجاه الأكثرية الساحقة من اللبنانيين”.

 

 


الأخبار عنونت: إسرائيل تستذكر بدء الحرب بغارات تصيب خطّة الجيش

  وكتبت صحيفة “الأخبار”: في الذكرى الأولى لبدء العدوان الكبير على لبنان في أيلول من العام الماضي، نفّذ العدو الإسرائيلي أمس، سلسلة غارات أراد عبرها القول، بأنه لا يزال في سياق المعركة نفسها ضدّ لبنان، وأنه غير مهتمّ بكل النقاش السياسي الجاري بين اللبنانيين أو مع الوسيط الأميركي حول مستقبل الوضع في الجنوب. وشنّت مقاتلات العدو ستّ غارات، معتمداً أسلوب التحذير المسبق عبر الناطق باسم جيشه.

واستهدفت الغارات منازل في ميس الجبل وبرج قلاويه وكفرتبنيت ودبين والشهابية، ما أدّى إلى تدميرها بصورة كلّية، بعد أن قام سكانها بإخلائها.

بيان العدو زعم أنّ المنازل المستهدفة هي مستودعات أسلحة لـ«قوة الرضوان»، مستذكراً استهداف قادتها قبل عام تماماً. وجاء العدوان في سياق الحرب النفسية الإسرائيلية على بيئة المقاومة، التي تستعيد محطّات أيلول الماضي القاسية.

ولم يوفّر العدو في اعتداءاته الجيش اللبناني أيضاً، إذ ألقت محلّقة إسرائيلية قنبلتين صوتيّتين على سطح مكتب استخبارات الجيش الواقع ضمن ميناء الناقورة، وعلى حرم الميناء.

وأدرجت مصادر مطّلعة غارات أمس، «في سياق الضغط على الجيش اللبناني لتنفيذ خطّة سحب السلاح بالقوة». علماً أنّ ردّ الجيش على الغارات، قال بوضوح إنّ ما تقوم به إسرائيل يعرقل عمله لأجل إنجاز مهمّة حصر السلاح في منطقة جنوب نهر الليطاني.

في المجالس المغلقة، يشكّك ممثّلون عن الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وبريطانيا، بأنّ الجيش «غير قادر على نزع السلاح بالطريقة التي يعمل فيها لتدوير الزوايا بين الشعب والمقاومة وتنفيذ القرارات الدولية». ويدرج هؤلاء التصعيد الإسرائيلي، في سياق «التأكيد على أنّ جنوبي الليطاني لا يزال مليئاً بالسلاح».

ويستند هؤلاء إلى دعم من رئيس الحكومة نواف سلام، الذي «أوصى بدعم عمل لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وأطلق أيدي الجيش لمصادرة السلاح».

في المقابل، تتمسّك قيادة الجيش بمعادلتها المرتبطة بوقف الاعتداءات وانسحاب قوات الاحتلال أولاً. وفي بيانها بعد غارات أمس، جدّدت إصرارها على أنّ «الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطّته، بدءاً من منطقة جنوب الليطاني». ولفتت إلى أنّ إحدى وحداتها عثرت أمس، على «جهاز تجسّس مموّه، كان العدو الإسرائيلي قد وضعه في منطقة اللبونة».

وبما أنّ موافقة سلام، ليست كافية لنزع سلاح المقاومة، تأتي عودة مورغان أورتاغوس، إلى لبنان يوم الأحد المقبل. في زيارة تقتصر على المشاركة في اجتماع «الميكانيزم» ولقاء ضباط الجيش من دون لقاءات مع السياسيين. وتحمل أورتاغوس، في جعبتها «سلّة من الإملاءات الصارمة للجيش بوجوب تنفيذ خطّة سحب السلاح بالقوة، مستعينة بغطاء سلام».

الغارات على منزلين في ميس الجبل، نفّذت على أحياء سكنية مأهولة، ما أجبر سكانها على إخلائها مؤقّتاً. لكنّ مواطناً سوريّاً وقف على مسافة قريبة من أحد المنزلين، ليلتقط الصور لحظة استهدافه.، فأصابته شظيّة بجروح بليغة في يده.

وفي برج قلاويه، استهدفت الغارة منزلاً مجاوراً للجبّانة، ما أدّى إلى تضرّر عدد كبير من القبور. علماً أنّ احد العسكريين قال إنّ العدو تعمّد استخدام صواريخ كبيرة، من أجل إحداث أكبر ضرر في المنازل القريبة من نقاط الاستهداف، وإشاعة مناخات الذّعر. علماً أنه لم تسجَّل أي حركة نزوح من القرى المستهدفة، وعاد الناس إليها فور انتهاء الغارات.

 

 

 

الديار عنونت: غارات ترهيب تستبق أورتاغوس: الجنوبيون لم يغادروا

 

«اليرزة» ترفع «السقف» وواشنطن:تحرك الجيش غير كافٍ!
«
الحرارة» تعود بين بعبدا وحزب الله: إتفاق على فصل الملفات

وكتبت صحيفة “الديار”: في محاولة مفضوحة لترهيب المدنيين، وفي اطار الحرب النفسية التي اختار العدو تزامنها مع الذكرى الاولى لبدء ضرباته الدنيئة في ايلول الماضي، وعشية وصول المبعوثة الاميركية مورغان أورتاغوس، شن الطيران الحربي سلسلة غارات عنيفة على عدد من المدن والقرى مستبقا ذلك بنشر «الخرائط الحمراء» السيئة الذكر، وذلك في اصرار من حكومة اليمين المتطرفة على محاولة «كي وعي» البيئة الحاضنة للمقاومة التي ردت بتصميمها على التمسك بالارض من خلال العودة الى المناطق التي استهدفت فور انتهاء الغارات، بعد اخلاء قسري لبعض الوقت، حيث عادت الحياة الى طبيعتها، وذلك في تحدٍ مباشر لنيات العدو لمنع عودة الاستقرار الى الجنوب. سياسيا، وبينما تغرق الحكومة التي «غسلت يديها» من قانون الانتخابات، في دراسة موازنة تثير الكثير من علامات الاستفهام لخلو ارقامها من ملف اعادة الاعمار، اعيد الاعتبار الى خط التواصل بين رئاسة الجمهورية وحزب الله على قاعدة فصل الملفات، اي وضع الخلاف حول ملف «حصرية السلاح» جانبا، والتنسيق لتسيير شؤون البلاد، فيما لا يزال خط التنسيق مفتوحا بين المقاومة وقيادة الجيش لما يصب في مصلحة الاستقرار في ضوء تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية.

علاقة بعبدا وحزب الله

وفي هذا السياق، عادت «الحرارة» الى العلاقة بين رئاسة الجمهورية وقيادة حزب الله، اثر برودة اعترت العلاقة عقب الخلاف على ملف «حصرية السلاح». وفي اول لقاء بعد الجلسة الحكومية في الـ 5 من الشهر الجاري، التقى مستشار الرئيس اندريه رحال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد ليل الاربعاء الخميس، ووفق مصادر مطلعة، يؤسس هذا الاجتماع لزيارة مرتقبة لرعد الى القصر الجمهوري بعد ان عاد مسار الحوار الى الانطلاق مجددا، حيث تم التفاهم على ان يكون الاستقرار اولوية، وبعد نقاش المواضيع كافة بصراحة تامة تم التاكيد على ضرورة تفعيل العمل الحكومي، وقد كانت لحزب الله ملاحظات على الموازنة لعدم وجود اي ذكر لاعادة الاعمار، كما حضر قانون الانتخابات في اللقاء وكان الحرص مشتركا على اجرائها في موعدها. وفق المعلومات، فإن ثمة تأسيسا لعلاقة تقوم على فصل الملفات، لجهة تجاوز الخلاف حول «حصرية السلاح» واستمرار التعاون في الملفات الاخرى. وفي سياق متصل، فان التواصل بين قيادة الجيش وحزب الله لا يزال على حاله لجهة التنسيق حيث يجب ذلك في اطار مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية، والحفاظ على الاستقرار الداخلي.

تصعيد اسرائيلي

ففي ظل مخاوف من تصعيد ممنهج في الايام المقبلة تزامنا مع الذكرى الاولى للعدوان، رفعت دولة الاحتلال المحاصرة بضربات موجعة تلقتها بالامس في غزة حيث قتل 4 من ضباطها، وبعملية ادت الى مقتل اثنين على جسر الملك الحسين على الحدود مع الاردن، وسقوط مسيرة اطلقت في اليمن على فندق في مدينة ايلات السياحية، رفعت من منسوب اعتداءاتها على مدن وقرى الجنوب بغارات جوية استهدفت مباني سكنية مدنية ادعت انها مراكز لحزب الله. وفيما تقف الدولة اللبنانية بسلطاتها التنفيذية والتشريعية عاجزة عن القيام بشيء وتكتفي بالادانة بخجل، ولا تقدم حتى على خطوات ديبلوماسية توثق العدوان المستمر، كان لافتا الموقف المتقدم للجيش والذي ربط على نحو مباشر اي تقدم في ملف انتشاره و «حصرية السلاح» بدءا من جنوب الليطاني بوقف هذه الاعتداءات. ولهذا كان حزب الله واضحا بدعوته السلطات الرسمية إلى حسم خيارها الوطني واعادة النظر في رهانات بعض من فيها. ودعا النائب حسن فضل الله الدولة وأداتها التنفيذية، أي الحكومة، لاتخاذ موقف وطني عملي ينسجم مع تطلعات شعبها بوقف مسلسل امتهان الكرامة الوطنية واستباحة السيادة، وحزم قرارها لجهة التصدي للعدوان بكل الوسائل الممكنة ولديها منها الكثير متى قررت التصرف كحكومة مسؤولة عن شعبها وملتزمة حماية السيادة.

الحرب النفسية

وهذا التصعيد الميداني، يندرج في محاولة تجديد الحرب النفسية ضد اللبنانيين وبيئة المقاومة بعد ان عادت الخرائط الاسرائيلية الحمراء للظهور مجددا في الذكرى السنوية الاولى للحرب على لبنان، وكذلك رفعا لمعنويات الجمهور الاسرائيلي خصوصا في مستوطنات الشمال. ووفق مصادر معنية، لا قيمة امنية او عسكرية لما قامت به قوات الاحتلال بالامس، بل كانت خطواتها مجرد محاولة لترويع السكان، وعرقلة عودة الحياة الى طبيعتها، فلو كانت المواقع امنية او عسكرية تابعة للمقاومة كما ادعى الناطق باسم قوات الاحتلال افيخاي ادرعي، لكان الطيران الحربي نفذ اعتداءاته دون انذار مسبق، ولم يكن ليسمح بحصول اخلاء من المنطقة. ولهذا لم تعد «اكاذيب» الاحتلال تجوز على احد.

«الرسالة» لمن؟

كذلك فان توقيت الاعتداءات، جاء عشية وصول المبعوثة الاميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت يوم غد حيث ستقتصر زيارتها على لقاءات امنية لمتابعة خطة الجيش، وتجتمع ايضا مع لجنة «الميكانيزم»، على ان تعود الى لبنان لاجراء لقاءات سياسية بعد اسبوعين. ووفق مصادر دبلوماسية، تتقصد حكومة الاحتلال ابلاغ من يعينهم الامر، بانها ليست في صدد تغيير استراتيجيتها في التعامل مع الساحة اللبنانية، ولا تاخذ بعين الاعتبار اي خطة امنية تبنتها الحكومة اللبنانية، وتوجه «رسالة» واضحة الى من يعنيهم الامر، بان واشنطن ليست في صدد الضغط عليها، وما تقوم به المبعوثة الاميركية يصب في مصلحة تعزيز الموقف الاسرائيلي لجهة استمرار الضغط العالي على لبنان.

موقف متقدم للجيش

هذا التجاوز مجددا لكل ما يحكى عن ضمانات يسقط دون اي حماية جدية من الدول الضامنة، وكذلك من الدولة اللبنانية التي تجد نفسها محرجة، لكنها تكتفي باصدار بيانات «لا تغني ولا تسمن عن جوع»، فيما تغيب الديبلوماسية اللبنانية عن مجرد رفع شكوى الى مجلس الامن، قابلها بيان لافت من مديرية التوجيه في الجيش اللبناني حيث حذر من أن هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني، واشار الى ان العدو الإسرائيلي يواصل خروقاته التي فاق عددها 4500 خرق منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، وفي هذا الإطار، اكد البيان ان العدو الإسرائيلي يستمر في اعتداءاته على المواطنين وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية، بالإضافة إلى المدنيين في عدة مناطق آهلة، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى. يتزامن ذلك مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل.

تنديد رئاسي

وقد ندد رئيس الجمهورية العماد جوزف عون بالغارات الاسرائيلية امس، بعد اعتداءات مماثلة استهدفت قبل ايام مناطق بقاعية. وقال «ان إسرائيل لا تحترم عمل الآلية ولا أيًّا من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن 1701، ان صمت الدول الراعية تقاعس خطر يشجع على هذه الاعتداءات. ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل. لقد آن الأوان لوضع حد فوري لهذه الانتهاكات السافرة لسيادة لبنان».

سلام:اين التزام اسرائيل؟

من جهته غرد رئيس الحكومة نواف سلام عبر حسابه عبر «إكس»، بالقول» يهمني ان اكرر إنّ الحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية؟ وتابع سلام: «عليه، يدعو لبنان المجتمع الدولي، ولا سيّما الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى.

الاعتداءات الإسرائيلية

وكان جيش الاحتلال شن موجة من الغارات على عدة مناطق في الجنوب، بعد أن أصدر إنذارات عاجلة لعدة مناطق فيه، استهدفت الغارات قرية دبين وثلاث غارات على بلدة ميس الجبل، وغارة على الشهابية واخرى على برج قالوية، وتوجهت سيارات الإسعاف إلى الأماكن المستهدفة ومعلومات عن إصابة شخص في الغارات على بلدة ميس الجبل، وشنّ الطيران ايضا غارة بصاروخين على بلدة كفرتبنيت مستهدفا المنزل المهدد. وكانت مسيرة معادية ألقت بعد ظهر امس قنبلة صوتية باتجاه بلدة يارين دون وقوع إصابات. ونفّذت مسيّرة صباحا غارة قرب الجامع في شبعا، من دون وقوع إصابات. كما ألقت مسيّرة قنبلة صوتية على تلة المحافر عند أطراف بلدة العديسة.

واشنطن غير راضية!

وفي موقف تحريضي جديد، وفي اطار ممارسة المزيد من الضغوط على الدولة اللبنانية، شدّدت السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، على أهمية الدور الذي يؤديه الجيش اللبناني منذ اتفاق وقف إطلاق النار، واصفة أداءه بـ»الجبّار»، لكنها رأت في الوقت نفسه أنه «غير كافٍ»، مشيرة إلى الحاجة إلى خطوات إضافية لتعزيز الاستقرار في البلاد! وفي موقف لافت، اعتبرت جونسون أن القرارات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في شهري آب وأيلول بشأن سحب السلاح «غير الشرعي» تُعدّ خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، لكنها غير كافية بمفردها لتحقيق الأهداف المرجوة. وأكدت جونسون أن ما تحقق خلال الأشهر السبعة الأخيرة يفوق ما أُنجز على هذا الصعيد خلال السنوات الست الماضية، في إشارة إلى تسارع بعض الخطوات الحكومية في ملفات أمنية حساسة، بدعم من الجيش ومتابعة دولية.

مراحل الخطة

وفي سياق متصل، اكد نائب رئيس الحكومة طارق متري ان الحكومة رحبت بخطة قيادة الجيش لبسط سيطرة الدولة على الأراضي كافة بقواها الذاتية»، واعتبر أن «ما خلص اليه مجلس الوزراء كان بخلاف التوقعات فهو لم يؤد الى انقسام في البلد ولا يريد استعمال القوة ضد أي فئة للقيام بالمهمة التي عُهدت اليه»، واوضح ان «تمت الموافقة على اهداف خطة توم براك وليس على الخطة»، مشيرا الى ان «ما جرى في الجلسة سببه الانقسام السياسي الحاد في البلد وكون المبادرة الاميركية والورقة اللبنانية التي عدلها اللبنانيون في بعض أجزاء منها أقلقت بعض اللبنانيين، فيما عوّل لبنانيون آخرون على نجاحها». وكشف ان «الجيش وضع خطة من ثلاث مراحل، المرحلة الأولى منها لها مدة زمنية تنتهي بثلاثة اشهر وكل شهر سيقدّم الجيش تقريرا، أما المراحل الأخرى فليس من سقف زمني محدد لها.

التعافي المالي؟!

وفيما تواصل الحكومة اليوم مناقشة الموازنة، اكد وزير المال ياسين جابر أن «لبنان بدأ يخط طريقه نحو التعافي المالي والمصرفي» وأشار في كلمة ألقاها خلال افتتاح أعمال المنتدى الإقليمي لاتحاد المصارف العربية الى أن «لبنان يعاني من أزمة نظام مالي وموقفنا واضح وهو حماية الودائع وحفظ الحقوق». وشدّد على أن «لا اقتصاد من دون مصارف وقطاع مصرفي سليم وحماية حقوق المودعين»، مضيفاً: «نصرّ على أن تكون موازنة 2026 متوازنة مع العمل على تحقيق فائض».

 

 


اللواء عنونت: غضب لبناني من صمت دول «الميكانيزم» على الإعتداءات الإسرائيلية الفاضحة

 

سلام يطالب مجلس الأمن بالتدخل.. ومخاوف من توسيع العدوان ضمن «خطة ب»

وكتبت صحيفة “اللواء”: شكَّلت الهجمات الاسرائيلية المفاجئة والمعادية، وهي الأولى من نوعها على قرى: ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين، وبرج قلاويه والشهابية صدمة للأوساط اللبنانية، على اختلاف مواقعها ومواقفها، وبدت الأسباب التي زعم فيها الناطق الاسرائيلي تبريرات العدوان الجديد، بأنها فاضحة، ولا قيمة لها من الواقعية او الصحة، الامر الذي دفع بقيادة الجيش اللبناني الى اعتبار الاعتداءات واستمرارها من شأنه ان يعرقل تنفيذ خطة الجيش ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني، وأحصت القيادة 4500 خرق منذ دخول اتفاق وقف الاعمال العدائية حيّز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان في العام 2024.

وعشية توجُّهه الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، طالب الرئيس جوزف عون «بوضع حد فوري للانتهاكات الاسرائيلية السائدة لسيادة لبنان»، مشيراً الى ان اسرائيل لا تحترم عمل آلية وقف اطلاق النار، ولا أياً من الدول الراعية لاتفاق وقف الأعمال العدائية، وغاراتها الجوية انتهاك فاضح لقرار مجلس الأمن ١٧٠١. وإن صمت الدول الراعية تقاعس خطير يشجع على هذه الاعتداءات، ويجب أن تخدم الآلية جميع الأطراف، لا أن تكون وسيلة لتغطية اعتداءات إسرائيل.

وفي السياق نفسه، دعا الرئيس نواف سلام الدول الراعية لاتفاق وقف العمليات العدائية إلى ممارسة أقصى الضغوط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها فورًا، والعودة إلى الآلية واتفاق وقف العمليات العدائية والتزاماته، بما في ذلك الانسحاب من الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها، ووقف الاعتداءات، والإفراج عن الأسرى.

واكد الرئيس سلام على هامش ترؤسه جلسة مجلس الوزراء لمناقشة الموازنة: «لن نرضح لابتزاز الاعلام الاسرائيلي، والحكومة اللبنانية، المتمسكة بمسار وقف الأعمال العدائية، تؤكد أنّها منخرطة في اجتماعات الميكانيزم، لكن السؤال المشروع اليوم: أين هو التزام إسرائيل بهذه الآليات؟ وكيف يُعقل أن تستمر في ممارسة الترهيب والاعتداءات، فيما يُفترض بهذه الاجتماعات أن تضمن التطبيق الكامل للقرار 1701 ولوقف العمليات العدائية.

وطالب الرئيس سلام وفقاً لما كشف وزير الاعلام بول مرقص بعد الجلسة- مجلس الامن والدول الراعية لوقف النار للضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها.

واعتبر الرئيس نبيه بري الاعتداءات الاسرائيلية بأنها عدوان على لبنان وجيشه وسيادته وعلى اليونيفيل.

ودعا الدول الراعية لاتفاق وقف النار لا سيما الولايات المتحدة الاميركية للمسارعة باتخاذ الاجراءات الفورية وارغام اسرائيل ومستوياتها السياسية والعسكرية لوقف اعتداءاتها فوراً.

وقالت مصادر مقرّبة لـ «اللواء» ان لبنان يعطي الاولوية، لوقف الاعتداءات الاسرائيلية، وسيحتل هذا الموضوع محور اتصالات الرئيس عون في نيويورك، وأن التعليمات ستكون بالغة الوضوح للوفد العسكري اللبناني لجهة اثارة هذا الملف في اجتماع لجنة الميكانيزم بعد غد الاحد.. في الناقورة برئاسة السفيرة مورغان اورتاغوس.

وحسب المعلومات الدبلوماسية التي وصلت الى بيروت، فإن لا «ضمانات مع العدو الاسرائيلي» حسب قيادي في الثنائي الشيعي، وأن هناك خطة «ب» جاهزة للتنفيذ اذا لم تلتزم الدولة اللبنانية التزاما كاملا بتطبيق ورقة باراك وحسم سلاح حزب الله.

ووصفت المصادر وضع لبنان بأنه على فوهة بركان، وما الاعتداءات على البقاع والجنوب الا بداية لتوسيع شامل للعدوان على كل لبنان خلال الايام المقبلة.

وسط ذلك لا يزال لبنان ينتظر ترجمة التدخل الخارجي لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على بلداته، وآخرها امس عدوان استهدف خمس بلدات جنوبية لتهجير سكانها من بيوتهم المدمرة والمتصدعة، فيما يرتقب وصول الموفدة الاميركية مورغان اورتاغوس الاحد وترؤسها لجنة «الميكانيزم» الخماسية، لمتابعة لوضع الجنوبي وما قام به لبنان لجمع السلاح، من دون اي مؤشر على ضغط فعلي على الاحتلال لوقف عدوانه.

وفي الحراك السياسي، وقبيل مغادرته الى نيويورك نهاية الاسبوع للمشاركة في اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة، استقبل الرئيس جوزاف عون سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو واجرى معه جولة افق تناولت الأوضاع العامة والتطورات الأخيرة إضافة الى العلاقات الثنائية.

وأوضح السفير ماغرو ان هذا اللقاء تناول أيضاً موقف لبنان من القضايا المطروحة في اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

مجلس الوزراء والموازنة

وواصل مجلس الوزراء في جلسته بعد ظهر امس درس مشروع موازنة العام 2026، واثر انتهاء الجلسة عند السادسة والربع مساءً أدلى وزير الاعلام بول مرقص بالمعلومات الرسمية الآتية: استكمل مجلس الوزراء درس الموازنة وانتهى بعد الاستفاضة من قبل الوزراء المختصين كل في ما يعني وزارته، من إبداء الملاحظات على مشروع الموازنة العائد اليه. وسيتم الدخول غدا إن شاء الله في جلسة استكمالية تعقد عند الثالثة من بعد الظهر للبحث في باب الواردات، بعد ان نكون انتهينا من الوزارات على التوالي.

أضاف: أؤكد بأن هاجس هذه الموازنة هو تطوير الآلية من حيث تحسين الجباية لتغطية الحاجات المستجدة والطارئة والاعتيادية للوزارات والإدارات العامة والمؤسسات من دون تحقيق اي عجز، هذا هو هاجسنا أيضا فلا زيادة ضرائب قدر الإمكان ولا إنفاق من دون ايرادات، كما ان مجلس الوزراء اقر بعض البنود المختلفة التي كانت مدرجة على جدول الاعمال.

وأوضح وزير المال ياسين جابر، بعد انتهاء الجلسة مجلس الوزراء، نحاول عدم زيادة النفقات. وسندرس الارقام النهائية، ونتوقع وصول وفد من صندوق النقد يوم الاثنين المقبل لذلك نحاول الانتهاء من مشروع الموازنة.

علي حسن خليل لاعتماد القانون النافذ

انتخابياً، دعا المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل نواب القوات اللبنانية وسائر الكتل الى عدم تكبير الحجر، وأن اجراء الانتخابات في موعدها بالقانون النافذ، بحيث يُعفى المغترب من حق التصويت لنوابه في الدائرة الـ16، اما من يرغب بالتصويت فحقه محفوظ، وأن الامور التطبيقية للقانون تصدر بقرار مشترك لوزيري الداخلية والخارجية.

بخاري ينوِّه بجهود القوى الأمنية

وعلى صعيد دبلوماسي- أمني، استقبل وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، في مكتبه، سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، وتم التداول في الأوضاع العامة. وكانت مناسبة ثمّن خلالها السفير البخاري الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية اللبنانية في مجال مكافحة تهريب المخدرات، لا سيما الى المملكة. ومن جهته، شدد الوزير الحجار على أن مكافحة المخدرات تُعدّ أولوية وطنية حمايةً لأمن المجتمعين اللبناني والعربي، منوِّهاً بالتعاون القائم بين الأجهزة الأمنية اللبنانية ونظيراتها في المملكة في هذا الإطار.

مساعٍ لاستعادة مالك «سفينة المرفأ»

وفي اطار المساعي لاسترداد مالك سفينة Rhosus استقبل وزير العدل عادل نصار في مكتبه بالوزارة قبل ظهر أمس، سفير بلغاريا لدى لبنان ياسين موتوف، في حضور المحامية العامة التمييزية اميلي ميرنا كلاس حيث جرت متابعة للإجراءات القضائية والديبلوماسية المتعلقة بطلب استرداد مالك سفينة Rhosus الروسي إيغور غريتشوشكين (يحمل أيضاً الجنسية القبرصية) الذي أوقفته السلطات البلغارية في مطار صوفيا في الخامس من أيلول الجاري وذلك إنفاذاً لنشرة حمراء صادرة عن الانتربول الدولي بناءً على مذكرة توقيف غيابية بحقه وحق قبطان السفينة. وقد أعرب الوزير نصار عن تقديره للخطوات التي تقوم بها بلغاريا من تعاون وتنسيق في هذا المجال، وتم الاتفاق على التواصل الدائم لمتابعة الإجراءات الآيلة الى تسليم الموقوف في أسرع وقت ممكن، علماً أن هناك معاهدة استرداد ثنائية مبرمة بين جمهورية بلغاريا والجمهورية اللبنانية.

تصاعد العدوان جنوباً

زاد جيش الاحتلال الاسرائيلي امس وتيرة اعتداءاته على مناطق الجنوب، ووجَّه «إنذاراً الى اهالي قرى ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين لإخلاء بعض الاماكن مرفقة بخرائط قائلا: سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في انحاء جنوب لبنان وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لاعادة اعمار أنشطته في المنطقة.

وأفادت القناة 14 الاسرائيلية أن سلاح الجو يستعد لشن موجات من الهجمات في لبنان. والأماكن المهددة بالتحديد هي: في ميس الجبل (حي القندولي منزل محمد وهبي والثاني خلف مدرسة المربي محمد فلحة منزل محمد شرف).

– في دبين قضاء مرجعيون (في المنطقة الواقعة بين مقبرة دبين ومدرسة دبين).

– في كفرتبنيت قضاء النبطية (في محيط مدرسة الكوثر النموذجية).

وبعد نصف ساعة على توجيهة الانذارات، بدأ الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ موجة غارات على القرى المذكورة، مع تسجيل حالات نزوح كثيفة من بلدات ميس الجبل وكفرتبنيت ودبين تجاه مدينة النبطية وجوارها. حيث استهدف بلدة ميس الجبل بـ٣ غارات. بينها واحدة على منزل .وتوجهت سيارات الإسعاف إلى الأماكن المستهدفة وسط معلومات أولية عن إصابة شخص في الغارات.

ثم شن الاحتلال غارة على بلدة دبين.ثم قصف الطيران الإسرائيلي المنزل المهدد في كفرتبنيت بصاروخين.ثم شن غارتين على البلدة.

وذكر جيش الاحتلال في بيان: عند السادسة إلا ربعاً من مساء الخميس بدأ جيش الدفاع الإسرائيلي بشنّ موجة من الهجمات ضد أهداف عسكرية تابعة لتنظيم حزب الله الإرهابي في جنوب لبنان».

ومع بداية المساء وجه جيش الاحتلال انذاراً عاجلاً الى قريتين جديدتين، وقال المتحدث باسم الاحتلال في بيان: «انذار عاجل إلى سكان جنوب لبنان..سيهاجم جيش الدفاع على المدى الزمني القريب بنى تحتية عسكرية تابعة لحزب الله الإرهابي في انحاء جنوب لبنان وذلك في مواجهة محاولاته المحظورة لاعادة اعمار أنشطتها في المنطقة . نوجّه تحذيرًا عاجلًا إلى سكان المباني المحددة بالأحمر في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في القرى التالية: طير زبنا (الشهابية).وبرج قلاويه.. البقاء في المباني يعرضكم للخطر «.وقرابة السابعة شن العدو غارات عنيفة على البلدتين.

ونهار أمس، أطلق مربض للعدو في موقع الراهب المعادي في اطراف عيتا الشعب عددا من قذائف الهاون استهدفت وادي مظلم في أطراف بلدة بيت ليف لجهة رامية، حيث سمعت اصوات الانفجارات.

وقبل ظهر أمس استهدفت مسيّرة إسرائيلية منطقة السنديانة في بلدة شبعا، ثم نفّذت مسيّرة معادية غارة قرب الجامع في شبعا، ولم تقع اصابات.

كما ألقت درون اسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على تلة المحافر في اطراف بلدة العديسة، وألقت مسيّرة معادية قنبلة صوتية باتجاه بلدة يارين دون وقوع إصابات.

وعصر أمس، ألقى الاحتلال الاسرائيلي قنبلة حارقة في اللبونة، عند اطراف الناقورة.

ونفذ العدو تفجيراً ليل امس عند جبل بلاط.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد نفذ ليل أمس مناورات في مستوطنة «مارغيلوت» قبالة بلدة مركبا.

الجيش اللبناني: 4500 خرق معادٍ

صدر عن قيادة الجيش– مديرية التوجيه البيان الآتي: «يواصل العدو الإسرائيلي خروقاته، التي فاق عددها 4500 خرقًا منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، عقب عدوانه الأخير على لبنان في العام 2024.

في هذا الإطار، يستمر العدو الإسرائيلي في اعتداءاته على المواطنين وآخرها استهداف عدد من القرى الجنوبية اليوم(امس)، بالإضافة إلى المدنيين في عدة مناطق آهلة، ما يسفر عن وقوع شهداء وجرحى.

يتزامن ذلك مع خروقاته المتمادية للسيادة اللبنانية برًّا وبحرًا وجوًّا، وارتكاباته المستمرة ضد سكان القرى الحدودية، بما في ذلك إطلاق القنابل الحارقة وتفجير المنازل.

إن هذه الاعتداءات والخروقات تعيق انتشار الجيش في الجنوب، واستمرارها سيعرقل تنفيذ خطته ابتداءً من منطقة جنوب الليطاني.

وضمن إطار متابعة عمليات المسح الهندسي في المناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصّة على جهاز تجسس مموّه كان العدو الإسرائيلي قد وضعه في منطقة اللبونة- صور، وعملت على تفكيكه، فيما تُتابع قيادة الجيش هذه الخروقات بالتنسيق مع لجنة مراقبة وقف الأعمال العدائية وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل.»

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى