مهرجان الإنسانية (Fête de l’Humanité) 2025 في باريس : فسحة حوار وافكار نحو عالم أكثر انسانية

الحوارنيوز – خاص باريس
حققت دورة هذا العام من مهرجان “الإنسانية” نجاحاً كبيراً، وهو نجاح لم يكن ليتحقق لولا أشهر من التحضير والتخطيط المكثف. وقد توج هذا النجاح بشكل خاص بإعلان المنظمين تجاوز عدد الحضور حاجز المليون زائر هذا العام.
“عيد الإنسانية” هو حدث سنوي ثقافي وسياسي واجتماعي كبير تنظمه جريدة L’Humanité” ” (جريدة الحزب الشيوعي الفرنسي). وهو ليس مجرد مهرجان فحسب، بل يُعد منصةً للاحتفاء بقيم التضامن والعدالة الاجتماعية والتبادل الثقافي، مما يجعله يجذب مئات الآلاف من الزوار كل عام.
تميز برنامج المهرجان هذا العام بغناه وتنوعه، وشمل:
- الندوات والنقاشات السياسية: عُقدت حوارات وندوات ناقشت قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية راهنة، على المستويين المحلي والعالمي.
- العروض الفنية والثقافية: قُدِّمت عروض موسيقية لمجموعة واسعة من الفنانين، تتراوح بين موسيقى الروك والبوب والموسيقى العالمية، بالإضافة إلى عروض مسرحية وفنون أدائية متنوعة.
- الفعاليات الاجتماعية: كان المهرجان ملتقى حيوياً للتبادل والحوار بين الزوار والمشاركين من مختلف الخلفيات والثقافات.
- المأكولات العالمية: حظي الطعام بحضور مميز، حيث عُرضت مجموعة متنوعة من الأطباق من ثقافات مختلفة، وكانت المأكولات اللبنانية الشهية في صدارة المأكولات التي لاقت إعجاباً كبيراً من الحضور.
يشكل “عيد الإنسانية” تجسيداً حياً لقيم الانفتاح والتضامن، وهو حدث يترقبه الملايين كل عام للاحتفاء بالثقافة والفنون والأفكار التقدمية في أجواء احتفالية وإنسانية فريدة.
شارك من لبنان وفدا كبيرا من الحزب الشيوعي اللبناني ترأسه الأمين العام حنا غريب وشاركت في عضويته المناضلة سهى بشارة.
وعرض وفد الشيوعي اللبناني خلال لقاءاته بعدة مع رؤساء وأبناء عامين أحزاب شيوعية ويساري من مختلف قارات العالم لموقف الحزب من التطورات بشكل عام وكشف حجم العدوان والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال في لبنان وفي غير بلد عربي، داعيا إلى أوسع مواجهة فعلية للعدو.
![]()


